أخبار لبنان..مخاوف من تسخين إسرائيلي يسبق الاتفاق على الترسيم البحري!.."حجز احتياطي" على أملاك خليل بدعوى "عرقلة العدالة"..الإعداد لقوة نيابية ثالثة في لبنان تضم مرشحين للرئاسة..باسيل وميقاتي يتصارعان على الصلاحيات والمواقع..باريس في لبنان خلف الرياض لا أمامها..هل يدفع «حزب الله» من الخلف مركب تشكيل «حكومة الفراغ»؟..تحذيرات من دخول لبنان مجدداً في عتمة شاملة.. التهريب من لبنان إلى سوريا يتسع..«مصارف لبنان» تهدد بالعودة إلى الإضراب إذا تكرر توقيف أحد أعضائها..

تاريخ الإضافة الخميس 11 آب 2022 - 4:14 ص    عدد الزيارات 1088    القسم محلية

        


مخاوف من تسخين إسرائيلي يسبق الاتفاق على الترسيم البحري!...

شيا عند جنبلاط قبل لقاء الحزب.. وحجز احتياطي على أملاك علي حسن خليل....

اللواء.... اليوميات اللبنانية تأرجحت بين عودتين: الاولى عودة المصارف الى العمل بانتظار تثبيت القرار.... والثانية: عودة هيئة ادارة السير الى العمل ايضاً بعد انقطاع استمر شهرين، كما بقيت بين سلسلة انتظارات ابرزها مصير الاتفاقات او التحركات المتصلة بموضوع الفيول الخاص بمؤسسة كهرباء لبنان، وسط وضع دراماتيكي قد لا يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، ومنها التجاذبات والذبذبات المتعلقة بالمراسيم والقوانين بين الرئاسة الاولى والمجلس النيابي امتداداً الى السراي الكبير بعد الامتناع عن توقيع مرسوم رفع الدولار الجمركي الى 26 الف ليرة لبنانية من قبل قصر بعبدا. وفي قلب هذه اليوميات، بقي المسار الخارجي للتفاوض ضاغطاً على ساحة الانتظارات اللبنانية، إن لجهة مسار التفاوض بشأن ملف ايران النووي بعد اعلان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل عن وضع نص نهائي للاتفاق في فيينا بانتظار رد كل من واشنطن وطهران عليه، او لجهة الترقب المحيط بالمحادثات التي من المفترض ان يكون الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل مع الجانب الاسرائيلي، والحدود التي يمكن ان تذهب اليها تل ابيب على هذا الصعيد، بعد الموقف المعلن من حزب الله على لسان امينه العام السيد حسن نصر الله في عاشوراء، والدعوة الى الاستعداد للمواجهة اذا لم تكن الاجابات الاسرائيلية تنسجم مع الطلبات اللبنانية في ما خص الحفر والاستكشاف والاتفاق على استخراج متزامن للغاز من الاحواض التي لا خلاف عليها او تلك التي هي في معرض الخلافات، مثل كاريش وغيره. وعلى هذا المسار، كشف مصدر وزاري واسع الاطلاع لـ«اللواء» ان لبنان ابلغ الوسيط الاميركي انتظاره للرد، كاشفاً انه على الرغم من الكلام المعاد عن حصول تقدم في زيارة آموس هوكشتاين الاخيرة، الا ان النيات الاسرائيلية ما تزال غير سليمة. ولم يستبعد المصدر الوصول الى مواجهة بين حزب الله واسرائيل في حال لم يتم التوصل الى اتفاق، مشيراً الى وجود معلومات عن امكانية ذهاب اسرائيل الى خوض عملية عسكرية محدودة ومن ثم الذهاب الى تسوية حتى لا يقال انها تنازلت في الترسيم، مشدداً على ان المقاومة سيكون ردها قاسياً وستفاجئ اسرائيل بحجم الصواريخ التي ستنهال على اجزاء واسعة من اراضيها، وبالتالي لن تتركها تحقق هدفها. وفي السياق الحكومي استبعد مصدر وزاري لـ«اللواء» حصول اي تقدم على مستوى التوافق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حول توليفة حكومية، مشدداً على ان الافق في هذا المجال مقفل نهائياً، مشيراً الى ان الخارج ايضاً لم يعد يهتم بهذا الاستحقاق، وهذا يلاحظ من خلال اي موقف دبلوماسي يحث المسؤولين على تأليف حكومة على غرار ما كان يحصل في مرات سابقة، لافتاً الى ان الاستحقاق الرئاسي ايضاً محاط بالكثير من الضبابية حول امكانية حصوله في موعده. ومع ذلك، تمضي بعبدا بادارة بعض الملفات على طريقة ما كان يحصل ايام الحكومة السابقة الت يكان يرأسها الرئيس حسان دياب، وفي السياق افادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ملف النازحين الذي تحرك مجددا من خلال اجتماعين متتاليين في قصر بعبدا، وتناول الملف من زوايا عدة يتعلق بعضها بدور مفوضية شؤون اللأجئين وهذه المفوضية تملك داتا المعلومات عن النازحين الذين دخلوا لبنان بين الأعوام ٢٠١١ و ٢٠١٥ لم تتسلمها الدولة اللبنانية، مؤكدة ان هذه الاجتماعات تنسيقية للتحضير لبرنامج العودة ضمن مراحل. لكن مصادر سياسية ترى أن المسؤولين كلهم باتوا عاجزين عن المبادرة للخروج من دوامة الانهيار على كل المستويات، وتركوا الامور على غاربها، بانتظار ما يحصل اقليميا ودوليا من تطورات، قد تنعكس سلبا او ايجابا على لبنان، اي باختصار الكل بانتظار القضاء والقدر، ولاشيء آخر. ولاحظت المصادر ان العهد بفريقه كله، بحالة تخبط وضياع، مع تسارع انقضاء ولايته بدون تحقيق اي انجاز متواضع، فيما تحكم تصرفاته هواجس مقلقة، لما بعد خروج الرئيس عون من بعبدا، بغياب اي فرصة، ولو كانت ضئيلة، لتعبيد الطريق أمام وريثه السياسي النائب جبران باسيل لولوج القصر الجمهوري مرة جديدة امامه لتولي الرئاسة الاولى، وانما على عكس ذلك تماما، لان الاجواء السياسية، بالداخل والخارج، تؤشر باغلاق كل الابواب امامه لتولي الرئاسة، بل اكثر من ذلك، هناك حالة رفض داخلي وخارجي لمثل هذا الطرح، نظرا لما تسبب به باسيل من أذى بالغ للعلاقات بين لبنان وهذه الدول. وتطرقت المصادر الى امكانية تاثر لبنان من اي اتفاقيات اقليمية او دولية قد تحصل على غرار اتفاق الولايات المتحدة الأميركية مع ايران على الملف النووي الايراني، واشارت إلى ان اي اتفاق قد يحصل سيرخي بمفاعيل مريحة على لبنان، شريطة ان يلتزم اطراف هذا الاتفاق بتنحية المليشيات الموالية لايران عن الاستمرار بالسيطرة وانتهاك سيادة العديد من الدول المجاورة لايران، كما يحصل حاليا، والا لا جدوى من اي اتفاق يحصل من هذا النوع. وكشفت المصادر نقلا عن ديبلوماسيين يتابعون مجريات المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأميركية وايران، ان مسودة الاتفاق استكملت بشكلها النهائي، بعدما سويت كل الخلافات المتبقية، وفي مقدمتها، موضوع اسقاط الحرس الثوري الايراني من لائحة العقوبات الاميركية المفروضة على ايران، الذي بقي على حاله كما هو حاليا، لوجود صعوبات جمة لاخراجه من اللائحة حاليا، بينما حلت مشكلة الضمانات التي طلبتها ايران، لجهة عدم انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق مستقبلا، وما بقي حتى الان هو الاتفاق النهائي للاعلان عما التوصل اليه عالميا. واعتبرت المصادر ان الطرفين اللدودين في الاتفاق متفاهمين بينهما، على مراعاة مصلحة كل دولة، لتحديد الوقت الذي يناسب كلا الدولتين للاعلان عن هذا الاتفاق بمعزل عن كل التبرعات والتداعيات السلبية التي قد تصيب اي دولة جراء ذلك. سياسياً، بقي الجمود السياسي والحكومي والاقتصادي مسيطراً على وضع البلاد، في انتظار عودة الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود اموس هوكشتاين المتوقعة قبل نهاية الشهر الجاري الى بيروت وعلى الارجح في 27 منه، لكن سُجل لقاء ضم رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس المجلس الياس بوصعب في عين التينة للبحث في ملف الترسيم وملفات اخرى عالقة. لكن يبدو ان كل الكلام عن إيجابيات ما زال حبراً على ورق لا تتم ترجمته إلّا بعد عودة هوكشتاين وسماع الرد الاسرائيلي على موقف لبنان، مع ان اسرائيل اعلنت «ان الاتفاق ليس قريبا مع لبنان، ولم تحدد موقفها النهائي من الاقتراح اللبناني، وهناك امكانية لارجاء عملية استخراج الغاز من حقل كاريش الى ما بعد ايلول المقبل»، وقد قالت وزيرة الطاقة الاسرئيلية كارين الهرار «ان استخراج الغاز سيبدأ عندما تكون الشركة (اليونانية) على اتم الاستعداد». وفي الحراك السياسي المرتقب، لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع وفد قيادي من حزب الله، والذي سيتم حسب معلومات «اللواء» اليوم او غداً، وسيمثل الحزب فيه المعاون السياسي للامين العام الحاج حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، لبحث بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك، ومنها اولاً الوضع المعيشي والاقتصادي. واوضحت مصادرمتابعة للقاء ان لا جدول اعمال محدداً للقاء بل سيكون البحث شاملاً كل القضايا الملحة المطروحة. واستبقت السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا اللقاء بزيارة عاجلة الى النائب جنبلاط.

