إسرائيل تستقدم عمالاً من الهند بعد الصين لتقليل الاعتماد على الفلسطينيين...

تاريخ الإضافة الإثنين 29 أيار 2023 - 4:51 ص    عدد الزيارات 257    التعليقات 0

        

مجموعات مسلحة جديدة في الضفة تحيي مواجهة قديمة...

تدخل معاقلها في نابلس وجنين

(الشرق الأوسط).. جنين (الضفة الغربية): بهاء ملحم... متاريس رملية وعوارض معدنية وعبوات ملغومة بدائية الصنع تستقبلك على مدخل مخيم جنين في الضفة الغربية. وخلفها في حارات المخيم وأزقته، يتحصن جيل جديد من المسلحين الفلسطينيين، أحيا نشاطه التوتر العسكري مع إسرائيل، بعد سنوات من الهدوء النسبي. وفي سماء المخيم الذي شهد أشرس معارك «الانتفاضة الثانية» قبل أكثر من 20 عاماً، تطوف طائرات الاستطلاع الإسرائيلية المعروفة محلياً باسم «الزنانة»، لتطارد التحركات في أزقته، بحثاً عن جيل جديد من المسلحين دخل إلى المعادلة، وبات أحد قادته المطلوب الأول لإسرائيل اليوم في الضفة الغربية. «الشرق الأوسط» جالت في شوارع مدن الضفة الغربية ودخلت معاقل الجيل الجديد من المسلحين وتحدثت إلى الأطراف النشطة على الأرض، في محاولة لفهم أبعاد الموجة الجديدة من العنف، وما إذا كانت تنذر بانتفاضة ثالثة. وسط عدد من المقنعين من عناصر «كتيبة جنين» التي يقودها، وقف المطلوب الأول ويده على بندقيته في زقاق مظلم بالمخيم، ليروي لـ«الشرق الأوسط» كيف التحق بالعمل المسلح بسبب «تبدد الآمال» لجيله، قبل أن تقطع «زنانة» إسرائيلية اللقاء بتحليقها في الأجواء. وقال: «سنحمل سلاحنا ونمضي لنموت بكرامتنا، فطالما ظل الاحتلال قائماً لن يكون أمامنا أي مستقبل». لا يختلف الوضع كثيراً في مخيم بلاطة في مدينة نابلس عنه في جنين. برزت «كتيبة بلاطة» في الشهور الماضية، وبات المخيم ساحة مواجهات، آخرها حين اقتحم مئات الجنود الإسرائيليين الأسبوع الماضي أزقته بحثاً عن عناصر الكتيبة وقتلوا ثلاثة منهم. وقال مسلح من الكتيبة لـ«الشرق الأوسط» إنه ورفاقه عادوا إلى العمل المسلح «بسبب استمرار هجمات الجيش والمستوطنين». وتثير هذه الحالة قلق السلطة الفلسطينية التي ترى أنها تعطي ذريعة لإسرائيل. ويقول اللواء أكرم الرجوب، محافظ جنين، إن إسرائيل تستخدم الظواهر المسلحة في الضفة «مبرراً لاستمرار الهجمات... ولإضعاف السلطة».

