نفي أميركي - إسرائيلي - إيراني لموافقة طهران على محادثات نووية مباشرة مع واشنطن

نفى البيت الابيض توصل الولايات المتحدة الى اتفاق لاجراء محادثات مباشرة مع ايران في شأن برنامجها النووي، خلافا لما اعلنته في وقت سابق صحيفة «نيويورك تايمز»، مؤكدا «مواصلة العمل على حل ديبلوماسي».

وفي حين نفت ايران تقرير «نيويورك تايمز» (وكالات)، نفى وزراء إسرائيليون أيضا علمهم باتصالات أميركية إيرانية والتوصل إلى تفاهمات لعقد لقاء بين الجانبين للبحث في البرنامج النووي الإيراني.

وقال الناطق باسم مجلس الامن القومي الأميركي تومي فيتور: «ليس صحيحا ان الولايات المتحدة وايران اتفقتا على اجراء محادثات ثنائية او اي لقاء كان بعد الانتخابات الاميركية» الرئاسية في السادس من نوفمبر المقبل.

واضاف في بيان «سنواصل العمل على حل ديبلوماسي مع مجموعة 5+1، وقلنا منذ البداية اننا مستعدون لعقد لقاءات ثنائية». كما اشار فيتور الى ان «الرئيس (باراك اوباما) قال بوضوح انه سيمنع ايران من التزود بسلاح نووي، وسيقوم بما يلزم للوصول الى ذلك».

وكانت «نيويورك تايمز» اكدت في وقت سابق، نقلا عن مسؤولين في ادارة اوباما طلبوا عدم كشف اسمائهم ان الولايات المتحدة وايران اتفقتا على اجراء محادثات مباشرة حول البرنامج النووي.

واوضح المسؤولون ان هذا الاتفاق جاء نتيجة لقاءات سرية بين الجانبين. وشددت ايران على اجراء مثل هذه المحادثات بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.

وفي تل أبيب، عبّر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن أمله بأن الولايات المتحدة سترفض الاجتماع مع مندوبين إيرانيين.

وتطرق ليبرمان إلى تقرير «نيويورك تايمز» وقال: «أريد أن أصدق نفي البيت الأبيض وأعتقد أن الأميركيين تعلموا من التجربة إذ أن كل ما يريد أن يحققه الإيرانيون بواسطة هذه المفاوضات المباشرة هو إزالة العقوبات» الدولية المفروضة عليهم.

من ناحيته، أعلن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعلون ان اسرائيل «لا تعارض اجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وايران... اذا اوقفت ايران مشروعها النووي العسكري».

لكنه أوضح انه على «حد علم اسرائيل فان الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي يعارض اجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، وأنا أصدق نفي البيت الابيض».

وفي طهران، قال وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي في مؤتمر صحافي امس «ليس هناك أي مناقشات أو مفاوضات بيننا وبين أميركا... المحادثات (النووية) مستمرة مع مجموعة الخمس زائد واحد. باستثناء ذلك لا نجري مناقشات مع الولايات المتحدة».

في المقابل، اكد صالحي ان طهران ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) لا تستبعد استئناف مفاوضاتها حول البرنامج النووي بعد الانتخابات الاميركية في السادس من نوفمبر.

وقال الوزير الايراني «في (جولة) التفاوض الاخيرة، تقرر عقد اجتماع جديد مع نهاية نوفمبر، لكن لم يحدد حتى الان اي موعد او مكان».

أعلن الناطق باسم السلطة القضائية المدعي العام غلام حسين محسني اجائي، امس، ان القضاء الايراني رفض السماح للرئيس محمود احمدي نجاد بزيارة سجن ايوين (شمال طهران)، معتبرا انها «ليست اولوية».

وقال محسني اجائي: «في وقت نواجه ظروفا خاصة وتكون اولويات البلاد الاقتصاد وشروط عيش الايرانيين (...) على كافة السلطات التركيز على المسائل الاساسية (...) وزيارة سجن امر ثانوي».

والمح الى ان رغبة احمدي نجاد زيارة سجن ايوين «والذي لم يقدم مثل هذا الطلب منذ توليه الرئاسة قبل سبع سنوات ونصف السنة»، تعود الى «وجود شخص مقرب منه فيه»، مشيرا الى المستشار الاعلامي للرئاسة علي اكبر جوانفكر.

ويمضي جوانفكر رئيس مجلس ادارة وكالة الانباء الايرانية ومجموعة ايران الاعلامية الحكومية منذ سبتمبر عقوبة بالسجن لستة اشهر لنشر معلومات «مخالفة للقوانين الاسلامية والاخلاق».

وحسب وسائل الاعلام، كان يفترض ان يقوم الرئيس بزيارة في 8 اكتوبر لسجن ايوين حيث يعتقل معظم السجناء السياسيين لكن السلطة القضائية المكلفة نظام السجون «ارجأتها».