عون والمراسيم

على صعيد آخر، لم يوقع رئيس الجمهورية مرسوم رفع الرسوم الجمركية الى ما فوق 26 الف ليرة حسب منصة «صيرفة»، بعدما وقعه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف خليل، معلّلاً قراره بأنّه «لا يجوز رفع الرسم فوراً بهذه النسبة العالية، في ظلّ عدم وضوح نتائجه الإيجابيّة على الخزينة من جهة، والتثبّت من نتائجه الكارثيّة على عائلاتٍ كثيرة ستُحرم من مواد كثيرة سيشملها المرسوم المُعَدّ، ما سيزيد من الفوارق الاجتماعيّة بين اللبنانيّين». وهو يفضّل أن ترتفع الرسوم تدريجيّاً، وحينها يمكن رصد نتائجها تباعاً. ولا يُعتبر المرسوم نافذاً من دون توقيع الرئيس، لكن عدم توقيعه لا يُجبر رئيس الجمهورية على رده لأنه مرسوم عادي وليس مرسوماً صادرا عن مجلس الوزراء ما يفرض على الرئيس مهلة 15 يوماً للرد. ولذلك سيكون رئيس الحكومة ووزير المال مضطرين لإصدار مرسوم جديد. وحسب المتابعين للموضوع، تعتبر خطوة عون طبيعيّة ومنطقيّة، وهو يفضّل أن ترتفع الرسوم تدريجيّاً، وحينها يمكن رصد نتائجها تباعاً. ويعني موقف عون بعدم توقيع المرسوم، أنّ تعديله وتوقيعه من جديد من قبل ميقاتي وخليل، ثمّ إرساله الى عون لتوقيعه بات أمراً مستبعداً قبل نهاية العهد في ٣١ تشرين الأول المقبل.

إجراءات لعودة النازحين

على صعيد آخر، ترأس الرئيس عون إجتماعاً حضره وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار واللواء عباس ابراهيم، خُصّص لاستكمال البحث في ملف النازحين السوريين وخطة العمل لتحقيق عودتهم إلى بلادهم وتنسيق التعاون بين الوزارات والأجهزة الأمنية في هذا المجال. وعلمت «اللواء» ان هناك إجراءات تُدرس لتنفيذ خطة العودة لكن لا بد من التشاور مع رئيس الحكومة بشأنها للوقوف على رأيه ونيل موافقته.

الامم المتحدة تدعو للتهدئة

الى ذلك استمرت ردود الفعل على كلام السيد حسن نصر الله في ختام مراسم عاشوراء، حيث طالبت الأمم المتحدة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بأن يتجنب في خطاباته «ما من شأنه أن يزيد من تأجيج الموقف في المنطقة». وخلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أمس الاول الثلاثاء، سأل صحفيون دوجاريك بشأن موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش إزاء تحذيرات أطلقها نصرالله بشأن الخلاف بين بلاده وإسرائيل حول الحدود البحرية، فأجاب دوجاريك قائلاً: أعتقد أننا دائماً قلقون من هشاشة الوضع في تلك المنطقة، ونطلب أن يتجنب أي شخص الخطابات التي تزيد من تأجيج الموقف. وفي كلمة متلفزة خلال إحياء مراسم عاشوراء في الضاحية الجنوبية في بيروت يوم الثلاثاء، أعلن نصرالله عن أنتظار أجوبة إسرائيل على مطالب لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية.وقال: إن لبنان وشعبه لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنهب ثرواته، ونحن جادون في هذه المعركة إلى أبعد درجات الجدية.

لجنة المال والتعديلات

على الصعيد التشريعي، عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزيري المال والاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال يوسف الخليل وامين سلام، وتابعت درس مشروع القانون الرامي الى طلب الموافقة على اتفاقية قرض البنك الدولي للقمح بقيمة 150 مليون دولار، ودرس مواد مشروع موازنة 2022. واقرت التعديلات على القانون المتعلق باتفاقية قرض الـ 150 مليون دولار مع البنك الدولي للقمح باستثناء مادتين امهلت وزارة الاقتصاد الى اليوم لاقرارهما في جلسة اليوم. وتسلم النائب كنعان من وزير المالية الارقام التي كانت اللجنة قد طالبت بها، مع سيناريوات للايرادات تتعلق بتوحيد سعر الصرف والتي تراوحت بين 12،000 و 20،000، على ان يتابع النقاش اليوم علماً ان اللجنة كانت رفضت اي زيادة للضرائب والرسوم في هذه المرحلة، فضلاً عن تصور يتعلق برواتب القطاع العام من زاوية التوازن بين الايرادات والنفقات. ولم ير رئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان اي صلة للجنة بالدولار الجمركي، نافياً اي توجه لرفع الضرائب الذي يبت بين الحكومة والمصرف المركزي، والذي رده رئيس الجمهورية لانه من غير العادل رفعه من 1500 الى 26 الفاً. وفي اطار نيابي - قضائي متصل بانفجار مرفأ بيروت، القت دائرة التنفيذ في بيروت الحجز الاحتياطي على املاك النائب علي حسن خليل بقيمة 100 مليار ليرة نتيجة دعوى مقدمة ضد خليل والنائب غازي زعيتر من قبل مكتب الادعاء في نقابة المحامين بوكالته عن اهالي ضحايا انفجار المرفأ. وحسب المعلومات فإن دعوى مكتب الادعاء في نقابة المحامين ضد زعيتر وخليل، هي بسبب تعسفهما في استخدام حق الدفاع والمداعاة وعرقلة سير العدالة في تحقيقات المرفأ. ولم تستبعد مصادر متابعة ان يكون قرار القاء الحجز على ممتلكات النائب خليل، استنادا للدعوى المقدمة بحقه، مرتبط بتعثر تشكيل حكومة الرئيس ميقاتي، وبمثابة رسالة واضحة للرئيس نبيه بري، على خلفية وقوفه داعما لميقاتي في موقفه عدم الاذعان لمتطلبات ومطالب النائب باسيل تشكيل الحكومة العتيدة استنادا للدستور من جهة، وكذلك محاولة مكشوفة لاضعاف موقف بري من ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل . وعادت المصارف الى العمل بعد اضراب نفذته الاثنين الماضي، وتزامن مع تعطيل رسمي، واخر يتعلق بالعطل، بانتظار قرار الجمعية العمومية، الذي سيطالب بإنشاء محكمة خاصة للقضايا المصرفية.

الفيول.. والوزير

اما على صعيد الطاقة، وفي وقت عاودت اسعار المحروقات ارتفاعها، وفي ظل القلق من غرق لبنان مجددا في العتمة مع نفاد الفيول العراقي، فأشار وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض الى أن «الجانب العراقي كان إيجابياً في ما يتعلق بملف الفيول، ونعول على تمديد هذه الإتفاقية بين لبنان والعراق». ولفت الى «أننا نحاول تمديد الإتفاقية، لنتمكن من الحصول على كمية اضافية»، مضيفاً أن «هناك زيارة عراقية الى لبنان للبحث في عدة ملفات. نسعى لتفاهم كبير مع الحكومة العراقية، لذلك ليس هناك سبب أن تكون النتائج غير إيجابية». ورأى أن «الهبة الإيرانية تساعد لبنان ليعبر هذه المرحلة الصعبة، وارسلنا من الوزارة مواصفات الفيول المطلوب»، لافتاً الى أن «الجانب الإيراني طلب تشكيل فريق للبحث في هذه الهبة».

1675 اصابة

صحياً، سجلت وزارة الصحة 1675 اصابة بفايروس كورونا و4 حالات وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية. ليرتفع العدد التراكمي الى 1191206 اصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

صرخة بلدية الفيحاء!

رفع موظفو وعمال بلدية طرابلس الفيحاء الصوت عالياً بوجه ما وصفوه الضرر وقطع الارزاق. فقد نفذت نقابة وعمال بلدية طرابلس والموظفون وجميع العاملين في البلدية اعتصاماً مفتوحاً بدءاً من أمس تم التوقف عن العمل كلياً. واكد المعتصمون أنّهم لا يُريدون مزايدات من أحد وأنّ الاعتصام جاء لتوصيل الصرخة والوجع إلى المعنيين، واكدوا بان لا علاقة لهم لا من قريب أو من بعيد بموضوع انتخاب رئيس بلدية طرابلس محملين كامل المسؤولية لأعضاء مجلس بلدية طرابلس الذين تغيّبوا عن جلسة انتخاب الرئيس، ما أدى إلى تعطيل عمل ومصالح بلدية طرابلس وعمالها .

"حجز احتياطي" على أملاك خليل بدعوى "عرقلة العدالة"

"معارك عونكيشوتية" في ملف النازحين وماكرون يدير "المحركات الرئاسية"!

