المقاومة تسيطر على 90 % من العند.. وتحرز تقدمًا في تعز وقصف مواقع الحوثيين قرب الحدود السعودية
بعد تحريرها.. عدن تبدأ باستقبال المساعدات الإنسانية بحرًا
الخميس 23 تموز 2015 - 7:03 ص 2756 0 عربية |
بعد تحريرها.. عدن تبدأ باستقبال المساعدات الإنسانية بحرًا
المحافظ الجديد يوجه بإصلاح الكهرباء في المناطق المحررة وإعادة الاتصالات والإنترنت إليها
الشرق الأوسط..عدن: محمد علي محسن
سلمت الأمم المتحدة أمس بحرًا شحنة من المساعدات الإنسانية إلى عدن، هي الأولى للمنظمة الدولية التي تصل إلى هذه المدينة في جنوب اليمن منذ أشهر، فيما وصلت سفينة ثانية محملة بالمساعدات الإنسانية أرسلتها الإمارات، بعد الظهر إلى عدن.
وقد شجع على نقل المساعدات إلى عدن، التي اعتبرتها منظمات غير حكومية ضرورية للتخفيف من حدة كارثة إنسانية، تمكن القوات الحكومية من تحرير القسم الأكبر من المدينة من أيدي المتمردين الحوثيين الذين كانوا يسيطرون عليها منذ نهاية مارس (آذار) الماضي.
وكان في استقبال السفينة محافظ عدن الجديد نايف صالح البكري وعدد من مسؤولي الإدارة التنفيذية بعدن. وقال المحافظ للصحافيين على رصيف الميناء: «إنها السفينة الأولى التي ترسو في مرفأ عدن لتسليم مساعدات إنسانية منذ بدء المعارك».
بدوره، أوضح وزير النقل بدر باسلمة الذي كان موجودا في الميناء، أن الحمولة تضم 4700 طن من المواد الغذائية والأدوية، وأن تفريغها تواصل حتى بعد الظهر.
من جانبه، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي بيتر سميردون، الذي قام بتسليم الحمولة: «هذه أول سفينة يستأجرها برنامج الأغذية العالمي ترسو في الميناء منذ اندلاع الصراع في مارس (آذار) الماضي. لدينا سفن أخرى مستأجرة تنتظر التوجه إلى عدن تحمل المزيد من الأطعمة والوقود». ودعا سميردون لتوزيع المساعدات التي حملتها السفينة أمس واستئناف التجارة لأنها الوسيلة الوحيدة لتغطية احتياجات اليمن من الطعام. وقال «الأمم المتحدة ليس بوسعها سد الثغرة. هذه الثغرة لن يسدها سوى قطاع التجارة والسماح له باستيراد الطعام وتوزيعه في أنحاء البلاد».
كما وصلت سفينة ثانية إلى نفس الميناء محملة بمساعدة طبية من 2315 طنا أرسلتها دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو المشارك في الائتلاف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ويشن عمليات عسكرية ضد المتمردين منذ مارس الماضي من أجل إعادة الشرعية لليمن. وكانت الإمارات قد تمكنت في مايو (أيار) الماضي من إيصال مساعدات إنسانية عبر البحر إلى عدن، لكن من دون راية الأمم المتحدة.
واستأجر سفينة الأمم المتحدة برنامج الأغذية العالمي الذي حاول في الأسابيع الأخيرة تسليم مساعدة إنسانية، لكنه لم ينجح بسبب المعارك. وقالت المتحدثة باسم هذه المنظمة الدولية ريم ندا: «إنها أول سفينة يستأجرها برنامج الأغذية العالمي تبلغ مرفأ عدن».
وكان عدد من أفراد الحكومة اليمنية في المنفى في استقبال السفينة، علمًا بأنهم عادوا الأسبوع الماضي إلى عدن بعد إعلان السلطات تحريرها من المتمردين الحوثيين.
ووجه البكري غداة تعيينه من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، محافظا جديدا لعدن، إدارة وموظفي قطاع الكهرباء والاتصالات في المدينة بسرعة إصلاح الكهرباء في المناطق المحررة وإعادة الاتصالات وشبكة الإنترنت إلى عدن في أسرع وقت ممكن. وأكد البكري أن من أولوياته كمحافظ لعدن خلال الشهرين القادمين هو دعم المقاومة في عدن ورعاية أسر الشهداء والجرحى وتثبيت الأمن والاستقرار وتفعيل الخدمات الأساسية للمواطنين.
