توتر بين بزشكيان والبرلمان بسبب «الاتفاق النووي» و«فاتف»..
بزشكيان يحضّ روسيا على التعاون ضد العقوبات..
شويغو نقل رسالة بوتين إلى نظيره الإيراني
لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. حضّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، موسكو على تعزيز التعاون ضد العقوبات، وذلك لدى استقباله رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو. وقال بزشكيان للمسؤول الروسي إن حكومته «ستتابع بجدّية التعاون والإجراءات الجارية لتعزيز مستوى العلاقات بين البلدين». ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن بزشكيان قوله إن «تعميق وتعزيز العلاقات والتعاون بين إيران وروسيا سيُسهم في تقليل تأثير العقوبات، والإجراءات غير العادلة ضد البلدين». وأكّد بزشكيان أن «العلاقات بين طهران وموسكو ستتطور بشكل دائم ومستمر ومستقر». وسلّم شويغو بزشكيان رسالةً خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما أظهرت صور نشرتها الرئاسة الإيرانية. وتوجّه شويغو، الثلاثاء، إلى طهران في زيارة غير معلَنة، وباشر اجتماعاته مع المسؤولين الإيرانيين بلقاء نظيره علي أكبر أحمديان. ولم تكشف وسائل الإعلام الإيرانية عن تفاصيل اللقاء، وكان أحمديان قد أجرى مباحثات مع شويغو في موسكو، الأسبوع الماضي، على هامش حضوره مؤتمراً لنظرائه في دول مجموعة «بريكس» للتعاون الاقتصادي. والتقى أحمديان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، ونقل تأكيدات من طهران أن الرئيس المنتخب حديثاً مسعود بزشكيان «لا ينوي تغيير النهج المتَّبَع تجاه روسيا الذي تم ترسيخه في عهد الرئيس السابق إبراهيم رئيسي. لقد تحدثت معه عدة مرات، وهو يعتزم الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها»، حسبما أوردت وكالة «تاس» الروسية. وتأتي زيارة شويغو بعدما رفضت طهران اتهامات القوى الغربية بتسليم صواريخ باليستية إلى موسكو في سبتمبر (أيلول)؛ لاستخدامها في حربها بأوكرانيا، ما أدّى إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو وطهران. وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الاثنين، إن حكومته لم ترسل أي أسلحة إلى روسيا منذ تولّيها السلطة في أغسطس (آب). وأضاف بزشكيان: «من المحتمل أن روسيا وإيران تعاونتا عسكرياً في الماضي؛ لأنه لم يكن ثمة حظر على ذلك في حينه»، مضيفاً: «ما يمكنني قوله بثقة هو أنه منذ وصولنا (إلى سُدّة الرئاسة)، لم نُعطِهم (الروس) أي شيء يبرّر أن يقاطعنا» الغرب. وفي فبراير (شباط)، ذكرت وكالة «رويترز» أن إيران زوّدت روسيا بعدد كبير من الصواريخ سطح - سطح الباليستية القوية، في تعميق للتعاون العسكري بين البلدين الخاضعين لعقوبات أميركية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أثار تأييد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إقامةَ ممرّ «زانجيزور» في إقليم كاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، انتقادات غاضبة، خصوصاً بين الأوساط المعارضة للتقارب مع موسكو. وطالبت تلك الأطراف التي تؤيد الحكومة الجديدة بإعادة النظر في العلاقات، واتهم أنصار حكومة بزشكيان روسيا بالسعي إلى عرقلة علاقاتها مع الغرب، خصوصاً العودة إلى طاولة المفاوضات النووية. ومن المقرّر أن توقِّع إيران وروسيا اتفاقية ثنائية للتعاون الشامل.
توتر بين بزشكيان والبرلمان بسبب «الاتفاق النووي» و«فاتف»
نواب انتقدوا تصريحاته عن «أخوة أميركا» و«تصدير الثورة»
لندن-طهران: «الشرق الأوسط».. واجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان انتقادات حادة من المشرعين المتشددين بعدما تعهد بإعادة فتح ملف الانضمام إلى مجموعة العمل المالي «فاتف» المعنية بمكافحة تمويل الإرهاب، معلناً استعداد بلاده للعودة إلى التزامات الاتفاق النووي، بحال عودة الأطراف الأخرى. وقام بزشكيان بزيارة مفاجئة إلى البرلمان، وحضر جلسة غير رسمية للرد على «بعض الشبهات» حول تصريحاته في المؤتمر الصحافي الأول الذي عقده بعد نحو 70 يوماً على فوزه بمنصب الرئاسة، في الانتخابات الرئاسية المبكرة إثر مقتل الرئيس السابق، إبراهيم رئيسي في تحطم مروحية. وقال المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان علي رضا سليمي إن بزشكيان «قدم بعض الملاحظات، وشرح موضوعات مختلفة لحل قضايا المواطنين»، وقال: «تحدث 14 نائباً، كل منهم لمدة دقيقة واحدة». وقال عضو هيئة عضو هيئة رئاسة البرلمان، أحمد نادري إن بزشكيان أجاب في الجلسة غير الرسمية عن أسئلة 14 نائباً، حول القضايا الجارية خصوصاً المشكلات الاقتصادية، موضحاً أن بعض النواب «أثاروا شكوكاً وشبهات بشأن تصريحات الرئيس في المؤتمر الصحافي والتي رد عليها الرئيس في نهاية هذه الجلسة الودية»، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية.