نداء الوطن... من يُتابع مواقف رئيس الجمهورية المناهضة للفساد والفاسدين وإبداء عزمه على محاسبة "المجموعة التي نهبت الوطن وأفقرت شعبه"، وتصميمه على تذليل "العوائق التي وضعت في طريق المحقق العدلي وتحقيق العدالة ومحاسبة المرتكبين" في جريمة انفجار المرفأ، يخيّل إليه للوهلة الأولى أنّ "المجموعة" الفاسدة والخارجة عن القانون التي يتصدّر الرئيس ميشال عون جبهة التصدي لها ويقود معركة الإطاحة بها إنما هي من ألدّ أخصامه وأعدائه السياسيين، وليست هي المجموعة ذاتها التي يتحالف العهد وتياره مع أركانها ويتشاركان وإياها في حكم البلد والتحكم بمغانم السلطة ومفاصلها، والتي لطالما ضربا بسيفها في مختلف القضايا المصيرية والاستحقاقات الرئاسية والحكومية والنيابية! ... وكما في الملفات المالية والاقتصادية والقضائية حيث تتوقع مصادر سياسية معارضة أن تتصاعد معارك "طواحين الهواء" حتى نهاية العهد بهدف "محاولة تبرئة ذمته من ارتكابات حلفائه في المنظومة الحاكمة سواءً في قضايا الفساد أو تقويض سيادة الدولة والقانون"، كذلك في ملف النازحين السوريين، فإنّ الاجتماعات المكثفة في قصر بعبدا لتدارس خطة إعادتهم إلى وطنهم، أدرجتها المصادر في خانة ما وصفته "معارك عونكيشوتية" لمجرد استثمار هذه القضية ضمن إطار "بروبغندا سياسية شعبوية" لا تقدم ولا تؤخر في الحلول، وسألت: "مَن منع العهد على مدى سنوات حكمه الست الماضية من إعادة النازحين وقد كان متربعاً على عرش رئاسة الجمهورية وفي قبضته الأكثريتان النيابية والوزارية، وكان في صفّ سياسي واستراتيجي واحد مع "حزب الله" والنظام السوري يتيح له تعبيد طريق عودتهم إلى مناطق آمنة في سوريا؟". أما وقد بات العهد اليوم على مشارف نهايته، فإنّ المصادر رأت أنّ "الرئيس ميشال عون يسعى لتحقيق إنجاز ولو رمزي في أي ملف، وهو الأعلم أنّه بمعزل عن المواقف الدولية والأممية التي تربط عودة النازحين السوريين الطوعية والآمنة بالتسوية السياسية الشاملة في بلادهم، أنّ العائق الأكبر في هذا الملف هو النظام السوري نفسه الذي يبدي تعاوناً ظاهرياً في معالجة الملف بينما عملياً لا يقدم على أي خطوة عملية باتجاه استعادة مواطنيه الذين نزحوا هرباً وخوفاً على حياتهم من سوريا". وكشفت في هذا السياق أنّ "دمشق تستخدم هذه القضية الإنسانية كورقة ضغط سياسية على لبنان بحيث تربط تعاونها في سبيل إعادة النازحين بجملة شروط أبرزها إعادة العلاقات الرسمية بين البلدين إلى سابق عهدها من التواصل الحكومي والتنسيق الأمني المباشر، مع التأكيد على أنّ معالجة هكذا ملف تتم فقط على مستوى قمة رئاسية يتم عقدها في العاصمة السورية بين الرئيسين بشار الأسد وعون، وتقرر إعادة إحياء المجلس الأعلى السوري – اللبناني لحل القضايا العالقة بين الدولتين، والتي لا تقتصر فقط على ملف النازحين إنما تتعداها لتطال جملة من الملفات التي يطالب النظام السوري بحلّها من جانب لبنان، ومن بينها مسألة ودائع السوريين المجمّدة في المصارف اللبنانية والتي يقدرها الجانب السوري بأكثر من 42 مليار دولار". ونقلت المصادر أنّ الموفدين من قبل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إلى دمشق تبلغوا رسائل سورية واضحة تفيد بأنّ "الزيارات الدوريّة السرّية لم تعد تجدي نفعاً في هذه المرحلة، وبات المطلوب تواصل رسمي وعلني ومباشر على مستوى رئاستي الجمهورية والحكومة لمقاربة أي ملف بين البلدين". توازياً، وتحت وطأة القناعة الخارجية الراسخة باستمرار العقم الرئاسي والحكومي عن إنتاج أي من الحلول الجذرية في لبنان حتى نهاية العهد الراهن، كشف زوار العاصمة الفرنسية أنهم لمسوا معطيات ديبلوماسية تشي بإعادة إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محركاته باتجاه لبنان على أمل "أن تستطيع باريس إنضاج سلّة من التوافقات والتقاطعات اللبنانية والخارجية حيال الملفات والاستحقاقات اللبنانية وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي المقبل"، مع تشديد فرنسي واضح في الوقت عينه على ضرورة أن تواصل حكومة تصريف الأعمال تحمّل مسؤولياتها بالتعاون مع المجلس النيابي الجديد في سبيل إنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة من قبل صندوق النقد والمجتمعين العربي والدولي. على صعيد منفصل، برزت مساء أمس المعلومات القضائية التي كشفت النقاب عن إلقاء دائرة التنفيذ في بيروت "الحجز الاحتياطي" بقيمة 100 مليار ليرة على أملاك النائب المدعى عليه في جريمة انفجار المرفأ علي حسن خليل في الدعوى المقدمة ضده وضد زميله المدعى عليه في الجريمة نفسها النائب غازي زعيتر من قبل نقابة المحامين بوكالتها عن أهالي ضحايا انفجار 4 آب بتهمة "التعسف باستخدام حق الدفاع والادعاء وعرقلة سير العدالة" في التحقيق العدلي في القضية، بينما لم يتم الحجز على أي أملاك لزعيتر بسبب تعذّر العثور على أي عقار مسجّل باسمه شخصياً في الدوائر الرسمية. وعلى الأثر، أصدر وكلاء الدفاع عن خليل وزعيتر بياناً أوضحوا فيه أنّ مبلغ الـ100 مليار ليرة المشار إليه إنما "هو الرقم المطالب به من قبل مكتب الإدعاء في نقابة المحامين في الدعوى المقامة منه بحق النائبين زعيتر وخليل متضامنين، وليس بالقيمة العقارية للمنزل الذي تم وضع اشارة الحجز عليه"، وأكدوا الاتجاه في المقابل إلى "التقدم بلائحة جوابية رداً على مزاعم ومغالطات الجهة المدعية ولرفع الحجز لأنّ فيه استباقاً لقرار القضاء المقدم أمامه الدعوى الكيدية، ويشكل هذا الإجراء خرقاً لجملة من المفاهيم القانونية"، كما وضع البيان "تعميم هذا الأمر في وسائل الإعلام وكأنه حكم بالمبلغ المشار اليه"، ضمن إطار "حملة التشويش والتشويه التي يقدم عليها مقدّم الإدعاء لأسباب سياسية باتت معروفة".

