ميتشل: هدفنا معاودة المسار السوري في إطار تحقيق السلام الشامل
الإثنين 27 تموز 2009 - 6:43 ص 6045 0 عربية |
دمشق - ابراهيم حميدي
جدد الرئيس بشار الاسد خلال لقائه المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط السناتور جورج ميتشل، التأكيد على «الثوابت الوطنية» الداعمة للحق العربي واستعادة الاراضي المحتلة عبر تحقيق السلام العادل والشامل على اساس «المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض في مقابل السلام». من جهته، جدد ميتشل التأكيد على «تصميم» الرئيس باراك اوباما على تحقيق السلام الشامل، لافتاً الى ان «الهدف الحالي» لواشنطن هو استئناف المفاوضات السورية - الاسرائيلية على اساس ان «السلام الشامل الطريق الوحيد لضمان أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها». وكان الاسد استقبل امس ميتشل في ثاني زيارة له لدمشق خلال نحو شهر، بحضور وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان. وأكد ميتشل رغبة أوباما «بناء علاقة مع سورية على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة ورغبة الإدارة الأميركية الحالية بمناقشة المواضيع المشتركة بصراحة»، مضيفا انها «تعمل الآن على تحسين العلاقة» مع دمشق. واوضحت شعبان ان «الرسائل التي تأتينا من أوباما تؤكد عزم إدارته وتصميمها على فتح صفحة جديدة مع سورية مختلفة تماما عن الماضي على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وتحقيق السلام والأمن في المنطقة». وعلمت «الحياة» ان خطوات ستتخذ من جانب اميركا لتحسين علاقاتها مع دمشق، وان قراراً اميركياً اتخذ برفع القيود التي كانت مفروضة على تصدير تقنيات الاتصالات، وان الادارة قررت «تشجيع» الشركات الاميركية على تصدير التكنولوجيا الى سورية بعدما رفعت الحظر الذي فرضته ادارة الرئيس السابق جورج بوش، اضافة الى قرار الادارة الحالية تناول جميع الملفات العالقة لتطوير العلاقات الثنائية. وكان ميتشل اوضح في بيان مكتوب انه اكد للاسد ان اوباما «مصمم على تسهيل الوصول إلى سلام شامل حقيقي بين العرب وإسرائيل. وهذا السلام يعني سلاماً بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبين سورية وإسرائيل، وبين لبنان وإسرائيل. وطبعا في النهاية تطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل وكافة الدول في المنطقة. وهو ما تدعو إليه مبادرة السلام العربية، وهو أيضا الغاية القصوى التي نسعى إليها في جهودنا». وتابع: «في ما يخص السلام السوري - الإسرائيلي، فإن هدف الولايات المتحدة الحالي هو استئناف المفاوضات بين الجانبين، اذ أن السلام الشامل هو الطريق الوحيدة لضمان الاستقرار والأمن والازدهار لكافة دول المنطقة»، لافتاً الى ان الهدف النهائي هو توفير «إمكانية لهذه المنطقة ولكافة شعوبها للعيش بسلام وكرامة. وكي يقيض لنا النجاح، فإننا بحاجة إلى العرب والإسرائيليين على حد سواء لكي يعملوا معنا من أجل تحقيق السلام الشامل، وإننا لنرحب بالتعاون الكامل من الحكومة السورية في هذا الجهد التاريخي».
المصدر: جريدة الحياة