معهد دراسات إسرائيلي يقترح اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة..


تقتصر على التهديدات الوجودية الخطيرة في المنطقة..
معهد دراسات إسرائيلي يقترح اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة
| القدس - «الراي» |.... اقترح معهد الدراسات الوطنية والأمنية في إسرائيل، إقامة معاهدة أمنية مع الولايات المتحدة. ورفع المعهد، مسودة دراسة، إلى مجلس الوزراء تحت عنوان «اتفاق دفاع إسرائيلي - أميركي، لتعزيز العلاقات على المدى البعيد ورد استراتيجي على التحديات المستقبلية». وأكد أنه «يجب ان يقتصر الحلف الدفاعي على التهديدات الوجودية الخطيرة فقط في منطقة الشرق الأوسط، بما يشبه تحالفات الولايات المتحدة مع اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، التي تقتصر على ساحاتها». وأوضح أن «إسرائيل ليست بحاجة إلى حلف دفاعي لمواجهة تهديدات حزب الله وحركتي الجهاد الإسلامي وحماس». اعتبر المعهد، أن «هذا التحالف يجب أن ينطوي على التزام أميركا بالتفوق النوعي لإسرائيل، وترتيب قضية المساعدات العسكرية في المستقبل»....
إسرائيل تمنع 3 وزراء خارجية أوروبيين من زيارة المناطق (ج)..
نتنياهو يسعى لمصالحة بن غفير... خوفاً على حكومته
الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |
- بن باراك يواجه لابيد على رئاسة «ييش عتيد»: علينا التوصل لحل مع الفلسطينيين
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بإجراء مداولات في المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) في شأن تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، فيما يسعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى «مصالحته»، وعدم إثارة غضبه بعدما استبعده من مداولات أمنية، الأحد الماضي. وجاءت مطالبة بن غفير بتغيير الوضع القائم، في ظل تكثيف اقتحامات المستوطنين المتطرفين، التي تنظمها حركات «الهيكل المزعوم»، للحرم القدسي الشريف، لمناسبة «عيد العُرش» اليهودي، فيما ادعى أعضاء كنيست من اليمين بأن الشرطة تفرض قيوداً على المستوطنين بمنعهم من أداء طقوس دينية داخل المسجد، مثل السجود والصلاة. وكتب بن غفير في رسالة إلى نواب يمينيين إن «الشرطة غيّرت تعاملها مع المستوطنين». وأضاف «وجهتي نحو مواصلة التقدم في جبل الهيكل، وسأستمر بإيمان في العمل على ذلك»، بحسب ما ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس. وتابع «أؤيد عقد الكابينيت فوراً وإجراء مداولات حول فتح المسجد الأقصى 24/7 لليهود، ومن خلال السماح بالصلاة». وأعرب عن الأمل في أن يؤيد وزراء الصهيونية الدينية والليكود الأعضاء في«الكابينيت» هذه الخطوات، رغم أنهم أنفسهم يعارضون الصعود إلى«جبل الهيكل»، وفق تعبيره. وبحسب الصحيفة، فإنه نتنياهو يتعامل بجدية مع تحذيرات أجهزة الأمن، في ما يتعلق بـ«الأقصى». وتابعت أن «اقتحامات المستوطنين وسياسيين من أحزاب اليمين أدت إلى اندلاع انتفاضات فلسطينية دفاعاً عن المسجد، بعد فتح أنفاق تحت باحة البراق، عام 1996، وانتفاضة القدس والأقصى، في 2000، وانتفاضة السكاكين عام 2015، والهبّة إثر وضع بوابات إلكترونية ضد الفلسطينيين في 2017».
لقاء شخصي
بدورها، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن أن نتنياهو، دعا بن غفير إلى لقاء شخصي في محاولة لتبديد توتر العلاقة بينهما، وذلك جاء بعد ساعات من إقصائه عن مداولات الأحد الأمنية. وأضافت أن «قياديين في حزب الليكود انضموا إلى محاولات المصالحة"، وقالوا لبن غفير «من دونك لن تبقى لنتنياهو، حكومة». وأشارت إلى أن اللقاء بين نتنياهو وبن غفير استمر ساعات. وأفادت الصحيفة بأن نجل بن غفير، شوهد في الفندق. ونقلت عن مصادر في الليكود أن «نتنياهو أدرك أنه ملزم بالتوصل إلى تفاهمات مع بن غفير على خلفية مطالبه في شأن ظروف الأسرى»، لكن ليس واضحاً، إذا ما توصلا إلى توافقات أو تفاهمات.