الإعداد لقوة نيابية ثالثة في لبنان تضم مرشحين للرئاسة

أسئلة حول «تطعيمها» بممثلي «الكتائب» في البرلمان

الشرق الاوسط... بيروت: محمد شقير... يأتي اللقاء النيابي الذي جمع عدداً من النواب المستقلين وزملاءهم من المنتمين للقوى التغييرية وحزب «الكتائب» في سياق تشكيل قوة نيابية تأخذ على عاتقها التوافق على آلية موحّدة للتعاطي مع الجلسات التشريعية التي يتحضّر لها البرلمان والمخصصة لمناقشة وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين المُدرجة في دفتر الشروط الذي وضعه صندوق النقد الدولي للتفاوض على أساسه لمساعدة لبنان للنهوض من أزماته الاقتصادية والمالية. ومع أن النواب الذين اجتمعوا تحت سقف البرلمان يراهنون على انضمام زملاء لهم إلى اجتماعهم التأسيسي الثاني المقرر انعقاده الثلاثاء المقبل، فإن آخرين من غير المدعوين ولا ينتمون إلى محور الممانعة ولا إلى قوى «14 آذار» سابقاً طرحوا مجموعة من الأسئلة أبرزها: لماذا استُبعد هؤلاء من الاجتماع فيما تقرر تطعيم اللقاء النيابي بنواب من حزب «الكتائب»؟ ومدى صحة ما يتردد بأن بعض النواب المحسوبين على القوى التغييرية امتنعوا عن الحضور بذريعة أن الدعوات شملت نواباً يدورون في فلك قوى «14 آذار» سابقاً؟ كما سأل هؤلاء: لماذا استبعد النواب المنتمون إلى حزبي «التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية» من الحضور ولم تشملهم الدعوات رغم أنهم على تواصل مع زملاء لهم من المنتمين للقوى التغييرية؟....... وينسحب السؤال أيضاً على تعدّد الآراء داخل القوى التغييرية، وهذا ما يعترف به النائبان مارك ضو ووضّاح الصادق، في مقابل إصرار النائبة بولا يعقوبيان على ربط حضورها بالاتفاق المسبق على جدول أعمال اللقاء وبرنامجه السياسي. لكن اللافت على هامش اللقاء النيابي الأول إحجام الحضور عن مقاربة ملف الانتخابات الرئاسية، ليس لأن بين الحضور أكثر من مرشح للرئاسة الأولى، وأن مجرد طرحه سيؤدي إلى انقسام بين النواب المشاركين فحسب، وإنما لتقديرهم أنْ لا مبرر لحرق المراحل، وأن هناك ضرورة للتريُّث لمواكبة ما يشهده الإقليم من تطورات بدءاً بمعاودة المفاوضات في الملف النووي الإيراني واحتمال التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية اللبنانية - الإسرائيلية. لذلك فإن قرار هؤلاء النواب بالتريُّث يبقى في محله ليكون في وسعهم أن يبنوا على الشيء مقتضاه، خصوصاً أن تلويح النواب من التغييرين من حين لآخر بالاتفاق على تسمية مرشحهم لرئاسة الجمهورية لن يكون في متناول اليد في المدى المنظور في ضوء النصيحة التي أُسديت لهم بعدم التفرّد بالتسمية إفساحاً في المجال أمام إمكانية توحّد قوى المعارضة حول مرشح توافقي ينطق باسمها شرط أن تتوحّد بدلاً من أن تبقى موزّعة على أكثرية متناثرة، فيما يترك النواب المنتمون إلى محور الممانعة أمر توحّدهم للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بالتشاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويبقى السؤال: هل يؤسس اللقاء النيابي لتشكيل قوة نيابية ثالثة في مواجهة الكتل النيابية المجتمعة تحت سقف محور الممانعة والأخرى المنتمية سابقاً إلى قوى «14 آذار»؟ مع أن تطعيم اللقاء بنواب حزب «الكتائب» ترك أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الكامنة وراء إصدار «عفو سياسي» عن حزب شارك في السلطة إلى جانب «التقدمي» و«القوات»؟....وقد يكون من السابق لأوانه الركون إلى أن القوة النيابية الثالثة قادرة على تجاوز المطبّات السياسية وصولاً إلى توحيد موقفها حول الاستحقاق الرئاسي عندما يحين أوانه مع وقوف البلد على مشارف الدخول فيه بدءاً من سبتمبر (أيلول) المقبل، إضافةً إلى أن القوى التغييرية ما زالت في طور تفعيل دورها في البرلمان الذي لن يكتمل ما لم تقرر مد اليد إلى الأطراف النيابية الأخرى المحسوبة على المعارضة المناوئة لمحور الممانعة من دون أن تُسقط من حسابها أن يتمايز «التقدمي» من خلال «اللقاء النيابي الديمقراطي» في بعض مواقفه، رغم أن الجلسة التشريعية الوحيدة للبرلمان منذ إجراء الانتخابات النيابية لم تحمل حصول أي تباين. وعليه تقف القوى النيابية الثالثة إذا ما انضمت إليها دفعة جديدة من النواب المستقلين أمام اختبار جدّي لمدى صمودها في مواجهة الاستحقاق الرئاسي، لأن الضرورات تفرض عليها كما على الآخرين في المعارضة أن تتحصن لمواجهة الاحتمالات كافة التي يمكن أن تترتب على الاستحقاق الرئاسي وتحديداً في حال تعثّر إنجازه، ما يُقحم البلد في فراغ لا يمكن لأحد التكهّن بنهايته، وهل سيبقى قائماً إلى أمد مديد أم أن الانتخابات الرئاسية ستجري ولو بعد طول انتظار. هذا على صعيد التأسيس لولادة قوة نيابية ثالثة تستثني دعوة النواب ممن يدورون في فلك الحريرية السياسية من الانضمام إليها رغم انقطاع تواصلهم مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي لن يتزحزح عن قراره تعليق عمله السياسي ولم يُسجَّل له تواصله مع النواب المحسوبين عليه بعد اضطرارهم للبحث عن صيغة تنسيقية تجمعهم في تكتل نيابي واحد. وفي هذا السياق تردّد أن هؤلاء النواب قطعوا شوطاً على طريق التحضير لعقد اجتماع لنواب الطائفة السنّية برعاية مباشرة من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، يراد منه البحث في صيغة لملء الفراغ الناجم عن إحجام الحريري عن التعاطي مع الشأن السياسي اليومي، خصوصاً أن المكوّن السنّي في البرلمان يكاد يكون بلا فاعلية بسبب الشرذمة التي أصابته. وعلمت «الشرق الأوسط» أن النائب إيهاب مطر كان قد بادر إلى التحرك باتجاه زملائه النواب من الطائفة السنّية في محاولة للوصول معهم إلى قواسم مشتركة تؤمّن لهم الحضور المطلوب في البرلمان، وهو تواصل في هذا الخصوص مع المفتي دريان الذي أبلغه دعمه للجهود الآيلة إلى جمع الشمل وتوحيد الرؤية، لكنه يترك الأمر للنواب، ما يعني أنه ليس في وارد الدعوة لاستضافتهم في دار الفتوى في ظل التباين بين النواب باعتبار أن الدار هي للجميع وتبقى على مسافة واحدة منهم، وبالتالي تفضّل ألا تكون شاهدة على انقسامهم. لذلك فإن توزّع النواب السنة على الكتل والتكتّلات النيابية سيبقى قائماً ما لم تحصل مداخلات ليست مرئية حتى الساعة تدفع باتجاه توافقهم حول برنامج الحد الأدنى بغية استرداد دورهم في البرلمان الذي لا يزال دون المستوى المطلوب.

باسيل وميقاتي يتصارعان على الصلاحيات والمواقع

تحسباً للفراغ الرئاسي

الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم.... مع بدء العد العكسي لانتهاء عهد الرئيس اللبناني ميشال عون وتراجع الآمال بإمكانية تأليف حكومة جديدة قبل هذا الموعد في آخر أكتوبر (تشرين الأول)، تحتدم المعارك السياسية بين «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه صهر عون النائب جبران باسيل، ورئيس حكومة تصريف الأعمال والمكلف بتأليف الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي، ووصلت السجالات وحرب البيانات بينهما إلى مستوى غير مسبوق من الاتهامات والاتهامات المضادة بالفساد وعرقلة تأليف الحكومة. وإذا كان ظاهر أسباب الحملة التي يطلقها «التيار» هو الاستياء من عدم تأليف الحكومة وتحميل ميقاتي المسؤولية، وهو ما تحدث عنه «الوطني الحر» بشكل صريح، فهناك من يرى في خلفية هذه المعركة التي فتحت أسباباً سياسية ترتبط بقرب فقدان التيار سلطته المتمثلة برئاسة الجمهورية مع انتهاء ولاية عون، لا سيما أن دخول لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي، إذا حصل، سيمنح السلطة للحكومة وفق ما ينص عليه الدستور، وهو ما يواجهه «الوطني الحر» في سياق حملته الاستباقية، لكن في المقابل تنفيه مصادر قيادية في «التيار»، مؤكدةً أن من يحصل على 23 نائباً في الانتخابات النيابية يكون في عز وجوده السياسي ولا يشعر أبداً بعقدة الأفول. ويتحدث الوزير السابق ونقيب محامي الشمال السابق رشيد درباس، عن المعركة، مذكّراً بالحملات التي اعتاد أن يشنّها «التيار» على رؤساء الحكومة السابقين ويرى أن ميقاتي يمثل ويواجه باسم كل من تضرروا من حملات التيار في وقت سابق، وهو ما يفسّر برأيه أيضاً الاصطفاف السني إلى جانب ميقاتي في مواجهة الحملة التي يتعرض لها، كاشفاً أنه سيَصدر بيان عن رؤساء الحكومة السابقين خلال الساعات المقبلة يستنكرون هذا الأمر. ولا يفصل درباس بين حملة «التيار» غير المسبوقة على ميقاتي وقرب انتهاء ولاية عهد الرئيس ميشال عون، أي انتهاء سلطة «الوطني الحر» ورئيسه جبران باسيل، ويقول: «لا يمكن الفصل بين كل ما يقوم به (التيار) اليوم والفراغ الرئاسي المتوقّع في لبنان بعد انتهاء ولاية عون في شهر أكتوبر المقبل، بحيث إن (التيار) الذي يملك كتلة نيابية معظمها من المتحالفين معه، يستمد اليوم قوتّه وسلطته من موقع رئاسة الجمهورية لكنّ هذه القوة سيفقدها بعد أسابيع قليلة، وإذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية فوراً، عندها سيصبح الموقع الأول في الجمهورية اللبنانية هو رئاسة الحكومة التي يتولاها اليوم نجيب ميقاتي كرئيس حكومة تصريف أعمال إضافةً إلى أنه الرئيس المكلف لتأليف الحكومة. ويذكّر بأنه وفق الدستور فإن صلاحيات رئيس الجمهورية تنتقل إلى مجلس الوزراء مجتمعاً إذا حصل أي فراغ في موقع رئاسة الجمهورية، وذلك وفق المادة 62 التي تنص على أنه في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالةً بمجلس الوزراء مجتمعاً»، مع تأكيده أنه لا فراغ في الدستور. ويوضح درباس «في حال حصول الفراغ الرئاسي سيكون لرئيس الحكومة دور أساسي في إيقاف الاستعصاء الذي يمارسه اليوم العهد والتيار الوطني الحر في قضايا عدة إضافة إلى انتخابات رئاسة الجمهورية». ويتطرق درباس إلى ما رؤية البعض أن ميقاتي لا يملك تمثيلاً شعبياً ولا كتلة نيابية بالتذكير بأنه هو من قرر عدم الترشح في الانتخابات النيابية وأشرف على إجراء الانتخابات النيابية. وفيما يذكّر درباس «بممارسات التيار الوطني الحر مع رؤساء الحكومة منذ بداية عهد عون، يقول: «من ينسى حقدهم ضد رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وما سموه (الإبراء المستحيل) مع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ومن ثم اتهام رئيس الحكومة السابق تمام سلام بأنه (داعشي)، كما يوم انتظروا حتى يلتقي رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ليعلنوا استقالة وزرائهم من الحكومة، وكل ذلك الهدف منه إهانة موقع رئيس الحكومة، وهو ما لا يزال مستمراً اليوم مع ميقاتي». ويضيف درباس: «لا يعيشون إلا على حملات الكراهية». من هنا يرى درباس أن «ميقاتي اليوم يمكن أن يقول إنه يمثل كل من سبق أن حاربهم التيار الوطني الحر بمن فيهم رئيس الحكومة السابق حسان دياب وهم الذين أتوا به إلى رئاسة الحكومة»، مضيفاً: «ميقاتي اليوم يمثل كل المتضررين من حملات التيار الوطني الحر وهو ما يثبته أيضاً الالتفاف السني حوله في مواجهة كل من يتعرض له». لكن في المقابل، ترفض مصادر قيادية في «التيار» الربط بين سلطة الرئاسة والحملة ضد ميقاتي، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «التيار الوطني الحر حصل مع حلفائه على 23 نائباً في الانتخابات النيابية، وبالتالي من يملك هذه الكتلة يكون في عز وجوده السياسي وإذا كان من الطبيعي أن تنتهي ولاية رئيس الجمهورية فهذا لا ولن يُشعره بعقدة الأفول». وفي حين تقر المصادر بأن الدستور يمنح صلاحيات رئاسة الجمهورية لمجلس الوزراء مجتمعاً في حال وقع الفراغ الرئاسي ترى أن هذا الأمر لا ينطبق على حكومة تصريف الأعمال، وتقول: «أولاً، لماذا الافتراض أنه سيكون هناك فراغ رئاسي وليس هناك من مبرر لعدم انتخاب رئيس جديد وعلى البرلمان القيام بدوره؟ وثانياً، فاقد الشيء لا يعطيه، فهذه الحكومة انتهت ولايتها قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية وبالتالي فإن فاقد الشيء لا يعطيه ولا يمكن لها أن تتولى صلاحيات الرئاسة». وتعود المصادر لترمي كرة عرقلة تأليف الحكومة في مرمى ميقاتي معتبرة أن عليه أن يأخذ بملاحظات رئيس الجمهورية ويعيد تقديم تشكيلة جديدة»، مؤكدةً: «لا الرئيس عون في موقع المستجدي ولا ميقاتي في موقع الواهب، كما أنه لا يملك الموقع، وعليه القيام بدوره الدستوري لتأليف الحكومة في أسرع وقت».

