تركيا تلوّح بـ«سوخوي» الروسية للضغط على أميركا في ملف {إف ـ 16}....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 19 تشرين الأول 2021 - 7:40 ص    عدد الزيارات 1026    التعليقات 0

        

تركيا تلوّح بـ«سوخوي» الروسية للضغط على أميركا في ملف {إف ـ 16}....

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... لوحت تركيا مجدداً بإمكانية اقتنائها مقاتلات «سوخوي - 35» و«سوخوي - 57» الروسية لحمل الولايات المتحدة على تزويدها بمقاتلات «إف - 16»، بديلاً عن مقاتلات «إف - 35» التي حظرت عليها اقتنائها بعد شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس - 400». وقال مستشار الصناعات الدفاعية برئاسة الجمهورية التركية، إسماعيل دمير، إن أنقرة قد تنظر في إمكانية اقتناء مقاتلات روسية من طرازي «سو - 35» و«سو - 57»، إذا رفضت الولايات المتحدة بيع مقاتلات «إف - 16» لها. وأضاف دمير، في مقابلة تلفزيونية أمس (الاثنين)، أن تركيا «لن تكون بلا بديل»، إذا ظهرت عوائق تحول دون إتمام عملية اقتنائها مقاتلات «إف - 16». وإذا اقتضى الأمر، يمكن فتح موضوع «سو - 35» و«سو - 57» في أي لحظة. وتابع دمير أن الصناعات الدفاعية التركية تفعل كل ما يلزم بغية ضمان أمن البلاد. وإذا كانت هناك حاجة إلى أي شيء إضافي، فإننا نستطيع إيجاد حل دائماً. وجاءت تصريحات دمير غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أول من أمس، أن الولايات المتحدة عرضت على بلاده الحصول على مقاتلات «إف - 16» بالأموال التي سبق أن دفعتها للحصول على 100 مقاتلة «إف - 35»، في إطار برنامج متعدد الأطراف لإنتاجها وتطويرها، البالغة 1.4 مليار دولار، بعد أن أخرجتها واشنطن من البرنامج. وكانت وكالة «رويترز» قد ذكرت مؤخراً أن تركيا قدمت طلباً إلى الولايات المتحدة للحصول على 40 مقاتلة «إف - 16» من إنتاج شركة «لوكهيد مارتن»، المنتجة أيضاً لمقاتلات «إف - 35»، ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية من الطراز نفسه، لكن إردوغان نفى تقديم مثل هذا الطلب، مؤكداً أن واشنطن هي التي عرضت على بلاده اقتناءها. والأسبوع الماضي، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، استعداد بلاده لشراء مقاتلات «إف - 16» من الولايات المتحدة، بديلاً عن مقاتلات «إف - 35» بالأموال نفسها التي سبق أن دفعتها تركيا للسلطات الأميركية. وقالت وكالة «بلومبرغ» الأميركية، الأسبوع الماضي، إن إردوغان سيناقش مع الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال لقاء محتمل بينها على هامش قمة دول العشرين المقررة في روما في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، الحصول على صفقة أسلحة بقيمة 6 مليارات دولار، وسيعرب له عن رغبة أنقرة في استيراد عشرات الطائرات المقاتلة الأميركية، مضيفة أن إردوغان يخطط لمنع واشنطن من عرقلة صفقات الأسلحة الكبرى، إثر شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية. وأخرجت الولايات المتحدة تركيا من مشروع متعدد الأطراف لإنتاج وتطوير مقاتلات «إف - 35»، يجري تحت إشراف حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعدما تسلمت في يوليو (تموز) 2019 منظومة «إس - 400» التي تعاقدت عليها في نهاية عام 2017، مقابل 2.5 مليار دولار. كما فرضت، في ديسمبر (كانون الأول) 2020، عقوبات على 4 من مسؤولي مستشارية الصناعات الدفاعية التركية، في إطار قانون مكافحة أعداء أميركا بالعقوبات (كاتسا)، وهددت بتشديدها إذا لم تقم تركيا بإعادة المنظومة الروسية التي لم تتخذ خطوات لتفعيلها حتى الآن. وسبق أن أكد مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، دميتري شوغاييف، استعداد بلاده للتفاوض على بيع مقاتلات «سو - 35» و«سو - 57»، إذا ما قررت أنقرة اقتناءها. وتطالب واشنطن أنقرة بالتخلي عن منظومة «إس - 400» التي تشكل تهديداً على مقاتلات «إف - 35»، مقابل تزويدها بصواريخ «باتريوت» الأميركية، لكن أنقرة تصر على المضي قدماً في اقتناء المنظومة الروسية، وتقول إنه يمكنها أيضاً شراء «باتريوت»، إذا كانت شروط السعر والمشاركة في الإنتاج ونقل التكنولوجيا متاحة. وفي سياق متصل، قال السفير التركي لدى واشنطن، حسن مراد مرجان، إن أمن واستقرار المنطقة الممتدة من أفغانستان إلى القارة الأفريقية مرتبط بالخطوات والمواقف التي ستقدم عليها تركيا والولايات المتحدة. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن مرجان، في مقال لصحيفة «ديفنس وان» الأميركية بعنوان «حان الوقت للمصالحة بين تركيا والولايات المتحدة»، أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحوض البحر الأسود وآسيا لها تأثيرات من شأنها اختبار مدى قوة وصلابة التحالف عبر حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأضاف أن الاضطرابات السياسية والاجتماعية، وموجات الهجرة الجماعية، والتهديدات غير المتكافئة، تستدعي إعادة النظر في العلاقات القائمة بين أنقرة وواشنطن. ولفت إلى أنه في الوقت الذي تتحول فيه الأولويات الأمنية في الناتو إلى منافسة بين القوى العظمى، ينبغي حتماً استكشاف مجالات التقارب التدريجي بين البلدين، معتبراً أن تعزيز العلاقات التركية - الأميركية سيوفر فرصاً للتخطيط طويل الأمد الدائم لصانعي القرار داخل المجتمع عبر الأطلسي، ما يمنع أي خصم أو منافس من استغلال الخلافات داخل الناتو.

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,176,208

عدد الزوار: 6,759,025

المتواجدون الآن: 124