اتهم الحكم السوري بتهميش المسيحيين
الراعي: هناك أسلمة على مستوى القرار بكركي ضامن الوحدة ودورها قول الحقيقة
الأحد 4 تشرين الأول 2009 - 7:01 ص 5333 0 محلية |
دعا رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام، مطران جبيل للموارنة المطران بشارة الراعي في حديث اذاعي الى "التخلي عن كلمة الشراكة التي لها معنى تجاري واعتماد الشركة التي لها بعد عمودي وتعني الاتحاد مع الله، وبعد أفقي يعني الوحدة مع كل الناس والابتعاد عن الخلافات والاتهامات والتخوين لأنها لا تبني وطننا".وقال: "علينا بناء الشركة التي تولد الثقة والتجرد وهذا ما يتطلبه العمل السياسي".
ورأى الراعي "ان ما نعيشه اليوم هو خلاف مذهبي على من يحكم لبنان وان قوى 14 و8 آذار دليل على صراع سني شيعي حول من يحل مكان المارونية السياسية". وقال "نحن في لبنان نعيش أزمة حكم وليس أزمة نظام"، مشدداً على "ان وحدتنا هي في ثقافة العيش معاً لان لبنان يحكم بالشركة وبتقاسم المسؤولية وبذلك نمنع السير باتجاه المشروع الدولي الذي يعمل لاقامة دويلات".
وأسف الراعي "لتحول العمل السياسي في لبنان اليوم عملاً ميليشيوياً. ورأى "ان النظام اللبناني ليس في موت سريري وهو يجب ان يعيش ويمتد الى كل العالم العربي". واضاف: "بعد الطائف فقدنا الرأس الذي هو رئيس الجمهورية وقال: "في أثناء حكم المسيحية المارونية كان لبنان يدعى سويسرا الشرق، اما اليوم فماذا يُسمى؟"
ولاحظ "ان الحكم السوري في لبنان همّش المسيحيين ودورهم". وسأل "هل لدى المسيحيين اليوم اي رأي؟"وأضاف "هناك أسلمة على مستوى القرار وعلى مستوى الوزارات والوظائف والادارات العامة" داعياً الى "اجراء احصاءات حول ذلك". وقال "بالاصطفاف تم الاستيلاء على رجال السياسة المسيحيين الذين فقدوا قدرتهم على اتخاذ القرار".
وأضاف "بعدما أصبحت البطريركية المارونية ضامن الوحدة والصوت الجامع يحاربون هذا الصوت لاستكمال تهميش المسيحيين وهذا هو المقصود".
وشدد على قول الحقيقة وتبني وحدة الشعب ومن يرفض ذلك هو ضد بكركي.
ووصف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بـ"المرجعية التاريخية الذي يمثل الكنيسة وله الحق في ان يقول رأيه وما من أحد له الحق في ان يهين شخصه في مقابل رأيه"، واصفاً ذلك بـ"اللاأخلاقية لدى بعض اللبنانيين".
المصدر: جريدة النهار