الهبة الإيرانية: ميقاتي يتذاكى ولا يوافق

الاخبار,... ماذا لو حصل لبنان على كميات مجانية من الفيول أويل كافية للتغذية بالتيار الكهربائي أكثر من خمس ساعات يومياً ولمدّة سنة وربما أكثر؟ المسألة لا تحتاج إلى تفكير في ظل الوضع الحالي بتغذية ساعتين يومياً أو أقلّ، ووسط وعود أميركية عمرها سنة من «الجرجرة» للموافقة على استيراد الغاز والكهرباء من مصر والأردن عبر سوريا. رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي «حشره» العرض الإيراني لم يرفضه، لكن من شبه المؤكد أنه لن يجرؤ على الموافقة. «الطريقة الميقاتية» في هذه الحال معهودة: التسويف، مرة في إشاعة أنباء عن أن الفيول الإيراني غير مطابق للمواصفات، ومرة في إشاعة أجواء إيجابية كتلك التي أعلنها النائب السابق علي دروبش، المقرّب من رئيس الحكومة، أمس عن «إيجابية» لدى ميقاتي تجاه العرض «الذي يمكن أن يبصر النور إذا كان الفيول يطابق المعامل اللبنانية وفي حال كانت الهبة مجانية وغير مشروطة»..... الأمر بالتأكيد ليس تقنياً يتعلق بمواصفات الفيول الإيراني الذي قد لا يكون مطابقاً للمواصفات اللبنانية، كما يصوّرها ميقاتي. بل هي درجة من المكر لا تتوافر لدى الكثير من السياسيين. فالرئيس ميقاتي استقبل السفير الإيراني الأسبوع الماضي واستمع إليه وقال له كلاماً يشير إلى موافقته الواضحة والصريحة على حصول لبنان على الفيول من إيران لتشغيل معامل الكهرباء، لكنه ما زال منذ نحو أسبوع يرفض ترجمة تعهداته بشأن آلية المتابعة والتنفيذ. ورغم أنه وعد بأن يفوّض وزير الطاقة وليد فياض متابعة الأمر مع الجهات المعنية في إيران، ولا سيما لجهة المواصفات والكميات التي يحتاجها لبنان، وسائر التفاصيل المتعلقة بهذه العملية، إلا أنه لم يفوّض أحداً بهذا الأمر بعد، لا فياض ولا غيره. بل تعامل مع الموضوع وكأنه لا يتعلق بتلبية حاجات المجتمع والاقتصاد. لماذا لم يُفوّض فياض بعد؟ السبب في أن وزير الطاقة سيوافق وبلا أي عرقلة إدارية أو تقنية أو سياسية على الحصول على الفيول من إيران. وهو لم يعرقل سابقاً حصول تسهيلات أميركية بشأن الغاز المصري أو الكهرباء من الأردن، بل واجه عرقلة من الولايات المتحدة والبنك الدولي. لا بل إن فياض سبق ميقاتي كثيراً في اتجاه تسهيل الاتفاق مع إيران بشأن الحصول منها على الكميات اللازمة من الوقود اللازم لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء في لبنان. ففي 28 تموز الماضي أرسل كتاباً إلى السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا، بعنوان «متطلبات إنتاج الطاقة الكهربائية من الوقود الأحفوري في لبنان». ويشير الكتاب إلى أن حاجة لبنان من الفيول أويل، إضافة إلى حاجته إلى 1.5 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي لتشغيل معمل الزهراني. ويضيف الكتاب: «هذه الأرقام جاءت بناء على معدل استهلاك الطاقة في الأعوام المنصرمة وفي حال رغبتكم في الحصول على معلومات إضافية إبلاغنا بمضمون أسئلتكم ليصار إلى الإجابة عليها في أسرع وقت ممكن. مع شكرنا الجزيل للجمهورية الإسلامية في إيران على الاهتمام بوضع لبنان الراهن وفي تأمين تنويع مصادر الطاقة». وأرفق في هذه الرسالة مستندات فيها جداول تبيّن مواصفات الفيول أويل والغاز أويل والغاز.

يحرص ميقاتي على إشاعة أجواء إيجابية من دون اتخاذ قرار حاسم

بمعنى أوضح، الجانب الإيراني لديه المواصفات، ويعلم تماماً ما نحن بحاجة إليه ولا ينتظر إلا خطوة إيجابية فعلية من ميقاتي في اتجاه بدء إجراءات العقد. أما كل الكلام عن عدم مطابقة المواصفات، فهو كلام سياسي ينطوي على حسابات ضيقة لميقاتي وربما لقوى سياسية أخرى تقلق من التعامل مع إيران علناً. وأبرز دليل على ذلك، هو أن العقد مع الفيول العراقي قائم ويرغب لبنان في تجديده رغم أن الفيول العراقي لا يطابق المواصفات اللبنانية، بل يقوم لبنان بمقايضة الكميات غير المطابقة للمواصفات، مع كميات مطابقة للمواصفات ويدفع الكلفة من فروقات الكمية. وهذا أمر يمكن تكراره حالياً مع الفيول الإيراني إذا لم يكن مطابقاً. لكن هل المشكلة في مواصفات الفيول، أم في مواصفات رئيس الحكومة؟