الهند تندد بتعليقات خامنئي بشأن معاملة الأقليات
نيودلهي: «الشرق الأوسط».. نددت الهند بتعليقات صدرت عن المرشد الإيراني علي خامنئي، بشأن معاملة المسلمين في الدولة الواقعة بجنوب آسيا، ووصفت تصريحاته بأنها «غير مقبولة ومضللة». وكتب خامنئي في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي أمس (الاثنين): «لا يمكننا أن نعدّ أنفسنا مسلمين إذا نسينا المعاناة التي يعيشها المسلمون في ميانمار أو غزة أو الهند أو أي مكان آخر». وردت وزارة الخارجية الهندية بأنها «تأسف بشدة» لهذه التعليقات، «غير مقبولة وتستند إلى معلومات خاطئة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان: «تُنصح الدول التي تعلق على الأقليات بأن تنظر إلى سجلها الخاص قبل الإدلاء بأي تصريحات حول الآخرين». وتتمتع الدولتان بعلاقات قوية ووقعتا عقداً مدته 10 سنوات في مايو (أيار)، لتطوير وتشغيل ميناء تشابهار الإيراني. وتعمل الهند على تطوير ميناء تشابهار على الساحل الجنوبي الشرقي لإيران على طول خليج عمان، ليتسنى لها نقل البضائع إلى إيران وأفغانستان ودول آسيا الوسطى، متجاوزة موانئ كراتشي وجوادر في باكستان المنافسة. وسبق أن انتقد خامنئي الهند بشأن قضايا تتعلق بالمسلمين الهنود ومنطقة كشمير المضطربة ذات الأغلبية المسلمة.
إيران تطلق سراح مواطن نمساوي محتجز
مدان بتهم تضمنت في الأصل التجسس
لندن: «الشرق الأوسط».. قال المستشار النمساوي كارل نيهامر، اليوم الثلاثاء، إن إيران أطلقت سراح المواطن النمساوي كريستيان فيبر الذي كان مداناً بتهم تضمنت في الأصل التجسس، وذلك قبل انقضاء مدة عقوبته. وأضاف نيهامر عبر منصة «إكس»: «أشعر بسعادة غامرة لأن وزارة الخارجية والسفارة في طهران نجحتا في إطلاق سراح كريستيان فيبر قبل انتهاء مدة عقوبته». وأضاف: «يعمل فريق السفارة النمساوية في طهران في الوقت الراهن بجد لضمان تمكنه من مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن ولم شمله مع أسرته في النمسا»، حسبما أوردت وكالة «رويترز». ولم تفصح النمسا وإيران عن الكثير في هذه القضية التي كشفت عنها فيينا في أواخر عام 2022. كانت إيران حينئذ تشهد أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة في تاريخها الحديث بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في أثناء احتجازها بدعوى «سوء الحجاب». وقالت النمسا آنذاك إن التهم الموجهة إلى فيبر لا علاقة لها بقضية أميني. وقال وزير الخارجية النمساوي في فبراير (شباط)، إن إدانة فيبر بالتجسس أُلغيت بعد الاستئناف وإن مدة عقوبته عن جرائم أخرى غير محددة جرى تقليصها إلى النصف. وأكد القضاء الإيراني الثلاثاء أن المواطن النمساوي «سُلم إلى سفير النمسا لترتيب ترحيله ونقله». وعبرت وزارة الخارجية النمساوية عن «ارتياحها» للإفراج عن فيبر الذي تمّ الاثنين. وقالت إنه لا تزال هناك حاجة إلى استكمال «خطوات إدارية» مع السلطات الإيرانية. وقالت إن السفارة تسعى لضمان أن «يتمكن من مغادرة إيران في أسرع وقت ممكن». وأفادت في بيان بأنه «لا يزال يتعين اتخاذ عدة خطوات إدارية مع السلطات الإيرانية»، مؤكدة أنها «تدعمه بنشاط» في تلك الإجراءات. وذكرت وكالة «ميزان» أن فيبر احتُجز لارتكابه جرائم في محافظة أذربيجان الغربية في شمال غربي إيران وأُفرج عنه رأفة به، حسب «رويترز». ولم تذكر الوكالة الجريمة التي سُجن فيبر بسببها، كما لم ترد السفارة النمساوية على اتصالات هاتفية قبل ساعات العمل العادية. ولم يتسن التواصل بعد مع السلطة القضائية للتعليق. واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني في السنوات الأخيرة عدداً من المواطنين الأوروبيين. وتتهم الدول الغربية إيران بشكل «تعسفي» لاستخدامهم في عمليات تبادل، في عملية عرفت بـ«دبلوماسية الرهائن».