المعارضة ترى في قمّة سليمان - الأسد

تعبيداً لطريق الحريري لزيارة دمشق

تاريخ الإضافة الجمعة 13 تشرين الثاني 2009 - 7:58 ص    عدد الزيارات 4188    التعليقات 0    القسم محلية

        


كتب عمر البردان: بدت لافتة الزيارة المفاجئة والخاطفة التي قام بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى دمشق، أمس، ولقائه نظيره السوري بشار الأسد قبيل ساعات قليلة على بدء زيارته إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي·

وقد اجمعت مواقف قوى الأكثرية والمعارضة على أهمية هذه الزيارة التي جاءت غداة تشكيل الحكومة بعد أزمة استمرت ما يقارب الخمسة أشهر، وفي وقت عاد الحديث عن زيارة محتملة لرئيس الحكومة سعد الحريري إلى سوريا إلى الواجهة مجدداً في إطار فتح صفحة جديدة مع دمشق انطلاقاً من موقعه كرئيس حكومة لبنان، وبما يعزز أجواء المصالحة بين الدولتين، ويعيد العلاقات إلى سابق عهدها·

ولا تستبعد في هذا السياق أوساط سياسية في فريق 8 آذار أن تكون زيارة الرئيس إلى دمشق تهدف في جانب منها إلى تعبيد الطريق امام زيارة الرئيس سعد الحريري المرتقبة إلى العاصمة السورية، لا سيما وانه كان أبدى استعداده للقيام بمثل هذه الزيارة بعد تسلمه مقاليد رئاسة الحكومة حرصاً منه على القيام بكل ما يلزم لتوحيد الموقف العربي في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة·

وتُشير إلى أن دمشق وبحسب زوارها ستكون سعيدة بزيارة الرئيس الحريري في أي وقت لطي صفحة الخلافات الماضية وفتح صفحة جديدة، وبما يساعد على استقرار لبنان ووحدة ابنائه، كاشفة عن أن القيادة السورية أبلغت الرئيس سليمان استعدادها لاستقبال أي مسؤول لبناني ساعة يشاء، لأنه لا يوجد اي توجه سلبي تجاه أي شخصية سياسية لبنانية، سواء في الاكثرية او الأقلية·

وتوقعت أن تلي زيارة الحريري الى دمشق، زيارات عديدة لقيادات موالية إلى العاصمة السورية سيكون في مقدمهم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ومسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي، مشيرة الى ان زيارة الرئيس سليمان السريعة إلى سوريا تكتسي أهمية خاصة كونها أتت بعد يومين على ولادة الحكومة التي كان لدمشق وللرئيس الأسد شخصياً دور اساسي في تذليل العقبات من امام الاعلان عن التشكيلة الوزارية، فمن الطبيعي في هذه الحال ان تكون الزيارة مناسبة لشكر الرئيس الاسد على الجهد الذي بذله للمساعدة في تشكيل الحكومة، والبحث معه في جملة من القضايا الثنائية والشرق اوسطية، في لحظة سياسية بالغة الدقة، وعشية اللقاء المنتظر بين الرئيس الاسد ونظيره الفرنسي اليوم في باريس·

كما وان اللقاء يأتي استكمالاً للقمة السابقة التي جمعت الرئيسين سليمان والأسد، حيث جرى وضع ما يشبه خارطة طريق لتصحيح العلاقات اللبنانية - السورية واعادتها إلى سكتها الطبيعية، في ظل حرص الرئيسين على تنقية هذه العلاقات من كل الشوائب التي اعترتها في المرحلة الماضية·

من جهتها، تقول مصادر نيابية في 14 آذار أن زيارة الرئيس سليمان تأتي في سياق التشاور الدائم مع الرئيس الأسد في الملفات الثنائية وفي قضايا المنطقة، حيث الأمور تزداد تعقيداً، في ظل ما يجري في فلسطين والعراق واليمن، ومحاولة للدفع باتجاه تطوير العلاقات اللبنانية - السورية ووضعها في اطارها الطبيعي، من خلال الخطوات التي ينبعي القيام بها مع تشكيل الحكومة الجديدة، ولجهة البحث في معالجة القضايا التي لا تزال عالقة بين الدولتين، ومن بينها قضية المفقودين وترسيم الحدود ومراقبتها، وما يتعلق بموضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات·

ولا ترى المصادر أيضاً بين زيارة الرئيس سليمان وبين الزيارة التي يكثر الحديث عنها للرئيس الحريري إلى دمشق، لأن مثل هذه الزيارة ليست متوقعة قبل نيل الحكومة الثقة من المجلس النيابي، فهناك أولويات يعمل الرئيس الحريري على اتمامها بانتظار أن يحين موعد زيارته الى سوريا وتكتمل الترتيبات المناسبة والضرورية لإنجازها·


المصدر: جريدة اللواء

إسرائيل تغزو لبنان: المخاطر، والآفاق والانعكاسات..

 الأحد 13 تشرين الأول 2024 - 4:33 م

إسرائيل تغزو لبنان: المخاطر، والآفاق والانعكاسات.. يمثل الغزو البري الإسرائيلي للبنان تصعيداً رئي… تتمة »

عدد الزيارات: 173,729,600

عدد الزوار: 7,740,716

المتواجدون الآن: 1