باريس في لبنان خلف الرياض لا أمامها

الاخبار.. تقرير هيام القصيفي .... الحركة الفرنسية تجاه لبنان واحتمالات دخولها في ملف الرئاسيات لا تعكس خطوات ثابتة في اتجاه منفرد. ما رشح حتى الآن أن باريس، بعد اتصالات مع السعودية، ستكون وراء الرياض لا أمامها..... بعد سنتين على مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي تعثّرت مراراً ووصلت الى حائط مسدود، عاد الكلام اللبناني عن اتجاهات فرنسية جديدة في الملف الرئاسي. ومنذ لقاء الإليزيه بين ماكرون ووليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في 28 تموز الماضي، تذهب الاجتهادات اللبنانية في منحى دخول فرنسا على خط الرئاسيات من الباب العريض، وافتراض أنها ستتحرك بخطوات ثابتة، لفرض إيقاع رئاسي على جاري عادتها في الاستحقاقات الرئاسية. وبدأت القوى السياسية تتعاطى مع الإشارات الفرنسية والتوصيفات التي يحددها دبلوماسيوها في بيروت للرئيس المقبل على أنها عنوان سياسة فرنسا «الرئاسية» في الاستحقاق المقبل. لكن ثمة أجواء فرنسية مغايرة. فبعد زيارة ماكرون للرياض نهاية العام الماضي، وزيارة ابن سلمان لباريس الشهر الفائت، لم تثر سياسة فرنسا تجاه لبنان كثيراً من الارتياح، لا في عواصم أوروبية ولا عربية. ولم تتمكن سياسة إدارة ماكرون، تحديداً في مقاربة الأزمة اللبنانية الداخلية والخارجية، من أن تحيط نفسها بدعم كاف في ظل تمسكها بفكرة المظلة الإيرانية، وبالحوار القائم مع حزب الله وفتحها قنوات اتصال دبلوماسية واسعة، وتخلّيها عن مقاربة تقليدية في التعامل مع القوى اللبنانية كافة. ولم ينجح ماكرون، تالياً، في استقطاب السياسة الأوروبية الخارجية - المعنية أولاً وآخراً بالملف النووي الإيراني - الى جانبه في ما يتعلق بإدارته لملف لبنان فبقي يغرّد منفرداً. لذا، ظل المشهد اللبناني الخارجي معطّلاً، إضافة الى استمرار التجاذب بين رؤيتين فرنسية وأميركية تجاه المواضيع العالقة، وإن كانت باريس تحاول دوماً الإيحاء بأنها على تنسيق مستمر مع واشنطن في ملف لبنان، دونه دون ملفات المنطقة الأخرى. لكن الواقع عكس ذلك تماماً. إذ إن واشنطن حيّدت نفسها مراراً عن تحرك باريس، وكل المقاربات الفرنسية لمرحلة سابقة أو مقبلة، منعزلة تماماً عن سياسة واشنطن، سواء كرؤية أو كدور أو خريطة طريق. تسعى باريس الى أن يكون لها دور في الاستحقاق المقبل بما هو أبعد من اللازمة التقليدية حول التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها. لكن لبنان على تقاطع مع تطورات العراق وعودة التفاوض حول الملف النووي، ولا يمكن وفق ذلك عزل الانتخابات عن الواقع الإقليمي وتشعباته. في حين أن باريس اعتبرت أنها قادرة على تنشيط دورها عبر البوابة السعودية، ومن خلال علاقاتها معها، أن تسحب الأخيرة الى جانبها، وتعدّل في مقاربتها للواقع اللبناني، واستطراداً تحقيق ثغرة في الملف الرئاسي، من دون الأخذ في الحسبان أن الرياض لا تزال منذ سنوات قليلة تعتمد المنهاج نفسه. لم تنجح باريس منذ نهاية العام الماضي إلا في حصد الشق المتعلق بالمساعدات الإنسانية، وهذا ما سبق زيارة ابن سلمان وما أعقبها. لكن لقاءات باريس أسفرت عن إدراك إدارة ماكرون أن السعودية لا تزال في المربع الأول في تعاطيها مع لبنان، وتتصرف في الملف النووي وفي حوارها مع إيران بخلاف ما تعتقد باريس أنها قادرة على تحصيله. إذ إن فرنسا تراهن على أن أي تقدم مع إيران نووياً سينسحب على كل الساحات تهدئة وتطبيعاً للوضع، بما في ذلك لبنان. لكن الرياض «نتيجة خبرتها مع إيران»، تتصرف على قاعدة أن أي تقدم مع طهران في ملف ما، معزول حكماً عن الآخر، وأن طهران ستأخذ حيث يجب وستتنازل حيث تفترض مصالحها، لا حيث يريد الآخرون. تبعاً لذلك، رشح من لقاءات باريس أن السعودية مستمرة في الإيقاع نفسه، أي حصر الاهتمام بالمساعدات، ولا سياسة خاصة تجاه الوضع اللبناني لا في ملف الحكومة ولا في ملف رئاسة الجمهورية. وما رشح كذلك أن باريس باتت تتصرف على أنها ستمشي وراء السعودية في سياستها المعتمدة في لبنان، لا أمامها، وهي ستكون أقرب الى اعتماد نهج التنسيق معها، لا التصرف منفردة. هذا لا يعني أن باريس انكفأت عن مقاربات «لبنانية» بحتة، فيما تحرك دبلوماسيتها يستمر في الإيقاع ذاته، بفعل إدارات وخيوط محلية. لكن الخطوط الرئيسية باتت تعتمد نهج التريث وعدم الاستعجال والثقة الزائدة التي مورست منذ سنتين في كون باريس تملك مفتاح الحل والربط في لبنان، وهذا ليس واقع الحال. وهذا الأمر تعرفه طهران، وكانت ولا تزال تتصرف على أساسه، لكنها تلعب مع الفرنسيين لعبة المماطلة الى النفس الأخير. وقد حقّقت، حتى الآن، ومن ورائها حزب الله، نجاحاً في استقطابها الى جانبها. لكن إعادة تفعيل العلاقة مع السعودية سيضع فرنسا أمام اختبار جدي، قبل أن تفقد صدقيّتها مجدداً كما حصل سابقاً.

خصومه أمام محكّ تفكيك إمساكه بالخيوط الرئيسية للاستحقاق الرئاسي في لبنان

هل يدفع «حزب الله» من الخلف مركب تشكيل «حكومة الفراغ»؟

عون يستكمل بحث ملف عودة النازحين السوريين مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم

| بيروت - «الراي» |..... لم يحمل الكلام «البحري - الحربي» الأخير للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في ما خص ملف الترسيم أي مفاجآت إذ أكمل «اللعب» على حافة المهل والخطوط الحمر مع اسرائيل التي باتت «تفهم الرسائل»... من عنوانها. ولكن الجديد في مواقف نصرالله في ذكرى عاشوراء كان معاودة التصويب على الحكومة من باب الدفْع، أقله نظرياً، نحو تشكيلها العالق منذ 23 يونيو تاريخ تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تأليفها، في تطوّرٍ عاود تسليط الضوء على ان احتمال الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية بعد 80 يوماً بات متقدّماً جداً. ورغم أن كلام نصرالله أتى بعد مرحلة سجال حاد بين ميقاتي وفريق رئيس الجمهورية ميشال عون وتحديداً رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بما عَكَسَ «وأد» إي إمكان لولادة الحكومة العتيدة، فإن رصداً يجري لِما إذا كان الحضّ على ضرورة التأليف مجرّد تسجيل موقف مبدئي، أم أنه في سياق قرار فعلي بالتشكيل في ظل الإشكالات الدستورية التي تحوم حول صيغة حكومة مستقيلة وإمكان تسلُّمها إدارة الفراغ الرئاسي. والتجربة علّمت في لبنان ان الحزب حين يقرر فإن مسار التأليف سيسير وسيضع جميع المعنيين شروطهم التعجيزية جانباً، من أجل الإفراج عن الحكومة. وبمعزل عن الكلام الحكومي لنصرالله وما يحتمله من اتجاهات، وسط معلومات عن أن الحزب باشر ضخ الحياة في الاتصالات وتنشيط المساعي لإعادة تشكيل الحكومة، فإن البُعد الأبرز فيه يتمثل في أنه ارتكز على استبعاد حصول الانتخابات الرئاسية، وهو بذلك يلتقي مع عون الذي كان أكد في حوار صحافي قبل نحو شهرين ان الانتخابات ستتم، لكنه في احتفال عيد الجيش في الأول من أغسطس أعرب عن خشيته من تطيير الانتخابات، مع فارق بارز بين الاثنين، يتمثل في ان نصرالله يملك من العُدة الكثير ليتصرف على عكس عون. فرئيس الجمهورية لم يعد في يده ما يكفي من أدوات سياسية لوضع خريطة طريق رئاسية تمهد لِما بعد انتهاء عهده في 31 أكتوبر المقبل، في حين أن «حزب الله» يتعاطى مع ملف الرئاسة على أنه صاحب الكلمة الدالة فيه وسط انطباعٍ بأن كل خيوط اللعبة الداخلية باتت ممسوكة من صاحب الإمرة الاستراتيجية، وأن فرْض الحزب هذه المرة مرشّحه، بعد فراغٍ محتمل، قد يكون نتيجة فائض قوته الذي لم يعُد خافياً على خصومه وبات «يسْري» على حلفائه، وكذلك نتيجة خلافات قوى المعارضة (له) وعدم توحدها على رؤية متجانسة حيال هوية الرئيس القادم. ففي الانتخابات الرئاسية السابقة، أو الإستحقاقات الأساسية، كان الانشطار السياسي عنوانه ضفّتيْ قوى «8 و14 مارس»، أو معارضة وموالاة. ومع الاستعداد لانتهاء عهد عون لا يظهر الكلام عن الاستحقاق الرئاسي المقبل، إلا بين طرفين، معارضو «حزب الله» و«حزب الله». ولم تعد مقاربة الملف الرئاسي، وغيره من المواضيع الحساسة الأساسية التي تتعلق باستمرارية النظام الحالي، مرتبطة بتسمية فريقيْن واضحيْ المعالم. فإذا كان معارضو «حزب الله» معروفون وجرى الكلام عنهم سابقاً، إلا ان الطرف الآخَر، بات محصوراً بالحزب حتى من دون حلفائه. وقد سعى «حزب الله» في الانتخابات النيابية الأخيرة إلى تحصين حصة حلفائه من قوى سنية موالية أو درزية أو مسيحية، وتحديداً «التيار الوطني». ولم تتطابق حساباتُ النتائج مع ما يريده الحزب، إذ لم يستطع مع حلفائه تأمين الأكثرية الصريحة عددياً، من دون أن تنتقل هذه الأكثرية إلى خصومه. وسرعان من تمكّن الحزب من استيعاب النكسة الانتخابية أمام معارضيه، وما رافق الانتخابات من تدهور علاقات حليفيه، «التيار الوطني» والرئيس نبيه بري، قبل أن يَظْهر تباعاً أنه يتقدّم الجميع داخل «معسكره» السياسي في إدارة ملف الرئاسة بكل أبعاده. في البدء اتكأ «حزب الله» على تنامي موقعه الإقليمي والدولي ومن خلفه إيران، في ترسيخ موقعه في المعادلة السياسية الداخلية. وعلى مدى ست سنوات من عمر عهد عون، ثبّت الحزب أقدامه في السلطة السياسية، في وقت تراجع «التيار الوطني»، كما ضعف أداء حركة «أمل» من دون أن يعني ذلك أن بري فَقَدَ موقعه في إدارة اللعبة الرئاسية، في ظل الخلافات التي تعصف بأوساط الحركة بين أجنحة متعارضة، وما نتج من ردود فعل على أداء «أمل» منذ تظاهرات 17 أكتوبر 2019. ورغم أن العنوان الأساسي لمكانة «حزب الله» يتصل بدور إيران في تغطيته ورفْده بعناصر القوة، إلا ان ما جرى منذ مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحتى الكلام الفاتيكاني حول وضع «حزب الله»، عزز دور الأخير في المعادلة الداخلية البحت، في مقابل تضعضع معارضيه لا سيما ان هؤلاء لا يتصرفون تحت عنوان موحد. ويستفيد الحزب في المقابل من غياب العامل السني المؤثّر نتيجة تنحي الرئيس سعد الحريري، ومن حاجة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط للتهدئة معه، فيتصرف في كل الأحوال على أنه مُمْسِكٌ بمفتاح الرئاسيات. ومنذ أن جَمَعَ الأمين العام لـ «حزب الله»، رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وباسيل في شهر رمضان الفائت، كثرت التكهنات حول ما دار بينهما وحضور الطَبَق الرئاسي على مائدة الإفطار.

