المرّ: نواة اللائحة تُعلن أواخر شباط
الجمعة 23 كانون الثاني 2009 - 10:18 م 6365 0 محلية |
كل من يتهجّم علينا مستعدون للردّ عليه من موقعنا"
المرّ: نواة اللائحة تُعلن أواخر شباط
القواعد الشعبية للمستقلين تخيف منتقديهم
لاحظ النائب ميشال المر "أن القواعد الشعبية للمرشحين المستقلين في المتن الشمالي وبعبدا وكسروان وجبيل تخيف الذين ينتقدونهم"، مشيراً الى "أن الشعب سيفصل في الإنتخابات المقبلة بين مَن يريد دعم السلطة والدولة والذين يريدون الإستمرار في تعطيل المؤسسات من دون مبرر".
استقبل النائب المر في مكتبه في عمارة شلهوب أمس السفيرة البريطانية فرنسيس غاي والسفير اليوناني بانوس كالو جيروبولوس. وقال على الأثر: "اللقاءان مع سفيرة بريطانيا وسفير اليونان جرى خلالهما تبادل المعلومات حول الاوضاع على الصعيد الدولي والاقليمي وارتداداتها على الصعيد الداخلي. اما في ما يعود الى اللقاء مع الاستاذ دوري شمعون (الخبر في مكان آخر) فقد تناول قضايا انتخابية وامكان التحالفات، وشرحت له اننا نعمل من موقع مستقل عن كل الاطراف ومنفتحون للتعاون مع الجميع، وعندما يحين البحث في التحالفات وتأليف اللوائح، ليس قبل شهر من الآن، ندرس كل الامكانات، وكان هناك تفاهم على النقاط الرئيسية والمخطط الرئيسي الذي نسير به، اما التفاصيل المتعلقة بالترشيحات والتحالفات فاتفقنا على الحديث عنها لاحقاً".
وسئل رأيه في قول العماد ميشال عون إن المرشحين الوسطيين لا طعم لهم ولا لون وهم إساءة الى اللعبة الديموقراطية، في حين أن البطريرك صفير أعلن اليوم (أمس) تأييده للكتلة الوسطية، فأجاب: "البعض سمّاها وسطية في حين أنها كتلة مستقلين، اما القول إن ليس لهم لا لون ولا طعم، فإن هؤلاء المرشحين المستقلين، سواء في المتن الشمالي أو بعبدا أو كسروان أو جبيل، يتمتعون بقواعد شعبية مهمة جداً، ولو لم تكن هذه القواعد الشعبية تخيفهم لما هاجموها قبل ان تعلن عن نفسها، وهذا الوصف بأن لا لون لهم ولا طعم هو افتراء ونعت في غير مكانه، فهل يصبح لهم لون وطعم إذا ما انضموا الى تكتل موجود من أجل إيصال البلد الى فراغ رئاسي او الى الشارع والخراب؟ وهل يصبح للنواب لون وطعم كما حصل في الماضي القريب؟ كلا، لن تتكرر هذه التجربة، الناخبون انتفضوا على الماضي وسيحاسبون الذين ادعوا ان لهم لوناً وطعماً، لأنهم جرّبوا وذاقوا طعمهم، واليوم سيحاسبونهم في الانتخابات المقبلة وسيقول الناخب كلمته ويفصل بين التجربة الأولى وتعطيل الدولة والتهجم على مقام رئاسة الجمهورية، والمستقلين الذين يدعمون الدولة ومؤسساتها لتقف على رجليها. نحن لا نتهجم على احد، ولكن من يريد التهجم على المستقلين فنحن مستعدون من موقعنا لرد الهجوم بهجوم معاكس ومضاد".
وهل ستكون لائحة المستقلين في المتن قريبة من كتلة رئيس الجمهورية؟
اجاب: "لا كتلة لرئيس الجمهورية. الكتلة التي ستخوض الانتخابات في المتن سيكون لها اسم يعبر عن الواقع الذي هي فيه، كتلة مستقلة لا متوسطة ولا كتلة رئيس الجمهورية، وبعد ان يفوز المستقلون يتم البحث في تسميتهم. اما رئيس الجمهورية فهو غير مؤيد لأي مرشح وليس لديه موقف يقول إن هذه الكتلة او هذا المرشح هو مرشحي".