توتر إسرائيلي - أوروبي
وفي توتر جديد، منعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في الأسابيع الأخيرة، ثلاثة وزراء خارجية أوروبيين من زيارة قرى فلسطينية تقع في المناطق (ج) في الضفة الغربية، وفق ما نقل موقع «واللا» عن ديبلوماسيين أوروبيين اثنين، أمس. وأفاد الديبلوماسيان أن وزراء خارجية إيرلندا والنرويج وبريطانيا، الذين زاروا إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، طلبوا إجراء جولة في قرى بالمناطق (ج)، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية عارضت الجولة. وتمنع حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، منذ تشكيلها، خطوات فلسطينية في المناطق (ج)، وصعدت عمليات هدم البيوت وتهجير سكان قرى بدوية، بحجة أن المناطق (ج) تخضع لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية، بحسب اتفاقيات أوسلو، رغم أنها تشمل الأراضي التي هدفها توسيع مناطق السلطة وإقامة دولة فلسطينية. وأشار «واللا» إلى أن «لوبي المستوطنات»، خصوصاً المنظمات التابعة لحزب «الصهيونية الدينية»، يمارس ضغوطاً على حكومة نتنياهو من أجل منع مساعدات أوروبية لفلسطينيي المناطق (ج).
انتخابات«ييش عتيد»
في سياق منفصل، ترشح كل من رئيس «ييش عتيد» يائير لابيد، وعضو الكنيست رام بن باراك، لرئاسة الحزب، في انتخابات داخلية ستجرى في ديسمبر المقبل. وأشار بن باراك إلى اختلاف الموقف بينه وبين لابيد، حول الموضوع الفلسطيني، مضيفاً أن «الحزب أقرب إلى موقفي أكثر من موقف لابيد، وعلينا التوصل إلى حل مع الفلسطينيين، فهذه مصلحة إسرائيلية، ولن أتنازل أبداً عن الأمن ولن أساوم عليه، حتى في عملية انفصال أو عملية سلام مع الفلسطينيين». وأضاف بن باراك، وهو نائب سابق لرئيس جهاز «الموساد»، ورئيس سابق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن «المصالح الأمنية في المقدمة، والعملية ستكون بطيئة ومتدرجة، لكن علينا التوصل إلى حل»....
تأهب إسرائيلي حول غزة بعد إطلاق «الجهاد» تدريبات صواريخ...
الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون... رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب حول محيط قطاع غزة، أمس (الثلاثاء)، مع إطلاق حركة «الجهاد الإسلامي» مناورة عسكرية كبيرة، في وقت يشهد الكثير من التوترات. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن «قيادة الجبهة الداخلية قامت بتنشيط حالة التأهب للمنطقة المحيطة بغزة»، بسبب المخاطر المتزايدة بعدما بدأت «الجهاد الإسلامي» تدريبات هجومية، شملت إطلاق وابل من الصواريخ نحو البحر الأبيض المتوسط. ونفذت «سرايا القدس» الذراع العسكرية لـ«الجهاد»، مناورات هجومية بالذخيرة الحية في غزة، قالت إن قوات المدفعية والمدرعات والاستخبارات شاركت فيها، وكانت تحاكي غارات على مواقع وتحصينات عسكرية إسرائيلية بكثافة نارية عالية. وجاءت التدريبات في الذكرى الـ36 لانطلاقة الحركة، ووسط توترات أمنية متصاعدة في المنطقة، مع اقتحامات إسرائيلية واسعة للمسجد الأقصى. وقال المتحدث الإعلامي باسم حركة «الجهاد الإسلامي»، مصعب البريم، إن رد «الجهاد» على الجرائم الإسرائيلية لن يطول. وجاء التهديد بعد اقتحام نحو ألف يهودي متطرف للمسجد الأقصى، أمس، في رابع أيام عيد «العُرش» اليهودي. وبدورها، حذرت مصر، إسرائيل من أن استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى، تضر بجهود التهدئة وتؤدي إلى تدهور أمني.
