أخبار وتقارير..عربية..فصائل عراقية تعلن قصف قاعدة أميركية في شمال شرقي سوريا..إيران تبسط سيطرتها على الجبهة الجنوبية في سوريا..فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة أميركية بطائرتين مسيرتين..مقتدى الصدر يدعو إلى اعتصام مليوني سلمي على حدود فلسطين..وزراء خارجية 5 دول عربية يلتقون بلينكن في عمّان غداً..وزيرا خارجية السعودية والصين يبحثان تطورات غزة..تحذير إماراتي من اتساع حرب غزة إقليمياً..البحرين تعلن وقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل..متظاهرون في الأردن: وقف الحرب على غزة.. أو إلغاء معاهد السلام..تصعيد عراقي ويمني ضدّ أهداف إسرائيلية وأميركية..العليمي يشدد على مواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز الخدمات..
السبت 4 تشرين الثاني 2023 - 3:39 ص 728 0 عربية |
فصائل عراقية تعلن قصف قاعدة أميركية في شمال شرقي سوريا..
الشرق الاوسط...أعلنت فصائل مسلَّحة عراقية، اليوم الجمعة، قصف قاعدة أميركية، شمال شرقي سوريا، برشقة صاروخية، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وقالت الفصائل، في بيان، إن مسلَّحيها استهدفوا قاعدة خراب الجير، التي تؤوي قوات أميركية، شمال شرقي سوريا، برشقة صاروخية «أصابت أهدافها بشكل مباشر». وأصدرت الفصائل العراقية عدة بيانات مؤخراً تعلن فيها استهداف قواعد أميركية في المنطقة؛ ردّاً على استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتقول الفصائل إن الهجمات الإسرائيلية على القطاع تحدث بدعم أميركي مباشر، وتعهّد أحد الفصائل، يوم الأربعاء، بـ«تحرير العراق عسكرياً»، وهو ما يشير إلى تصاعد في العمليات ضد القواعد التي تؤوي قوات أميركية.
رئيسة «مسد» لـ«الشرق الأوسط»: حرب غزة ستؤثر على المنطقة برمتها
قالت إن تركيا تخلط الأوراق على حساب الوجود الأميركي في سوريا
(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو.. رأت الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد)، إلهام أحمد، أن توسع دائرة الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ستكون له انعكاسات على المنطقة برمتها بما فيها سوريا، وستكون لها تداعيات على خريطة الشرق الأوسط ودولها. وعبّرت، في حوار مع «الشرق الأوسط»، عن تضامنها مع كل الضحايا الذين سقطوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قائلة: «نأسف لسقوط ضحايا مدنيين من الجانبين، كان بالإمكان تغليب الحلول السياسية دون اللجوء إلى الحل العسكري الأمني والدخول في حرب لا نهاية لها». وعن إمكانية تصاعد وتيرة الحرب آخذة بعداً محلياً ودولياً، قالت: إن لا شيء مستبعداً «مع وجود حركات متشددة مثل (حزب الله) اللبناني وحركة (حماس) الفلسطينية ودول داعمة لها وجميعها في حالة صراع مع إسرائيل، وهذا سينعكس على كامل المنطقة بما فيها سوريا». وعن الوضع شمال شرق سوريا والهجمات التركية على «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، قالت أحمد: إن «تركيا على الدوام تحضّر لتنفيذ عملية برية وتضع هذا المطلب شرطاً على شركائها في حلف (الناتو) للحصول على ضوء أخضر أميركي. كما تفاوض روسيا في مسار (آستانا) على السماح لها بضرب (شمال شرق) مقابل ضرب مناطق سورية ثانية خاضعة للنفوذ التركي (شمال غرب) البلاد». وشنّت تركيا هجمات جوية على مناطق «الإدارة الذاتية» بين 5 و11 من أكتوبر الماضي مستخدمة المسيّرات والطائرات الحربية؛ أسفرت عن سقوط 44 شخصاً بينهم 29 عنصراً من قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، وركّزت بشكل خاص على محطات رئيسية للنفط والغاز ضمن الحقول المترامية بالقرب من الحدود السورية - التركية، وأخرى لتوليد الكهرباء وضخّ المياه؛ ما تسبّب بأضرار مادية بالغة في منطقة تعد فيها البنية التحتية هشّة أساساً جراء استمرار الحرب الدائرة منذ سنوات. وشدّدت على أن مسار «آستانا» الثلاثي بين روسيا وتركيا وإيران منخرط ومؤثر في الملف السوري وتتقاطع مصالحها على إخراج القوات الأميركية وقوات التحالف من الأراضي السورية، قالت: «في كل اجتماعاتها الدورية تدين في بياناتها بناء مشروع كردي وتأسيس كيان منفصل بدعم ورعاية أمريكية، وهذا تحريض صريح لتركيا علماً بأنها لا تحتاج إلى من يحرّضها كونها صاحبة مشروع توسعي استيطاني داخل بلدنا». وأكدت أحمد أن تركيا تسعى جاهدة لإقناع الرأي العام العربي بالتحشيد ضد هذه الإدارة الذاتية ونسف المبادرات والحلول السياسية التي تقرّب الإدارة مع الأطراف السورية. وذكرت بأنهم أجروا اتصالات مباشرة مع قيادة القوات الروسية في سوريا. وعن موقفها، أوضحت قائلة: «نقل لنا أنهم ضد التصعيد ولا يوافقون تركيا على شن هجوم بري على مناطقنا، ويرفضون زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، لكن عبّروا لنا أن أنقرة تنفذ ما تريد»، وحمّلت القيادية الكردية موسكو مسؤولية الحفاظ على الاستقرار كونها طرفاً أساسياً في اتفاقات وقف إطلاق النار.
