مرجع أمني لـ<اللـــواء> تحركات الكهرباء تهيئة الأرض للإشتعال بعد الفطر

تاريخ الإضافة السبت 21 آب 2010 - 7:12 ص    عدد الزيارات 3343    القسم محلية

        


الحريري يتساءل عن أسباب تأخر الموازنة في لجنة المال
مرجع أمني لـ<اللـــواء> تحركات الكهرباء تهيئة الأرض للإشتعال بعد الفطر
فيما تمر المنطقة بمخاضات مصيرية، غلب <الستاتيكو اللبناني> على ما عداه، في حين فتحت الاعين على مداها على ازمة الكهرباء <غير القابلة للمعالجة> والتي يبشر القيمون على مؤسسة الكهرباء انها، اي الازمة، مضمونة الوقوع في العام المقبل، وفي التوقيت نفسه! واذا كان الوزير المعني يختبئ وراء كونه وزير وصاية، وان الموازنة تأخرت، وانه سبق وبشر بالازمة قبل اشهر، مؤثراً الجولات السياسية، في ظل عملية خلط اوراق على الساحة المسيحية بين العماد ميشال عون وبكركي والقوى السياسية الاخرى لا سيما <القوات اللبنانية> ومسيحيي 14 آذار فإن ازمة التيار باتت تتعدى الطقس الحار وشح المياه واتلاف الاطعمة، الى ما يمكن وصفه <بتهيئة الارض> لاستثمار سياسي مرتبط بتطورات المنطقة بعد عيد الفطر السعيد، والاجندة التي يمكن ان تكون مطلوبة من الساحة الداخلية في <بازار> المفاوضات الباردة والساخنة، بين الاميركيين والايرانيين والاطراف العربية والاقليمية الاخرى.

ويخشى مرجع امني رفيع ان تكون التحركات التي امتدت من الجنوب الى الضاحية وبيروت وبعض مناطق الشمال تشكل <البروفة> الاولى لاشعال الوضع الداخلي اذا اقتضت الحسابات السياسية الضغط على الحكومة من هذا الباب.

وتقاطعت معلومات هذا المرجع مع معلومات مصادر دبلوماسية عربية من ان المعارضة تعكف على اعادة تقييم الوضع الداخلي اللبناني، في ضوء قراءة ثلاثة احداث كبرى:

1- استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بضغط اميركي جدي في 2 ايلول في واشنطن للبحث في مصير التسوية النهائية، وقيام الدولة والاستيطان والحل الاخير للقدس واللاجئين.

2- دخول ايران نادي الدول النووية بغطاء من وكالة الطاقة النووية مع تشغيل مفاعل بوشهر لانتاج الطاقة الذرية لاغراض سلمية، والذي لا يثير حفيظة الولايات المتحدة التي تدخلت لدى اسرائيل للحؤول دون حصول ضربة عسكرية لوحت تل ابيب بالاقدام عليها في الساعات والايام الماضية.

3- خروج آخر وحدة قتالية اميركية من العراق واعادة اياد علاوي ونوري المالكي الى طاولة المفاوضات للتفاهم على مرحلة ما بعد الخروج الاميركي.

وكشفت اوساط قيادية في المعارضة، أن فصائلها الأساسية تعيد قراءة حدث الانسحاب الأميركي من العراق من زاوية انه انهزام أو تراجع لمشروع كبير يقتضي مكاسب أكبر على الساحة الداخلية اللبنانية، قد ترتبط بإعادة إنتاج مواقع تأثير على القرار في الحكومة الحالية، أو في حكومة جديدة.

واعتبرت مصادر دبلوماسية بأن كل الحراك الجاري في المنطقة، بما فيها المحكمة الدولية، هي عنوان من عناوين أزمة المنطقة، في ظل انحسار المشروع الأميركي الإسرائيلي، خصوصاً بعد عودة سوريا، وبهذه السرعة، إلى لعب دور كبير على صعيد لبنان أولاً والمنطقة في الوقت نفسه، وانتقال سوريا من حالة الدفاع في المرحلة السابقة إلى حالة الهجوم بحيث أن كل المعادلات انقلبت بفعل وإرادة سورية هادئة وصلبة وذكية في آن معاً على المشروع الذي كان يعد للمنطقة والذي يبدأ من العراق مروراً بفلسطين وثم لبنان وسوريا وإيران.

