تركيا تحرم السويد من دعم انضمامها لـ«الناتو»...

تاريخ الإضافة الأربعاء 25 كانون الثاني 2023 - 5:14 ص    عدد الزيارات 526    التعليقات 0

        

تركيا تحرم السويد من دعم انضمامها لـ«الناتو»...

فنلندا ترى حاجة لوقف المفاوضات مؤقتاً

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أعلنت تركيا أن على السويد ألا تنتظر منها دعماً لطلب انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بينما رأت فنلندا أنه سيكون من المفيد وقف المفاوضات مع تركيا بشكل مؤقت حول طلبها والسويد للانضمام للحلف. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه يجب ألا تنتظر السويد دعم تركيا فيما يخص عضويتها في «الناتو»، ما دام أنها لا تحترم المعتقدات الإسلامية، مضيفا «إذا كنتم لا تحترمون المعتقدات الدينية لتركيا أو المسلمين، فلا تنتظروا منا أي دعم فيما يتعلق بعضويتكم في (الناتو)». وتابع إردوغان، في تصريحات ليل الاثنين – الثلاثاء أعقبت اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسته، أن هذا الفعل القبيح في السويد، حرق السياسي الدنماركي السويدي اليميني المتطرف راسموس بالدون، رئيس حزب «الخط المتشدد» الدنماركي، نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في استوكهولم السبت، هو إهانة ضد كل من يحترم الحقوق والحريات الأساسية للناس وعلى رأسهم المسلمون. وقال إردوغان: «القرآن الكريم الذي يحفظه الله لن يتضرر أبدا إذا أحرقت نسخة منه من قبل بقية من بقايا الصليبيين، ونعلم أنه منذ الحملات الصليبية تساوي أوروبا بين مفهومي الإسلام والأتراك، ونحن فخورون بهذه المساواة... أولئك الذين تسببوا في مثل هذا العار أمام السفارة التركية في استوكهولم، يجب ألا يتوقعوا أي موقف إيجابي من تركيا فيما يتعلق بطلبات العضوية في (الناتو)». وأضاف «إذا كانت السويد تحب كثيرا أعضاء التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني) وأعداء الإسلام، فنوصيها بأن تلجأ إلى هؤلاء للدفاع عنها... لا يمتلك أي شخص حرية إهانة مقدسات المسلمين أو الأديان الأخرى». وتابع الرئيس التركي أن حدود حقوق وحريات الفرد، التي تشكل العمود الفقري للديمقراطية، تنتهي عندما يتم الاعتداء على حقوق وحريات الآخرين. «حصول هذا الاعتداء الدنيء على القرآن أمام السفارة التركية في استوكهولم، يحول هذه المسألة إلى قضية دينية ووطنية بالنسبة لتركيا»، أضاف إردوغان. بدوره، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إنه لا يمكن قبول تقاعس السويد عن اتخاذ التدابير اللازمة حيال الاستفزازات التي تستهدف القرآن الكريم والرئيس رجب طيب إردوغان. وأكد أكار، خلال اجتماع مع قادة القوات المسلحة التركية في أنقرة مساء الاثنين، أن تركيا تؤيد مبدأ توسع «الناتو»: «وهي ليست عدوة للسويد وفنلندا ولا تعارض انضمامهما للحلف، وكما أن السويد وفنلندا ترغبان في الانضمام لـ(الناتو) من أجل توفير أمنهما، كذلك تريد تركيا أن يتم التعاون معها من أجل مكافحة الإرهاب». ودعا أكار السويد وفنلندا للقيام بمسؤولياتهما، والالتزام بالتعهدات الواردة في المذكرة الثلاثية التي أبرمت على هامش قمة «الناتو» في مدريد صيف العام الماضي، بشأن اعتراض تركيا على طلب انضمامهما لـ«الناتو». وبينما طالبت أنقرة السويد بعدم انتظار موافقتها على طلب الانضمام لـ«الناتو»، قال وزير خارجية السويد توبياس بيلستروم إن بلاده أوفت بالتزاماتها تجاه تركيا بموجب مذكرة التفاهم الثلاثية الموقعة في 28 يونيو (حزيران) الماضي في مدريد على هامش قمة «الناتو». وقال بيلستروم، خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي الثلاثاء ردا على تصريحات إردوغان: «لقد أوفينا بجميع بنود الاتفاق، وسوف نواصل تنفيذه»، ويحدوه الأمل أن تصبح بلاده عضوا في الحلف قريبا. إلى ذلك، قال وزير خارجية فنلندا، بيكا هافيستو لـ«رويترز» الثلاثاء، إن هناك حاجة إلى وقف مؤقت لبضعة أسابيع في المحادثات بشأن خطط الانضمام إلى «الناتو».