الشرطة الإسرائيلية تهاجم متظاهرين في تل أبيب رفعوا العلم الفلسطيني

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قبل ساعات من جلسة اللجنة الوزارية لشؤون القانون، التي تجتمع، الأحد، للمصادقة على مشروع قانون «يمنع رفع علم فلسطين في إسرائيل»، هاجمت شرطة تل أبيب مجموعة من المتظاهرين اليهود والعرب الذين رفعوا هذا العلم ضمن المظاهرة الضخمة ضد خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم والقضاء. وقال آدم كيلر، أحد المسؤولين في تنظيم «غوش شالوم» (كتلة السلام)، إن «الشرطة الإسرائيلية تحملت كل الشعارات والأعلام التي رفعها نحو 100 ألف متظاهر في تل أبيب، لكنها لم تتحمل الشعارات التي رفعناها نحن لمصلحة السلام، وعندما شاهدوا العلم الفلسطيني (تصرفوا مثل ثيران ترى علماً أحمر)، فراحوا يهاجموننا ويعتدون علينا ولم يتركونا إلا بعد أن صادروا الأعلام». وأضاف كيلر: «رفع العلم الفلسطيني ليس محظوراً في القانون. ولسنوات عديدة رفعته حكومة إسرائيل، طيلة المفاوضات مع الفلسطينيين حول تطبيق اتفاقيات أوسلو. بالنسبة إلينا نحن (نرفعه جنباً إلى جنب مع علم إسرائيل)، لنرمز إلى باب الأمل للسلام بين الشعبين. وما يحصل اليوم، هو أن حكومة إسرائيل تتنكر لهذا السلام، وتحاول إخفاء كل رمز للتعامل مع الفلسطينيين، خصوصاً شعاراتنا ضد الاحتلال». وتابع يقول: «نحن نقول لها إن المظاهرات في تل أبيب وغيرها، موجهة ضد خطة الحكومة الانقلابية، ولكن الهدف الأساسي لخطة الحكومة هو أنها تريد تخليد الاحتلال ومنع أي نضال إسرائيلي ضد الاحتلال. وإنه من دون التخلص من الاحتلال لن تكون جدوى من هذه المظاهرات». وكانت مجموعة متظاهري «كتلة السلام»، قد دأبت على المشاركة في المظاهرات الضخمة منذ الأسبوع الأول، مستقطبة عشرات المتظاهرين اليهود والعرب. وكانوا يلفتون النظر برفع الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام الإسرائيلية. وعلى ما يبدو، فإن الشرطة الإسرائيلية قررت إسكاتهم هذه المرة، فهاجم أفرادها تجمعهم، وصادروا الأعلام الفلسطينية بالقوة، بدفعهم أرضاً وضربهم، وغير ذلك من أساليب القمع والعنف. وراح المتظاهرون يهتفون: «لا للاحتلال»، و«نعم للسلام مع الفلسطينيين»، و«لا ديمقراطية مع الاحتلال». وتضامن معهم بعض المشاركين في مظاهرات الاحتجاج وراحوا يهتفون: «العار... العار». الجدير ذكره أن اللجنة الوزارية لشؤون القانون، أجرت (الأحد) مداولات أولية في عدة مشاريع قوانين جديدة، ضمن خطة الانقلاب في منظومة الحكم وإضعاف القضاء، بينها قانون منع رفع علم فلسطين في الجامعات والأماكن العامة. وقد توجه رؤساء الجامعات الإسرائيلية وعدد كبير من المحاضرين والباحثين، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، يطالبونه بالامتناع عن سن قوانين تمس الحريات وحقوق الإنسان، ويحذرونه من أن مثل هذه القوانين، وبينها منع رفع علم فلسطين في الجامعات، ستتحول إلى ضربة شديدة لمكانة إسرائيل في العالم، وستلحق أضراراً بالجامعات ومعاهد البحث. وكتب رؤساء الجامعات في رسالتهم: «يسعى مشروع القانون إلى تحويل مؤسسات التعليم العالي إلى (فروع للشرطة الإسرائيلية والشاباك)، وإلزامها بمراقبة مئات الآلاف من الطلاب في مجالهم، وإلزام المؤسسات بفرض عقوبات على أفعال مغطاة حتى الآن إلى حد كبير (تحت حماية حرية التعبير)». وأضافت: «الحديث يدور عن تدخل سياسي عميق وغير معقول في أنشطة الحرم الجامعي... محاولة لاستخدام الحياة الأكاديمية، لإنفاذ القانون وتحويل إدارة المؤسسات إلى رجال شرطة وقضاة وحتى جلادين، (وهذه تجاوزات لا علاقة لها بالأكاديمية)». واعتبر رئيس جامعة تل أبيب، بروفيسور اريئيل بورات، أن هذا القانون «فاشي». وأضاف: «إنّ السلطة الفلسطينية ليست دولة معادية وليست منظمة إرهابية، ورفع علمها هو عمل شرعي تحت حماية حرية التعبير. وإذا طبقنا هذا القانون، في حال أصبح قانوناً بالفعل، سنضطر، على الأرجح، إلى إبعاد جزء كبير من طلابنا عن الجامعة؛ (إذ لن يتحملوا مثل هذا القمع ولن يترددوا في رفع العلم الفلسطيني)».

