مسؤولون أردنيون: شبح ضم الضفة الغربية إلى الأردن يلوح مجددًا في الآفق
الثلاثاء 6 كانون الثاني 2009 - 2:32 م 6902 0 عربية |
اكد مسؤولون اردنيون اليوم الثلاثاء ان شبح ضم جزء من اراضي الضفة الغربية للاردن، الذي تخشاه المملكة، بدأ يلوح مجددا في الافق في الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل حربها في قطاع غزة.
وكانت المملكة التي يشكل الاردنيون من اصل فسطيني 50 في المئة من سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة، حذرت اثر بدء العمليات البرية الاسرائيلية على غزة، من امكانية تلاشي آمال احلال السلام في المنطقة.
وكثف العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي تربط بلاده معاهدة سلام مع اسرائيل منذ عام 1994 اتصالاته وتصريحاته التي تعبر عن "غضبه" مما يجري، محذرا من "تبعات العدوان على المنطقة برمتها وعلى الجهود التي تهدف الى الوصول الى سلام دائم على اساس حل الدولتين والذي اجمع العالم على انه الطريق الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة".
وحاولت الحكومة الاردنية من جانبها ان تتناغم مع الشارع الاردني الغاضب ما دفع برئيس الوزراء نادر الذهبي الى الاعلان امام مجلس النواب الاحد ان "الاردن يحتفظ بحق اعادة النظر في علاقاته مع اي دولة، خصوصا اسرائيل، من منطلق المصلحة الوطنية العليا"، مؤكدا ان بلاده "لن تسكت عما يجري في غزة".
واكد مسؤولون اردنيون ردا على اسئلة لوكالة "فرانس برس" ان العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة "يمكنها ان تلغي خيار حل الدولتين" الاسرائيلية والفلسطينية. وقال احدهم طلب عدم الكشف عن اسمه "أن شبح ضم جزء من اراضي الضفة الغربية الى الاردن مع مخاطر ان تصبح المملكة وطنا بديلا للفلسطينيين بدأت تلوح في الافق من جديد".
وقال مسؤول آخر ان "العمليات العسكرية ضد "دولة حماس" ممكن ان تخلق فراغا في غزة التي قد تؤدي حينها الى عملية ضمها الى مصر". واضاف ان "هذا السيناريو سيفتح الطريق امام عملية ضم جزء من اراضي الضفة الغربية، التي كانت تابعة للمملكة حتى احتلالها من قبل اسرائيل في عام 1967، الى الاردن"، مشيرا الى ان هذا السيناريو "تروج له مجموعات سياسية اسرائيلية واميركية تعارض قيام دولة فلسطينية مستقلة".
وكان السفير الاميركي السابق لدى الامم المتحدة جون بولتون كتب الاثنين في مقال في صحيفة "واشنطن بوست" ان "حل النزاع العربي الاسرائيلي بناء على حل الدولتين اصبح غير قابل للتطبيق". وقال "عوضا عن ذلك ينبغي التفكير في مقاربة على اساس "ثلاث دول" توضع بموجبها غزة مجددا تحت سيطرة مصر فيما تعود الضفة الغربية وفق صيغة معينة تحت السيادة الاردنية".
(ا.ف. ب)
المصدر: موقع لبنان الآن