شبيبة «فتح» تحتل مقاعد المجلس الثوري للحركة
الأحد 16 آب 2009 - 8:02 ص 5012 0 عربية |
احتلت شبيبة حركة «فتح» غالبية مقاعد المجلس الثوري للحركة، وفق ما اظهرته نتائج انتخابات المجلس التي اعلنت مساء امس. ومن ابرز الفائزين بعضوية المجلس فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي الذي فاز بعضوية اللجنة المركزية، والنائب المقدسي حاتم عبد القادر، واليهودي اوري ديفس الذي ينتمي الى حركة «فتح» منذ الستينات من القرن الماضي.
وأفرزت نتائج انتخابات المجلس خريطة جديدة للهيئة القيادية الثانية في الحركة بعد اللجنة المركزية، اذ فاز في عضوية المجلس عدد كبير من الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 30 - 45 سنة، غالبيتهم من ناشطي الانتفاضة الأولى والثانية.
وكانت الغالبية العظمى من قيادات «فتح» تنافست على مقاعد اللجنة المركزية وتركت مقاعد المجلس الثوري خالية، ما سهل على جيل الشباب الترشح لها والفوز فيها. وأظهرت النتائج فوز نسبة مرتفعة من النساء (13 في المئة) من عضوية المجلس، علماً ان اي امرأة لم تتمكن من النجاح في انتخابات اللجنة المركزية، فيما نجح 20 مرشحاً من قطاع غزة في عضوية المجلس.
وتنافس على 80 مقعداً من مقاعد المجلس 604 مرشحين، الأمر الذي جعل فرز الأصوات يستغرق فترة طويلة من الوقت (ثلاثة ايام). ويبلغ عدد اعضاء المجلس الثوري 121 عضواً، 80 منهم ينتخبون في المؤتمر و21 يعينون من الجهاز العسكري (الأجهزة الأمنية للسلطة) و20 يعينون من الأسرى.
ويشكل المجلس الثوري الهيئة القيادية الثانية في «فتح» لكنه، وهذا هو الأهم، يشكل اعلى هيئة تشريعية في الحركة بين فترتي انعقاد المؤتمر العام البالغة خمس سنوات. ويتمتع المجلس الثوري بصلاحيات واسعة، في مقدمها حجب الثقة عن اللجنة المركزية او اي عضو فيها بغالبية الثلثين، والتصويت بوقف او تصويب اي من قرارات او سياسيات اللجنة.
وأظهر الرئيس محمود عباس اهتماماً كبيراً بنتائج انتخابات المجلس في اشارة الى اهميته، وحضر جلسة الإعلان عن نتائج انتخابات المجلس، كما عقد سلسلة لقاءات تشاورية مع ابرز كوادر الحركة الفائزين فيها لتشكيل امانة سر المجلس.
وتشكل امانة سر المجلس الثوري مفتاح عمل المجلس في المرحلة المقبلة، اذ انها تحدد جدول اعماله ووجهة قراراته وسياساته. وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات ذا تأثير كبير على المجلس الثوري وسياساته، ما حال دون حدوث اصطدام بينه وبين اللجنة المركزية للحركة.
ويعقد المجلس الثوري جلسة كل ثلاثة اشهر يتلقى فيها تقارير عن عمل اللجنة المركزية خلال تلك الفترة. ويملك صلاحية مطالبتها بوقف بعض السياسات والمواقف.
المصدر: جريدة الحياة