مصادر إعلامية إسرائيلية: الأسد تحاور مع أولمرت عبر الهاتف عبر أردوغان وعملية غزة عرقلت الانتقال إلى المحادثات المباشرة

تاريخ الإضافة الجمعة 13 شباط 2009 - 11:27 ص    عدد الزيارات 6534    التعليقات 0    القسم دولية

        


أمال شحادة

كشفت مصادر إعلامية اسرائيلية ان الرئيس السوري بشار الأسد أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت لمدة أربع ساعات على الاقل، بواسطة رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، وذلك خلال زيارة اولمرت الاخيرة الى تركيا في الثاني والعشرين من كانون الأول الماضي. وادعت المصادر ان الاثنين اوشكا خلال المكالمة على الاتفاق للانتقال الى محادثات مباشرة في المفاوضات بينهما وإصدار بيان مشترك بهذا الخصوص، لكن الحرب الاسرائيلية على غزة اوقفت هذا التقدم.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر تركية قولها إنه كان يفترض أن يشمل الإعلان الإسرائيلي السوري المشترك موافقة إسرائيلية على الانسحاب من هضبة الجولان مقابل سلام كامل وترتيبات أمنية. وكان أردوغان قد اقترح على أولمرت، لدى وصوله أنقرة، إجراء محادثة هاتفية مع الأسد بهدف صياغة بيان مشترك حول انطلاق مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وسوريا.

وحسب ما نقل على لسان المصادر التركية فإن أردوغان توجه إلى إحدى الغرف في مقر إقامته الرسمي وهاتف الأسد مستفسراً منه إذا كان يوافق على إجراء محادثة هاتفية غير مباشرة مع أولمرت بواسطته فوافق الأسد وتم البدء في صياغة البيان المشترك.

وفي تفاصيل اجواء المكالمة بين الاثنين ذكر ان مساعد أردوغان كان يدخل الغرفة التي يتواجد فيها أولمرت، كل بضع دقائق، ويطلعه على فحوى الحديث بين أردوغان والأسد. فيما يعرب أولمرت عن رأيه في القضايا الجاري الحديث حولها ويضع ملاحظات ينقلها أردوغان بدوره إلى الأسد ويتلقى منه ردودا على ملاحظات أولمرت.
وبحسب المصادر التركية فقد استمرت المحادثة الثلاثية أكثر من أربع ساعات. وبعد منتصف الليل أبلغ أولمرت أردوغان بأن عليه العودة إلى إسرائيل، فيما قال أردوغان له إنه سيواصل المحادثة مع الأسد وسيطلعه على نتائجها في اليوم التالي من أجل الاستماع لملاحظات أولمرت.

وتبين ان صياغة البيان السوري الإسرائيلي أوشكت على الانتهاء وكان ينقصها عدة تعديلات لكلمات من أجل إنهائها وبعد ذلك كان يتعين على الجانبين الإعلان عن استعدادهما لعقد لقاءات وجها لوجه". لكن إسرائيل شنت بعد خمسة أيام العملية العسكرية "الرصاص المصبوب" الواسعة على قطاع غزة وشعر أردوغان بأنه قد تم غدره.
وقالت المصادر التركية لهآرتس إن أولمرت وأردوغان "تحاورا مع سوريا وبدا أنهم أوشكوا على القيام باختراق تاريخي. ولم يفكر أحد بأن يتصرف أولمرت بهذا الشكل من وراء ظهر أردوغان ولا يلمح حتى إلى عزمه على شن عملية عسكرية في غزة". وذكرت المصادر أن أردوغان اقترح التوسط بين إسرائيل وحماس لوقف التوتر في حينه بين الجانبين والمتمثل بغارات وتوغلات عسكرية إسرائيلية في القطاع وإطلاق صواريخ من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل. لكن أولمرت تهرب وعندها كان من الواضح ان اسرائيل سترد غير ان أحداً لم يتوقع ردا رهيبا الى هذا الحد"، قالت المصادر التركية .

يشار الى ان تصرفات اولمرت تجاه اردوغان تذكر بسلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، مناحيم بيغن، عام 1981 تجاه الرئيس المصري، أنور السادات، عشية قصف الطيران الحربي الإسرائيلي للمفاعل النووي في العراق، حيث شعر في حينه السادات أنه تم غدره مثلما كان اردوغان يستشيط غضباً.


المصدر: موقع لبنان الآن

إسرائيل تغزو لبنان: المخاطر، والآفاق والانعكاسات..

 الأحد 13 تشرين الأول 2024 - 4:33 م

إسرائيل تغزو لبنان: المخاطر، والآفاق والانعكاسات.. يمثل الغزو البري الإسرائيلي للبنان تصعيداً رئي… تتمة »

عدد الزيارات: 173,725,852

عدد الزوار: 7,740,593

المتواجدون الآن: 0