المعلم: نشكل عمقاً استراتيجياً للمقاومة في لبنان وفلسطين ولا حاجة لحمل البندقية معها

تاريخ الإضافة الخميس 8 كانون الثاني 2009 - 9:17 ص    عدد الزيارات 6443    التعليقات 0    القسم عربية

        


رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الاسرائيليين لم يتعلموا من حرب تموز، مشيراً إلى أنهم سيفشلون مرة جديدة في غزة. وأضاف: "المقاومة في غزة تملك عمقاً شعبياً واسلامياً أكثر مما كنا نتصور".

وشدد المعلم في حديث إلى تلفزيون "المنار" على أن "مهما كانت الظروف لا بد من عمل عربي مشترك، ونحن لا نكل وننادي من أجل عمل عربي مشترك". وسأل: "ما هو الضرر بمواجهة اسرائيل عبر دعم المقاومة. فهل اسرائيل كيان ينحو نحو السلام"؟ ولفت المعلم إلى أن اسرائيل برهنت اكثر من مرة انها لا تريد السلام. اسرائيل قادت في لبنان وفي غزة حرب ابادة.

وتحدث المعلم عما جرى في اجتماع وزراء الخارجية العرب، فقال: "كانت هناك وجهات نظر متعددة، فعندما تحدثنا عن المعابر ومنها معبر رفح قالوا ان المعبر لا يفتح الا وفق اتفاق 2005. وقال البعض انهم يريدون الذهاب الى مجلس الامن فقلنا لهم ان لنا تجربة في هذا المجال في حرب تموز فالمجلس لن يأخذ قرارا الا اذا كان لمصلحة اسرائيل، وها هو اليوم يؤجل اتخاذ القرار".

وتابع المعلم: "في تموز 2006 مثلنا العمق الاستراتيجي للمقاومة في لبنان ففتحنا الحدود واستقبلنا المدنيين وفتحنا خطوط التمويل، اما غزة فمحاصرة منذ سنة". ولفت إلى أن العدوان خلق ظرفاً استثنائياً وعلى الدول ان تعالج الموضوع بشكل استثنائي.

وأردف: "لاننا نؤمن بالموقف العربي قلنا رأينا بصراحة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في ما يتعلق بضرورة فتح معبر رفح". وإذ أشار إلى إمكانية أن تكون اسرائيل تسعى الى حرب مع سوريا، أكد المعلم أن بلاده لا تنجر الى ساحات الآخرين "لكننا جاهزين للدفاع عن أنفسنا".

ولفت المعلم إلى أن "أي قرار يصدره مجلس الامن لن يعني المقاومة الفلسطينية لانها حركة وليست دولة لذلك من الافضل ان يتم أي حوار مع المقاومة والا لن يكون هناك حل". أضاف: "الرئيس الاسد كان حريصا على ان يؤكد للعالم ان المقاومة في لبنان تملك قرارها وان المقاومة في فلسطين تملك قرارها".

وتابع: "أرغب ان يكون الصراع بين ارادة اسرائيلية وارادة عربية والارادة العربية يجب ان تنتصر وان تخرج المقاومة من الحرب في غزة أقوى". وأشار المعلم إلى أن "هناك من لا يرغب بعقد القمة العربية كما كان الامر وقت قمة دمشق لكن القمة يجب ان تعقد والرئيس الاسد سيقوم بمشاورات في هذا الاطار". وأوضح ان "الرئيس الاسد اختار عقد القمة العربية في الدوحة لكي يحضر من لم يحضر الى قمة دمشق لكن تبين ان المشكلة ليست في مكان عقد القمة".

وزاد: "كنت أستمع منذ بعض الوقت الى مندوب نيكاراغوا في مجلس الامن، وهناك مواقف بالنسبة لما يحصل في غزة اشرف من بعض المواقف الاخرى". وأردف: "كان يجب الا تستغل اسرائيل مفاوضتها مع سوريا في العدوان على غزة لكنها خرقت هذا الشرط".

وشدد وزير الخارجية السوري على ان مبادرة السلام العربية ليست سعودية بل هي صادرة عن قمة بيروت 2002، مضيفاً: "لا بد ان يحصل المفاوض السوري واللبناني والفلسطيني على حقوقه ثم نطرح مبادرة السلام العربية.

وأوضح المعلم أن علاقة سوريا مع ايران وتركيا وقطر علاقة استراتيجية "ونحن نعمل على ان تكون علاقتنا مع كل الدول العربية استراتيجية، وعلى تشكيل عمق استراتيجي للمقاومة في لبنان وفلسطين وليس لحمل البندقية معها فلديها ما يكفي". وأردف: "مصر والآخرون هاجمونا وقالوا اننا اصبحنا "في جيب ايران" وجزءا من الهلال الشيعي ولم نرد على احد لاننا حريصون على التضامن العربي.

كما ورحّب المعلم بثقة "حماس" بتركيا، معتبراً أنه درس للآخرين الذين لا تثق بهم ايران. ورأى أن أي ادارة أميركية تأتي بعد ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش لن تكون مثيلة لها، قد تكون أفضل قليلا لكنها لن تكون اسوأ.

وختم المعلم مشيراً إلى أنه قال لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلال حرب تموز انه أهم رئيس حكومة في العالم بسبب المقاومة وعليه ان يفتخر بذلك.


المصدر: موقع لبنان الآن

إسرائيل تغزو لبنان: المخاطر، والآفاق والانعكاسات..

 الأحد 13 تشرين الأول 2024 - 4:33 م

إسرائيل تغزو لبنان: المخاطر، والآفاق والانعكاسات.. يمثل الغزو البري الإسرائيلي للبنان تصعيداً رئي… تتمة »

عدد الزيارات: 173,736,007

عدد الزوار: 7,740,872

المتواجدون الآن: 1