اقتحامات «الأقصى» مستمرة... وتحذير مصري من تصعيد في غزة
إضافة إلى الوضع الأمني في الضفة... وظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين
رام الله: «الشرق الأوسط».. في حين يواصل اليهود المتطرفون، تنظيم أوسع اقتحامات للمسجد الأقصى طوال أيام عيد «العرش»، حذّرت مصر إسرائيل من أن ذلك قد يؤدي إلى تدهور أمني في قطاع غزة. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن مصر التي تبذل جهوداً لتخفيف التوترات في قطاع غزة، حذّرت إسرائيل من أن الاستمرار في اقتحام «الأقصى»، واستفزاز الفلسطينيين والمسلمين بهذه الطريقة، سيؤدي إلى التصعيد. وأبلغ المسؤولون المصريون نظراءهم الإسرائيليين، بأن الأحداث في «الأقصى»، إلى جانب الوضع الأمني في الضفة الغربية، وظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين، تؤثر بشكل مباشر في الوضع بقطاع غزة. وجاء تحذير مصر تزامناً مع استمرار تدفق المستوطنين بشكل يومي على «الأقصى» وبأعداد كبيرة. واقتحم مئات المستوطنين، (صباح الثلاثاء)، المسجد الأقصى، بحماية الشرطة الإسرائيلية. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن 789 مستوطناً اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوساً تلمودية في باحاته، في رابع أيام عيد «العرش» اليهودي. وتجولت مجموعات كبيرة من المستوطنين في أزقة البلدة القديمة في القدس، أولاً، وأدت طقوساً تلمودية عند أبواب «الأقصى»، وتحديداً عند بابَي السلسلة والقطانين، ثم اقتحموا «الأقصى». ونجح آلاف المستوطنين منذ اليوم الأول لعيد العرش باقتحام المسجد، حاملين «قرابين نباتية» من سعف النخيل، المفترض أنها تستخدم في تقديم قرابين متعلقة بالهيكل، بحسب الرواية اليهودية. وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس، في بيان، (الثلاثاء)، إن «سماح شرطة الاحتلال لمجموعات غلاة المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى بحماية شرطية معززة وبمجموعات كبيرة، وبمرافقة رموز دينية وسياسية عبر برنامج تهويدي تحريضي علني، بالإضافة إلى السماح لهم بممارسة طقوس تلمودية علنية وصامتة، وغيرها من الانتهاكات، دليل قاطع على أن الأقصى في خطر كبير». ويقول الفلسطينيون إن اقتحامات «الأقصى» الواسعة التي جاءت تلبية لدعوة جماعات «الهيكل» التي طلبت تكثيف اقتحام المسجد طيلة أيام «عيد العرش» اليهودي، الذي يستمر حتى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تشير إلى مخطط إسرائيلي لتغيير الأمر الواقع في المسجد وتقسيمه زمانياً ومكانياً، خصوصاً أن الاقتحامات في وقت يُمنع فيه المصلون المسلمون من الوصول إلى المسجد. وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، (الثلاثاء)، من استمرار الاقتحامات من قبل المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي للقدس، والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وقال أبو ردينة، إن هذه الاستفزازات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها تشكّل منهجاً خطيراً هدفه تفجير الأوضاع، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها. وأضاف: «تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال هذه السياسات، خلق وقائع جديدة في القدس الشرقية، ولكن على الاحتلال أن يعلم جيداً أن القدس الشرقية بمقدساتها هي أرض فلسطينية عربية، وجميع محاولاته ستفشل بتغيير طبيعة وتاريخ وهوية القدس، ودون السيادة والأمن والمقدسات وموافقة الشعب الفلسطيني، وقيادته الوطنية والتاريخية، لن يكون هناك أمن واستقرار». كما عدّ الناطق باسم حركة «حماس» حازم قاسم، أن ما يحدث في «الأقصى» تصعيد جديد وخطير ضمن الحرب الدينية المعلنة على المقدسات في كل مكان. وقال في تصريح صحافي، إن «هذا السلوك العدواني من الاحتلال، انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الإنسانية، واستهتار بمشاعر كل العرب والمسلمين». ودعا قاسم الفلسطينيين إلى تصعيد ضرباتهم ضد إسرائيل.