إيران تبسط سيطرتها على الجبهة الجنوبية في سوريا
حملة «تطهير» طالت العشرات من ضباط النظام في القنيطرة ودرعا
دمشق: «الشرق الأوسط».. تسود أنباء في العاصمة السورية دمشق بأن إيران بسطت، من خلال ميليشياتها و«حزب الله»، سيطرتها على الجبهة الجنوبية في سوريا المحاذية لإسرائيل، فيما أكدت مصادر سورية لـ«الشرق الأوسط» صحة ما تردد من أنباء عن شن النظام حملة اعتقالات في المنطقة الجنوبية طالت 34 ضابطاً وعنصراً من التابعين له والمقربين من روسيا. وتعدّ منطقة جنوب سوريا بؤرة توتر دائمة وساحة لتهريب السلاح والمخدرات، وذلك لوجود ميليشيات متعددة الولاءات والانتماءات، منها التابعة لإيران و«حزب الله»، وأخرى لروسيا، وأخرى لفصائل المعارضة، بالإضافة إلى تنظيم «داعش». وكانت أعداد من مقاتلي ميليشيا «الحشد الشعبي العراقي» وميليشيات محلية تتبع «الحرس الثوري» الإيراني جرى نقلهم من محافظة دير الزور إلى الجبهة الجنوبية تحسباً لتوسع رقعة الحرب باتجاه جنوب سوريا ولبنان، وسط تصعيد الحرب في قطاع غزة، وازدياد الهجمات ضد المواقع الأميركية في سوريا والعراق. وفي المقابل، ازدياد الضربات الأميركية على مواقع تتبع إيران، شرق سوريا. وكانت تقارير إعلامية سورية معارضة أفادت بقيام دورية من الأمن العسكري وفرع «المداهمة 215» بشن حملة دهم واعتقال في مدينة القنيطرة، طالت 34 ضابطاً وعنصراً، عرف منهم مسؤول فرع سعسع، العميد محمد عساف، الذي وضع تحت تصرف المخابرات العسكرية وعيّن بدلاً عنه العميد أديب سليمان رئيساً لفرع «سعسع 220». كما تم اعتقال مسؤول التحقيق في فرع سعسع، وهو برتبة مقدم، وضابط برتبة رائد وضابطين برتبة ملازم، بالإضافة إلى رئيس مفرزة «عرنة» وعناصره في جبل الشيخ، وضابط برتبة مقدم في قطاع الكسوة. وطالت حملة الاعتقال عناصر حاجز الصقري، وجبا، و«مفرزة م باطنة»، ورئيس قطاع ومفرزة الجسر، المقدم ذو الفقار مع عناصره، ورئيس مفرزة الكوم وعنصرين معه، ورئيس مفرزة نبع الصخر، ورئيس مفرزة خان الشيح، وعدداً من عناصره، ورؤساء حواجز بلدتي مسحرة والحميدية. مصادر محلية أكدت لـ«الشرق الأوسط» خلو المنطقة الجنوبية من سوريا من الوجود الروسي الفعلي بعد حملة الاعتقالات التي شنتها دمشق خلال اليومين الماضيين بإيعاز من إيران. وأوضحت أن الحملة ترافقت مع إغلاق للتفرعات غير النظامية لطريق القنيطرة - دمشق. وقالت المصادر: «بعد استقدام تحشيدات لمقاتلي الميليشيات التابعة لإيران و(حزب الله) إلى الجبهة الجنوبية، لا بد من ضبط المنطقة أمنياً، واستبعاد العناصر السورية الخبيرة في المنطقة بما تملكه من علاقات مع سكانها، ولمنع تسرب معلومات عن المتغيرات الحاصلة حول تمركز المقاتلين وأماكن تخزين السلاح وغيرها كخط أول في جبهة الصراع مع إسرائيل». واستبعدت المصادر أن يكون ذلك قد تم بعيداً عن التنسيق مع الجانب الروسي، الذي يتجنب الاحتكاك مع إسرائيل منذ تدخله العسكري في سوريا. وختمت المصادر: «لتجنيب الروس الإحراج تمت تغطية هذه الحملة بذريعة (تطهير الفساد)». وأعلن التلفزيون السوري الرسمي أن الجهات المختصة في المنطقة الجنوبية ضبطت بالتعاون مع الأهالي «كميات كبيرة من الأسـلحة بين محافظتي درعا والقنيطرة بينها أسلحة إسرائيلية وأميركية»، مشيراً إلى مسؤولية تنظيم «داعش» عنها. كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر أمني في درعا قوله إنه بعد عمليات رصد ومتابعة حثيثة، ضبطت الجهات المختصة بالتعاون مع أهالي مدينة جاسم بريف درعا مستودعات تحت الأرض تحوي كميات كبيرة من الأسلحة في المزارع المحيطة بمدينة جاسم وقرب الحدود الإدارية للمحافظة، وأن الأسلحة المضبوطة شملت بنادق آلية ومسدسات حربية، بعضها مزود بكواتم صوت وقواذف «آر بي جي» ورشاشات «بي كي سي» وقناصات وقذائف مضادة للدبابات والدروع ومنصات هاون وحشوات متنوعة وصواريخ لاو ودراكون وكونكورس ورشاشات 12.7 ورمانات يدوية. وأضاف المصدر الأمني أن الجهود مستمرة لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي، لافتاً إلى أنه تم إلقاء القبض على إحدى خلايا التنظيم في المنطقة المذكورة. يشار إلى أن حملة الاعتقالات جرت بالتزامن مع تسريب خبر عن زيارة قام بها زعيم «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد خلال الأيام الماضية، وسط تقارير إعلامية غربية تحدثت عن موافقة الأسد على تزويد «حزب الله» اللبناني بنظام دفاع صاروخي روسي الصنع. وقالت شبكة أخبار «CNN» الأميركية، إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بذلك، ونقلت عن مصدرين لم تسمهما، القول إنه تم تكليف مقاتلي «فاغنر» الروسية العاملة في سوريا بتسليم نظام الصواريخ أرض جو «SA-22» الذي قدمته روسيا لدمشق لتستخدمه، وإنه ليس من الواضح بعد «ما إذا كان قد تم تسليم النظام الصاروخي بالفعل أو توقيت تسليمه». وبحسب شبكة أخبار «CNN»، تراقب الولايات المتحدة التحركات الأخيرة للنظام الصاروخي، المعروف أيضاً باسم «بانتسير»، حيث استند التقييم الأميركي جزئياً إلى معلومات استخباراتية تم الحصول عليها حول المناقشات بين الأسد و«فاغنر» و«حزب الله» تتعلق بتسليم النظام الصاروخي.
فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة أميركية بطائرتين مسيرتين
بغداد: «الشرق الأوسط».. قالت فصائل عراقية مسلحة، في بيان اليوم (السبت)، إنها استهدفت قاعدة حرير الأميركية شمال البلاد بطائرتين مسيرتين. وبحسب بيان الفصائل المسلحة، فإن الطائرتين «أصابتا أهدافهما بشكل مباشر»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. وأعلنت فصائل مسلحة عراقية، أمس الجمعة، قصف قـاعدة أميركية شمال شرق سوريا برشقة صاروخية. وقالت الفصائل في بيان إن مسلحيها استهدفوا قاعدة خراب الجير التي تؤوي قوات أميركية شمال شرق سوريا برشقة صاروخية «أصابت أهدافها بشكل مباشر» أيضاً. وأصدرت الفصائل العراقية عدة بيانات مؤخراً تعلن فيها استهداف قواعد أميركية في المنطقة، رداً على استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتقول الفصائل إن الهجمات الإسرائيلية على القطاع تتم بدعم أميركي مباشر.
مقتدى الصدر يدعو إلى اعتصام مليوني سلمي على حدود فلسطين لتقديم المعونات الإنسانية لأهالي غزة المحاصرين
الجريدة....دعا زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، الدول العربية المجاورة لفلسطين، إلى السماح لأتباع التيار بنتظيم اعتصام سلمي لهم على حدود الدولة الفلسطينية، لتقديم المعونات الإنسانية لأهالي غزة المحاصرين. وقال الصدر في تدوينة على منصة «إكس» «أوجه رسالتي إلى حكومات الدول الشقيقة، الأردن ومصر ولبنان وسورية، نأمل منكم السماح لإخوتكم الصدريين بالوصول السلمي لحدود دولة فلسطين مع بعض التبرعات العينية من ماء وطعام ودواء ووقود، لإدخالها بالتنسيق معكم إلى غزة». وأضاف «نأمل أن تمكنوا إخوتكم الصدريين من الاعتصام المليوني السلمي الإنساني على الحدود الفلسطينية في بلدانكم خلال الأيام المقبلة، مع من شاء من الشعوب العربية والإسلامية والإنسانية». وقال الصدر «إن وافقتم فذلك شرف نسجله لكم ونتعهد لكم بالتزام النظام والقانون والسلمية التامة، وكلنا واعٍ وراعٍ مسؤولون عم مايحدث في غزة وأنتم أهل للمسؤولية».
الصدر يطالب 4 دول عربية بالسماح لأنصاره بالتوجه إلى فلسطين
برهم صالح لـ«الشرق الأوسط»: أوقفوا الحرب الوحشية
بغداد: حمزة مصطفى.. في الوقت الذي طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، 4 دول عربية بالسماح لأنصاره بالوصول السلمي إلى حدود فلسطين، دعا الرئيس العراقي السابق الدكتور برهم صالح، المجتمع الدولي، إلى اتخاذ موقف حاسم حيال ما ترتكبه إسرائيل من مجازر في قطاع غزة. الصدر الذي كان طالب قبل نحو أسبوعين البرلمان والحكومة العراقية باتخاذ قرار بغلق السفارة الأميركية في بغداد وطرد السفيرة ألينا رومانسكي، وجه الجمعة رسالة إلى حكومات الأردن ومصر ولبنان وسوريا بخصوص أنصاره. وقال الصدر في بيان: «أوجه رسالتي هذه إلى حكومات الدول الشقيقة الأردن ومصر ولبنان وسوريا؛ الدول المجاورة لجمهورية فلسطين الحبيبة وعاصمتها القدس... نأمل منكم السماح لإخوتكم الصدريين في عراقكم الشقيق، الوصول السلمي لحدود فلسطين الحبيبة مع بعض التبرعات العينية من ماء وطعام ودواء ووقود لإدخالها بالتنسيق معكم إلى غزة المجاهدة». أضاف الصدر: «نأمل أن تمكنوا إخوتكم الصدريين من الاعتصام المليوني السلمي الإنساني عند الحدود الفلسطينية في بلدانكم الحبيبة خلال الأيام المقبلة، ومن شاء من الشعوب العربية والإسلامية والإنسانية... إن وافقتم فهذا شرف سيخطه لكم التاريخ والمستقبل فجزاكم الله خيراً، ونتعهد لكم بالتزام النظام والقانون والسلمية التامة، كما عهدتم إخوتكم الصدريين في احتجاجاتهم، وكلنا واع وراعٍ ومسؤولون عما يحدث في غزة الحبيبة وأنتم أهل للمسؤولية». كان موقف الصدر الخاص بغلق السفارة الأميركية وطرد السفيرة أدى إلى انشقاق داخل البيت الشيعي، بين التيار الصدري وبين قوى الإطار التنسيقي التي تضم كل القوى والأحزاب الشيعية المشاركة في الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، بما في ذلك العديد من الفصائل المسلحة، فيما لا تلوح في الأفق ملامح اتخاذ مثل هذا القرار، حيث لم يتمكن البرلمان من جمع التواقيع اللازمة للانعقاد. ومن ملامح الخلاف الحاد في البيت الشيعي، هو أنه في الوقت الذي دعا الصدر إلى غلق السفارة وطرد السفيرة وإخراج القوات الأميركية من العراق، فإن قوى الإطار التنسيقي اكتفت بدعوة الحكومة العراقية إلى وضع جدول زمني لإخراج القوات الأميركية من العراق. إلى ذلك، انفردت «حركة النجباء»، وهي أحد الفصائل العراقية المسلحة القريبة من إيران، التي باتت تصدر بياناتها باسم «حركة المقاومة الإسلامية»، بالقيام بتوجيه ضربات صاروخية إلى القواعد العسكرية التي يوجد فيها أميركيون في كل من عين الأسد في الأنبار غرب العراق وحرير في أربيل ضمن إقليم كردستان .. وكان «حزب الله» اللبناني، وفي موقف لافت، عدّ أن «فصيل النجباء» هو الفصيل العراقي الوحيد الذي انخرط في الحرب ضد إسرائيل، وهو ما رأه المراقبون السياسيون في العراق بمثابة إحراج لباقي الفصائل العراقية المسلحة التي تشترك بعضها بالحكومة، وهو ما بات يشد من حركتها على هذه الأصعدة. وأعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق»، في بيان الجمعة، أنها «نصرة لأهلنا في فلسطين وثأراً للشهداء، سنبدأ الأسبوع المقبل مرحلة جديدة في مواجهة الأعداء وستكون أشد وأوسع على قواعده في المنطقة».
