مستمرون في برامجنا ولبنان شريك مهم

تاريخ الإضافة الجمعة 13 شباط 2009 - 3:17 م    عدد الزيارات 5904    التعليقات 0    القسم محلية

        


"مستمرون في برامجنا ولبنان شريك مهم"
مدير الشرق الاوسط في "الأميركية للتنمية"
يستطلع في بيروت أفضل طرق المساعدة


تعتبر "الوكالة الاميركية للتنمية الدولية" لبنان شريكا مهما وستواصل نشاطاتها فيه، يصرف النظر عن تغيير الادارة الاميركية، وعلى رغم الازمة الاقتصادية العالمية.
هذه هي الرسالة التفاؤلية التي عبر عنها جورج لاوداتو، المسؤول عن منطقة الشرق الاوسط في "الوكالة"، ودنيز هربل، مديرتها في لبنان، خلال لقاء مع عدد من الصحافيين بعد ظهر امس في السفارة الاميركية في عوكر، في حضور المستشارة الاعلامية شيري لنزن.
وترمي زيارة لاوداتو، وهي الاولى له لبيروت منذ تسلمه مهماته في المنطقة، الى تفقد المشاريع التي تمولها الوكالة ولقاء عدد من الرسميين من اجل تقويم الوضع الحالي وتحديد الحاجات المستقبلية وافضل وسائل للمساعدة.
والوكالة ناشطة في لبنان في مجالين: اولا، عبر تمويلها برامج في مجالات متنوعة، موزعة على مختلف المناطق، وبالتعاون مع 20 شريكا غالبيتها مؤسسات غير حكومية. ويبلغ التمويل لثلاث سنوات تمتد من عام 2008 حتى سنة 2010 نحو 220 مليون دولار، في شكل هبة. وثانيا، عبر المساهمة نقدا في تقليص الدين العام اللبناني. والمبلغ المقرر هو 250 مليون دولار، سددت الولايات المتحدة حتى الآن نصفه، على ان تسدد 50 مليوناً اضافيا في الشهرين المقبلين، والباقي، اي 75 مليوناً، بعد أن تكمل الحكومة اللبنانية تخصيص قطاع الاتصالات.
ويشرح لاوداتو وهربل ان مشاريع التنمية تطال مجالات متنوعة هي النمو الاقتصادي، والديموقراطية وحكم القانون، والتعليم، والبيئة واعادة الاعمار. وهي تطبق بالتنسيق مع الجهات المانحة الاخرى من هيئات مثل الاتحاد الاوروبي، او دول.
والولايات المتحدة مرتاحة جدا الى سير مشاريعها هذه في لبنان، والتقدم الحاصل. ويثني لاوداتو مثلا على التعاون مع "مؤسسة رينه معوض" في مجال تخزين زيت الزيتون، وعلى التقدم الملحوظ في اصلاح جسر المديرج الذي هدمه الطيران الاسرائيلي في "حرب تموز".
ومنذ وصوله، التقى لاوداتو، في حضور هربل التي تسلمت مهماتها في لبنان في تشرين الاول 2008، عددا من الرسميين منهم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، وزير المال محمد شطح ووزيرة التربية بهية الحريري. ومن المتوقع ان يلتقي اليوم وزير الداخلية زياد بارود. وتداول مع محاوريه تفاصيل البرامج المنفذة، سائلا كيف يمكن ان تساهم بلاده اكثر في الانماء. وكانت اللقاءات "صريحة"، الامر الذي اعتبره مفيدا جدا.
وكيف يقوّم الطرف اللبناني هذه البرامج؟ "التعليقات ايجابية جدا حتى الآن، من المسؤولين والمواطنين"، يجيب لاوداتو وهربل. ويشددان على تقدير المواطنين لهذه البرامج، التي يفيد منها كثر في كل لبنان، لافتَين الى ان التعاون هو غالبا عبر مؤسسات غير حكومية، ما يمتن العلاقة مع المجتمع المدني والسكان.
و"وكالة التنمية" ناشطة في لبنان منذ عام 1951، كما يوضح لاوداتو وهربل. وفريقها في بيروت "صغير لكن نشيط جدا"، اذ يضم أميركيين اثنين (سينضم اليهما اثنان قريبا) وسبعة تقنيين لبنانيين. ويضيفان: "الوكالة، اسوة بهيئات اميركية اخرى تعنى بالانماء، تعمل في كل المناطق اللبنانية ولا تركز على الاعتبارات السياسية، بل تنشط حيث تبرز حاجة اليها وحيث تجد شركاء".
وهل ستؤثر الازمة الاقتصادية في الانفاق الاميركي في الخارج، وتحديدا في لبنان؟ يجيب لاوداتو صراحة: "لا اشارات الى ذلك حتى الآن. لكن موازنة سنة 2010 لم تصل الى الكونغرس بعد. وقد يحصل بعض الضغوط حينئذ من اجل تقليص الانفاق". الا انه يضيف: "علما اننا نعتبر لبنان شريكا مهما لنا."
وفي حال فازت المعارضة في الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، هل سيتغير الموقف الاميركي؟ الجواب هو نفسه: "نعتبر لبنان شريكا مهما".
وهل يمكن ان يتراجع الاهتمام الاميركي بلبنان، وتاليا البرامج التنموية، بعدما تسلمت الادارة الجديدة؟ يجيب: "الادارة الجديدة مهتمة بكل الشرق الاوسط، وقد اختارت سريعا موفدا خاصا هو جورج ميتشل. كما ان الرئيس باراك أوباما اتصل بقادة المنطقة. فهذه الادارة تعتبر الشرق الاوسط منطقة مهمة جدا، وتعتبر لبنان مهما جدا في الشرق الاوسط".

رلى بيضون     


المصدر: جريدة النهار - السنة 76 - العدد 23610

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم..

 الثلاثاء 10 كانون الأول 2024 - 4:36 ص

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم.. بين «فاغنر» و«صادات» وأجهزة دولية … تتمة »

عدد الزيارات: 178,889,948

عدد الزوار: 8,644,593

المتواجدون الآن: 56