إيران تسعى إلى «قطع الطريق» على تطبيع سعودي-إسرائيلي..
إيران تسعى إلى «قطع الطريق» على تطبيع سعودي-إسرائيلي..
• خامنئي يحذر من «رهان خاسر» وعبداللهيان يجدد التمسك بالعلاقة مع الرياض
• بلدية طهران تغرق العاصمة بصور سليماني بعد حادثة «الاتحاد - سابهان»
الجريدة....هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي مساعي دول إقليمية لتطبيع علاقتها مع إسرائيل، في حين أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن بلاده متمسكة بتحسين العلاقات مع السعودية. في وقت تبرز مؤشرات انفتاح سعودية باتجاه إبرام اتفاق سلام مع الدولة العبرية مقابل حزمة «مكاسب تاريخية» من الولايات المتحدة، التي تكثّف جهودها الدبلوماسية لإتمام الخطوة، وصف المرشد الإيراني علي خامنئي «الدول التي تسعى لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بأنها مخطئة، وتراهن على حصان خاسر». وفي إشارة ضمنية للرياض، قال خامنئي، في تصريحات اليوم ، إن الكيان الإسرائيلي «ليس اليوم في وضع يشجع على التقارب معه، ويجب أن يعلموا ذلك لأن الضرر سيطولهم». وأكد المرشد، أن «الكيان الصهيوني يمضي إلى الزوال»، والمقاومة الفلسطينية «اليوم أنشط وأكثر قوة من في مواجهته». ورأى أن إسرائيل تكره الدول البعيدة والقريبة منه في المنطقة مثل مصر والعراق وسورية ولبنان وفلسطين، كما تكره إيران «لأن هذه الدول منعتها من تحقيق هدفها وإقامة كيانها من النيل إلى الفرات». في موازاة ذلك، أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أنّ بلاده تهدف إلى قطع الطريق أمام تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. وشدد عبداللهيان على أنّ طهران تعتزم توسيع وتعميق العلاقات مع الرياض بهدف «إحباط الأعداء وإغلاق الطريق أمام تطبيع العلاقات مع الحفاظ على مصالح العالم الإسلامي». وكشف وزير الخارجية الإيراني عن التوصل إلى «اتفاقيات جيدة» مع نظيره المصري سامح شكري في نيويورك خلال حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أخيراً، لاستئناف العلاقات بين طهران والقاهرة. مناورات إيرانية بالمسيّرات في الخليج... وغارات إسرائيلية تستهدف مواقع ميليشيات طهران بسورية واعتبر عبداللهيان، أن «المنطقة دخلت مرحلة جديدة من التطورات»، قائلاً، إن «هذا الإدراك قد تعزّز اليوم في المنطقة، بأنه إذا لم نهتم بأمننا بأنفسنا فلن يساعدنا أحد في ذلك». وجاءت التصريحات الإيرانية بالتزامن مع حضور وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي لمؤتمر دولي في الرياض، في ثاني زيارة يقوم بها وزير إسرائيلي إلى المملكة خلال أسبوع. وتتفاوض الولايات المتحدة والسعودية على إطار صفقة تعترف الرياض بموجبها بإسرائيل، مقابل مساعدة المملكة على تطوير برنامج نووي مدني، مع تخصيب اليورانيوم على أراضيها، من ضمن تنازلات أخرى يُتوقع أن تشمل الفلسطينيين وتقديم ضمانات أمنية أميركية. صور سليماني من جانب آخر، أغرقت بلدية طهران شوارع وميادين العاصمة الإيرانية بصور قاسم سليماني