دعوات للتصعيد في الضفة بيوم الأرض....

تاريخ الإضافة الخميس 30 آذار 2023 - 6:46 ص    عدد الزيارات 341    التعليقات 0

        

هيرتسوغ يدعو العرب للمشاركة في «حوار الإصلاح القضائي»....

بضغط من نواب في «الائتلاف»... نتنياهو يسحب «قانون الهدايا»

تل أبيب: «الشرق الوسط»... قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف عملية التشريع في قانون يخصه شخصياً. ومن جهة ثانية؛ دعا الرئيس إسحاق هيرتسوغ ممثلي الأحزاب العربية إلى جلسة للمشاركة في الحوار الخاص بالإصلاحات القضائية، مثل بقية الأحزاب السياسية الإسرائيلية. وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بنبرة واثقة بخصوص توصله إلى حل وسط مع المعارضة بشأن تعديلاته القضائية، بعدما اجتذبت التعديلات محل الخلاف لوماً قوياً من الرئيس الأميركي جو بايدن. وفي خطاب أمام قمة «من أجل الديمقراطية» بقيادة الولايات المتحدة، قال إن المفاوضين «سيحاولون تحقيق توافق وطني أشمل لتحقيق كلا الهدفين. نحن الآن منخرطون في هذا الحوار بالضبط». في السياق؛ التقى هيرتسوغ أولاً مع وفد «تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير»، (الأربعاء)، ويضم نوابه الخمسة: أيمن عودة وأحمد الطيبي وعايدة توما سليمان وعوفر كسيف ويوسف العطاونة، الذين أكدوا له معارضتهم «الانقلاب القضائي الذي من شأنه المس بحقوق المواطنين العرب ويمنع الديمقراطية الحقيقية، وفي صلبها إنهاء الاحتلال وإلغاء التمييز العنصري؛ وعلى رأسه (قانون القومية)». وحذر الوفد من «خطورة تشكيل ميليشيات مسلحة تسمى (الحرس الوطني)، تحت سلطة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، مؤكدين أن هذه الميليشيات ستستهدف المواطنين العرب والفلسطينيين في القدس من دون رقابة». وقال النائب عودة بعد اللقاء: «أكدنا على أمرين؛ الأول أننا جزء من حركة الاحتجاج ونريدها أن تنجح، وليس من مصلحتنا تقليص الديمقراطية، ولكن النجاح الأولي الحقيقي هو الاستمرار حتى إسقاط هذه الحكومة، وهذا أمر ممكن بالتأكيد. والثاني أن الديمقراطية لا تعني إعادة النخب الأشكنازية القديمة، بل تعني ديمقراطية للجميع، وفي صلب ذلك إلغاء الاحتلال وقانون القومية والتمييز ضد المواطنين العرب». وحذر عودة بأن نتنياهو يعمل على «استغلال فرصة الانقلاب، من أجل تحويل النقاش من ديمقراطي إلى قومي، وذلك يبدأ من (الحرس القومي) الذي شكله بن غفير للاعتداء على الشعب الفلسطيني». وكان هيرتسوغ قد بدأ الحوار (مساء الثلاثاء)، بين ممثلي الحكومة وحزبي «يوجد مستقبل» الذي يرأسه يائير لبيد، و«المعسكر الرسمي» الذي يرأسه بيني غانتس، لساعة ونصف الساعة، واستؤنف صبيحة الأربعاء بمشاركة بقية الأحزاب. وفحص معهم إمكانية وضع أسس مشتركة لإحداث الإصلاحات في القوانين وفقاً لخطة الحل الوسط التي عرضها قبل أسبوعين. ومع أن ممثلي الحكومة رفضوها آنذاك، فقد وافقوا على اعتمادها قاعدة قابلة للتغيير. لكن المعارضة شككت في صدق نيات الحكومة، مشيرين إلى «حقيقة أن رئيس الكنيست دعا إلى جلسة خاصة في عطلة العيد (الفصح) لتمرير قانون يجيز تقديم الهدايا لرئيس الحكومة». كما طالبوا بسحب «قانون أساس: القضاء»، الذي «يهدف إلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة وسيطرة الائتلاف عليها». وقد استجاب نتنياهو إلى طلب المعارضة وعدد من نوابه ووزرائه، وسحب «قانون الهدايا»، ولكنه عدّ القانون الثاني «مجرد إجراء تقني». ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن وزير القضاء، يريف ليفين، أن الحوار «مجرد استراحة محارب، وسيتجدد تشريع القوانين بعد الأعياد». وإزاء ذلك، دخل قادة الاحتجاج في نقاشات داخلية، بأن طلب قسم منهم تشديد الاحتجاجات لتشكيل ضغط متواصل على الحكومة، فيما عدّ آخرون أن «الشعب متعب ويريد إعطاء فرصة للحوار... لذا؛ قررت غالبية عناصر الاحتجاج من العسكريين التوقف عن التظاهر إلى ما بعد الأعياد»؛ أي حتى نهاية الشهر المقبل. فيما قررت البقية الاستمرار في المظاهرات، كل يوم سبت، في جميع أنحاء البلاد، ومركزها تل أبيب. يذكر أن مشروع «قانون الهدايا»، الذي أوقفه نتنياهو، يسمح لرئيس الحكومة بالحصول على تبرعات لتمويل مصاريف محاكمته حيال أي تهمة حتى لو كان مضمونها الفساد. وقد بادر إليه عضو الكنيست عَميت هليفي من حزب «الليكود»، وكان في نصه الأول يسمح لكل الأشخاص المُنتخِبين وأفراد عائلاتهم بجمع تبرعات دون قيود أو رقابة، من المواطنين، لتمويل إجراءات قضائية أو علاج طبي، ليس لهم فقط؛ وإنما لأفراد عائلاتهم أيضاً. ولكن نواب الائتلاف أجروا عليه لاحقاً تعديلات، ليقتصر على رئيس الوزراء وعائلته. وفي حال تمرير القانون، فسيتاح لنتنياهو الاحتفاظ بـ300 ألف دولار تبرع بها قريب له لتمويل نفقاته القانونية، وهو مبلغ قضت المحكمة العليا بضرورة إعادة 270 ألفاً منه. كما يستفيد نجل رئيس الحكومة، يائير نتنياهو، من القانون؛ إذ يواجه دعوات قضائية عدة ضد تبرعات تلقاها لتمويل نفقات محاكماته. واعترضت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، على القانون، ووصفته بالفاسد.