 

لكن الواقع ان الاتفاق الوحيد الذي جرى هو تسهيل تَعايُش الطرفين في الانتخابات النيابية في الشمال تحديداً، حيث ساحة تقاطع الطرفين، لضمان فوز «التيار الوطني». علماً أن التداول «الشعبي» كان ان فرنجية وُعد بالرئاسة وفق روزنامةٍ لتداوُل موقع الرئاسة بين عون وفرنجية ثم باسيل، وهو كلامٌ ظلّ في حُكْمِ الأقاويل السياسية غير المستندة إلى وقائع. وباسيل كان أكثر وضوحاً حين حيّا فرنجية في الانتخابات النيابية، لكنه عاد وأكد عبر تلفزيون «المنار» انه لن يصوّت لزعيم «المردة» رئيساً للجمهورية. ثم جاء تكرار نصرالله ان لا مرشحين لـ «حزب الله»، ليحسم الجدل الدائر حول عدم إعطاء الحزب أي وعد لأي مرشح رئاسي، تاركاً كل الهوامش مفتوحة أمامه لانضاج «الطبخة» الرئاسية في موعدها أو على وهج شغور اضطراري، مراهِناً على أن خصومه الرئيسيين الذين خبِرهم وخبروه منذ 2005 باتوا يلعبون، من حيث يدرون أو لا يدرون، وفق القواعد التي رسمها تباعاً، تارةً بالقوة وطوراً بالأمر الواقع.

تحذيرات من دخول لبنان مجدداً في عتمة شاملة

وزير الطاقة اللبناني يتحرك باتجاه العراق لتجديد عقد الفيول

بيروت: «الشرق الأوسط»... تسعى السلطات اللبنانية لتجنب تكرار الدخول في عتمة شاملة جراء انقطاع الكهرباء بشكل شبه كامل، بدءاً من سبتمبر (أيلول) المقبل، مع نهاية مدة عقد لتوريد النفط الخام من العراق ومبادلته على فيول لتشغيل معامل الكهرباء، وهو ما دفع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض لخوض نقاشات مع المسؤولين العراقيين بهدف التوصل إلى آلية لتمديد العقد عاماً آخر. ويحتاج لبنان إلى نحو 3 آلاف ميغاوات من الكهرباء تقريباً، وانحصر إنتاجه أخيراً بالمحطات الكهرومائية «التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى نحو 100 ميغاواط»، وبمحطات عاملة على الفيول يزودها بها الاتفاق مع الحكومة العراقية. وبدأ لبنان منذ أغسطس (آب) 2021 بتنفيذ الاتفاق القاضي بحصوله على شحنات من النفط الخام، تتم مبادلتها مع شركات أجنبية بنحو 40 ألف طن شهرياً من الفيول المشغل لمحطات الإنتاج. وقالت مصادر لبنانية مطلعة على ملف الكهرباء، إن لبنان مهدد بانقطاع شبه كامل للكهرباء بدءاً من شهر سبتمبر المقبل في حال لم يتم تمديد العقد مع العراق، أو تأمين بديل آخر للفيول، ورفع تعرفة الكهرباء بما يتيح للشركة الاستمرار وتأمين ثمن الفيول ودفعه للموردين. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إنه حتى الآن «يجري العمل مع الجانب العراقي بشكل أساسي لتأمين استمرارية للتغذية الكهربائية» التي تقلصت إلى مستويات قليلة جداً، لا تتخطى الأربع ساعات يومياً في بعض المناطق، وتصل إلى ساعتين فقط في مناطق أخرى. وزار وزير الطاقة اللبناني العراق مرتين خلال أقل من شهر، بحث خلالها مع الجانب العراقي إمكانية تمديد العقد، وقال الوزير وليد فياض إن «الجانب العراقي كان إيجابياً فيما يتعلق بملف الفيول، ونعول على تمديد هذه الاتفاقية بين لبنان والعراق». ولفت في حديث لقناة «أل بي سي» إلى «أننا نحاول تمديد الاتفاقية، لنتمكن من الحصول على كمية إضافية»، مضيفاً أن «هناك زيارة عراقية إلى لبنان للبحث في عدة ملفات». وأضاف: «نسعى لتفاهم كبير مع الحكومة العراقية، لذلك ليس هناك سبب أن تكون النتائج غير إيجابية». وتصطدم المحادثات بعاملين أساسيين، أولهما التطورات الأمنية والسياسية في العراق، وثانيهما عدم اتفاق لبنان مع العراق على آلية لدفع المستحقات السابقة، وهي ثمن مليون طن من النفط العراقي الخام تجري مبادلة شحنات منها بشكل شهري مع فيول يشغل محطات الكهرباء في لبنان عبر شركة ثالثة. وخاض فياض في زيارته ما قبل الأخيرة إلى بغداد مع وزير المال العراقي وحاكم المصرف المركزي نقاشات لبلورة تلك الآلية والشروع بتنفيذها، وتشمل أيضاً مبادلات متفق عليها صحية وتربوية وأكاديمية وغيرها. وكان لبنان يعول على زيادة التغذية الكهربائية، باستجرار الطاقة من الأردن (نحو 250 ميغاواط) وضخ الغاز من مصر عبر الأراضي السورية إلى محطة إنتاج للكهرباء عاملة على الغاز في شمال لبنان، لكن الخيار لم يتم تنفيذه منذ عام، وذلك لأن البنك الدولي الذي يتكفل تمويل المشروع يطالب بتنفيذ إصلاحات في قطاع الكهرباء وفي مقدمها تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، فيما تشترط الولايات المتحدة الأميركية موافقة البنك الدولي على التمويل، قبل منح مصر والأردن وثيقة نهائية تضمن استثناءهما من عقوبات «قيصر» مقابل توريد النفط عبر الأراضي السورية. ويقول لبنان إنه أنجز ما عليه، ووقع العقود مع مصر والأردن وسوريا لاستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، ولم يتوقف عن التواصل مع الدول والمؤسسات المعنية مثل الولايات المتحدة الأميركية والبنك الدولي وغيرهما لتأمين الكهرباء وإنجاز الترتيبات التقنية مثل إعادة تأهيل الخطوط، بانتظار موافقة البنك الدولي على التمويل، وحيازة موافقة سياسية من الولايات المتحدة. وأبدت إيران نهاية الشهر الماضي استعدادها لتأمين الوقود للبنان، حيث قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، المدير العام لدائرة غرب آسيا وشمال أفريقيا بالوزارة، محمد صادق فضلي إن طهران مستعدة لاستضافة المسؤولين اللبنانيين للتباحث حول تأمين الوقود لبلادهم. وجاء ذلك بعد إعلان الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله جاهزيته لـ«جلب الوقود الإيراني لمعامل الكهرباء اللبنانية مجاناً، على أن توافق الحكومة اللبنانية على ذلك». ورأى الوزير فياض في تصريحه أمس أن «الهبة الإيرانية تساعد لبنان ليعبر هذه المرحلة الصعبة، وأرسلنا من الوزارة مواصفات الفيول المطلوب»، لافتاً إلى أن «الجانب الإيراني طلب تشكيل فريق للبحث في هذه الهبة».