برهم صالح.. أوقفوا هذه الحرب الوحشية
إلى ذلك، دعا الرئيس العراقي السابق، برهم صالح، المجتمع الدولي، إلى العمل الجاد على إيقاف ما سمّاه الحرب الوحشية التي تستهدف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ. وقال الرئيس صالح، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا العنف الأعمى، هذه الحرب الوحشية غير الإنسانية يجب أن تتوقف... استهداف المدنيين والبنى التحتية أمر غير مقبول ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، إذ من الضروري أن تصل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى الشعب المحاصر في غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني». وعد صالح أن «الوضع خطير للغاية، وقد يتصاعد أكثر من ذلك بكثير، وبالتالي يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية على وقف الحرب ومنع المزيد من التصعيد الذي يمكن أن يكون مدمراً على صعيد كل الشرق الأوسط، بل و حتى على الأمن العالمي الأوسع». وأضاف: «يجب أن نتذكر دائماً أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة من دون حل عادل لقضية الشعب الفلسطيني من خلال ضمان حقوقه المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. من الضروري إنهاء دوامة العنف هذه وإنهاء هذه الكارثة الإنسانية».
وزراء خارجية 5 دول عربية يلتقون بلينكن في عمّان غداً
الراي.. قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن السفير د.سفيان القضاة، إن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيعقدون يوم غد السبت، اجتماعاً تنسيقياً في سياق جهودهم المستهدفة التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسببه من كارثة إنسانية. وذكر أن الوزراء سيعقدون بعد ذلك اجتماعاً مشتركاً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يؤكدون خلاله الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، ويبحثون مع بلينكن كل تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.
اجتماع عربي - أميركي في عمان غداً... لوضع حد لحرب غزة
عمّان: «الشرق الأوسط».. تستضيف عمان غداً (السبت) اجتماعاً عربياً - أميركياً لبحث جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والحد من تدهور الأوضاع الإنسانية، وضرورة ضمان إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة من دواء وغذاء ووقود إلى القطاع لمواجهة الظروف الكارثية التي يواجهها السكان. ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى عمان في وقت متأخر من ليلة الجمعة قادماً من إسرائيل، ومن المرتقب أن يجمعه لقاء مع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة «التحرير» الفلسطينية. وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إن الوزير أيمن الصفدي، ووزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة «التحرير» الفلسطينية، سيعقدون غداً (السبت)، اجتماعاً تنسيقياً في سياق جهودهم المستهدفة التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية. وأشار البيان إلى أن اجتماعاً مشتركاً مع بلينكن سينعقد بعد اجتماع الوزراء المشاركين في لقاء عمان، حيث يجدد اللقاء تأكيد الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع. وسيبحث المجتمعون مع بلينكن كل تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها. وكانت الحكومة الأردنية قررت الأربعاء الماضي استدعاء سفيرها «فوراً» من إسرائيل، ورفض عودة سفير تل أبيب إلى عمان الذي كان قد غادرها في وقت سابق منذ بدء الأحداث في قطاع غزة، في خطوة تصعيدية تكشف حجم الغضب الرسمي تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يستهدف البنى التحتية للسكان المدنيين. وعكس القرار، بحسب مراقبين، «تنويع الأردن الرسمي لخياراته في التصعيد بين استخدامه لهجة دبلوماسية حادة تجاه العدوان، إلى نطاق الفعل الدبلوماسي على مستويات مختلفة». كما أعلنت الخارجية الأردنية في وقت سابق «استدعاء السفير الأردني لدى إسرائيل إلى الأردن فوراً»، تعبيراً عما وصفته بـ«الموقف الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، ما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين». وكشفت الوزارة أن عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة، ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين من حقهم في الغذاء والماء والدواء، وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد قال في خطاب له خلال قمة القاهرة للسلام الشهر الماضي، إن «حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة هي حملة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات»، ووصفها بأنها «عقاب جماعي لسكان محاصرين، وانتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، لكونها جريمة حرب». وأكد أن «الرسالة التي يسمعها العالم العربي أن حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين، وأن تطبيق القانون الدولي انتقائي، وحقوق الإنسان لها محددات، فهي تتوقف عند الحدود، وتتوقف باختلاف الأعراق، وتتوقف باختلاف الأديان»، عادّاً ذلك «رسالة خطيرة جداً، وعواقب اللامبالاة والتقاعس الدوليين المستمرين ستكون كارثية علينا جميعاً».