وكان ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ عبد الرقيب فتح قد أعلن أول من أمس عن بدء ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻋدن، ﻣؤكدا ﺃن فرقًا ميدانية قد بدأت بتحديد ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ في المدينة. ﻭﻗﺎﻝ ﻓﺘﺢ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ لوسائل الإعلام إن هناك خطة ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ إعمار عدن، ﻣوﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﻓﺮﻗﺎ ﻣﺤﻠﻴﺔ بدأت بتقييم ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤواجهات ﺍﻟمسلحة في المدينة. وأضاف أن العملية ﺳﺘﺒدأ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ تأهيل مطار عدن وﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ السعودية والإمارات.
بدوره، قام «ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية» بتوزيع الآلاف من الحصص الغذائية على الأسر النازحة والمتضررة في عدن. وأوضح عدنان الكاف الناطق الرسمي باسم «ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية» لـ«الشرق الأوسط»، أن الائتلاف قام بتوزيع 6500 سلة غذائية في منطقة القاهرة التابعة لمديرية المنصورة في عدن. وجاءت هذه العملية في إطار مشروع يقوم به «ائتلاف عدن» لمساعدة الأسر النازحة والمتضررة والمحاصرة على مدى الأشهر الرابعة الفائتة.
وقد تعذر تطبيق هدنة إنسانية أعلنتها الأمم المتحدة في العاشر من يوليو (تموز) الحالي، بسبب استمرار النزاع الذي أسفر، كما تقول المنظمة العالمية للصحة، عن مقتل 3640 شخصا. ومن هؤلاء القتلى 1693 مدنيا، كما أوضحت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين. وبحسب الأمم المتحدة فإن 80 في المائة من الشعب اليمني، أي 21 مليون شخص، بحاجة إلى المساعدة أو الحماية وأكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب.
المقاومة تسيطر على 90 % من العند.. وتحرز تقدمًا في تعز
منظمات حقوقية: غالبية ضحايا القصف الذي يشنه الحوثيون من المدنيين
عدن: محمد علي محسن
واصلت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور تقدمها شمالاً بعدما حررت مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني، من الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتجد القوات الموالية للحكومة صعوبة في استعادة قصر المعيشيق الرئاسي في عدن. كما تواصلت المواجهات حول ضاحية عدن الشمالية، حيث حاول المقاتلون الموالون للحكومة إخراج المتمردين لمتابعة هجومهم المضاد في اتجاه محافظة لحج المجاورة، كما ذكرت مصادر عسكرية.
وأكد المتحدث باسم جبهة ردفان العند، الواقعة شمال محافظة لحج، قائد نصر، لـ«الشرق الأوسط»، أن رجال المقاومة حققوا خلال اليومين الماضيين انتصارات عسكرية مهمة في العند ولحج، مضيفًا أن المعارك اليومين الماضيين خلفت عشرة قتلى و60 جريحا في صفوف المقاومة، بينما تكبدت ميليشيات المتمردين 33 قتيلاً و25 جريحا و50 أسيرا. وأضاف أن المقاومة استولت خلال تلك المعارك على مدرعة «بي آر دي إم» ومدفع هاون 120، وكمية من القذائف، بالإضافة إلى أسلحة رشاشة.
وأكد أن المقاومة بقيادة العميد ثابت جواس باتت تسيطر على 90 في المائة من الجبال والحصون المطلة على محور العند من ناحيتي الشمال واليمين. وأشار إلى أن المسافة الفاصلة بين المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح باتت لا تتعدى 200 متر.
ولفت إلى أن الضربات التي تلقتها ميليشيات الحوثي المسنودة بقوات من الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق، من طيران التحالف ورجال المقاومة، تسببت في انهيار كبير بين صفوف هذه الميليشيات التي وصل الأمر بها لحد المواجهات بين بعضهم وبعض، وإطلاق النيران على الهاربين لإجبارهم على البقاء ومواصلة القتال. وأثنى المتحدث على دور طيران التحالف العربي الذي كان له «أثر بالغ» على المقاومين، بجهود أبناء يافع والضالع لمساندتهم ومشاركتهم لجبهة العند قتالها.
ومع النجاحات التي حققتها المقاومة في عدن، كشف المحافظ الجديد للمدينة، نايف صالح البكري، أن ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤوثيين باتت ضمن الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة، وأن التحقيقات معهم جارية.
في غضون ذلك، ارتفع عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا جراء قصف ميليشيات الحوثي وصالح على أحياء سكنية في مديرية دار سعد شمال عدن إلى 103 قتلى. وقال محمد عبيد سالم مدير عام مديرية دار سعد لـ«الشرق الأوسط» إن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت هذه الأحياء بصواريخ كاتيوشا وقذائف الهاون، لافتا إلى أن إطلاق القذائف والصواريخ كان من ناحية المدينة الخضراء جنوب الحوطة عاصمة محافظة لحج، مؤكدًا أن معظم الضحايا كانوا من الأطفال والنساء والشيوخ. وكان مدير عام الصحة والسكان في عدن الخضر لصور أعلن في حصيلة سابقة أن عدد الضحايا الذين سقطوا بفعل القصف هو 57 قتيلا، بينهم 12 طفلا و6 نساء.