التهريب من لبنان إلى سوريا يتسع

من المحروقات والخبز... إلى السجائر وحقن التجميل

الشرق الاوسط... بعلبك (شرق لبنان): حسين درويش... توسّعت عمليات التهريب على المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا على مساحة كبيرة من مجمل مساحة الحدود اللبنانية السورية في شرق لبنان والبالغة 375 كيلومتراً، في الفترة الأخيرة، حيث استعاد المهربون نشاطهم الذي توسع من المحروقات والخضراوات والماشية، وصولاً إلى الخبز والسجائر ومستلزمات العمليات التجميلية. ويستفيد المهربون من قانون «قيصر» الذي يمنع الشركات من توريد السلع المستوردة إلى الداخل السوري، كما يستفيدون من فوارق الأسعار بين لبنان وسوريا، وخصوصاً في السلع المستوردة التي لا تشملها الصناعات السورية، بموازاة شح في المواد الأساسية في السوق السوري مثل المحروقات ومستلزمات طبية استثنائية غير أساسية، مثل حقن ومستلزمات عمليات التجميل. وقالت مصادر أمنية في شرق لبنان لـ«الشرق الأوسط» إن الحدود باتت مفتوحة في أكثر من نقطة، وتوسعت عن نقاط التهريب المعروفة في شمال شرقي لبنان، موضحة أن مسالك التهريب باتت تشمل مناطق غير مأهولة تمتد من ينطا ووادي العشاير، ومحور شبعا - بيت جن جنوباً، مروراً بسلسلة جبال لبنان الشرقية وقوسايا وعين زبد في الوسط، ونحلة وعرسال باتجاه فليطا، وصولاً إلى البقاع الشمالي في أقصى شمال شرقي البلاد، وهي أحد عشر معبراً غير شرعي بطول 22 كلم تبدأ من القاع شرقاً وحتى معبر القصر الحدودي غير الشرعي شمالاً. وقالت إن نشاط التهريب تضاعف تدريجياً منذ انتهاء عمليات «فجر الجرود» التي نفذها الجيش اللبناني لتطهير المناطق الحدودية من سيطرة المجموعات المتشددة في صيف 2017، وبلغت ذروتها الآن في عام 2022. وتقول فعاليات مدنية في المنطقة إن تراخي القبضة الأمنية، وعجز القوى اللبنانية الرسمية عن تغطية مساحات تمتد لـ375 كيلومتراً، ساهمت في زيادة هذا النشاط، «رغم وجود عدد من غرف المراقبة على السلسلة الشرقية التي قوضت نشاط التهريب في مساحات واسعة وأقفلت ثلاثة معابر تهريب قديمة على طرقات حام - معربون - بريتال، وعلى السلسلة الشرقية»، مشيرة إلى أن تلك الطرقات «ما زالت مراقبة بشكل محكم بسبب انتشار غرف المراقبة التابعة للجيش اللبناني على الحدود اللبنانية السورية في السلسلة الشرقية». ومنذ العام الماضي، ونتيجة دعم مصرف لبنان لعدد كبير من السلع الأساسية، تزايد نشاط التهريب بشكل كبير، ومع تبدل وتغير أولويات تهريب السلع، استناداً إلى مبدأ العرض والطلب، وتوفر السلع وعدم توفرها، بقي تهريب البنزين والمحروقات ناشطاً رغم أنه الآن يجري بشكل أقل مما كان عليه في العام الماضي. ويتوقع المهربون استئناف نشاط تهريب البنزين في الفترة المقبلة، مع رفع الحكومة السورية سعر صفيحة البنزين المدعوم من 1100 ليرة سورية إلى 2500 ليرة سورية (أي 0.90 سنت أميركي وفق سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي السوري) بضريبة توازي 130 في المائة، لكنه غير متوفر، ويوجد البنزين غير المدعوم في مناطق معينة بنحو 4000 ليرة سورية لليتر الواحد، فيما تزايد نشاط تهريب الطحين والخبز السياحي اللبناني المدعوم على معظم المعابر. وترك تزايد تهريب الطحين والخبز، تداعيات على السوق اللبناني، حيث أدى إلى فقدان مادة الخبز والطحين المدعوم من الحكومة اللبنانية ووصل الأسبوع الماضي سعر شوال الطحين في البقاع زنة 50 كلغ، إلى مليون و500 ألف ليرة لبنانية (50 دولاراً) وسعر ربطة الخبز إلى 30 ألف ليرة (دولار واحد) قبل أن يعود ويتوفر اعتباراً من الأسبوع الماضي بسبب تأمين الدعم الحكومي للخبز والطحين. ونشطت مؤخراً عمليات تهريب السجائر الوطنية اللبنانية، وبدأ التجار بتسعير الدخان بالدولار الأميركي، ووصل سعر علبة الدخان إلى نصف دولار، أما الدخان الأجنبي فارتفع سعره أيضاً بفعل عمليات التهريب وزيادة الطلب. ويبيع التجار الدخان بكميات قليلة وبأسعار مرتفعة لأنهم يفضلون قبض سعر الدخان المهرب إلى سوريا بالعملة الصعبة، فيما يشهد السوق نقصاً حاداً بالعديد من أنواع الدخان، وقد فُقد بعضه من الأسواق. ومع تدني أسعار الزيت عالمياً، تنشط عمليات تهريب الزيوت النباتية، كما تنشط عمليات تهريب مواد التجميل من البوتوكس والفيلر والأدوية، وهي مواد لا تدخل إلى السوق السوري بسبب عقوبات قانون «قيصر». وشكا رئيس نقابة الصيدليات جو سلوم من عمليات تهريب الدواء السوري إلى لبنان فيما يتم تهريب أصناف من الأدوية من لبنان إلى سوريا. وفي الأسبوع الماضي، ضبطت قوة من مخابرات الجيش اللبناني كمية كبيرة من الخبز المهرب إلى عرسال كانت بطريقها إلى الأراضي السورية، فيما تم ضبط كمية من المواد الطبية المعدة لتصنيع المخدرات. وضبطت دورية من فصيلة درك رياق عدداً من صناديق الدخان الأجنبي والوطني وحقن البوتوكس والفيلر المعدة للتهريب على طريق البقاع الأوسط إلى الأراضي السورية عبر معبر قوسايا رعيت.

«مصارف لبنان» تهدد بالعودة إلى الإضراب إذا تكرر توقيف أحد أعضائها

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلنت «جمعية مصارف لبنان» أنها لن تتردد باللجوء إلى الإضراب مرة أخرى، في حال تم توقيف أحد أعضائها، مشيرةً إلى أن الإضراب الذي نفّذته يوم الاثنين الماضي جاء «اعتراضاً على الظلم الفاضح الذي لحق برئيس مجلس إدارة أحد أعضائها، وعلى استسهال التعدّي على الحريات الفردية». وأقفلت المصارف اللبنانية أبوابها (الاثنين)، واستأنفت العمل أمس (الأربعاء)، اعتراضاً على قرارٍ قضائيّ قضى بتوقيف رئيس مجلس إدارة «بنك الاعتماد المصرفي» طارق خليفة، بسبب ورود شكوى جزائية بحقّه أمام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان من صاحبة أسهم تفضيلية، قبل أن يُطلَق سراحه (الجمعة). واجتمعت الهيئة العمومية للجمعية أمس، واستهجن رئيس الجمعية سليم صفير في افتتاح الهيئة، «طريقة التعامل مع القطاع المصرفي في الفترة الأخيرة، أكان من ناحية توقيف الزميل طارق خليفة أو من ناحية التشريعات التي يتم تحضيرها والتي لم تأخذ بعين الاعتبار أن المسؤولية عمّا آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمصرفية تقع بالدرجة الأولى على عاتق الدولة اللبنانية». واتخذت الجمعية سلسلة قرارات، بينها دعم اتفاق الدولة مع صندوق النقد الدولي، «مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي أدلى بها (معهد التمويل الدولي the Institute of International Finance) الذي شدد على وجوب تحمّل الدولة مسؤوليتها الكبرى عن الخسائر التي تسببت بها سياساتها وقرارتها، والمحافظة على القطاع المصرفي ودعم الثقة به كشرط ضروري لإعادة انطلاق عجلة الاقتصاد الوطني». وفوضت الجمعية مجلس إدارتها لإجراء الاتصالات السريعة واللازمة بشأن تسريع صدور القوانين المتعلقة بخطة التعافي والمطلوبة دولياً، لا سيما من صندوق النقد الدولي، ومنها قانون «الكابيتال كونترول» الذي كان مطلب المصارف منذ بداية الأزمة «ويهدف إلى المحافظة على المخزون الحالي من القطع الأجنبي الضروري لتأمين معاملة المودعين على قدم المساواة ودون استنسابية»، وقانون «إعادة هيكلة المصارف»، مع التشديد على «وجوب تأمين المشاركة السريعة والفعالة من المصارف في إعداد هذا القانون، كونها المعنيّ الرئيسيّ به في ضوء انعكاساته على موظفيها وعلى استمراريتها». وإذ كررت الجمعية احترامها للقضاء العادل وأنها تحت القانون، طلبت من الجميع «تطبيق هذا القانون، لا سيما لجهة التأكد من صفة المدعين واحترام قواعد الاختصاص وصلاحيات المراجع القضائية واتخاذ تدابير التحفظ على الأشخاص والأموال استناداً إلى أسس قانونية سليمة ومبررة ومتناسبة مع المطالب ومع الأخذ بعين الاعتبار انعكاساتها على تعامل المصارف مع المصارف المراسلة». وطلبت الجمعية العمومية، في ضوء تعقيدات وتقنيات القانون المصرفي، أن يُصار إلى إنشاء محكمة خاصة بالأمور المصرفية، على غرار المحكمة «الخاصة بالأسواق المالية» والتي يقتضي تعيين أعضائها. واقترحت أن تتألف هذه المحكمة من قاضٍ ذي خبرة في القوانين المصرفية ومن عضوين متمرسين في العمل المصرفي



السابق

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. واشنطن تؤكد خسارة روسيا 80 ألف جندي في أوكرانيا..مسؤول أوكراني: استهدفنا قاعدة القرم لأنها استخدمت ضدنا.. روسيا تحذر من بناء مصنع لمسيّرات تركية في أوكرانيا..موسكو تطلق إجراءات «ضم زاباروجيا»..البنتاغون يعترف بإرسال صواريخ مضادة للرادار لم يُكشف عنها سابقاً لأوكرانيا.. روسيا وأوكرانيا أمام «مأزق تكافؤ القوات»..خيرسون... مَفصِلُ الحسْم في حرب أوكرانيا.. تايوان تنظم مناورات عسكرية... وتتهم بكين بالإعداد لغزو..انتحاري يقتل 4 جنود باكستانيين بعد مصرع قائد طالباني بارز.. «عاصفة أغسطس»... غارة استثنائية على منزل ترمب.. اعتقال مشتبه به في مقتل مسلمين بولاية نيو مكسيكو..

التالي

أخبار سوريا..مقتل قيادي كردي إيراني بضربة تركية شرق سوريا.. نزوح من طفس بعد محاولات تقدم لقوات النظام السوري..واشنطن تدعو دمشق إلى المساعدة في إطلاق صحافي أميركي مفقود.. المغتربون واللاجئون حملة الجوازات الأجنبية «سيّاح 5 نجوم» في سوريا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,051,181

عدد الزوار: 6,749,992

المتواجدون الآن: 104