وزيرا خارجية السعودية والصين يبحثان تطورات غزة
الرياض: «الشرق الأوسط»..بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، مع نظيره الصيني وانغ يي، تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها، في ظل استمرار التصعيد العسكري وتضرر المدنيين العزّل. وناقش الوزيران، خلال اتصال هاتفي، أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه وقف جميع الأعمال العسكرية، والعودة إلى مسار السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية، بما يحقق الأمن والسلم الدوليين. وثمّن وزير الخارجية السعودي، تأييد الصين قرار الأمم المتحدة الصادر في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي يهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإقامة هدنة إنسانية عاجلة في قطاع غزة المحاصر. كما استعرض الجانبان العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يخدم تطلعات البلدين الصديقين، وناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
تحذير إماراتي من اتساع حرب غزة إقليمياً
أبوظبي: «الشرق الأوسط».. حذّرت دولة الإمارات، اليوم (الجمعة)، من أن هناك خطراً حقيقياً من اتساع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة إلى المنطقة. وقالت إنها تعمل «بلا هوادة» لضمان وقف إنساني لإطلاق النار، وفقاً لـ«رويترز». وقالت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية نورة الكعبي، في مؤتمر سياسي بالعاصمة أبوظبي: «بينما نواصل العمل لوقف هذه الحرب، لا يمكننا أن نتجاهل السياق الأوسع وضرورة خفض درجة حرارة المنطقة التي تقترب من نقطة الغليان». وتابعت: «خطر الامتداد إقليمياً ومزيد من التصعيد حقيقي، فضلاً عن خطر استغلال الجماعات المتطرفة الوضع لتعزيز آيديولوجيات من شأنها أن تبقينا عالقين في دوامات من العنف». وأضافت الكعبي: «يجب بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين، ووضع نهاية فورية لهذا الصراع». وأثار القصف الإسرائيلي لغزة غضب الدول العربية القلقة بشأن الزيادة الحادة في القتلى والمصابين المدنيين، فضلاً عن الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على القطاع المزدحم بالسكان. وتقول الإمارات إنها تعتزم علاج ألف طفل فلسطيني من غزة، لكنها لم توضح كيفية خروجهم من القطاع المحاصر إلى أراضيها. واندلعت الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» بعد هجوم شنه مقاتلو الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وتقول إسرائيل إن «حماس» قتلت 1400 شخص معظمهم مدنيون، وأخذت أكثر من 200 رهينة. وذكرت السلطات الصحية في قطاع غزة أن القصف الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 9601، منهم 3760 طفلاً في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون نسمة. وأفادت الكعبي: «نعمل دون هوادة من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية كاملة وفورية كي يتسنى توصيل مساعدات لإنقاذ الأرواح إلى قطاع غزة». وأعلنت البحرين، أمس (الخميس)، أن سفيرها لدى إسرائيل عاد إلى الوطن، وأن السفير الإسرائيلي لديها غادر البلاد «منذ فترة». ولم يوضح بيان الحكومة إذا ما كان ذلك يعني طرد البحرين السفير الإسرائيلي. وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية إن علاقاتها بالبحرين مستقرة.
البحرين تعلن وقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل
أعلنت عودة سفيرها من تل أبيب... ومغادرة نظيره الإسرائيلي إلى بلاده
المنامة: «الشرق الأوسط».. أعلنت البحرين، اليوم (الخميس)، مغادرة السفير الإسرائيلي البلاد، وعودة سفيرها من تل أبيب، ووقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل. وأكد مجلس النواب في البحرين، أن السفير الإسرائيلي غادر البحرين، وعودة سفيرها البحريني إلى البلاد، كما تم وقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، ويأتي ذلك تأكيداً للموقف البحريني التاريخي الراسخ في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، الذي أعلنه ملك البحرين في جميع المؤتمرات والمناسبات. وقال مجلس النواب البحريني، إن استمرار الحرب والعمليات العسكرية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل في ظل عدم احترام القانون الإنساني الدولي، يدفعان المجلس إلى المطالبة بمزيد من القرارات والإجراءات التي تحفظ حياة وأرواح الأبرياء والمدنيين في غزة والمناطق الفلسطينية كافة. وأعرب رئيس مجلس النواب، عن فخره واعتزازه بما يوليه الملك حمد بن عيسى، من حرص واهتمام لدعم القضية الفلسطينية، وموقف ثابت لا حياد عنه، حول حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية.
متظاهرون في الأردن: وقف الحرب على غزة.. أو إلغاء معاهد السلام
الجريدة...طالب آلاف المتظاهرين في عمّان اليوم الجمعة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بوضع اتفاق السلام الموقع عام 1994 مع إسرائيل «في كفة، وعدوانها على غزة في كفة». وشارك أكثر من خمسة آلاف شخص في تظاهرة في عمّان على مقربة من مبنى سفارة إسرائيل وسط تواجد أمني كثيف، على ما أفاد مراسلو «فرانس برس». وقال النائب ينال فريحات في كلمة ألقاها خلال التظاهرة «نطلب من جلالة الملك أن يضع اتفاقية وادي عربة في كفة، ووقف العدوان على غزة في كفة». وذكر فريحات كيف تصرف الملك الراحل حسين عند محاولة الموساد الإسرائيلي اغتيال رئيس المكتب السياسي الخارجي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل في عمان عام 1997. وكيف وضع الملك معاهدة السلام في كفة أمام حياة مشعل، حين قال «حياة مسيرة السلام معلقة بحياة هذا الأردني»، وأجبر إسرائيل على إرسال ترياق مضاد فأنقذ مشعل كما تم الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين الذي نقل على متن طائرة اردنية إلى عمان. وشارك في التظاهرة إلى جانب أنصار الجماعة المعارضة، أحزاب موالية مثل «حزب الميثاق الوطني» و«حزب إرادة» و«حزب الاتحاد الوطني» حاملين أعلاماً أردنية وفلسطينية وصورا للعاهل الأردني وولي عهده.
تصعيد عراقي ويمني ضدّ أهداف إسرائيلية وأميركية
الاخبار...سجّلت مؤازرة «محور المقاومة» للمقاومة في قطاع غزة، أمس، هجومين من العراق واليمن على ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر، وثالث على قاعدة أميركية في سوريا. وأكدت مصادر في صنعاء أن «القوات المسلّحة اليمنية شنت هجوماً جديداً على أهداف إسرائيلية في فلسطين المحتلة». وأوضحت لـ«الأخبار» أن الهجوم الجديد «استُخدم فيه عدد من الطائرات المسيّرة البعيدة المدى، وهي وجّهت نحو ميناء إيلات». وقالت المصادر إن «الهجمات التي توجّهها صنعاء تتّسم بالاستمرارية وفق مخطّط عسكري يهدف إلى إرهاق العدو وتشتيت قواه، إذ يتم الاستهداف بشكل متقطّع عبر إرسال طائرة أو اثنتين بين ساعة وأخرى، وأن العمليات التي يُعلن عنها يستخدم فيها عدد كبير من الطائرات وأحياناً صواريخ باليستية مجنّحة». من جهتها، أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» أنها قصفت هدفاً في أم الرشاش (إيلات) المحتلة». وأكدت استمرارها في «دك معاقل العدو». وكانت هذه المرة الثانية التي تعلن فيها المقاومة العراقية قصف أهداف إسرائيلية خلال 24 ساعة. كذلك، أعلنت المقاومة العراقية أنها استهدفت قاعدة «خراب الجير» الأميركية في شمال شرق سوريا، برشقة صاروخية «أصابت أهدافها بشكل مباشر».
العليمي يشدد على مواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز الخدمات
اتهم الحوثيين بالتنصل من التزامات التهدئة
الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع.... شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي على مواجهة التحديات الاقتصادية في بلاده وتعزيز الخدمات ومكافحة الفساد، متهماً الجماعة الحوثية بالتنصل من التزامات التهدئة وتغليب مصالح قادتها. تصريحات العليمي جاءت خلال ترؤسه جانباً من اجتماع مجلس الوزراء اليمني، حيث تكافح الحكومة لمواجهة تبعات تدهور سعر الريال اليمني وتوفير الوقود لمحطات الكهرباء وتنفيذ الإصلاحات وتنمية الموارد، وبخاصة بعد أن خسرت عائدات النفط جراء الهجمات الحوثية على موانئ التصدير. وذكرت المصادر الرسمية أن العليمي وضع رئيس الحكومة وأعضاءها أمام المستجدات المتعلقة بجهود السعودية وعمان من أجل تجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن إنهاء انقلاب الحوثيين المدعومين من النظام الإيراني، واستعادة مؤسسات الدولة، بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً، ودولياً. واتهم رئيس مجلس الحكم اليمني الحوثيين بالاستمرار في انتهاكاتهم العسكرية والحقوقية، والتنصل من كل التزامات التهدئة، مغلبين في ذلك مصالح قادتهم وداعميهم على مصالح الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة الأمن والاستقرار والتنمية. وكان آخر تصعيد للجماعة قيامها بإطلاق صاروخ باليستي قرب مخيم للنازحين في مأرب، وهو الاستهداف الرابع للمخيمات خلال شهرين، وفق ما أكده وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني.
أولويات عاجلة
العليمي، وفق ما أورده الإعلام الرسمي، أشاد بالجهود التي بذلتها الحكومة خلال الفترة الماضية في الحد من تداعيات توقف الصادرات النفطية على مدى عام كامل، والحيلولة دون انزلاق الأوضاع إلى كارثة إنسانية وخيمة، جراء الهجمات الحوثية على موانئ التصدير وخطوط الملاحة الدولية. وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى الأولويات الحكومية العاجلة في المجالات الاقتصادية والخدمية والأمنية، ومتطلبات تعزيز الدور الريادي لمدينة عدن كعاصمة مؤقتة للبلاد. وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ»، حض العليمي رئيس وأعضاء الحكومة على مضاعفة الجهود، والعمل بروح الفريق الواحد، لتحسين مستوى الأداء، والإيرادات العامة، ومكافحة الفساد، والمضي قدماً في برنامج الإصلاحات الاقتصادية، والمالية، والخدمية. وأثنى رئيس مجلس الحكم اليمني رشاد العليمي على دور السعودية والإمارات في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز موقف العملة المحلية، وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، وإفشال مخططات الميليشيات الحوثية وداعميها الرامية إلى إغراق البلاد بأزمة اقتصادية وإنسانية شاملة.
