موسى: احتمال العدوان الاسرائيلي قائم ويجب التحسّب له ولحماية لبنان ومؤازرته
السبت 20 شباط 2010 - 6:09 ص 4584 0 عربية |
أكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان الاحتمال قائم لشن اسرائيل عدواناً على لبنان، داعياً الى "التحسّب للاحتمالات القائمة، ولحماية لبنان ومؤازرته".
غادر موسى بيروت عائداً ظهر امس الى القاهرة بعد زيارة استغرقت يومين. وكان في وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفير جورج سيام، السفير المصري احمد البديوي، ممثل الجامعة العربية السفير عبد الرحمن الصلح وقنصل موريشيوس في لبنان سالم بيضون.
وسئل موسى تقويمه المحادثات التي اجراها مع المسؤولين، فأجاب: "ان المحادثات جميعها كانت ايجابية ومفيدة للغاية، وقد تحدثت مع المسؤولين اللبنانيين في امور محددة تتعلق بالقمة والعلاقات العربية والتهديدات الاسرائيلية والوضع الايراني.
وكما صرحت سابقاً، فإن موضوع مشاركة لبنان في القمة غير مطروح للنقاش ولا للخلاف فهذا واجب ومسؤول، وبالتالي فنحن لا نناقش في موضوع المشاركة من عدمها وانما اتصور انه خلال الايام القليلة المقبلة سيصير نقاش في شأن المستوى الذي ستجري المشاركة على اساسه".
وعن سبل معالجة قضية الامام موسى الصدر في القمة المقبلة، قال: "كأمين عام لجامعة الدول العربية وكمواطن عربي مهتم بتهدئة الامور وعلاجها، ارى ان هذا ليس مكانه الاعلام".
وعن التضامن مع غزة، قال: "التضامن مع غزة امر ضروري، والمهم هو اهل غزة ومساعدتهم. الموضوع ليس موضوع جدار او غيره، وانما هو المرور المفتوح بالنسبة الى اهل غزة. ولكون القاعدة هي فتح الابواب وليس اغلاقها، انما بالتنظيم على اساس وجود الباب بالنسبة الى التجارة والمعونات والناس المضطرة الى الخروج والعودة، لان هذا هو الاساس. انما سبل علاج شكل الحدود، اكان حديداً ام خشباً، فهذه مسألة علينا عدم الانشغال بها، وانما الانشغال بتسهيل امور الناس".
وكيف ينظر الى التضامن الحكومي في لبنان؟ اجاب: "لا اعتقد انه مطلوب رضى احد عن الوضع السياسي في لبنان. ولكني كمتابع للوضع السياسي اللبناني منذ مدة طويلة، ارى ان لبنان اليوم افضل بكثير مما كان عليه قبل ثلاث او اربع سنوات عندما كنت منشغلاً بالأزمة الداخلية، والحركة نحو المستقبل واضحة وان كانت هناك صعوبات لا تزال قائمة، وكل الدول عندها صعوبات".
واذ تجنب التعليق على اتصال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بالرئيس ميشال سليمان والسيد حسن نصرالله ومطالبته اياهما بالجهوزية لمواجهة حرب اسرائيلية على لبنان، رأى "ان احتمال شن اسرائيل عدواناً على لبنان قائم، ويجب التحسّب للاحتمالات القائمة، ولحماية لبنان ومؤازرته".
واوضح انه سيعود الى لبنان في النصف الثاني من آذار المقبل.
المصدر: جريدة النهار