غضب مسيحي من ظاهرة «بصق» اليهود على المصلين... والفاتيكان يتدخل
وزراء وحاخامات يرفضون ربط الظاهرة بالشريعة اليهودية
الشرق الاوسط...رام الله: كفاح زبون.. عادت ظاهرة «البصق» التي يقوم بها يهود متدينون تجاه المصلين المسيحيين في القدس إلى الواجهة، وازدادت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وتكثفت خلال الأعياد اليهودية الأخيرة حتى اضطرت حاضرة الفاتيكان للتدخل ومخاطبة إسرائيل، ومطالبتها بالتصدي لذلك. وعلى الرغم من أن «البصق» عادة قديمة، وتكاد تكون تقليداً يتبعه غلاة المتطرفين، فإن مقاطع فيديو نُشرت، الاثنين، أظهرت مجموعة من المتدينين اليهود في البلدة القديمة في القدس يبصقون على مجموعة من المسيحيين الذين كانوا قد خرجوا من الكنيسة يحملون صليباً كبيراً في مسيرة التقت بمسيرة اليهود؛ ما أثار غضباً واستياءً واسعين بين المسيحيين. وقال منسق منتدى الكنائس في الأراضي المقدسة، وديع أبو نصار، إن حاخامات يهوداً ضالعون في التحريض للقيام بمثل هذه الأعمال المقيتة، محذراً من أن ظاهرة البصق التي أخذت في الاتساعِ مؤخراً قد تتطور إلى ضرب، ومن ثم إلى جريمة قتل. وكان يُفترض أن يلتقي أبو نصار بقيادة الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، للبحث في هذا الموضوع. وقال لإذاعة «كان» الإسرائيلية، إن «المسيحيين لا يطلبون مِنّة من أحد، بل يطالبون بما يجب القيام به لاجتثاث هذه الظاهرة». الغضب المسيحي الكبير تُرجم في تدخُل من الفاتيكان وعدد من الدول التي أجرت اتصالات بإسرائيل، لحضها على التصدي بحزم لظاهرة قيام متدينين يهود بالبصق على مسيحيين وكنائس في البلدة القديمة من القدس. وقالت قناة «كان» العبرية، إن الفاتيكان ودولاً أخرى اشتكت من غياب الردع لدى مؤسسات الدولة. وجاء الغضب المسيحي الواسع في وقت يشتكي فيه المسيحيون من الحكومة الإسرائيلية الحالية التي جعلت حياتهم أسوأ. وقال منسق مجلس الكنائس العالمي في القدس، يوسف ظاهر، إن الحجاج المسيحيين في القدس تعرضوا لاعتداءات متكررة في العامين الماضيين، وتحديداً في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية. وأضاف، في تصريح بثته «وكالة الأنباء الفلسطينية» الرسمية، أن هناك استياءً من رؤساء الكنائس لعدم تدخل العالم لوضع حد لهذه الاعتداءات التي تتكرر بشكل كبير، خصوصاً أن مجسماً للمسيح قد تعرض قبل 6 أشهر للاعتداء والتكسير. وضرب ظاهر مثلاً بأحد رجال الدين من الطائفة الأرمنية في مدينة القدس، الذي «تعرض للبصق في وجهه 90 مرة خلال عام واحد». ومنذ نهاية عام 2021 حتى اليوم ازدادت بشكل ملحوظ الاعتداءات على المسيحيين، وأصدرت الكنائس 12 بياناً على الأقل تدين فيها هذه الظاهرة، لكن مع وصول الحكومة الإسرائيلية اليمينية إلى الحكم أصبح الأمر لا يطاق بالنسبة للمسيحيين. وفي أبريل (نيسان) الماضي، قال رئيس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، إن صعود حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة إلى السلطة جعل الحياة أسوأ بالنسبة للمسيحيين في مسقط رأس المسيحية. وقال بطريرك اللاتين في القدس، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، لوكالة «أسوشييتد برس»، إن المجتمع المسيحي الذي يعود تاريخ وجوده في المنطقة إلى 2000 عام، يتعرض لهجوم متنامٍ، حيث جعلت الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل المتطرفين الذين يقومون بمضايقة رجال الدين، والاعتداء على الممتلكات الدينية بوتيرة متسارعة، أكثر جرأة. وقال بيتسابالا أيضاً: «إن تكرار هذه الهجمات والاعتداءات أصبح شيئاً جديداً. يشعر هؤلاء