وأوضحت المصادر بأن ذروة هذا التحوّل تحققت من خلال التفاهم السوري - السعودي والذي بدأ يعطي ثماره في كل من لبنان والعراق، وقالت أن ما تشهده الساحة اللبنانية حالياً، حتى مع الحديث عن القرار الاتهامي المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية هو بفضل المظلة السورية - السعودية، وجاءت موافقة <حزب الله> على طلب الرئيس سعد الحريري تسليم قرائنه باتهام اسرائيل بارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى القضاء اللبناني، بناء على وجود هذه المظلة.

وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى إمكانية قيام الرئيس الحريري بزيارة العاصمة السورية خلال شهر رمضان، وان تأتي هذه الزيارة في ظل الأجواء الراهنة على الساحة اللبنانية لهي مؤشر واضح على ان الأمور تتجه خطوة خطوة نحو الأفضل.

وألمحت المصادر الدبلوماسية إلى أن موضوع تغيير الحكومة ليس مطروحاً في هذه المرحلة على الإطلاق، ولكن يصبح قيد الطرح عندما تصل المساعي السعودية واللبنانية في تصحيح مسار التحقيق الدولي وعدم تسييسه إلى طريق مسدود عندها فقط سيكون للنائب وليد جنبلاط موقف حاسم يساهم في تغيير اللعبة السياسية الداخلية ومن ابرزها الملف الحكومي، مع الإشارة هنا إلى ان المصادر الدبلوماسية تؤكد أن لا قرار اتهامياً في شهر أيلول المقبل، وان الموضوع يقتصر على المساعي السعودية التي وعد بها الملك عبد الله بن عبد العزيز من أجل عدم تسييس المحكمة وإبعاد شبح الفتنة عن لبنان.

وكان لافتاً على هذا الصعيد استقبال الرئيس الحريري، امس، للسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، في حضور المستشار محمد شطح، حيث جرى عرض التطورات والعلاقات الثنائية.

وابدى الرئيس الحريري، في كلمته اثناء الافطار الذي اقامه غروب امس على شرف عائلات البقاع الغربي، ارتياحه للاجواء السائدة الآن والتي يعمها الهدوء والكلام الطيب، مؤكدا ان قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي قضية جميع اللبنانيين، ونحن لن نرضى التفريط بها.

ونقلت مصادر نيابية في كتلة <المستقبل> عن الرئيس الحريري قوله اثناء اجتماع الكتلة امس في بيت الوسط ان المحكمة اصبحت خارج اطار لبنان، وفي وجود سري التحقيق فلا يمكن قانونا معرفة ما رافق ما يسمى بشهود الزور او اصحاب الافادات الكاذبة، قبل صدور القرار الظني، وأصر الحريري، كما دائماً، على ان المطلوب الحقيقة والعدالة ولا شيء سواهما.

وتطرق الحريري خلال الاجتماع الى مجمل القضايا التي اخذت حيزا على الساحة اللبنانية والاقليمية، بدءاً بموضوع تسليح الجيش وما رافقه من مواقف في اعقاب المواجهة مع العدو الاسرائيلي في العديسة، حيث اكد على ضرورة تأمين المال اللازم لتسليح الجيش على قاعدة ان الامن هو اساس كل إنماء وتطوير في البلد. واستطراداً فإن الحريري حريص على تأمين ما يلزم ضمن الموازنة، على ان تخصص للجيش موازنة خاصة وليس عبر تبرع، لان دور الجيش مركزي واساسي في تقوية دور المؤسسات، واهم استثمار هو استثمار الامن، فبدون استقرار لا قيامة للبلد.

وفي موضوع الموازنة، شدد الحريري، حسب المصادر، على الاسراع في إقرارها، مستغرباً الاستطالة بما يعرقل أمور تفعيل عمل الدولة ومختلف القطاعات، خصوصا ما يتعلق بالكهرباء، وهو وعد بأن يتابع الموضوع شخصياً، وقال: <لقد قمنا بما طرحه الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ العام 1996 حول انشاء محطات تحويل على الغاز في الشمال لكنا وفرنا هذه الازمة المزمنة>.

شغب متنقل بعد العيد وفي موضوع الكهرباء، أكدت مصادر أمنية رفيعة لـ <اللواء> التقارير التي رفعت الى عدد من المسؤولين اللبنانيين والتي تحدثت عن تحضيرات جارية لأعمال شغب على الساحة اللبنانية في المرحلة المقبلة وأنها ستتوسع بعد عطلة عيد الفطر، وأشارت الى أن التحركات الليلية في الشارع بذريعة انقطاع التيار الكهربائي هي مقدمة لتنظيم احتجاجات كبرى تحت ستار مطلبي فيما الهدف سياسي بحت.