بعد إلغاء مباراة سباهان واتحاد جدة السعودي التي كانت مقررة في أصفهان أمس ، بسبب وجود مجسّم لقائد فيلق القدس الراحل بمدخل ملعب المبارة. وجاء إلغاء المبارة بسبب ما أثير حول احتجاج الفريق السعودي على وضع صور وتماثيل «سياسية» غير رياضية داخل الملعب. وأصدر النادي بياناً أرجع فيه مغادرة بعثته الملعب والعودة إلى المملكة بسبب تعليمات مراقب المباراة الآسيوي. مناورات واسعة إلى ذلك، أطلق الجيش الإيراني مناورات واسعة للطائرات المسيرة، بمشاركة ما يقرب من 200 طائرة «درون»، اليوم ، وسط انتقادات واتهامات دولية وإقليمية لتطويرها هذا السلاح ونقله إلى روسيا وحلفاء لها في المنطقة. وذكر قائد المناورات الأدميرال حبيب الله سيّاري، في كلمة له، أن «التدريبات تجري في المنطقة الجغرافية لإيران، من المياه الدافئة للخليج وبحر عمان في الجنوب، إلى شرق وغرب وشمال ووسط البلاد». وقال سيّاري، إن التدريبات التي تشمل نصف مساحة إيران، تختلف عن سابقاتها، من حيث التجهيزات التي تحملها والمسافة التي تقطعها. وأضاف، أنّ «طائرات المراقبة والاستطلاع التابعة لقوات الجيش الأربع، نفّذت بنجاح عمليات مراقبة حدود البلاد وتحديد الأهداف المقصودة والتقاط صور للمنطقة العامة للمناورات». كذلك، أوضح سيّاري أنّه تم إطلاق طائرات «شمروش» و«يسير» و«صادق» و«بليكان» و«أبابيل 3» و«أبابيل 4» و«أبابيل 5» و«كامان 12» و«يزدان» و«مهاجر 2» و«مهاجر 6» من قواعد الطائرات دون طيار التابعة للجيش الإيراني، من جميع أنحاء البلاد لرصد وتحديد الأهداف، إضافة إلى مراقبة وتمشيط المناطق المطلوبة في الحدود البرية والجوية والبحرية والمياه الدولية. وأعلنت طهران أن المسيرة «كامان 19» دخلت أمس، الدورة التشغيلية لأول مرة خلال المناورات التي شملت التدريب على خوض الحرب الإلكترونية. استهداف إسرائيلي من جهة أخرى، أفادت تقارير سورية بأن طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع تابعة لفصائل مسلحة موالية لإيران في مناطق البوكمال والميادين ودير الزور شرقي سورية، فجر أمس، فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن جنديين سوريين أصيباً في الهجمات. وقال «المرصد» المعارض في تقرير لاحق تعقيباً على تبعات القصف، إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 4 آخرون في الغارة المنسوبة لإسرائيل. وأضاف أن القتلى الستة ليسوا سوريين فيما المصابون هم من الجنود السوريين. وأشار إلى أن القصف الجوي شمل منطقة كتيبة الرادار في قمة جبل هرابش بريف دير الزور، كما أسفر الاستهداف عن تم تدمير نقطة الرادار التابعة لـ«لواء التأمين الإلكتروني» التابع للميليشيات الإيرانية في حي هرابش بمدينة دير الزور. وقبل ذلك، أفاد «المرصد»، ومقره المملكة المتحدة، بأن ثلاثة انفجارات اندلعت في مناطق معروفة بإيواء المجموعات العسكرية الموالية لإيران. وقال إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الغارة الجوية التي نفذتها طائرات حربية ومسيرات شنتها إسرائيل أم قوة أخرى.