الأشخاص بأنهم محميون، وأن المناخ الثقافي والسياسي الآن يمكن أن يبرر أو يتسامح مع الأفعال ضد المسيحيين». لكن مع ذلك، لم تحرك الشرطة الإسرائيلية ساكناً تجاه المعتدين، وقالت وفق وسائل إعلام إسرائيلية، إن هناك عقبات قانونية تحول دون تقديم المشبوهين للعدالة؛ لأنهم يقومون بالبصق على الأرض وليس باتجاه شخص معين. ويتضح من تصريحات يهود متدينين ومتطرفين، أن غياب الردع ليس الشيء الوحيد الذي يشجعهم على الاستمرار في ظاهرة البصق على المسيحيين، على أساس أن المسألة «تمثل عادة قديمة وتجلب لهم البركة»، وهو تصور أثار الجدل في إسرائيل نفسها. وقال إليشا (اليشع) يارد، وهو أحد غلاة المستوطنين المتطرفين، المتهم بالمشاركة في قتل الشاب قصي معطان من قرية برقة قرب رام الله في أغسطس (آب) الماضي: «إنه وقت مناسب للتذكير بأن عادة البصق بالقرب من الكهنة أو الكنائس هي عادة قديمة وطويلة الأمد، ومن العادات اليهودية القديمة جداً». ويارد عمل مع عضو الكنيست ليمون سون هار مليخ، من «حزب القوة اليهودية» الذي يتزعمه المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي. ووصف يارد البصق بأنه يجلب بركة خاصة. وأضاف محرضاً: «ربما نسينا إلى حد ما، تحت تأثير الثقافة الغربية، ما هي المسيحية، لكنني أعتقد أن ملايين اليهود الذين خاضوا الحروب الصليبية في المنفى، والتعذيب في محاكم التفتيش، والمؤامرات الدموية، والمذابح الجماعية - لن ينسوا أبدًا». لكن سرعان ما حاول وزير الخارجية الإسرائيلي تلطيف الأجواء، متصدياً لفكرة أن البصق عادة يهودية قديمة. وكتب إيلي كوهين على منصة «إكس»، الثلاثاء: «أدين ظاهرة البصق القبيحة على المسيحيين، وإيذاء أي إنسان بسبب دينه أو معتقده. هذه الظاهرة لا تمثل قيم اليهودية». وأضاف: «حرية الدين والعبادة هي قيمة أساسية في إسرائيل. وأنا أدعو جميع مواطني إسرائيل إلى احترام تقاليد وإيمان كل من يأتي إلى أبواب القدس، المدينة المقدسة». جاءت تلك التدوينة رداً على أقوال يارد الذي تصدى له أيضاً وزير السياحة حاييم كاتس الذي لفت إلى أن «القول بأن البصق على المسيحيين عادة قديمة وحتى مقبولة، أمر فظيع. إن تصرفات مجموعة من المتطرفين تجعل الناس يكرهون اليهودية، وتضر بصورة إسرائيل، وتؤثر في السياحة». كما أدان كبير الحاخامات الأشكناز في إسرائيل، ديفيد لاو، الأمر، وقال: «نحترم جميع الأمم التي تأتي لتكريم مدينة القدس المقدسة. من المؤكد أن هذه الظواهر غير الأخلاقية ليست لها أي علاقة بالشريعة اليهودية».
بن غفير يطلب السماح بصلاة اليهود في «الأقصى» على مدار الساعة
غانتس ولبيد يستعدان للانتخابات بتغييرات داخل الحزبين وفي التحالفات
الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي... طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بإجراء تغييرات جوهرية في نظام العمل في حرم المسجد الأقصى، و«إتاحة المجال للمصلين اليهود على مدار الساعة؛ بلا قيود أو تقاسم زمني مع المصلين المسلمين». وقد طرح هذا المطلب خلال «جلسة مصالحة»، دعاه إليها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بهدف منعه من القيام بخطوة مغامرة تسقط حكومته. وقال مصدر مقرب من بن غفير، إن نتنياهو أوضح له أنه يرى فيه مركباً أساسياً في الائتلاف الحكومي، ونفى أمامه ما نشر من أنباء عن نيته التخلص من الشراكة معه وأن يستبدل به حزب «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس. وأكدت مصادر في حزب «الليكود» الأمر نفسه، وقال وزير الثقافة، ميكي زوهر: «إن بن غفير ذو نهج صعب، ولكنه يعرف بالتالي بأن تفكيك الحكومة، اليوم، سيقود فقط إلى