جعجع: من يتحدث عن الفتنة هو من يحضر لها

تاريخ الإضافة الإثنين 26 تموز 2010 - 7:48 م    عدد الزيارات 4593    التعليقات 0    القسم محلية

        


إلتقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الكبير رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الذي قال بعد اللقاء: "كنت أتمنّى أن نكون جميعًا نهتم بأمور أخرى سواء على المستوى الداخلي أو على مستوى الدفاع عن لبنان على المستوى الخارجي، لكن في خضمّ ما شهدناه من همروجة خلال الأيام العشرة الأخيرة، أكدت للرئيس الحريري على نقطة واحدة بالفعل رئيسية فقط لا غير، وهي ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي، فكلّ واحد منّا حرٌّ أن يكون عنده الموقف الذي يريده، وأن يأخذ الإتجاه الذي يريده، ولكن لا أحد منّا لديه الحرية على الإطلاق بأن يجرّب اللعب بشكل من الأشكال بالسلم الاهلي"، لافتًا في هذا السياق إلى أن "السلطات الشرعية من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة يشكّلون السلطة التنفيذية، وهم مولجون مع الإدارات والمؤسسات الشرعية اللازمة بالحفاظ على السلم الأهلي بكل الظروف ومهما بلغ التشنج السياسي من تصعيد".

وإعتبر جعجع أن "من يتحدث عن فتنة هو من يحضّر لها، وإذا كان لدى احد اي معطيات ان شيئاً ما يحضّر للبنان عليه تبليغ ذلك الى المراجع المعنية بدلاً من ان يحاول ان يصنع منها، مضيفًا: "لا نريد بطولات في وسائل الإعلام، فهناك أجهزة امنية عديدة ومنها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وهكذا يتم وأد أيّ فتنة ممكن ان تكون في طور التحضير، ولكن ما أراه أن من يتحدث عن الفتنة لا أحد غيره يقوم بها". ولفت جعجع إلى أن "الجميع يتحدث بالمحكمة الدولية، والجميع أصبحوا خبراء في المحكمة الدولية، مثلاً هم يقولون إن هذه المحكمة الدولية هي محكمة إسرائيلية ووُجدت من أجل ايجاد الفتنة في لبنان، وهنا أسأل، من يبدأ بقيام الفتنة في لبنان؟ هم من يقومون بالفتنة في لبنان إذا صح قولهم ان المحكمة وجدت لصنع فتنة في لبنان"، داعيًا "الجميع إلى الإقتراب من بعضنا بعض دون التعابير والاتهامات التي يتلفظ بها البعض، في وقت وكأن الشباب خصوصا في "حزب الله" يعملون على تحقيق الهدف الذي افتراضاً ان المحكمة موجودة من اجله وهو إثارة الفتنة".

وتابع جعجع: "إذا أراد أحد من الخارج أن يقوم بفتنة فلا يستطيع القيام بها اذا نحن لم نقم بها، فكل فريق 14 اذار والحكومة لا يتحدثون عن فتنة، وكل ما نفعله هو تنفيس الأجواء في البلد، وما نقوله انه مهما يكن القرار الظنّي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية، لا احد سينتقم، ولا احد منّا دعا الى شهر السيوف للانتقام، ولا اي شيء من هذا القبيل، كلنا نقول بأي قرار ظنّي يصدر عن المحكمة، لا حول ولا قوة الا بالله، ونكمل به في المحكمة دون ان يكون له اي انعكاسات على نفسيتنا او وضعنا الداخلي".

وعن زيارتي العاهل السعودي وأمير قطر إلى لبنان، أجاب جعجع: "إن زيارة الملك عبدالله الى لبنان، تأتي في سياق جولة عربية أكبر، وهي للمواضيع الإقليمية الكبرى المطروحة، ويمكن ان يتطرق الى الوضع الداخلي في لبنان، ومعروفة نظرته بالنسبة للموضوع، وهي انه لا يجب اللجوء الى العنف في اي حال من الأحوال، ويجب تجنب الفتنة من خلال عدم الكلام عن الفتنة، وعدم تحدي الآخرين، ويجب التمسك بالسلم الأهلي والمؤسسات الشرعية فقط".

ولدى سؤاله عن خشيته على السلم الأهلي، ردّ جعجع: "من خلال ما نراه ونسمعه من كبيرهم إلى صغيرهم بالحجم، يتكلمون جميعاً بنبرات عالية، واذا هم يعتبرون ان المحكمة الدولية مؤامرة فلماذا يتحدّون الداخل؟ أنا لا افهم ذلك. نحن عندنا رأينا وأحرارٌ به، ونحن حتى إشعار آخر نعتبر المحكمة الدولية هي من ارفع المراجع القضائية الدولية، وحتى الآن ليس عندنا اي شيء يدل ان هذه المحكمة يتدخل بها احد، وليس لدينا اي أدلة ملموسة تدل ان هناك اي تلاعب بعملها، ونحن ننتظر، فهم لا يستطعيون تغيير رأينا بالقوة وهذا الأمر لا يجوز، نحن مواطنون لبنانيون نعيش في ظل الدولة اللبنانية".


المصدر: موقع لبنان الأن..

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم..

 الثلاثاء 10 كانون الأول 2024 - 4:36 ص

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم.. بين «فاغنر» و«صادات» وأجهزة دولية … تتمة »

عدد الزيارات: 178,856,800

عدد الزوار: 8,637,366

المتواجدون الآن: 47