صراع بين شخصيات «الصف الأول» على خلافة خامنئي
الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي ...في وقت يقترب موعد انتخابات مجلس «خبراء القيادة» وتتداول معلومات داخل أروقة صنع القرار عن صحة المرشد الإيراني علي خامنئي، احتدمت الخلافات بين التيارات السياسية بشأن خليفته المحتمل، إذ انهالت الهجمات على الرئيس إبراهيم رئيسي الذي يصور نفسه على أنه الأجدر بالمنصب. كما شملت الهجمات زوجة رئيسي، جميلة علم الهدى، المتهمة بالترويج أنها السيدة الأولى للبلاد حالياً، في حين يعتبر الأصوليون أن زوجة خامنئي منصوره باقرزاده هي الأحق باللقب. وأدى انتشار صورة لرئيسي وهو يقوم بري شجرة بزيٍّ وحركات مشابهة للمرشد أخيراً، إلى إثارة قضية خلافة خامنئي في الأروقة السياسية. وتزامن ذلك مع قيام مهدي نصيري المدير السابق لصحيفة «كيهان» الأصولية التابعة للمرشد بنشر تصريح مفاده أن رئيسي تحدث منذ 15 عاماً عن طموحه في خلافة خامنئي، وطلب الاطلاع على الظروف السياسية داخل مكتب الإرشاد والأسماء المرشحة للمنصب. وزعم نصيري أنه منذ ذلك الحين بدأت حملة من السلطة القضائية، التي كان يترأسها رئيسي، بفتح ملفات تحقيق قضائية بهدف إقصاء أي مرشح محتمل لخلافة خامنئي. وفي حين يسعى رئيسي إلى إدخال أنصاره وأنصار والد زوجته علم الهدى، سادن الحرم الرضوي في مشهد، إلى «خبراء القيادة»، تعمل التيارات المعارضة له على كسب مقاعد جديدة بالمجلس الذي يعين المرشد في حال شغور المنصب. وأكد مصدر مقرب من الرئيس السابق حسن روحاني لـ «الجريدة»، أن الأخير بدأ التنسيق مع العديد من كبار رجال الدين لخوض انتخابات «خبراء القيادة» بتنسيق ودعم مالي وإعلامي من التيار الإصلاحي للسيطرة على المجلس لتهيئة الأرضية له لخلافة خامنئي (84 عاماً) في حال وفاته. في موازاة ذلك، دشن رئيس السلطة القضائية السابق صادق عاملي لاريجاني تحركات مشابهة لروحاني، بهدف إيصال أنصاره إلى «خبراء القيادة». ويأتي احتدام الصراع على منصب المرشد في وقت يحظى مجتبى نجل المرشد الحالي، بتأييد الأجهزة الأمنية و«الحرس الثوري» لخلافة والده، وأدى دعم هذه الأجهزة لمجتبى إلى بروز خلافات بين أنصاره وأتباع رئيسي من عناصر التيار الأصولي. وتجلّت الخلافات داخل أروقة الحكومة بين الفريق الاقتصادي الموالي لرئيسي والفريق الاقتصادي الموالي لـ«الحرس الثوري». كما برز صراع آخر بين أنصار الحكومة وأنصار مجتبى في البرلمان، إذ يدعم رئيس المجلس محمد قاليباف الأخير. وبينما تدعم أغلب مكونات التيار الإصلاحي ترشح حسن الخميني حفيد المرشد مؤسس الجمهورية الإسلامية لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة ضد رئيسي، أكد أحد أعضاء «خبراء القيادة» الحاليين أن معظم أعضاء المجلس يدعمون مقترح تشكيل لجنة قيادة مكونة من 5 أعضاء يختارون المرشد من بينهم بدلاً من أن يتم تنصيب شخص واحد خلفاً للمرشد، نظراً لغياب مرشح يمكنه سد الفراغ وجمع كل الأطياف السياسية والأمنية والعسكرية. إلى ذلك، ترددت أنباء عن تسبب عناصر «فرض الحجاب» في إدخال تلميذة كانت تحاول ركوب القطار، بمحطة مترو بلدية طهران، في غيبوبة، وتم نقلها إلى مستشفى عسكري، بعد مشادة بشأن عدم التزامها بالحجاب وهو ما أعاد إلى الأذهان قضية وفاة مهسا أميني بعدما احتجزتها شرطة الآداب العام الماضي. وفرضت الأجهزة الأمنية طوقاً حول المستشفى، ومنعت أي شخص من دخولها. واعتقلت الشرطة صحافية بجريدة «شرق» الإصلاحية بعد تصويرها الحادث بهاتفها النقال ونشره عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قبل أن تطلق صراحها بكفالة. وبحسب ادّعاء الصحافية فإن عناصر البلدية الذين تم تكليفهم منذ 4 أشهر بفرض الحجاب دفعوا الفتاة التي رفضت غطاء الرأس، خارج مقطورة القطار حيث علقت بين العربة والرصيف واصطدم رأسها بالأرض ما أدى إلى فقدها الوعي. لكن المدير العام للمترو نفى ذلك وزعم أنها كانت مريضة وتعرضت لدوخة قبل سقوطها. الأكثر قراءة غرفة الأخبار يوم الاسبوع الشهر 1 إغلاق مركز طبي مشهور في السالمية 03-10-2023 | 12:35 2 لاري يستفسر عن رواتب وافدين انتهت خدماتهم في «الأوقاف» 03-10-2023 | 11:06 3 أزرق اليد يخسر أمام قطر في نصف نهائي «آسياد هانغتشو» 04-10-2023 4 «القوى العاملة» تدرس تعديل نسب العمالة الوطنية بـ «الخاص» 04-10-2023 5 «المحاسبة» يعري مناقصات «الطرق» 04-10-2023 6 أحمد وطلال الفهد يطعنان ضد قرار «الأولمبية الدولية»...