هل ينجو رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو... هذه المرة؟

وسيلته «الخديعة السياسية»... وغياب المنافسين في «الليكود» والمعارضة

الشرق الاوسط... تل أبيب: نظير مجلي... (تحليل إخباري).....ذات مرة، كانت برامج الأخبار في القنوات التلفزيونية الإسرائيلية تحرص على جلب «خبير في لغة الجسد» مرة في الشهر على الأقل، ليوضح للمشاهدين مدى صدق هذه الشخصية السياسية أو تلك من خلال قراءة تعابير وجهه وحركات جسده، لمعرفة إن كان صادقاً أم لا، وهل روايته أمينة أم يدير ألاعيب سياسية. لكن في السنوات الأخيرة، لم نعد نرى خبيراً كهذا، ليس فقط بسبب التقنين في المصروفات؛ بل لأن هنالك قناعة بغياب الحاجة لتحليل لغة الجسد لدى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. فهو أولاً مكشوف لهم تماماً، وماهر في تضليل خبير لغة الجسد، بل هو كالساحر الذي يتعاطى «خفة اليد» ويبهر مشاهديه. السبب في هذا الانطباع، الجاد جداً، تمكنه من البقاء في الحكم أكثر من كل سابقيه من رؤساء الحكومات. والكثير ممن يعرفونه عن قرب، من سياسيين وخبراء، محليين وأجانب، كانوا يحتارون من هذه الظاهرة؛ إذ كيف يمكن لشخصية كهذه أن تهزم منافسين مثل شمعون بيرس، الشخصية الأسطورية؟ وكيف يمكن له أن يفوز بالحكم بعد أن قاد مظاهرات عنيفة ضد رئيس الوزراء المميز إسحق رابين أدت لاغتياله بيد يهودي متطرف؟ وكيف تصل شخصية مثله إلى الحكم بعد أن تراكمت ضده ثلاث لوائح اتهام بالفساد، ثم ينتخب من جديد؟.......وقد روي عن رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بنيت، أن مسؤولاً غربياً رفيعاً سأله: «ما الذي يجعل شعباً يتميز بالنجاحات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية كالشعب اليهودي أن يضع في قيادته شخصية كهذه؟». وقبل عدة شهور، نشر شريط فيديو ظهر فيه حليف نتنياهو الأول اليوم، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يقول عن نتنياهو إنه «كذاب ابن كذاب»، فتساءل مراقبون: كيف يقف معه ويؤيده ويبني معه أقوى تحالف؟ ....فاز نتنياهو بمنصب رئيس حكومة في أول مرة، بخديعة توضح الكثير عن شخصيته. كان ذلك قبل 30 عاماً بالضبط. عندما خسر «الليكود» الحكم لصالح إسحق رابين واستقال إسحق شمير من رئاسة الحزب. وقتها، تنافس على المنصب نتنياهو «الأشكنازي»، ووزير الخارجية ديفيد ليفي المولود في مراكش. الاستطلاعات في حينها، أشارت إلى توازٍ في شعبيتهما مع تفوق طفيف لليفي. وفي عشية الانتخابات، أعلن نتنياهو أنه سيدلي ببيان خطير في التلفاز. وبالفعل، في يوم 14 يناير (كانون الثاني) 1993، ظهر على الشاشة وهو يمسك