إسرائيل تستقدم عمالاً من الهند بعد الصين لتقليل الاعتماد على الفلسطينيين...

الشرق الاوسط....وقّعت إسرائيل مع الحكومة الهندية اتفاقية لاستقدام عشرة آلاف عامل هندي إليها، في إطار سياسة جديدة تقوم على الاعتماد قدر الإمكان على عمال غير فلسطينيين. وقالت سلطة السكان والهجرة في إسرائيل، إن العمال المستقدمين من الهند «مجتهدون وذوو خبرة، ويتحدثون الإنجليزية بطلاقة، ومن المتوقع أن يسدوا الحاجة المتزايدة إلى العمال في إسرائيل في مجالي التمريض والبناء». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نصف العمال سيذهب للعمل في مجال البناء، ونصفهم الآخر سيتوجه إلى العمل في مجال التمريض. ويفترض أن يصل العمال على دفعتين، حيث من المقرر أن يصل في الدفعة الأولى 5000 عامل، 2500 عامل بناء ومثلهم للتمريض. وجاء الاتفاق بهذا الخصوص بعد أن أجرت بعثة إسرائيلية مشكّلة من وزارات عدة، زيارة إلى الهند في مارس (آذار) المنصرم، ووضعت مع السلطات الهندية مخططاً لاستقدام وتوظيف آلاف العمال في قطاعي التمريض والبناء. وقام الوفد بجولة في مراكز التدريب، وأبدى إعجابه بالتدريب المقدم للعاملين قبل وصولهم. وقال المتحدث باسم وزارة السكان والهجرة في إسرائيل، إنهم يتوقعون البدء خلال وقت قصير في وضع الآليات المطلوبة «لتوظيف العمالة الماهرة بطريقة لائقة وخاضعة للإشراف». استقدام عمال هنود يأتي على حساب العمال الفلسطينيين الذين تعتمد عليهم إسرائيل، ويشكلون رافداً أساسياً في مجال البناء في السوق الإسرائيلية. ويقال في إسرائيل إن الأحداث الأمنية والتصعيد في ظل غياب أفق سياسي يجعل الاعتماد على العمال الفلسطينيين «مسألة معقدة»، وإن استقدام عمال لا يتأثر وصولهم إلى العمل بالأوضاع الأمنية، «يعد أمراً مشجعاً وجذاباً، بل شديد الأهمية للاقتصاد الإسرائيلي». ومع بداية العام الحالي، بدأ عمال صينيون بالتدفق إلى إسرائيل للعمل في قطاع البناء، ضمن اتفاق إسرائيلي صيني لاستقدام 3 آلاف عامل من الصين. ويفترض أنه خلال العام الحالي سيجري استقدام نحو 10 آلاف عامل من الصين بشكل عام، للعمل في قطاعات مختلفة، بينها قطاعات صناعية لا ترغب إسرائيل في الاعتماد على فلسطينيين فيها. وطيلة العقود الماضية، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل، بسبب أن تل أبيب، تعاطت مع المسألة من جوانب مختلفة، أولاً حاجتها للعمال، وانعكاس ذلك اقتصادياً على الفلسطينيين، مستخدمة المسألة بشكل سياسي وآخر اقتصادي، لكن مع تحويلها إلى ورقة ابتزاز أمني. وبشكل عام يوجد أكثر من 120 ألف عامل من الضفة الغربية ونحو 20 ألفاً من قطاع غزة، يعملون في إسرائيل، لكن الاعتماد عليهم مرتبط أكثر بالسياسة الإسرائيلية والأوضاع الأمنية. واستناداً إلى موقع صوت العامل الإسرائيلي (كاف لاعوفيد)، فإن عدد العمال الفلسطينيين في إسرائيل في السنوات الأخيرة كان في ازدياد مستمر، لا سيما في صناعة البناء التي تعد أكبر مشغل للعمال الفلسطينيين في إسرائيل. ووفق إحصاءات إسرائيلية، فإن أكثر من 80 ألف عامل فلسطيني يعملون في صناعة البناء. ويعتمد الفلسطينيون إلى حد كبير في اقتصادهم على العمالة في إسرائيل. وتشكل فاتورة أجور العمال في إسرائيل الفاتورة الكبرى في الأراضي الفلسطينية، وهي أكبر من فاتورة موظفي السلطة. وتقدر سلطة النقد الفلسطينية أجور العمال الفلسطينيين ممن يعملون بتصاريح عمل رسمية داخل المستوطنات والخط الأخضر، بـ800 مليون شيقل (230 مليون دولار) شهرياً، بينما يقدر متوسط أجورهم السنوية كمجموع العمال كلهم بنحو 9 مليارات شيقل (2.5 مليار دولار) سنوياً، أما فاتورة رواتب موظفي السلطة الشهرية فتبلغ نحو 560 مليون شيقل شهرياً نحو (160 مليون دولار). ولا تشمل جميع الأرقام العمال غير الرسميين، الذين يدخلون إسرائيل دون تصاريح، عبر التهريب، ويقدر عددهم بالآلاف.