فتاة إيرانية في غيبوبة بعد تعرضها لاعتداء
لندن: «الشرق الأوسط»... دخلت فتاة إيرانية في السادسة عشرة من العمر في غيبوبة بعد تعرضها «لاعتداء» في إحدى محطات قطار الأنفاق في طهران، وفق ما أفادت به منظمة حقوقية (الثلاثاء). لكن السلطات نفت وقوع أي احتكاك بين الفتاة وعناصر من أجهزة رسمية، مؤكدة أنها «فقدت الوعي» لانخفاض ضغط الدم، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت منظمة «هنكاو»، التي تعنى بحقوق الأكراد في إيران، إن «آرميتا كراوند، وهي فتاة تبلغ 16 عاماً، دخلت في غيبوبة اعتباراً من الأحد... بسبب اعتداء جسدي حاد من عناصر (إناث) من شرطة الأخلاق في مترو طهران». وأوضحت أن الاعتداء حصل بسبب «ما عدّته الشرطة عدم التزام (من كراوند) بالحجاب الإلزامي»، مشيرة إلى أن الفتاة عانت من إصابات بالغة، ونُقلت إلى مستشفى «فجر» في العاصمة، حيث ترقد تحت رقابة أمنية «ولا يُسمح لأي كان بزيارتها، حتى أفراد عائلتها». وكانت صحيفة «شرق» الإيرانية أفادت (الاثنين) بأن مراسلتها مريم لطفي، أُوقفت لدى زيارتها مستشفى «فجر» لتغطية قضية كراوند، قبل الإفراج عنها في وقت لاحق. وتتحدر كراوند المقيمة في طهران، من مدينة كرمنشاه في غرب إيران الذي تقطنه غالبية من السكان الأكراد. وأعادت الحادثة التذكير، عبر منصات التواصل الاجتماعي، بوفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) إثر دخولها في غيبوبة بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس. واتهم ناشطون ومنظمات حقوقية في حينه الشرطة بضرب أميني، بينما أكدت السلطات أن وفاتها كانت ناتجة عن حالة صحية سابقة. وأطلقت وفاة أميني احتجاجات واسعة في إيران، تراجعت حدتها أواخر 2022. وتداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي شريط فيديو قالوا إنه يظهر قيام عدد من عناصر الشرطة الإناث بدفع كراوند إلى داخل إحدى عربات قطار الأنفاق. وبدا أن كراوند لم تكن تغطي رأسها بحجاب. ونفى مدير قطارات الأنفاق في طهران، مسعود درستي، وقوع «أي خلاف لفظي أو جسدي» بين الطالبة كراوند و«الركاب أو المسؤولين في المترو». وقال لوكالة الأنباء الرسمية «إرنا» إن «بعض الشائعات عن مواجهة مع عناصر المترو... غير صحيحة، ولقطات كاميرات المراقبة (في المحطة) تدحضها». وفي الأسابيع التي سبقت حلول الذكرى السنوية لوفاة أميني، اتهمت منظمات حقوقية غير حكومية، خارج إيران، السلطات بتكثيف «القمع» وشنّ حملة توقيف لشخصيات وناشطين وأقارب أشخاص قضوا على هامش الاحتجاجات. وقُتل المئات على هامش الاحتجاجات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، بينما تمّ توقيف الآلاف، وفق منظمات حقوقية. وأعلنت السلطة القضائية تنفيذ حكم الإعدام بحق 7 من المدانين في قضايا متصلة بالتحركات. في مقابل هذه الممارسات الاعتراضية، عمدت السلطات إلى تشديد لهجتها من خلال إعلان قيود إضافية لضبط الالتزام بوضع الحجاب، مثل استخدام كاميرات مراقبة في الشوارع، وتوقيف ممثلات شهيرات لظهورهن من دون حجاب.
