جدل حاد بين المبعوثين الفلسطيني والإسرائيلي في الأمم المتحدة
استعدادات أمنية إسرائيلية لسيناريوات سبتمبر وعباس «مصمم» على التوجه إلى مجلس الأمن
الجمعة 29 تموز 2011 - 7:30 ص 3618 0 عربية |
القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير - القاهر - «الراي»
يجري الجيش الإسرائيلي تدريبات استعدادا لسيناريو محتمل لانتشار قوات سورية على الحدود في الجولان ومحاولة الدفاع «فعليا» عن المحتجين الذي سيحاولون التسلل إلى إسرائيل بعد توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة في سبتمبر لطلب الحصول على عضوية لدولة فلسطينية على حدود العام 1967.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، امس (وكالات)، أن «الجيش يستعد لاحتمال نشر جنود سوريين على الحدود والدفاع عمن سيحاولون التسلل إلى هضبة الجولان خلال التظاهرات المتوقع خروجها بعد الإعلان الفلسطيني أحادي الجانب بإقامة الدولة».
وأوضح ضابط إسرائيلي: «قد نواجه مدنيين يحاولون تنظيم مظاهرة ثم ينضم إليهم الجيش بدعوى حماية النظام للمدنيين».
وقال مسؤولون إنه «من أجل مواجهة سيناريو كهذا يقوم الجيش بحملة مشتريات غير مسبوقة للتزود بوسائل تفريق المظاهرات والتي تشمل قنابل تصدر روائح نتنة وأعيرة مطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع وسيارات خراطيم المياه».
من جهته، اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، امام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية انه «مصمم» على التوجه الى مجلس الامن لطلب عضوية دولة فلسطين على حدود العام 1967 خلال الدورة القادمة للامم المتحدة في سبتمبر.
وقال عباس في كلمة في افتتاح دورة المجلس المركزي: «نحن ذاهبون الى مجلس الامن وسنقدم الطلب للامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) وبعدها ستبدأ الاجراءات».
وشدد: «قلنا مرات سابقة عدة ان خيارنا الاول والثاني والثالث المفاوضات. لكن بعد فشل الرباعية بوضع اسس للمفاوضات على اساس وقف الاستيطان ومرجعية حدود العام 1967 لدولة فلسطين اصبح الان الوقت متأخرا للمفاوضات».
وقال: «في هذه الفترة المقبلة نريد عملا جماهيريا منسقا ومرتبا في كل مكان. هذا ما قلناه للسفراء العرب ونقوله هنا لاخوتنا في التنظيمات والمنظمات الشعبية والمؤسسات الشعبية.. هذه فرصة ان نرفع صوتنا امام العالم ونقول نعم نريد حقنا لا أكثر ولا أقل».
من ناحية ثانية، نقلت صحيفة «اسرائيل اليوم» عن مسؤولين فلسطينيين عادوا من مؤتمر السفراء الفلسطينيين في اسطنبول ان «عباس محبط من الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة لصد التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة».
من ناحية ثانية، احتدم الجدل بين المبعوثين الفلسطيني والاسرائيلي الثلاثاء في شأن خطط طلب اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطينية في سبتمبر.
وقال المبعوث الفلسطيني رياض منصور متحدثا امام اجتماع دوري لمجلس الامن ان طلب اعتراف الامم المتحدة لن يضر بعملية السلام بل سيعزز الجهود الرامية لتنفيذ «حل الدولتين» عن طريق التفاوض.
اما السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة رون بروسور فأوضح ان «اسرائيل تعارض بشدة المسعى الفلسطيني في الامم المتحدة».
وقال امام مجلس الامن: «حان الوقت الان كي يبلغ المجتمع الدولي القيادة الفلسطينية ما ترفض ان تبلغه لشعبها، لا توجد طرق مختصرة للدولة. لا يمكنكم الالتفاف على الطريق الوحيد للسلام».
من ناحية ثانية، أعرب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو خلال لقائه، أول من أمس، رئيس حزب «الشعب» الأوروبي ورئيس وزراء بلجيكا السابق ويلفريد مارتنز، عن إدانة بلاده الكاملة لاستمرار إسرائيل قدما في سياسة الاستيطان.
واكد في بيان ان «قرار إسرائيل طرح عطاءات لبناء 336 وحدة سكنية استيطانية في الأراضي المحتلة يكشف نوايا إسرائيل الحقيقية في ما يتعلق بعملية التسوية السلمية للقضية الفلسطينية والصراع برمته».
على صعيد مواز، ترأس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، اجتماعا لمنتدى الوزراء الثمانية لمواصلة البحث في قضية العلاقات مع تركيا.
الى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، ان وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان يسعى إلى طرد العمال الأتراك من اسرائيل نتيجة الأزمة بين تركيا وإسرائيل على خلفية طلب تركيا الاعتذار لها عن قتل 9 أتراك كانوا على متن «اسطول الحرية» العام الماضي.
ميدانيا، قام جنود اسرائيليون، امس، بعملية دهم في مبنى مسرح الحرية في جنين حيث اوقفت اثنين من موظفيه.
ووصلت إلى ميناء رفح البري في الناحية المصرية، أمس، 30 طنا من مساعدات طبية جديدة، وجار التنسيق لإدخالها إلى غزة.
من جانب ثان، توصلت منظمة حقوقية فلسطينية، لتسوية مع النيابة العسكرية الإسرائيلية قضى بدفع تعويض يقدر بنحو 91 ألف دولار لعائلة فلسطيني قتله الجيش الإسرائيلي في غزة قبل 6 سنوات.
الى ذلك، اعلن مسؤول في لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية ان الحكومة الفلسطينية قررت اجراء الانتخابات البلدية في الضفة الغربية في 22 من اكتوبر المقبل.
الأردن يحتج لدى الفاتيكان على إنشاء إسرائيل مغطساً للسيد المسيح
عمان - «الراي»
احتج الاردن لدى الفاتيكان على انشاء اسرائيل مغطساً مزعوماً للسيد المسيح في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وكشفت وزيرة السياحة والآثار هيفاء أبو غزالة في تصريح صحافي ان «وزارة الخارجية قدمت رسالة احتجاج الى دولة الفاتيكان حول انتهاك اسرائيل للقانون والاعراف الدولية بانشاء موقع يدعى قصر اليهود وموقع المغطس واقامة احتفال فيه ضم بعض الطوائف الدينية لاستفزاز الأردن وتضليل الرأي العام العالمي بحقيقة موقع المغطس الواقع في الاراضي الأردنية».
وتابعت ان «هذا الانتهاك الخطير هو استفزاز للاردن ولاعتراف دولة الفاتيكان ممثلة بـ البابا بنديكتوس 16 بان موقع تعميد السيد المسيح هو في الجانب الأردني، كما انه مخالف للقانون الدولي كونه ليس ادعاء وتمثيلا كاذبا فقط بل انه اقيم على اراض تعتبر محتلة وفق القانون الدولي وهذا انتهاك خطير
المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية