طهران هادئة لكن التجار يخشون تدهور العملة أكثر

تاريخ الإضافة الخميس 11 تشرين الأول 2012 - 6:43 ص    عدد الزيارات 596    التعليقات 0

        

 

 
طهران هادئة لكن التجار يخشون تدهور العملة أكثر
لميس فرحات       
تعمل السلطات الإيرانية على التعتيم على الاحتجاجات، لكن المحللين يحذرون من التضخم الجامح الذي يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على المستهلكين والحكومة.
توارى معظم الصرافين في السوق السوداء عن الانظار مؤخراً في العاصمة الايرانية، بعد أن شعروا بأن الحكومة تلقي عليهم اللوم لانهيار العملة الوطنية.ونقلت صحيفة الـ "لوس انجلوس تايمز" عن أحد متداولي العملة في متجر صغير بالقرب من السفارة البريطانية في ايران، قوله "تجارة المال على الرصيف أصبح مثل الاتجار غير المشروع بالمخدرات. لكنه لن يبقى كذلك".
وتوقفت الاحتجاجات منذ يوم الاربعاء عندما توجهت الحشود الغاضبة إلى "البازار الكبير"، من ضمنهم مئات التجار الذين يشعرون بالحنق بسبب انهيار العملة بنسبة ما يقرب من 40٪ من قيمتها في غضون أيام.
واعتبرت الصحيفة أن المظاهرة كانت بمثابة بيان جريء من التجار المحاصرين، الذين يُنظر إليهم على أنهم ذخراً للحكومة وقوة رئيسية تدعم الثورة الاسلامية منذ العام 1979. وأعلن الباعة وتجار الذهب والقماش عن غضبهم بسبب ما يرونه "السياسات الاقتصادية التي فشلت في حماية العملة"، والتي تؤدي إلى خلل في الأسواق.
عززت الحكومة الايرانية وجود الشرطة في البازار وعند التقاطعات التي يفضلها الصيارفة، موجهة رسالة بأنها لن تسمح بالمزيد من "التحدي الشعبي" وأنها سوف ترد بحزم لأن هذه التصرفات لا يمكن السكوت عليها.
وكان الجو مشحوناً في نهاية هذا الاسبوع، على الرغم من صخب يوم الاحد الذي يبدو طبيعياً من وجهة نظر المتسوقين. يوم الخميس، أعلنت الحكومة عن اعتقال 16 من مجهولي الهوية الذين وصفتهم بـ"معكري العملات." وقال مكتب المدعي العام في طهران إن العدد وصل إلى الثلاثين شخصاً يوم الأحد.
واتهم الرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي يبدو أن العديد من التجار يعتبرونه مسؤولاً عن التسبب بالأزمة، 22 شخصاً لم يذكر اسماءهم، بالتلاعب بالعملة، إلى جانب العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة للضغط على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. واعتبر أن انخفاض عائدات النفط والتصدير في البلاد، إلى جانب "الحرب النفسية" التي يشنها الغرب، تساهم في الانخفاض المفاجئ للريال.
لكن الصحيفة اعتبرت أن المسألة تتعدى مسألة صرف العملات، وتؤثر على المواطنين بشكل هائل، فأسعار السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية ارتفعت بشكل حاد، مما أدى إلى المزيد من المعاناة في الطبقة العاملة والمتوسطة في ايران.
في حين ينظر الناس إلى زوال قيمة مدخراتهم مع انهيار العملة.وحذر محللون من التضخم الجامح، وهي ظاهرة غالباً ما تنتهي بإسقاط الحكومات.، فيما هرع الإيرانيون لشراء الدولار واليورو والذهب - وأي شيء يبدو كاستثمار مستقر بالنسبة لهم.
أثناء صلاة الجمعة، أطلق آية الله أحمد خاتمي تحذيراً مموهاً فقال: "على التجار ألا يستغلوا وحدتهم للوقوف في وجه الشعب"، معتبراً أن تعكير الأسواق مساوياً لـ "قتل الإنسان". واعتبرت الصحيفة أن المستهلكين والتجار على حد سواء يشككون في احتمال تكيف السوق الحرة مع الطلب خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن "الجميع يتوقع انخفاض آخر في قيمة العملة".

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,108,411

عدد الزوار: 6,978,710

المتواجدون الآن: 62