من جانبه، قال محافظ لحج السابق أحمد عبد الله المجيدي إﻥ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ارتكبها ﺍﻟﺤﻮﺛﻴوﻥ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ سعد بعدن «ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻭﻫﻤﺠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛيين ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻬﻢ، ﻭﺩﻟﻴﻞ على أنهم يمثلون الوجه الآخر لتنظيم داعش وبقايا تنظيم القاعدة». وأضاف المجيدي في تصريح لوسائل الإعلام: «ﻣﺮ ﻋﻴد الفطر هذا العام على أشلاء وجراح اليمنيين من النساء والأطفال في عدن ولحج وتعز، ﻭواضح أﻥ ﺍﺷﺘداد ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ العشوائية ضد المدنيين في ﻛﺜﻴﺮ من أجزاء اليمن وأمام مرأى ﻭﻣﺴﻤﻊ من ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺮبي ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ والدولي، يؤكد ﺃﻥ هذه الحرب ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ لن ﺗﻨﺘﻬﻲ، ﻭسوف ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻟﺘﺤﺼﺪ ﺍﻟمزيد من أﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ الذين ينتظرون ﺍﻟﻔﺮﺝ». يذكر أن المحافظ المجيدي كان قد أقيل من منصبه إثر فرار قائد القوات الخاصة بعدن العميد عبد الحافظ السقاف إلى محافظة لحج، ومنها تم تهريبه إلى محافظة تعز شمالا بمساعدة المحافظ المجيدي مثلما تناقلته وسائل الإعلام.
وفي محافظة تعز الواقعة وسط البلاد، تحدثت مصادر إعلامية أمس، عن تحقيق المقاومة الشعبية الموالية للحكومة، تقدمًا في غرب المدينة. وذكرت المصادر أن مقاتلي المقاومة سيطروا، بعد اشتباكات مع المسلحين الحوثيين، على مواقع بجوار السجن المركزي في منطقة «الضباب» غرب مدينة تعز، وباتوا على بعد 400 متر من السيطرة على الخط العام الذي يربط بين مدينة المخاء، غرب تعز، ومحافظة الحديدة. وأشارت المصادر إلى أن المقاومة الشعبية تسعى إلى السيطرة على ميناء المخاء الذي يسيطر عليه الحوثيون، حيث يعتبر الميناء المنفذ البحري الوحيد لمحافظة تعز.
وبحسب المصادر ذاتها، شهدت مدينة تعز مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي في «شارع الأربعين»، وحي «حوض الأشراف» وحي «النقطة الرابعة» أمام مبنى إدارة أمن محافظة تعز، فيما قصف الحوثيون عدة مناطق في المحافظة بقذائف الهاون.
وقالت المصادر ذاتها إن مدينة تعز تعيش في ظلام دامس منذ ثلاثة أيام جراء الانقطاع التام للتيار الكهربائي بسبب قصف الحوثيين لمحطات توليد الكهرباء في المدينة، بالإضافة إلى انقطاع خدمة الإنترنت وانعدام غاز الطبخ المنزلي بعد تعرض مخازن الغاز في منشأة «سد الجبلين» لقصف الحوثيين الأحد الماضي.
في غضون ذلك، كشفت منظمات حقوقية في عدن أن نحو 70 في المائة من ضحايا عمليات القصف التي يشنها المسلحون الحوثيون وحلفاؤهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، هم من المدنيين. وأكدت المنظمات الحقوقية أنها تسعى لرصد الانتهاكات ضد المدنيين في عدن والضالع وأبين وشبوة، وقالت إن العمليات العسكرية للحوثيين وقوات صالح تصنف «جرائم حرب»، وتوعدت بملاحقة المسؤولين عنها أمام القضاء.
قصف مواقع الحوثيين قرب الحدود السعودية والحياة تعود تدريجياً الى طبيعتها في عدن
الحياة..جازان - يحيى الخردلي { الرياض - أحمد الجروان
ذكرت مصادر مطلعة لـ«الحياة» أن طيران «التحالف»، الذي تقوده السعودية، قصف صباح وظهر أمس تجمعات للحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالقرب من منفذ حرض الحدودي ومديرية ميدي، رداً على إطلاقهم قذائف على الحدود السعودية. وأشارت إلى أن مجموعات مسلحة اطلقت قذائف «كاتيوشا» ورشاشات باتجاه الحدود السعودية ما استدعى الرد عليها وسقط بنتيجة ذلك ما يقارب ١٥٠ من مقاتلي الحوثيين وعناصر الحرس الجمهوري التابعين لصالح.