جيش إيران يبدأ مناورات للطائرات المسيّرة في تحدٍ للغرب
شملت أنواع الاستطلاعية والهجومية والانتحارية... رفض أميركي لعسكرة القطب الجنوبي
لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. بدأت وحدات الجيش الإيراني مناورات بحرية وبرية للتدريب على استخدام الطائرات المسيرة في الأوضاع الحربية بأنحاء البلاد، بما في ذلك سواحل الخليج العربي وخليج عمان، في تحدٍ للقوى الغربية التي تستعد للإبقاء على العقوبات المقرر انقضائها بموجب الجدول الزمني في الاتفاق النووي. ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن علي رضا شيخ، المتحدث باسم المناورات، قوله إن المناورات المشتركة تستمر يومين، بإشراف غرفة عمليات الأركان المسلحة، التي تنسق عمليات قوات الجيش والوحدات الموازية لها في «الحرس الثوري». وأوضح شيخ أن التدريبات تقتصر على الطائرات المسيرة حصراً، في محاولة لـ«تقييم جاهزية القوات المسلحة للتهديدات المفترضة من جانب العدو»، لافتاً إلى أنها تدريبات معقدة بسبب محاكاة العمليات القتالية. وأشار إلى استخدام طائرات مسيّرة استطلاعية، هجومية وانتحارية. بدوره، قال المنسق العام للجيش الإيراني، الأدميرال حبيب سياري، إن المناورات السنوية تشمل 200 طائرة مسيرة من مختلف الأنواع التي حصلت عليها قواتها مؤخراً من مصانع وزارة الدفاع، و«الحرس الثوري» الإيراني. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن سياري قوله إن المناورات المشتركة ستكون بمشاركة وحدات من القوة البحرية والجوية والبرية، بالإضافة إلى وحدة الحرب الإلكترونية الاستراتيجية. وقال إنه في الساعات الأولى من المناورات «نجحت طائرات الاستطلاع في تنفيذ عمليات المراقبة للحدود وتحديد أهداف التدريب والتقاط الصور من المنطقة العامة للتدريب». من جانبه، قال قائد الوحدة البرية في الجيش الإيراني، كيومرث حيدري، إن «تقييم الطائرات المنتجة على يد خبراء الداخل، وكيفية استخدام الطائرات المسيرة وفقاً لنوع المهمة، من الأهداف الرئيسية لهذا التدريب». ولفت حيدري إلى أن وحدات القوة البحرية تجري هذه التدريبات في سبع محافظات حدودية، وفقاً لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري». كذلك، أعلن الجيش الإيراني عن دخول منظومة رادار جديدة متحركة لرصد الطائرات المسيرة للخدمة. بدورها، ذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن المرحلة الأساسية من تدريب الجيش شهدت تشغيل طائرة «كمان 19» المسيرة. وتستخدم الطائرة في عمليات الحرب الإلكترونية والتشويش على أنظمة الرادار. وتستخدم قوات الجيش طائرات «أبابيل 4» أيضاً للغرض نفسه. كان الجيش الإيراني يعاني نقصاً في المعدات الحديثة حتى قبل سنوات قليلة، قبل أن يحصل على طائرات مسيرة وأنظمة صواريخ، بما في ذلك الصواريخ الباليستية و«كروز». وفي مايو (أيار) العام الماضي، أعلن الجيش الإيراني عن تحول في تحديث معداتها على صعيد الطائرات المسيرة. واستعرض الجيش الإيراني جزءاً من طائراته المسيرة في نهاية الشهر الماضي، خلال العرض العسكري المشترك بمناسبة ذكرى الحرب الإيرانية - العراقية. وفي أبريل (نيسان) الماضي، أعلن الجيش الإيراني عن حصوله على مائتي طائرة مسيرة من مصانع وزارة الدفاع. تأتي المناورات قبل أسبوعين من موعد «بند الغروب» المنصوص عليه في الاتفاق النووي، الذي من المقرر أن تنقضي بموجبه القيود والعقوبات على برنامج إيران لصناعة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية. وأعلنت القوى الأوروبية الثلاثة المشاركة في الاتفاق النووي (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) تمسكها بإبقاء العقوبات لعدم امتثال إيران بالاتفاق النووي. وفي حين لم يتضح الموقف الأميركي بعد، فرضت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة عقوبات على برنامج المسيّرات الإيرانية. وأثارت إيران انتقادات غربية بسبب تزويد روسيا طائرات قتالية وانتحارية، استخدمت في الحرب على أوكرانيا.
