تقرير غولدستون أمام مجلس الامن اليوم ومجلس حقوق الانسان غدا
السلطة تخير حماس بين توقيع المصالحة وانتخابات عامة في 25 ك2
الأربعاء 14 تشرين الأول 2009 - 6:59 ص 4572 0 عربية |
لوحت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس امس بتنظيم انتخابات عامة في الخامس والعشرين من كانون الثاني المقبل اذا لم يتم التوقيع على اتفاق مصالحة مع حركة حماس قبل نهاية الشهر الجاري· وتنتهي ولاية عباس والمجلس التشريعي الذي تسيطر عليه حماس، في 25 كانون الثاني، وفقا للقانون الاساسي - وهو دستور السلطة الفلسطينية - وقانون الانتخابات الذي ينص على تنظيم الانتخابات كل اربعة اعوام· ويعني هذا ان الانتخابات المقبلة يجب ان تنظم في تاريخ اقصاه الخامس والعشرين من كانون الثاني 2010· وفي غياب اتفاق مصالحة بين فتح وحماس يتضمن موعدا لتنظيم الانتخابات الجديدة، قد ينشأ فراغ دستوري في الاراضي الفلسطينية مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس والمجلس التشريعي الحالي· وقال المفوض الاعلامي للجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان في مؤتمر صحافي في مدينة البيرة المحاذية لرام الله <اذا لم يوقع الاتفاق في موعده المحدد بيننا وبين جميع الفصائل الفلسطينية، سنطلب من الرئيس ابو مازن الاعلان عن الانتخابات التشريعية والرئاسية في الخامس والعشرين من كانون الثاني المقبل>· واضاف <اذا لم يجر اتفاق ستكون هناك انتخابات وعلى حماس ان تعلق على الموضوع>· ومن جانبه، لم يتطرق الرئيس الفلسطيني الى موضوع الانتخابات في خطاب شن فيه هجوما حادا على حركة حماس، القاه في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية· وقال عباس <همنا الكبير وهمنا الأعظم هو استعادة وحدتنا الوطنية، هو إنهاء الانقلاب الأسود الذي وقع في قطاع غزة، هو إنهاء الإمارة الظلامية التي يحاولون أن يبنوها هناك على أنقاض الشعب وأنقاض أبنائنا>· واضاف <سنسير مع المصالحة التي تقودها مصر حتى اللحظة الأخيرة، واليوم أعلنا أننا سنذهب من أجل هذا الأمر بالذات إلى القاهرة، ونعرف مواقفهم ونعرف أنهم يخترعون الأسباب ويبحثون عن الذرائع، ولكن ليست هذه المرة الأولى التي يتخلفون بها عن الحوار، إنما جاءوا هذه المرة ليتخلفوا تحت ذريعة تقرير غولدستون>· وتابع <اليوم، قالت مصر تعالوا إلى المصالحة، وأنا متأكد أنهم غدا وبعد غد سيخترعون أي سبب وأي وسيلة وأي ذريعة من أجل ألا يذهبوا إلى القاهرة، لأنهم مرتاحون بإمارتهم الظلامية>· وفي تصريحات جديدة يمكن ان تثير غضب حماس قال عباس ان قادة الحركة فروا الى شبه جزيرة سيناء المصرية عبر الحدود من قطاع غزة خلال الحرب·وقال <حركة حماس واقولها للمرة الاولى هربت الى سيناء بسيارات الاسعاف وتركت شعبها يذبح ثم يقولون نحن قاومنا·>ووصف عبد اللطيف القنوع المسؤول بحماس اتهامات عباس بانها لا اساس لها· واضاف < قادة حماس اداروا المعركة من الخنادق وقدموا اباءهم وقادتهم شهداء·> وتسود تخوفات في الشارع الفلسطيني من ان حماس ستمنع اجراء اي انتخابات فلسطينية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه اذا لم يتم الاتفاق معها، مما قد يكرس الانقسام بين غزة والضفة الغربية· واتهم عبد ربه حركة حماس بمحاولة استغلال تأجيل تقرير غولدستون <للتهرب من التوقيع على اتفاقية المصالحة الفلسطينية الداخلية (···) وبتحريض اقليمي>· والقى باللائمة على <قوى اقليمية، بعضها عربي واخر غير عربي، لا تريد للمسيرة الفلسطينية النجاح، بل تريدنا ان نتلهى في صراع داخلي يؤدي الى التدمير الذاتي>· وكشف عبد ربه عن هذه الاطراف بالقول <لا عشاء في دمشق، ولا غداء في طهران، ولا افطار في الدوحة قادر ان يضيع الورقة الفلسطينية من يدنا>· تقرير غولدستون من جهة اخرى يعقد مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اجتماعا استثنائيا في الاسبوع الحالي بشأن الاراضي الفلسطينية المحتلة مما يتيح فرصة اخرى امام منتقدي اسرائيل لمناقشة التقرير الخاص بجرائم الحرب في غزة·وقالت منظمة الامم المتحدة في بيان امس في جنيف حيث يوجد مقر المجلس الذي يضم 47 دولة ان <الجلسة الخاصة تعقد بناء على طلب فلسطين·> ولم يقترع مجلس حقوق الانسان خلال دورته الاخيرة التي استغرقت ثلاثة اسابيع وانتهت يوم الثاني من تشرين الاول على قرار بادانة عدم تعاون اسرائيل مع تحقيق غزة الذي قاده القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون· وفي نيويورك قدم مجلس الامن الدولي موعد الاجتماع بشأن الشرق الاوسط بعد مطالبة ليبيا بمناقشة تقرير غولدستون بصفة عاجلة· وستجري المناقشة اليوم قبل يوم من اجتماع مجلس حقوق الانسان المتوقع ان يستمر حتى يوم الجمعة·وتصوت الدول النامية عادة ككتلة واحدة في مجلس حقوق الانسان منتقدة اسرائيل· ويقول المنتقدون ان هذا الاسلوب يهدف الى صرف الانتباه عن احداث اساءة المعاملة في اماكن اخرى من العالم· هدم في القدس في غضون ذلك حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من مخطط لبلدية الاحتلال في القدس يقضي بهدم وشيك لنحو 150 منزلا في أحياء المدينة المختلفة كانت صدرت في وقت سابق أوامر فورية بهدمها· وقال تقرير لوحدة البحث والتوثيق في مركز القدس، إن الجزء الأكبر من هذه المنازل يقع في الأحياء الشمالية و الضواحي الجنوبية من المدينة ·ولا يشمل هذه العدد المنازل التي كانت صدرت أوامر بهدمها في أحياء البستان، والعباسية، وواد حلوة، البالغ عددها نحو 125 منزلا وشقة سكنية· من ناحية أخرى، كشف التقرير عن سيطرة حارس أملاك الغائبين الإسرائيلي على ما مجموعه 200 منزل داخل أسوار البلدة القديمة إضافة إلى عدد غير محدد من المنازل في أحياء الشيخ جراح، وسلوان، وجبل الزيتون· ولا يشمل هذا العدد من المنازل البؤر الاستيطانية التي تديرها الجمعيات المتطرفة داخل البلدة القديمة وسلوان، حيث تشرف جمعية العاد على 70 بؤرة، بينما تدير جمعية (العاد) نحو 40 بؤرة في بلدة سلوان ورأس العمود· ( أ·ش·أ·- رويترز- ا·ف·ب)
المصدر: جريدة اللواء