تدابير حكومية
رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، من جهته، استعرض مع الوزراء تنفيذ المعالجات العاجلة في قطاع الكهرباء والطاقة، وتحسين الإيرادات، ومكافحة الفساد، والتسريع بمصفوفة الإصلاحات الاقتصادية والمالية والخدمية. وذكر الإعلام الرسمي أن عبد الملك قدم إحاطة حول نتائج الاجتماع السابق المنعقد برئاسة العليمي وحضور الوزراء والمسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي، والأولويات التي تم التركيز عليها والمتصلة بوضع سعر صرف العملة الوطنية، والسلع، وإمدادات الخدمات الأساسية وفي المقدمة الكهرباء والطاقة. ووجّه رئيس الحكومة اليمنية الوزارات المعنية بتنفيذ ما يخصها من المعالجات المتخذة وفق مسار سريع، والرفع بتقارير عن مستوى التنفيذ أولاً بأول، مشدداً على تنفيذ الاشتراطات المنصوص عليها في منحة السعودية لدعم الموازنة العامة، وفق الخطة الزمنية المحددة من قبل الوزارات والجهات المعنية. كما وجّه الوزارات والجهات المعنية باستيعاب توجيهات العليمي حول الأولويات الحكومية العاجلة في المجالات الاقتصادية، والخدمية، والأمنية، ومتطلبات تعزيز الدور الريادي لمدينة عدن كعاصمة مؤقتة للبلاد، وتضمينها في خططها العملية بشكل فوري.
تتجاهل الجماعة الحوثية أزمات السكان في مناطق سيطرتها وترهقهم بالجبايات (أ.ف.ب)
ووافقت الحكومة اليمنية في اجتماعها على الإطار العام لإعداد التقرير الوطني الأول لأهداف التنمية المستدامة 2030، وأقرت تشكيل لجنة إشرافية عليا برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي وعضوية وزراء المياه والبيئة، والمالية، والشؤون الاجتماعية والعمل، والصناعة والتجارة، والصحة العامة والسكان، والتربية والتعليم، والتعليم العالي والفني، والداخلية، والكهرباء والطاقة، والأمين العام لمجلس الوزراء. وتتولى اللجنة الإشرافية - بحسب الإعلام الرسمي - متابعة التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والإشراف على إعداد التقارير الخاصة بذلك، والنظر في الموضوعات والمقترحات التي تُرفع إليها والمتصلة بأهداف التنمية المستدامة.
مخاوف من تأثيرات عميقة لحرب غزة على معيشة اليمنيين
وسط مغامرات الحوثيين ومساعي الإصلاح الحكومية
يتخوف اليمنيون من حدوث أزمة في السلع الأساسية بسبب الحرب في غزة وسعي الحوثيين للمشاركة فيها
الشرق الاوسط..عدن: وضاح الجليل....بينما يترقب اليمنيون بقلق التأثيرات الاقتصادية للحرب الدائرة في قطاع غزة، خصوصاً بعد إعلان الجماعة الحوثية دخولها على خط الأحداث، طرأ اضطراب جديد في سعر العملة المحلية (الريال اليمني)، وتأثرت الأسعار بحملات جباية حوثية تحت مسمى التبرع لغزة، في وقت تسعى فيه الحكومة الشرعية لإجراء إصلاحات اقتصادية جذرية. وبلغ سعر الدولار الأميركي في المناطق المحررة 1512 ريال يمنياً، متأثراً بالتراجع الملحوظ للتحويلات القادمة من خارج البلاد، سواء عن طريق المغتربين أو المنظمات المانحة، ولم يحدث أي تغير في أسعار الصرف في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية رغم أزمة الفئات الورقية فيها، وصعوبة الحصول على العملات الأجنبية، والارتفاع الملحوظ في أسعار السلع.
تزعم الجماعة الحوثية تنفيذ حملات مراقبة الأسعار للتغطية على تسبب جباياتها المتلاحقة في زيادتها (إعلام حوثي)
ويعزو اقتصاديون ثبات أسعار صرف العملات الأجنبية في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية إلى قرار ألزمت به الجماعة البنوك وشركات الصرافة منذ سنوات، وزعمت أنها امتلكت أدوات ومعالجات لذلك، بينما تكشف أسعار السلع والخدمات، خصوصاً المستوردة منها عن تناقض ملحوظ بشدة مع أسعار العملات الأجنبية. ويرى باحث اقتصادي يمني أن السعر الحقيقي للدولار في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يقارب 2000 ريال، أي بزيادة تناهز ثلث سعره في المناطق المحررة، موضحاً أن غالبية التجار في هذه المناطق يتعاملون بينهم بالشيكات تهرباً من أسعار العملات الأجنبية التي يرونها غير عادلة بالنسبة لهم. الباحث الذي طلب من «الشرق الأوسط» حجب بياناته بسبب إقامته في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية توقع ارتفاعاً كبيراً للأسعار خلال الأيام المقبلة، منوهاً بأن الزيادات السعرية الحالية طفيفة وغير ملحوظة في الغالب، نظراً لتخوف الشركات ورجال الأعمال من ابتزاز الجماعة الحوثية لهم، لكن الزيادات الكبيرة ستحدث بسبب تأثيرات الحرب في غزة. وتوقع أن تأثير الحرب في غزة سيلقي بظلاله على اليمن ضمن التأثيرات التي سيشهدها الاقتصاد العالمي، ومن ذلك ارتفاع تكاليف النقل، وارتفاع أسعار الوقود، وتراجع التمويلات الدولية والمنح الموجهة للبلدان التي تعاني من الحروب والأزمات، ورغم أن تأثيرات هذه الحرب لن تكون بنفس مستوى تأثيرات الحرب في أوكرانيا، فإنها تضرب أجزاءً حساسة من الاقتصاد العالمي.