واشنطن لا تفكر في العودة للاتفاق النووي
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن إطلاق «الحرس الثوري» صاروخاً إلى مدار الأرض، «ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي التي تتعلق بالصواريخ الباليستية الإيرانية». كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قد أعلن استعداد طهران العودة إلى مفاوضات الاتفاق النووي، وقال إن «المسار الدبلوماسي وتبادل الرسائل كلاهما مفتوح، وهذا المسار مستمر»، وجدد ارتياح طهران لمبادرة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، لكنه أغلق الباب على التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة. ورداً على تصريحات نظيره الإيراني، قال ميلر: «ملتزمون بالدبلوماسية لتقييد البرنامج النووي الإيراني، لكننا لا نراهم بعد يتخذون خطوات لخفض التصعيد التي نعتقد أنها مهمة». وقال: «أعتقد أننا بعيدون كل البعد عن إيران للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة». وقال: «بالنظر إلى أنهم رفضوا خلال الأسابيع القليلة الماضية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لذا فإن سياستنا لم تتغير». وسُئل ميلر عن إعلان شهرام إيراني، قائد الوحدة البحرية في الجيش الإيراني، عن سعي بلاده إقامة قاعدة في القطب الجنوبي. وقال إيراني إن «القطب الجنوبي أفضل مقر للتحكم بالصواريخ الباليستية». وقال ميلر إن القارة: «ينبغي أن تظل ملاذاً للاستكشاف السلمي والبحث العلمي». وأشار إلى تمسك واشنطن بمعاهدة عام 1959، التي تحظر إنشاء قواعد عسكرية في القطب الجنوبي. وقال: «على الرغم من أن إيران ليست طرفاً في المعاهدة فإننا نعارض بشكل قاطع أي جهود لعسكرة القطب الجنوبي... سواء من قبل إيران أو أي طرف آخر».
عبداللهيان يقدم رواية جديدة من «رسائل أميركية» بعد مقتل سليماني
قال إن واشنطن «عجزت» عن الرد على الهجوم الباليستي على «عين الأسد»
الشرق الاوسط...لندن: عادل السالمي...قدم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان رواية جديدة من الساعات التي أعقبت مقتل مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد مطلع 2020، خصوصاً قصف «الحرس الثوري» الإيراني لقاعدة عين الأسد. وقال عبداللهیان في ملتقى استضافته الخارجية الإيرانية إن بلاده تلقت رسائل أميركية «لافتة» بعد مقتل سليماني، في أعقاب تهديد المرشد الإيراني علي خامنئي بتوجيه رد انتقامي. وادعى أن بلاده تلقت وعوداً أميركية بإلغاء جزء من العقوبات، إذ لم ترد الجمهورية الإسلامية (على مقتل سليماني). ونقل أيضاً عن المسؤولين الأميركيين قولهم: «نحن مستعدون لتحديد كيف تنتقمون منا، نحن من يحدد ذلك، وأن تبقوا صامتين بعد أن تنتقموا». ووفقاً لرواية وزير الخارجية الإيراني، تجاهلت طهران الرد على الرسائل الأميركية. وبعد توجيه الضربة، تلقت إيران رسائل أخرى بحسب عبداللهيان. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية قوله في هذا الصدد إن «الجمهورية الإسلامية وجهت صفعة لأميركا في تلك المرحلة بالهجوم على (عين الأسد)، وذلك بعدما قال الأميركيون إذا كان لدى إيران أدنى رد على مقتل سليماني ومرافقيه، ضد مصالحنا في المنطقة، سنوجه في الوقت نفسه ضربات لـ52 موقعاً استراتيجياً إيرانياً». وقال: «بعد الضربة وجهوا الرسالة: أوقفوا الضرب وانهوا الهجوم». ولم يتطرق عبداللهيان للرد الإيراني على هذا الطلب الأميركي بعد الهجوم. ووصف عبداللهيان قصف قاعدة عين الأسد في الثامن من يناير (كانون الثاني) 2020، بـ«الرد الحازم» على مقتل سليماني، وأضاف: «عجزت الولايات المتحدة عن اتخاذ أدنى رد»، وعدّ ذلك أنه «دليل على عجزها في فرض الهيمنة