ورأت هذه التقارير في حركة الشغب المنوي القيام بها رابطاً مع جملة استحقاقات سياسية مقبلة معطوفة مع رفع وتيرة الحملة على المحكمة الدولية.

وأشارت المصادر الى أن ما يجري على صعيد الشارع هو غير طبيعي، لكنها لاحظت أنها قد تكون مقدمة لتهيئة الأرض، بحيث يكون ما يجري عبارة عن <بروفة> للمرحلة المقبلة، إلا أنها أضافت الى ذلك بعداً جديداً يتعلق بخطة الكهرباء التي أقرها مجلس الوزراء بمبلغ يتجاوز الـ 4 مليارات دولار، من دون أن تستبعد أن يكون من يحرك هذه الحركات جهات سياسية تريد أن تكون لها حصة في تلزيم أشغال الكهرباء المتوقعة، على غرار ما حصل في أيام الوزير الراحل إيلي حبيقة والذي أنفق ما مجموعه مليار و200 مليون دولار من دون أن يستفيد لبنان بميغاواط واحد.

وفي السياق نفسه، لفت مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك في حديث لقناة <المنار> أن مشكلة الكهرباء في لبنان تعود الى النمو السكاني والزيادة في الطلب لم يقابله زيادة بالانتاج من قبل الشركة، لافتاً الى أن وضع الكهرباء اليوم هو أفضل من السنوات السابقة لكن الطلب الذي يتزايد على الطاقة هو الذي أدى الى المشكلة والى العجز في القدرة على تأمين الطاقة المطلوبة.

ولفت حايك الى أن الشركة كانت تحضر كما في كل عام لفصل الصيف من شهر تشرين الماضي الأمر الذي أدى الى وجود جميع المجموعات في أوائل تموز في العمل، مشدداً على أنه لو لم تتخذ هذه الاجراءات في وقتها لكان وضع الكهرباء في المجهول.

كما لفت حايك الى أنه لدى الشركة مشكلة في عدد الموظفين القليل نتيجة عدم تعيين موظفين جدد بدل الذين يتقاعدون، كما أشار الى مشكلة الاهتراء بالمعامل.

وشدد على أنه ليس هناك أي تمييز بين المناطق في التغذية باستثناء منطقة بيروت نتيجة قرار مجلس الوزراء بالإضافة الى بعض المناطق حيث يدخل المواطنون الى شركات الكهرباء ويجبرون العاملين على إعادة التيار.

وعن ساعات التغذية أعلن أن التغذية في منطقة بيروت هي 21 ساعة يومياً وخارج بيروت ما بين 15 و18 ساعة يومياً وإذا لم تكن كذلك فالأمر يعود الى أعطال.

وطبع نهاية الأسبوع السياسي بجولة رعوية للبطريرك الماروني نصر الله صفير في مناطق البقاع الشمالي، غاب عنها نواب المنطقة، باستثناء النائب إميل رحمة، اطلق خلالها سلسلة مواقف مشدداً على التعاون مع الشيعة وغير الشيعة ليعود لبنان إلى عزه.

وبدوره استبق رئيس تكتل <الإصلاح والتغيير> العماد ميشال عون زيارته لأعالي كسروان المقررة الأحد، بزيارة دير مار يوحنا في الخنشارة، معرباً عن تعلقه بما يمثل الرهبنة في الرسالة المسيحية، علماً أن عون غاب أمس الأول عن جلسة طاولة الحوار في بيت الدين لأسباب وصفت بأنها عائدة إلى شعوره بالإحباط نتيجة توقيف العميد المتقاعد فايز كرم بتهمة التعامل مع إسرائيل، لكن أوساطاً مطلعة، علقت على ما نشر في <اللواء> أمس عن مسألة الإحباط، فقالت أن إحباط عون ليس ناتجاً فقط عن توقيف كرم، بل من إكتشاف ضابطين اثنين في الجيش بالتجسس لصالح إسرائيل كانا من أقرب المقربين إليه، وهما العقيد انطوان أبو جودة، وغسان الجد الذي عينه عون قائداً للواء التاسع عندما كان قائداً للجيش، وكان من المقربين جداً إليه.


المصدر: جريدة اللواء

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,447,161

عدد الزوار: 7,068,287

المتواجدون الآن: 63