أزمة عملات في صنعاء
شنت الجماعة الحوثية أخيراً حملات زعمت أنها لضبط ومراقبة الأسعار، خصوصاً أسعار الخبز، بالتزامن مع حملاتها المزعومة لجمع التبرعات لدعم الفلسطينيين في غزة، بينما يعيش اليمنيون، خصوصاً سكان مناطق سيطرة الجماعة مخاوف كبيرة من ارتفاع الأسعار وحدوث أزمات سلعية، خصوصاً بعد إعلان الجماعة إطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تعيش المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية أزمة عملات أجنبية حيث تمنع تداولها (رويترز)
وتقول مصادر في العاصمة اليمنية صنعاء إن حملات الرقابة على الأسعار محدودة وغير مؤثرة، ورغم كثرة الحديث عنها في وسائل إعلام الجماعة، فإن الفروق في الأسعار ليست كبيرة عن الأسابيع الماضية، رغم أن أحجام الخبز تراجعت بشكل ملحوظ، وسط مساعي الكثير من العائلات لتأمين احتياجاتها أطول فترة ممكنة من خلال الشراء بالجملة. ويلفت الباحث الاقتصادي رشيد الآنسي إلى أن مؤشرات انعدام النقد الأجنبي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية ظهرت أخيراً من خلال تجنب الكثير من الشركات والبنوك والصرافين تسلُّم حوالاتهم المالية في مناطق سيطرة الحوثيين، وبدأت تحويلاتهم تذهب إلى المناطق، خصوصاً مدينتي مأرب وعدن. ويرجع الآنسي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» ذلك إلى وجود أزمة أوراق نقدية كبيرة في مناطق سيطرة الجماعة، حيث إن المعروض من سيولة النقد الأجنبي تراجع بشكل كبير وواضح، في وقت تفرض فيه الجماعة على أصحاب الحوالات المالية، تسلُّم تحويلاتهم، والسحب من حساباتهم البنكية بالعملة المحلية وفق سعر صرف مفروض من قبلها. وتعرض الآنسي إلى ما يعانيه القطاع الخاص من تعنت حوثي وعمليات جبايات متنوعة غير قانونية، إضافة إلى اقتحام لاعبين جدد محسوبين على قيادات حوثية أضرت بالاقتصاد على المديين المتوسط والطويل، الأمر الذي أدى إلى هجرة كثير من رؤوس الأموال التي كانت داعماً أساسياً للاقتصاد الوطني خارج البلاد، ما يلقي بأثره على الفاتورة الاستيرادية وزيادة البطالة.
محاولات إصلاح حكومية
أعلنت الحكومة اليمنية أخيراً أن قيادة البنك المركزي اليمني شرعت بتنفيذ الكثير من الإجراءات والإصلاحات المختلفة التي أسهمت في ثبات أسعار الصرف رغم مستوياتها العالية التي تعكس حقيقة الوضعيْن الاقتصادي والمالي للبلد، حيث تراوحت ما بين 1150 و1250 ريالاً يمنياً للدولار الواحد، بهدف تحقيق استقرار في المعدل العام للأسعار والحد من التضخم.
تسعى الحكومة اليمنية إلى معالجة الاختلالات الاقتصادية بعدد من الإجراءات عبر البنك المركزي (أ.ف.ب)
وسجل التضخم ارتفاعاً قدره 12.8 في المائة في المتوسط العام بين المحافظات المحررة وغير المحررة، في حين كان المركزي يستهدف تسجيل تضخم بين 15 - 20 في المائة، بسحب بيانات الحكومة التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية «سبأ». وأفادت الحكومة بأن تحويلات القوى العاملة في الخارج سجلت 4.3 و4.5 مليار دولار في العامين الماضيين مقارنة بـ3.3 مليار دولار في عام 2014، عام الانقلاب على السلطة. أما الصادرات النفطية فسجلت اليمن فيها فقدان 5 مليارات دولار إيرادات عامة وتدفقات نقدية بالعملة الأجنبية كل عام، حيث تراجعت قيمة الصادرات بسبب الحرب من 6.4 مليار دولار في عام 2014 إلى 994 مليون دولار و1.7 مليار دولار في عامي 2021 و2022م. وأشادت الحكومة اليمنية بالمزادات الأسبوعية التي نظمها البنك المركزي اليمني ابتداءً من ديسمبر (كانون الأول) 2021 لبيع العملة الأجنبية للتجار والمستوردين، والتي خففت الطلب على العملة الأجنبية في السوق السوداء، وأدت إلى استقرار أسعار الصرف عند مستويات محددة، وبالتالي استقرار أسعار السلع وتوافرها في السوق المحلية.
منذ عام 2015 استهدفت الجماعة الحوثية المنشآت النفطية اليمنية التي عجزت عن السيطرة عليها (أ.ف.ب)
واتهمت الحكومة الحوثيين بالتسبب في ركود صادرات النفط، وانخفاض العائدات الجمركية بسبب تراجع حركة الملاحة الدولية في ميناء عدن لصالح ميناء الحديدة منذ أواخر العام الماضي بعد استهداف الموانئ النفطية في حضرموت وشبوة، والحرب الاقتصادية على الواردات من المناطق والموانئ المحررة، وفرض مزيد من التحديات على الحكومة. ويحذر الخبير الاقتصادي عادل شمسان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» من اقتراب الدَّين الحكومي من الدَّين المحلي، الذي يعده كارثة بكل المقاييس، بعد تعرض الحكومة اليمنية لخسائر اقتصادية يقدرها بـ 25 مليار دولار، بينما تسهم الجهات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة في مفاقمة هذا الوضع بتعاملها مع اليمن في قضايا الديون دون مراعاة هذا الانقسام، ودون السعي لإنهائه، والحرص على توجيه جميع الموارد إلى البنك المركزي. وطالب شمسان الجهات الدولية بالسعي إلى إنهاء هذا الانقسام من جهة، ومراعاة الوضع الإنساني المعقد للمجتمع اليمني في ظل استمرار الصراع، وتخلي المؤسسات العامة التي تديرها الجماعة الحوثية عن واجباتها تجاه السكان، مثل إيقاف صرف الرواتب والخدمات العامة وخدمات الرعاية الاجتماعية والسيطرة على المساعدات الموجهة إلى المتضررين من الأزمة الإنسانية.