وأشارت المصادر إلى أن الطيران والمدفعية قصفا تجمعات مسلحين في جبل أبوالنار عند الحدود جنوب شرقي قرية الخوبة السعودية، بعد أن تم اكتشاف مصادر النيران التي استهدفت القرى الحدودية السعودية أمس.
واستهدف طيران التحالف مجمعاً في جبل حديد تستخدمه ميليشيا الحوثي وقوات صالح مقراً لها، كما قصف مواقع للميليشيات في ميدي التي تقع على الحدود قرب مدينة الموسم السعودية الساحلية.
وذكرت مصادر مطلعة أن مروحيات «اﻷباتشي» تمكنت من تمشيط المديريات القريبة من الحدود السعودية، بحثاً عن جماعات مسلحة قامت بإطلاق قذائف «كاتيوشا» على قرى حدودية سعودية في الطوال والخوبة، مشيرة إلى أن المروحيات شوهدت أيضاً صباح أمس وهي تمشط الحدود شرق الخوبة، وأطلقت أعيرة نارية أمس على عدد من المواقع التي يتحصن فيها الحوثيون في محافظة صعدة.
إلى ذلك، بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى أحياء محافظة عدن تدريجياً، خصوصاً في قلب المحافظة، بعد طرد جيوب المتمردين إلى مسافات لا تستطيع قذائفهم الوصول منها إلى المدنيين وسط عدن، إلا أن الحذر لا يزال يسيطر على سكان المحافظة لعدم توافر الماء والكهرباء.
وكشف نائب وزير الصحة اليمني الدكتور ناصر باعوم لـ«الحياة» أن الوضع العام في عدن أصبح أكثر أمناً بعد سيطرة القوات الشرعية على المحافظة، مضيفاً أن السكان بدأوا يمارسون الحياة، مع قليل من التخوف من هجمات مباغتة قد تقوم بها الميليشيات الحوثية وقوات صالح. وأوضح أن ميناء عدن استقبل أمس أول قوافل الاغاثة القادمة من ميناء جيبوتي وترفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن قافلة سعودية ستصل إلى ميناء عدن اليوم بعد أن أصلحت مراسيه. وقال باعوم: «الحالة الإنسانية في محافظات عدن سيئة للغاية، وتعاني المدينة من نقص في المواد الطبية والعلاجية، ولا توجد مياه صالحة للشرب، أما الكهرباء فهي تعمل نصف اليوم بشكل متقطع، والحياة في اليمن والمناطق المحاصرة تعاني كثيراً». وأوضح أن قوات الحوثيين تتمركز في محافظة لحج، وتتحكم بخزانات المياه المغذية لعدن، مسببة أزمة يعاني منها سكان المدينة، بالتزامن مع انقطاع موارد المعيشة بعد تفجير خزانات الغاز ومصافي النفط.
وفي بيان أصدره «مجلس المقاومة» في عدن رداً على اتهام المقاومة بتصفية أسر الحوثيين بعد القبض على ذويهم المقاتلين مع المتمردين على الشرعية، أكد المجلس التزام المقاومة في عدن بقوانين الحرب. وقالت المقاومة: «أكدنا وما زلنا نؤكد لجميع شباب المقاومة وجوب حفظ حقوق الأسرى، وعدم المساس بهم وعدم الإجهاز على الجرحى وضرورة إسعافهم واحترام قوانين الحرب وحقوق الإنسان التي كفلتها الشريعة الإسلامية والقانون الإنساني الدولي». وشكرت أفراد المقاومة على الالتزام بذلك، موضحة أنهم أسعفوا الكثير من جرحى الحوثيين وميليشيات صالح وقدموا العلاج اللازم لهم، وتم توثيق ذلك لدى الأجهزة الطبية المعنية. وذكر البيان أن مجلس قيادة المقاومة في عدن وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة قاما بفتح أماكن لاحتجاز عشرات الحوثيين، وتمت مبادلتهم بأسرى للمقاومة ولا يزال عشرات منهم محتجزين لديها وتوفر لهم حاجاتهم الضرورية بطريقة تحفظ كرامتهم الإنسانية، على عكس ما تمارسه الميليشيات الحوثية بحق أسرى المقاومة من تجويع وإهانة وانتهاك للحقوق الإنسانية.
المصدر: مصادر مختلفة