وهل هذا يعني ان كل الخطوط اقفلت مع "التيار الوطني الحر" بالنسبة الى الانتخابات؟ أجاب: "ما دام العماد عون ينعتنا قبل ان نبدأ ويعتبرنا بلا لون وبلا طعم، والجميع يعرف اننا على الاقل نتمتع بالطعم واللون، وكما نعمت افرام ومنصور البون في كسروان لديهما طعم ولون، وادمون غاريوس في بعبدا، سوف يتذوقون طعم هؤلاء المرشحين ان لم يتذوقوه في الماضي، ولهذا السبب كلما هاجمونا ابعدوا امكان التعاون لان لا مبرر للتهجم".
واضاف: "هؤلاء المستقلون ماذا يقولون؟ لم يعلنوا برنامجهم، ويقولون ليعلنوا برنامجهم لنحكم عليه، البرنامج لا يوضع اليوم بل عندما يعلنون التحالف، وسيكون برنامجهم الدولة الشرعية والجيش، وهذه العناوين الثلاثة هي ايماننا، وهل دعم رئيس الجمهورية والدولة عيب؟ فمن سندعم، الذين يخربون على الدولة ويشتمون رئيس الجمهورية؟ ومن اجل اي شيء يتظاهرون؟ من اجل غزة؟ كلنا ألم لما حصل في غزة من ضحايا وتدمير، ولكن هل من الضروري التظاهر لشتم رئيس الجمهورية لنقول ان عليه ان يذهب الى الدوحة؟ أوليس هذا عيباً؟ في كل الاحوال انا لست في موقع المستنكر، بل في موقع تسجيل موقف على القضاء الذي عليه التحرك في حق كل شخص من الآن وصاعدا يشتم رئيس الجمهورية، فهناك قوانين في لبنان يجب ان تطبق وليست في حاجة الى إدعاء من احد ولا من رئيس الجمهورية، فالذي يمس رئيس الجمهورية على النيابة العامة التحرك وملاحقته من دون مراجعة احد، وإتخاذ اشد العقوبات في حقه، فإما ان تكون هناك دولة وسلطة وإما سنبقى في دولة شريعة الغاب".
وهل بدأت تتضح معالم اللائحة في المتن؟ وهل بيار الاشقر احد أعضائها؟
اجاب : "من الممكن ان يكون الاستاذ الاشقر من ضمن اعضاء اللائحة، وانا سبق ان قلت اننا في أواخر شباط سنعلن نواة اللائحة، ومن اليوم الى آخر شباط عليكم خير، نقف هنا ونعلن نواة اللائحة".
وهل اطلع النائب سعد الحريري لدى لقائهما يوم الأربعاء على التحرك الذي يقوم به ؟ اجاب : "اطلعت النائب سعد الحريري على التحرك المستقل الذي اقوم به لأن من المفروض ان اطلع جميع الكتل على هذا التحرك، ولو لم يكن العماد عون يهاجمنا لكنا شرحنا له هدف هذا التكتل. البطريرك صفير يبارك هذا التحرك لانه يعرف ان خطواتنا هي في سبيل دعم قيام الدولة والشرعية وإنقاذهما، والشيخ سعد معني. العماد عون يسمي نفسه بأنه من المعارضة ومعني، ولكنه يتهجم علينا، والشيخ سعد قبل ان يتهجم علينا قلنا له ان التكتل المستقل ليس ضد احد، له عناوين وسيعلن برنامجه فهو ليس ضدكم وليس معكم، وكان متفهما هذا الشيء، واليوم الاستاذ دوري شمعون الذي هو من قوى 14 آذار وقبله الرئيس امين الجميل الذي كان له تصريح مؤيد لذلك، والكتلة الوسطية تصبح بعد الانتخابات. الآن المرشحون الذين هم من موقع مستقل شرحنا للشيخ سعد اهدافهم واتجاههم والنيات في التحالفات في كل منطقة".
هل ستكون هناك قفزة الى الامام او الى الوراء في الحوار المقبل، وخصوصا بعد ما حصل في غزة وصراع القمم؟ اجاب: "تأجيل جلسة الحوار جاء بسبب ضيق الوقت وليس لأي سبب آخر، ويوم الاثنين المقبل سنقوم بعملية تقويم لما جرى من اجل البحث في موضوع الاستراتيجية من خلال الاحداث التي شاهدناها ولن نريد ان نتهور ونتسرع، هناك وقت على طاولة الحوار وسنعقد جلسة واثنتين وثلاثاً لكي تنضج".
ورداً على سؤال آخر قال: "في أواخر شباط نعلن نواة اللائحة، وفي المهل التي حددها قانون الانتخاب لسحب المرشحين ترشيحاتهم تعلن اللائحة بأكملها، اي في أواخر نيسان".
المصدر: جريدة النهار - السنة 76 - العدد 23590