أشتية إلى مصر في محاولة للدفع بالتعاون والتبادل التجاري

الحكومة دفعت بخطة قديمة للاعتماد على الأسواق العربية بدل الإسرائيلية

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. يصل وفد حكومي فلسطيني يرأسه رئيس الوزراء محمد أشتية إلى العاصمة المصرية القاهرة، يوم الاثنين، في زيارة تستهدف من بين قضايا أخرى، زيادة ميزان التبادل التجاري بين البلدين. ويفترض أن يلتقي أشتية، خلال زيارته، رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، فيما يلتقي وزراء آخرون بنظرائهم المصريين، على أن يتم توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة. وتأتي الزيارة في محاولة من الحكومة الفلسطينية لدفع خطة الانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل، وهي خطة لم يتسن لها حتى الآن أن ترى النور، بسبب تحكم إسرائيل في مفاتيح كل الأمور. وأطلقت السلطة الفلسطينية خطة للانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل، تقوم على استبدال سوق عربية بالسوق الإسرائيلية، استناداً إلى قرارات فلسطينية صدرت عن المجلسين الوطني والمركزي، بضرورة تعديل «اتفاق باريس» الاقتصادي. واتفاق باريس هو أحد ملاحق اتفاقية غزة - أريحا، تم التوقيع عليه عام 1995. وينص فيما ينص، على أن تجمع إسرائيل الضرائب والرسوم الجمركية المستحقة للسلطة الفلسطينية، ثم تحولها إلى السلطة، إضافة إلى أنه يحدد غلافاً جمركياً و«كوتا» للسلع المسموح باستيرادها من الخارج، إلى جانب أمور أخرى. وفي فبراير الماضي، وقع أشتية اتفاقيات تبادل تجاري فلسطيني مع ليبيا، ضمن الخطة التي تقوم على استبدال إسرائيل بالعمق العربي، وزار قبل ذلك عدة دول من بينها العراق والأردن، للغرض نفسه، وبحث إمكانية الاعتماد على النفط من هناك بدل الوقود الإسرائيلي. وكان أشتية قد دعا، نهاية العام الماضي، عندما التقى نظيره المصري مدبولي في قمة المناخ في شرم الشيخ، إلى «زيادة ميزان التبادل التجاري ما بين فلسطين ومصر»، والعمل ضمن شراكات للوصول إلى السوق العالمية، والاستفادة من الخبرات المصرية في تحديث الصناعات والتدريب وتطوير أفكار صناعية جديدة. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن التبادل التجاري والتعاون المشترك، سيكون في صلب النقاشات، إضافة إلى مسائل متعلقة بالعلاقات الثنائية والوضع السياسي والمصالحة الفلسطينية، وقضايا ذات اهتمام مشترك خاصة بقطاع غزة بما يشمل عمل معبر رفح. ويصل أشتية إلى مصر، بدعوة من رئيس وزرائها مصطفى مدبولي. وكان المسؤول الفلسطيني، قد تلقى قبل أكثر من شهر دعوة رسمية من نظيره المصري لزيارة مصر، نقلها السفير المصري لدى فلسطين إيهاب سليمان. وقال أشتية آنذاك: «أتشرف بهذه الدعوة وقبولها لما تجسده من تعزيز وعمق للعلاقات الثنائية، التي ستكون مخرجاتها بلا شك إيجابية للجانبين».

إسرائيل تعتقل 5 فلسطينيين في الضفة... ومستوطنون يقتحمون الأقصى

طولكرم الضفة الغربية: «الشرق الأوسط»... أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال 5 فلسطينيين فجر اليوم (الأحد)، من مناطق مختلفة من الضفة الغربية خلال عمليات اقتحام متزامنة في طولكرم والخليل، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المسد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صباح اليوم، إن قوة عسكرية تعرضت لإطلاق نار من فلسطينيين بعدما دخلت مخيم طولكرم بشمال الضفة، مما ألحق أضراراً بعربة عسكرية. وبحسب الجيش، دارت اشتباكات في المخيم خلال العملية التي كان الغرض منها اعتقال فلسطيني. وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية، أن شاباً في طولكرم أصيب بجراح متوسطة جراء عيار مطاطي أصابه في الرأس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال. واعتقل الجيش الإسرائيلي كذلك فلسطينياً من بلدة صيدا بمحافظة طولكرم، وفلسطينيين اثنين من مخيم العروب في محافظة الخليل، وآخر من بلدة الظاهرية في المحافظة ذاتها. ومساء أمس، أصيب شاب فلسطيني برصاصة معدنية خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر في محافظة الخليل، كما أصيب العشرات بحالات اختناق وفق مصادر محلية في البلدة. وفي سياق متصل، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس باقتحام عشرات المستوطنين، اليوم (الأحد)، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وذكرت دائرة الأوقاف، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفلسطينية اليوم، أن «عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة شرق المسجد». ووفق الوكالة، «نشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح، قواتها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين».

ضغوط غربية تجبر نتنياهو على وقف قانون يمس الجمعيات الفلسطينية

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إجراءات تمرير «قانون الجمعيات»، الذي يهدف إلى فرض قيود على منظمات يسارية وعربية في إسرائيل، وجمعيات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، تجهض نشاطاتها لخدمة الفلسطينيين. وقرر نتنياهو شطب البند المتعلق بها من جدول أعمال حكومته. وبسبب اعتراض المتطرفين في حكومته، وافق نتنياهو على طرح مشاريع قوانين أخرى لصالح الصهيونية والاستيطان. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول، توجهت إلى نتنياهو ووزير الخارجية، إيلي كوهين، بطلب صريح لمنع تمرير القانون (الأحد)، في اللجنة الوزارية للتشريع. وقد اتصل وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، مع كوهين بشكل شخصي، طالبين شطب القانون. وقال مسؤول دبلوماسي في تل أبيب، إن «ألمانيا بدت من أشد المنزعجين من مشروع القانون، ونقلت رسائل بهذا الشأن عبر قنوات مختلفة». وكتب السفير الألماني في تل أبيب، شتيفن سايبرس، تغريدة قال فيها: «مسودة القانون صاعقة. تدل على أن الحكومة تنوي المساس بالمجتمع المدني، الذي يعتبر عنصراً حيوياً في القيم الديمقراطية التي يجب أن تتسم بها إسرائيل». وكتب سفير السويد في تل أبيب، إيريك أولنهاغ: «لكوني صديقاً لإسرائيل، طرحت موضوع الجمعيات على المسؤولين ونصحتهم بألا يقدموا على سن قانون مثل هذا معاد للديمقراطية والقيم الليبرالية». وكانت الخارجية الأميركية، قد أكدت أنه قانون معاد للديمقراطية لا ينبغي أن يكون له مكان في كتب القوانين في إسرائيل. والقانون المذكور، يسعى إلى فرض ضرائب على التبرعات التي تتلقاها منظمات مدنية في إسرائيل، أو جهات أخرى، عن طريق إسرائيل (يُقصد هنا الجمعيات المسجلة في الضفة الغربية)، التي تتلقى المساعدات والتمويل من الحكومات الغربية. وهو يعتبر ذلك «قانونا شخصيا»، أي لا تتبناه الحكومة، ويجب أن يمر في قراءة تمهيدية في الكنيست، ولكن يصبح ناجزاً فقط بعد إقراره في الحكومة. وكان مشروع القانون قد اقترحه عضو الكنيست أريئيل كالنير من حزب الليكود، الذي ادعى أنه جاء لغرض «الحد من تأثير الحكومات الأجنبية في الشأن الإسرائيلي، وتقليص التبرعات التي تتلقاها المنظمات اليسارية». ووفقاً للمشروع، لن يتم الاعتراف بجمعية أو منظمة تتلقى تبرعات من حكومة أجنبية، سواء كانت مؤسسة عامّة، ومؤسسة غير ربحية. كما ستخضع الجمعيات والمنظمات التي تستفيد من تبرعات من قبل حكومات أجنبية لضريبة بنسبة 65 في المائة على دخلها، ولا يحقّ لمانحيها الحصول على ائتمان ضريبيّ كذلك. ونقلت «القناة 13»، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن رئيس الحكومة، نتنياهو، يتعامل شخصيا مع هذه القضية، في ظل القلق الذي تعكسه اتصالات حلفاء إسرائيل، وإنه سيتعين على مكتب نتنياهو ووزارة الخارجية، اتخاذ قرار بشأن ما يجب فعله حيال ذلك، وما إذا كان سيتم تأجيل الدفع بمشروع القانون لعدة أسابيع، أو شطبه نهائيا واستبداله بواسطة قانون آخر أكثر ذكاء. ومع أن الوزير كوهين، ادعى أنه رد على من تحدث معه من مسؤولي الغرب، بأن إسرائيل ترفض التدخل الأجنبي في عمليات سن قوانينها، إلا أن المسؤول المذكور، قال إن نتنياهو بعث برسائل مطمئنة، قال فيها إنه شرح لأصدقاء إسرائيل في الغرب، أن الحديث يدور عن «مشروع قانون شخصي في مراحله الأولى». لكن التفسير لم يقبل في الغرب بعد، وقد وجه مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية اتهامات للحركة الاحتجاجية على خطة «الانقلاب القضائي» الرامية لإضعاف وتسييس جهاز القضاء، بتلقي دعم وتمويل من جهات أجنبية من بينها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن. كما وجه نتنياهو في مناسبات سابقة اتهامات إلى منظمات يسارية تتلقى تمويلا أجنبيا وتسعى لإسقاط حكومته. تجدر الإشارة إلى أن احتجاجات، مساء السبت، ضد حكومة نتنياهو وخطة إضعاف جهاز القضاء وتقويض صلاحيات المحكمة العليا، تجددت للأسبوع الـ21 على التوالي، في تل أبيب و150 نقطة في مختلف المناطق الإسرائيلية، تحت شعارات «نعم للديمقراطية ولا للدكتاتورية وسياسة الكذب». ومع أن عدد المشاركين فيها كان هذا السبت حوالي 200 ألف (بلغ في أسابيع سابقة إلى حوالي 350 ألفا)، فإن مضمونها جاء أعمق وأشد حدة وبدأت قطاعات واسعة ترى علاقة بين فكرة تحطيم الديمقراطية وما يجري في المناطق الفلسطينية. واتهموا الحكومة بأنها تدفع نحو حرب إقليمية. يذكر أن الخطيب المركزي في تل أبيب، كان الرئيس الأسبق لأركان الجيش ووزير الدفاع الأسبق، موشيه يعلون، الذي طالب بوقف الحوار مع الحكومة إلى حين تراجعها نهائيا عن خطتها. واتُّهِم رئيس الدولة، يتسحاك هيرتسوغ، الذي يشرف على الحوار مع الحكومة والمعارضة، وزعيما المعارضة، بيني غانتس ويائير لبيد، اللذان يشاركان في هذا الحوار، بأنهم «وقعوا في حبائل المخادع نتنياهو».

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,123,423

عدد الزوار: 6,754,739

المتواجدون الآن: 101