انتخابات جديدة، والتي -كما تشير كل الاستطلاعات- ستضع حداً لحكم اليمين لسنوات مقبلة. ولهذا، على الجميع الالتزام بالإبقاء على حكومة نتنياهو بكل قوة ومنع تفككها». وكان بن غفير قد استُبعد من الجلسة الأخيرة التي دعا إليها نتنياهو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة (الكابينت)، والتي جرى البحث خلالها في الأخطار الحربية. والتفسير لاستبعاده كان «أن المواضيع المركزية للمداولات لم تتطرق إلى مواضيع في مجال مهمات الوزير». إلا أن بن غفير صرح بأن استبعاده تم لكي يتجنبوا البحث في طلبه تشديد القبضة على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وبعث برسالة إلى نواب الائتلاف يخبرهم فيها بأنه مصمم على المضي قدماً في الطريق إلى الجبل (الأقصى). وأكد أنه ينوي بإصرار إعادة إسرائيل إلى زمن الاغتيالات (بحق قادة فلسطينيين)، ومنع دخول عمال من غزة، وفرض الأطواق على البلدات المشاغبة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). ثم هدد الوزير المتطرف بأنه وخمسة نواب آخرين من حزبه سيصوتون في «الكنيست» (البرلمان) بشكل حر، ولن يدعموا قرارات الائتلاف كما في السابق. وعندما سئل إن لم يكن هذا التصرف سيضعف الحكومة ويسقطها، فأجاب: «نحن من جهتنا لا نريد إسقاط الحكومة. ولكن إذا سقطت لأسباب آيديولوجية تتعلق بمستقبل أرض إسرائيل ومكانة اليهود وحقوقهم فيها، فلتسقط».
دبلوماسية نتنياهو
وقد خشي نتنياهو من أن يكون بن غفير جاداً في هذا التهديد. وقبل أن يخرج إلى عطلة عيد العرش، دعاه إلى فندق في بلدة قيسارية (قرب بيت نتنياهو)، وأمضى معه 3 ساعات، شوهدا خلالها وهما يضحكان ويقهقهان؛ بل إن بن غفير أحضر نجله معه إلى اللقاء. وتبين أن بن غفير استغل رغبة نتنياهو في المصالحة فرفع سقف مطالبه: إلغاء القيود التي تفرض على المصلين اليهود في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) والسماح لهم بالصلاة كما يحبون، بما في ذلك الانبطاح على الأرض، والسجود. وتغيير نظام المواعيد الحالي الذي يدخل فيه المستوطنون اليهود، وبموجبه لديهم ساعة في الصباح وأخرى بعد الظهر، وطالب بفتح الأقصى أمامهم طيلة ساعات اليوم. وقد حاول نتنياهو إقناعه بأن هذه الاقتراحات بمجرد طرحها سوف تشعل المناطق الفلسطينية والمجتمع الدولي، وتفرض عزلة على إسرائيل، إلا أن بن غفير طلب طرحها للمداولات في «الكابينت» حتى يؤخذ قرار بالأكثرية.
خطط منافسي نتنياهو
وفي الوقت الذي انشغل فيه نتنياهو بالحفاظ على ائتلافه الحاكم، خوفاً من التورط في انتخابات، راح منافساه: بيني غانتس، رئيس حزب «المعسكر الرسمي»، ويائير لبيد، رئيس حزب «يوجد مستقبل»، يستعدان للانتخابات القادمة. وكشفت مصادر مقربة من غانتس أنه التقى في الأسبوعين الأخيرين مع مجموعة كبيرة من رجال الدين اليهود، لحثهم على التحالف معه في حال فوزه بالأكثرية وتكليفه بتشكيل حكومة. وقال لهم: «إنه ليس معادياً للدين؛ بل يفتش عن طرق تجعل للمتدينين مكانة محترمة في حكومة وحدة وطنية، أو ذات أكثرية ليبرالية». من جهة ثانية، أعلن لبيد عن سلسلة تغييرات داخل حزبه، في مقدمتها وضع نظام عمل ديمقراطي، وفتح باب المنافسة على رئاسة الحزب معه. وقد أعلن النائب رام بن براك، النائب الأسبق لجهاز «الموساد» (المخابرات الخارجية)، عن ترشيح نفسه لمنافسة لبيد. وقال: «أبلغت لبيد بنيتي هذه. نحن نقيم علاقات جيدة؛ لكن الحزب تحت قيادته غير ديمقراطي. والاستطلاعات تشير إلى أننا سنهبط من 24 إلى 16 أو 17 مقعداً. وهذا فشل»، لافتاً إلى «سأدُبّ الحيوية الشبابية في صفوف الحزب، وبقيادتي سنسترجع ما خسرناه من المصوتين».