الأميركية، ومن أدلة تغيير النظام العالمي». يأتي سرد عبداللهيان للتفاصيل الجديدة بعد أسابيع من صفقة إيرانية - أميركية لتبادل السجناء، وشملت إطلاق أصول إيران المجمدة بقيمة 6 مليارات دولار في بنوك كوريا الجنوبية. وذكرت مصادر غربية أن الصفقة جزء من تفاهم محدود بين واشنطن وطهران لخفض التصعيد، وتشمل الخطوات وقف هجمات تشنها ميليشيات حليفة لإيران، على مواقع القوات الأميركية في العراق وسوريا، ومن ذلك خفض جزئي لتخصيب اليورانيوم عالي التخصيب في إيران. وقبل أن يتولى منصب وزير الخارجية، كان عبداللهيان رئيساً للجنة التي أنشئت بعد مقتل سليماني باسمه وركزت على متابعة ملفه القضائي، ورعاية مهرجانات دعائية ممولة من مكتب المرشد الإيراني و«الحرس الثوري».
روایات متضاربة
قدمت إيران روايات متباينة عن الهجوم الباليستي الذي شنته قوات «الحرس الثوري» للثأر من مقتل صاحب أعلى رتبة عسكرية في البلاد، ما عمق مخاوف من نشوب حرب جدية في الشرق الأوسط حينذاك. وكانت إيران ترفع شعار «الصبر الاستراتيجي» و«السير على حافة الهاوية» مقابل الضغوط القصوى التي انتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدفع إيران على تغيير سلوكها الإقليمي تحت الضغط. وبعد لحظات من الهجوم، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن إيران أطلقت 15 صاروخاً باليستياً على قاعدة عين الأسد العراقية التي كانت تضم القوات الأميركية، وحلفاءها في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش». وادعى الإعلام الإيراني مقتل 80 أميركياً، لكن على خلاف ذلك، كانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصادر حكومية أميركية وأوروبية أن إيران سعت عمداً إلى تجنب وقوع أي خسائر في صفوف الجنود الأميركيين. وأضافت المصادر، أنه من المعتقد أن الإيرانيين تعمدوا أن تخطئ الهجمات القوات الأميركية للحيلولة دون خروج الأزمة عن نطاق السيطرة مع توجيه رسالة عن قوة العزم لدى إيران. وقالت المصادر الغربية حينذاك، إنه يُعتقد أن إيران حاولت ضرب أجزاء معينة لتقليل الخسائر البشرية إلى أدنى حد، ولتفادي قتل أميركيين على وجه الخصوص. بموازاة «رويترز»، نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن مسؤولين عراقيين أبلغوا مسؤولين أميركيين بتعرض قواعد لهجوم إيران قبل ساعات من الهجوم، بناء على معلومات تلقوها من مسؤولين إيرانيين، وهو ما ساهم في تجنب الخسائر في صفوف العسكريين الأميركيين. وقال مسؤول أميركي إن الإنذار المبكر أتاح لأفراد القوات الأميركية الانتقال إلى أماكن آمنة قبل الضربة الإيرانية. وتحدثت الاستخبارات الأميركية عن رصد تحرك إيراني لنقل أسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية والمسيّرات، في مناطق غرب إيران، في الأيام التي فصلت عن الهجوم. واتضح لاحقاً أن العشرات من الجنود الأميركيين أصيبوا بارتجاج في المخ، وجرى نقلهم لتلقي العلاج في مستشفيات خارج العراق. وبعد ساعات من الضربة الإيرانية، قال وزير الخارجية الإيراني حينذاك، محمد جواد ظريف، إن بلاده اتخذت «إجراءات محسوبة» في إطار الدفاع عن النفس، مضيفاً أن الضربات «أكملت» رد إيران على مقتل سليماني. وأضاف: «لا نسعى إلى التصعيد أو الحرب، لكن سندافع عن أنفسنا في وجه أي عدوان». وفي سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، توعد قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي، الأميركيين بـ«انتقام جاد حقيقي» لمقتل سليماني، وخاطب الأميركيين بقوله: «عندما ضربنا (عين الأسد)، لم نكن نتوقع عدم ردكم، وكنا نفترض أنكم تردون. وعندها، كنا قد جهزنا مئات الصواريخ للإطلاق، لندمر الأهداف المحددة، في حال الرد».
