سياسة إيران تتزامن وآراء كلينتون
الجمعة 19 شباط 2010 - 6:28 ص 4842 0 دولية |
أعد مارك لاندلر تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان «سياسة إيران تتزامن وآراء كلينتون»، استهله بقوله إن الحماس الذي أظهرته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أثناء وجودها في دول الخليج، يعود إلى كون سياسة الرئيس أوباما نحو إيران أصبحت أكثر شبهاً بسياسة المرشحة كلينتون نحو إيران.
فبعد فشل جهود الإدارة للتواصل مع إيران في إحراز أي نتائج، بدأت تلجأ إلى إستراتيجية مواجهة مصممة خصيصاً لكلينتون التي تشككت طويلاً في قيمة التواصل مع إيران. فكلينتون لا تزال السيدة التي حذرت من أنها إذا تولت الرئاسة وهاجمت إيران إسرائيل فستقوم الولايات المتحدة بـ «محو» إيران تماماً. ولكن بصفتها وزيرة الخارجية وأهم دبلوماسي، أصبحت كلينتون تتفادى هذه التصريحات المبالغ فيها، وإن صرحت في رحلتها الأخيرة بأن إيران توشك أن تصبح دكتاتورية عسكرية، وأنه ينبغي على القادة السياسيين والدينيين في إيران استعادة زمام السلطة من قوات الحرس الثوري، وأن إيران قد تشعل سباقاً للتسلح النووي في الشرق الأوسط. ويشير التقرير إلى أن الموقف الحالي دليل على تغير الأمور حتى أن الرئيس أوباما، الذي طالما اختلف مع كلينتون حول كيفية التعامل مع إيران أثناء الانتخابات التمهيدية، كلفها بمهمة حشد الدعم الدولي لحزمة عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران.
ويوضح التقرير أن كلينتون قبلت المهمة باستمتاع، حتى أنها تحدثت عن الحرس الثوري مرتين أثناء رحلتها مع المراسلين المرافقين لها.
ثم يشير التقرير إلى تقدير البيت الأبيض لجهود كلينتون بشأن إيران، لاسيما أن تركيزها على الحرس الثوري يعكس إستراتيجية البيت الأبيض. حيث قرر المسؤولون فرض المزيد من العقوبات على الأصول التي يملكها الحرس الثوري، الذي يدير البرنامج النووي الإيراني ويتولى أيضاً قمع مظاهرات المعارضة. في الوقت نفسه يدحض مسؤولو البيت الأبيض فكرة فشل جهود الرئيس أوباما في التعامل مع إيران، ويؤكدون أن هذه الجهود تركت إيران معزولة خارجياً بينما تمزقها الخلافات الداخلية التي تهدد بفقدانها السيطرة.
المصدر: جريدة القبس الكويتية