واشنطن تراهن على «تسوية» بصفقة «إف ـ 16» مع تركيا

مقابل عضوية السويد وفنلندا في «الناتو»

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف...كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وفدا من الوزارة، أجرى جولة ثانية من المشاورات مع وزارة الدفاع الوطني التركية، في 18 من الشهر الحالي في واشنطن، حول برنامج الطائرة المقاتلة «إف - 35»، بعد الجولة الأولى التي عقدت في أنقرة في وقت سابق. وأضاف البيان أن الوفدين، اتفقا على استمرار المشاورات، مع الاجتماع المقبل المقرر عقده بأنقرة في ربيع 2023. يأتي ذلك فيما تسعى أنقرة منذ وقت طويل، إلى تحديث أسطولها القديم من الطائرات المقاتلة من طراز «إف - 16»، بعدما كانت حتى عام 2019، في طريقها للحصول على نحو 100 مقاتلة من طراز «إف - 35»، المقاتلة الأكثر تقدماً التي تنتجها أميركا. لكن تم استبعادها من برنامج هذه الطائرة، على خلفية استحواذها على نظام الدفاع الجوي والصاروخي الروسي «إس -400». مما أدى أيضا إلى فرض عقوبات على تركيا بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا «كاتسكا». وأخطرت إدارة بايدن الكونغرس بشكل غير رسمي، نيتها بيع 40 طائرة مقاتلة جديدة من طراز «إف – 16»، إلى جانب 79 مجموعة ترقية لتحديث أسطولها الحالي من الطائرات نفسها، للقوات الجوية التركية. أبدى عدد من كبار قادة الكونغرس اعتراضهم بشدة على الصفقة، مشيرين إلى انتهاكات تركيا لحقوق الإنسان، وترهيب جيرانها، وخصوصا اليونان، فضلا عن عرقلتها طلبات السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو. ورفعت إدارة بايدن الطلب إلى الكونغرس، بعد الزيارة التي قام بها مؤخرا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى واشنطن، حيث ناقش مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن «الملفات العالقة» بين البلدين، وخصوصا صفقة «إف – 16»، والتي لم تفلح سوى في «حلحلة جزئية»، للخلافات بشأنها. وتبلغ قيمة الصفقة، 20 مليار دولار، التي تشمل إضافة للطائرات، 900 صاروخ جو - جو و800 قنبلة. كما تخطط الإدارة أيضا لبيع ما لا يقل عن 30 طائرة من طراز «إف -35» لليونان، في خطوة تهدف إلى تخفيف اعتراضات قادة الكونغرس. وعلى الرغم من ذلك، أبدى المشرعون غضبهم الشديد مما وصفوه بالتهديدات التركية المتزايدة لأثينا، معتبرين أنها مجرد «أحد استفزازات إردوغان»، والتي تتراوح بين حماية قادة «حماس» ومساعدة إيران على نقل مليارات الدولارات في انتهاك للعقوبات الأميركية. ومع إخطار البيت الأبيض للكونغرس بالصفقة، أمام المشرعين أسبوعان للرد على الطلب. ورغم اعتراض قادة الجمهوريين والديمقراطيين على الصفقة، فإنهم لم ينجحوا قط في السابق بمنع عمليات بيع الأسلحة إلى دول أجنبية. ويشكك المراقبون في أن تنجح اعتراضات الكونغرس اليوم بوقف الصفقة مع تركيا، خصوصا أن الرئيس الأميركي، يتمتع بحق النقض في رفض قرارات الكونغرس، وهو ما جرى في صفقات سابقة. وفيما لم يعرف بعد ما إذا كان البيت الأبيض سيمضي قدماً في توجيه إخطار رسمي بالصفقة، توقع البعض احتمال التوصل إلى «تسوية» واقعية، بين واشنطن وأنقرة، في بعض الملفات الخلافية بينهما. وتحدث هؤلاء على سبيل المثال، عن أن يجري تذليل العقبات أمام موافقة تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف «الناتو»، مقابل صفقة الطائرات، بسبب حاجتها الماسة إليها اليوم، على الرغم من الضجيج العالي، والتوتر الأخير بين عواصم البلدان الثلاثة، وخصوصا بعد حادثة حرق المصحف الشريف، في السويد. ورأى المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن حرق ناشط يميني متطرف لنسخة من المصحف، في السويد، ربما يكون «استهدافاً لوحدة الصف داخل حلف شمال الأطلسي». وقال برايس للصحافيين مساء الاثنين، إن «حرق كتب تعد مقدسة للكثيرين هو عمل مهين للغاية، إنه أمر بغيض، ومثير للاشمئزاز وكريه». لكنه أضاف، أن حرق المصحف كان عمل شخص «يهدف إلى الاستفزاز»، و«ربما سعى عمدا إلى تباعد حليفين مقربين... تركيا والسويد». وأشار برايس إلى أنه «ربما سعى عمدا إلى التأثير على المناقشات الجارية بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي». وعلى الرغم من ذلك، دافع برايس عن موقف السويد قائلاً إنها تدعم «حرية التجمع»، وإن الفعل «قد يكون قانونيا لكنه قد يكون أيضا شائنا في الوقت نفسه».

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,179,276

عدد الزوار: 6,759,232

المتواجدون الآن: 116