ليفني ونتنياهـو يدّعيان الفـوز وليبرمان "المفتاح" لتأليف الحكومة
الأربعاء 11 شباط 2009 - 3:21 م 6174 0 دولية |
"كاديما" حصل على 30 مقعداً و"ليكود" على 28
واليمين يمسك بالغالبية في الكنيست
ليفني ونتنياهـو يدّعيان الفـوز وليبرمان "المفتاح" لتأليف الحكومة
رام الله – من محمد هواش والوكالات :
وبعد الاداء القوي لـ"اسرائيل بيتنا" سارع ليبرمان الى الوقوف أمام أنصاره في القدس ليعلن انه منفتح على التحالف مع ليفني او نتنياهو، وأن يكن قال ان "رغبته القلبية" هي حكومة "قومية". وأضاف: "لقد أردنا دوما حكومة وحدة وطنية، حكومة يمينية، وآمل في أن نحقق ذلك... لقد صرنا المفتاح في تأليف الحكومة". وطالب "بالقضاء على حماس"، رافضا التفاوض المباشر او غير المباشر معها. وشدد على ان الحكومة التي يريدها ينبغي ان تقطع مع الماضي، بالاعلان انه "لن يكون هناك استمرار" لهذا النهج، في اشارة الى الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين.
وفسر المحللون خطابه بأنه دعم لنتنياهو.
وبعد ليبرمان الذي يبدو ان لا "الليكود" ولا "كاديما" قادر على تأليف حكومة من دونه، خاطب نتنياهو انصار التكتل في تل ابيب، قائلا: "بعون الله سأقود الحكومة المقبلة... سأتجه الى شركائنا الطبيعيين في المعسكر القومي (لتأليف حكومة) ائتلافية".
لكن ليفني لم تسلم بصعوبة المهمة التي تواجهها، اذ قالت امام انصارها بعد ظهور النتائج الاولية ان "الشعب اختار كاديما اليوم لتاليف حكومة برئاستنا". وعرضت على نتنياهو الانضمام الى حكومة وحدة برئاستها، تضم ايضا احزابا "الى يمين كاديما ويساره"، ووجهت الشكر الى رئيس الوزراء المستقيل ايهود أولمرت.
وكانت صناديق الاقتراع للانتخابات العامة للكنيست الـ18 افتتحت في معظم انحاء اسرائيل الساعة 07:00 صباحا حتى الساعة 22:00 ليلا.
وبلغ عدد صناديق الاقتراع في انحاء اسرائيل 9263 صندوقاً. وتنافس في هذه الانتخابات 33 حزبا ثلثها تقريبا انشئت خصيصا في الحملة الانتخابية.
ويبلغ عدد اصحاب حق الاقتراع القاطنين في اسرائيل اربعة ملايين و800 الف. ويشكل اليهود 81 في المئة من هؤلاء في حين يشكل المواطنون العرب 14 في المئة والقادمون الجدد غير اليهود خمسة في المئة. ويشار الى ان نسبة الحسم في الانتخابات هي اثنان في المئة وتقدر بحسب معطيات دائرة الاحصاء المركزية بـ60 الف صوت.
وقالت اللجنة المركزية للانتخابات ان 23,4 في المئة من الناخبين كانوا ادلوا باصواتهم حتى الساعة 12:00 ظهرا بزيادة اثنين في المئة عن الانتخابات السابقة.
وكانت نسبة المقترعتين متدنية بين العرب، اذ كانت 21 في المئة حتى الساعة 13:00 بعد الظهر.
وعن الانتخابات الاسرائيلية صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة: "ان الموقف الفلسطيني الدائم والتاريخي هو ان السلطة الفلسطينية ستتعامل مع اي رئيس وزراء اسرائيلي يلتزم عملية السلام". وقال لاذاعة "صوت فلسطين" من رام الله: "هذه المرة لا بد من ان يكون هنالك وقف للاستيطان قبل الانطلاق في مفاوضات حقيقية وجدية، لان الاستيطان هو المؤشر لجدية الحكومة الاسرائيلية وتوجهاتها". واعتبر ان "الادارة الاميركية الجديدة امامها فرصة خاصة، ويجب عليها وقف الانحياز الكامل الى اسرائيل، والضغط عليها لتنفيذ تفاهمات انابوليس وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي هي جزء من خريطة الطريق".
واعتبر المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان نتائج الانتخابات تظهر انه "لن تكون هناك حكومة اسرائيلية قادرة على تلبية متطلبات السلام الفلسطيني والعربي". واضاف: "واضح ان الناخب الاسرائيلي صوت لوضع شلل في اسرائيل حيال عملية السلام".
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في غزة فوزي برهوم ان "هذه النتائج تؤكد ان الراي العام الاسرائيلي يتجه نحو انتخاب الاكثر اثارة للحروب والاكثر تطرفا في خطاباته". وخلص الى ان حصول "كاديما" بزعامة ليفني على اعلى نسبة من الاصوات هو "استكمال لمشروع التطرف والحرب على شعبنا الفلسطيني واستكمال لمشروعها الاستئصالي لابناء شعبنا".
المصدر: جريدة النهار - السنة 76 - العدد 23608