الاستخبارات الإيرانية: اعتقال خلية تابعة لـ«داعش» في كرمان جنوب البلاد
الشرق الاوسط...ذكرت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري» أن الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقلت 7 أشخاص من «شبكة تابعة لـ(داعش) قبل تنفيذ عمليات في محافظة كرمان» جنوب البلاد. ونقلت الوكالة عن المدعي العام في محافظة كرمان، مهدي بخشي، قوله إن عملية مشتركة لوزارة الاستخبارات وجهاز استخبارات «الحرس الثوري» قامت بـ«تحييد» شبكة تابعة لـ«داعش»، «كانت مستعدة للقيام بعمليات، وإثارة الفوضى» في البلاد. وأضاف: «كان هؤلاء الإرهابيون يبحثون عن مهام وعمليات إرهابية في عمق البلاد». وأضاف: «أُلقي القبض عليهم واعتُقلوا بعدما وقعوا في فخ الأجهزة الأمنية في المحافظة»، معلناً إحالة هؤلاء إلى القضاء في أسرع وقت ممكن. ولم تذكر الوكالة عدد المعتقلين أو توقيت العملية. تفرض السلطات إجراءات أمنية مشددة على محافظة بلوشستان، الجارة الجنوبية لمحافظة كرمان، في الذكرى الأولى لـ«الجمعة الدامية». يأتي الإعلان غداة بيان مماثل، ذكر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 5 أشخاص في محافظة بلوشستان بتهمة حيازة معدات شبكة «ستارلينك» للإنترنت. واتهمت وزارة الاستخبارات مستشار الزعيم الإصلاحي ميرحسين موسوي، بالتعاون مع منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة، في دعم الشبكة المزعومة. واتخذت السلطات الإيرانية منذ بداية الشهر الماضي، إجراءات أمنية مشددة مع حلول الذكرى الأولى للاحتجاجات الشعبية التي أشعلت فتيلها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، في سبتمبر (أيلول) العام الماضي. وتحدث المسؤولون الإيرانيون عن عمليات أمنية عدة لإحباط أو تحييد «إرهابيين». وكان وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب قد أعلن الأسبوع الماضي، «إحباط 30 محاولة لتفجيرات في العاصمة طهران»، معلناً «اعتقال 28 شخصاً من شبكة تابعة لتنظيم (داعش)». واتهم الوزير الإيراني إسرائيل ضمناً بدعم تلك الشبكة. وتناقلت المواقع الإيرانية مقاطع فيديو من العملية المزعومة، لكنها لم تكشف عن هوية المعتقلين أو البلد الذي ينتمون إليه. وجاء ذلك بعد أيام من إعلان خطيب العثور علی 400 قنبلة وإبطال مفعولها. وقال إن «40 منها كان في أيام عاشوراء»، حسبما أوردت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري». وقال خطيب إن «50 جهازاً استخباراتياً تعمل ضد إيران»، مضيفاً أن «ميزانياتها تفوق ميزانية إيران». وأضاف: «أكثر من 50 جهازاً استخباراتياً أقامت جلسات متعددة، لتدريب 200 وسيلة إعلام، واستخدمت الإنترنت لإثارة الفتنة والفوضى العام الماضي في البلاد». وادعى خطيب أن بلاده «تواجه حرباً هجينة، إلى جانب حرب ناعمة وصلبة وشبه صلبة». ويستخدم المسؤولون الإيرانيون عادة «نظرية المؤامرة» لاتهام خصومهم بالوقوف وراء الاحتجاجات والاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة. ويصر المسؤولون الإيرانيون على اتهام القوى الغربية بالوقوف وراء الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني.