موجة غضب عائلي وعشائري في بعلبك - الهرمل... بعد إعلان أمين عام "حزب الله" مرشحي الحزب للانتخابات المقبلة
الأحد 5 نيسان 2009 - 10:31 ص 6129 0 محلية |
محمد الضيقة
أكدت أوساط شيعية بقاعية أن "موجة من الغضب سادت بعض العائلات والعشائر بعد اعلان أمين عام "حزب الله" أسماء مرشحي الحزب في المناطق اللبنانية كافة"، موضحةً أنه "لم يكن من الضروري ان يتطرق السيد حسن نصر الله لمسألة عائلات بعلبك لكي يؤكد أن مرشحيه لا يمثلون هذه العائلات بل يمثلون حزب الله"، وجزمت هذه الأوساط في المقابل أن "هذه المقاربة من قبل "حزب الله" لا تمثل الواقع باعتبار ان المرشحين عن المنطقة هم أيضا ابناء عائلات واختيارهم من "حزب الله" يتم على هذا الأساس، حتى ان "حزب الله" يأخذ التوزع السكاني بعين الاعتبار بين المنطقة الشرقية حيث أغلب مناصريه، والمنطقة الغربية حيث لا يتمتع بشعبية كاسحة، إضافة الى المنطقة الوسطى حيث العائلات الصغرى".
وتضيف هذه الأوساط البقاعية ان "تضمين السيد نصر الله كلمته مسألة العائلات والعشائر أكد بما لا يقبل الشك ان هناك خلافًا بين "حزب الله" وعائلات وعشائر بعلبك التي كانت قد حرصت على ان يبقى هذا الخلاف داخليًا"، مضيفةً: "أما الآن وقد خرج هذا الخلاف على العلن فسيكون له تأثيره في السابع من حزيران حيث هناك محاولات جدية تبذل لتشكيل لائحة قوية تضم بعض رموز العائلات الذين يملكون حيثيات شعبية، ومعروفة بتقديم الخدمات للمنطقة الأكثر حرمانا في لبنان"، مؤكدةً في هذا السياق ان "انتخابات عام 2009 ستكون مختلفة عن دورة العام 2005، إذ إن التكليف الشرعي الذي استخدمه "حزب الله" عام 2005 تحت عنوان حماية المقاومة لن يكون كافيا هذه المرة ولن يلتزم فيه سوى المتطوعين في تنظيم "حزب الله" وأولئك الذين تربطهم مصالح اقتصادية وتجارية بالحزب"، وأوضحت هذه الأوساط ان "غالبية سكان منطقة بعلبك ليسوا مهتمين كثيرا بالتكليف الشرعي وسيقترعون للجهة التي تساعدهم لاخراج المنطقة من دائرة التشكيك والشبهة بأنها ملاذ للقتلة والمزورين وعصابات المخدرات حيث أخفق "حزب الله" حتى الآن في تغيير هذه الصورة عن المنطقة لدى سائر اللبنانيين".
وختمت الأوساط نفسها بالإشارة إلى أن "حزب الله" قد نشّط ماكينته الانتخابية في بعلبك الهرمل مبكرًا "بهدف الحصول على أكبر نسبة من التصويت على اعتبار ان فوز لائحته مضمون الا ان موجة تخوف، سادت مسؤولي المنطقة بعد كلمة السيد نصر الله، من ان تحصد اللائحة المنافسة أرقاما عالية الأمر الذي يخشاه "حزب الله" لأنه بذلك سيفقد ورقة طالما تباهى فيها من ان كل الطائفة الشيعية تؤيده ومنخرطة في مشروعه، وهو أمر ستظهر الفترة المقبلة أنه غير دقيق".
المصدر: موقع لبنان الآن