بيد زوجته سارة. وأعلن وسط ذهول المذيعين والمعلقين والجمهور الواسع، أنه يريد أن يعتذر لزوجته بأنه خانها. وروى أمام المشاهدين ما يلي: هناك بمجموعة من المجرمين هددتني بأنني إذا لم أنسحب من التنافس على رئاسة الليكود، فسوف ينشرون شريطاً مصوراً يظهرني وأنا أخون زوجتي. وها أنا أقف أمام الجمهور وأعلن أنني ارتكبت فعلاً خطأ وأقمت علاقة قصيرة مع امرأة، وأعتذر لك وأطلب سماحك». وأضاف: «نحن نعرف من هو الذي يقف وراء هذه الفعلة ويستخدم أساليب التجسس هذه ويقتحم خصوصيات الناس، وأقول إنّ مكان هذا الشخص في السجن وليس في قيادة الدولة». كان واضحاً أن نتنياهو يتهم ليفي بالابتزاز. وقد نجحت خطته. وفاز بـ52 في المائة من أصوات أعضاء الحزب (72705 أصوات من مجموع 139 ألفاً). وقد حققت الشرطة في الموضوع وأغلقت الملف بعد عدة شهور، من دون أن توجه أي تهمة أو ملاحظة لليفي. وفي حينه، اعترفت سارة بأنه لم تكن هناك أي رسالة تهديد. وبعد بضع سنوات تبين أن نتنياهو أبرم اتفاقاً مكتوباً لدى محام مع زوجته، بموجبه، توافق على الظهور معه في التلفزيون في تلك الليلة، وبالمقابل، يسجل نتنياهو باسمها كل أملاكه ولا يحمل بطاقة ائتمان، ويتعهد بأن يأخذها في أي رحلة عمل تدوم أكثر من يوم واحد.

- تحريض على رابين

وكرئيس لليكود المعارض، أدار نتنياهو حملة تحريض دامية ضد رابين، بسبب اتفاقيات أوسلو. وبعد الاغتيال نجح في الحصول على منصب رئيس الحكومة، وبقي في المنصب ثلاث سنوات، لكنه خسر الحكم أمام إيهود باراك في سنة 1999. وخسر رئاسة الليكود أمام أرئيل شارون. لكنه لم يستسلم. وعندما أقدم شارون على الانسحاب من غزة وإخلاء المستوطنين وهدم المستوطنات، ثم فكك حزب الليكود، عاد نتنياهو ليستغل الفرصة ويتولى رئاسة الحزب من جديد. وفي 2009، قاد نتنياهو معركة ضد رئيس الوزراء إيهود أولمرت، مستغلاً مشروعه للسلام مع الفلسطينيين ليشن حملة شرسة. وفي المعركة ضد أولمرت اختار نتنياهو أن يكون في صف واحد مع النيابة والشرطة، اللذين اتهما أولمرت بالفساد. وقال أولمرت بعد حين إن الاتهامات ضده كانت بالشراكة بين اليمين بقيادة نتنياهو الذي أراد إجهاض عملية السلام، وجهات في القضاء تآمرت معه.

- حلف مع الأحزاب الدينية

ومن بعد أولمرت، قام نتنياهو بتثبيت حكمه من خلال حلف مع اليمين الراديكالي ومع الأحزاب الدينية، والأهم، من خلال بث خطاب سياسي يعرف كيف يلهب الجماهير ويلامس مشاعرها، وفرت له مجموعة ضخمة من الجمهور الإسرائيلي تؤمن به وتثق بأقواله وتعبر عن إعجاب شبه أعمى به. على سبيل المثال، كان حليفاً للقضاء ودافع عنه ورفض العديد من الاقتراحات التي طرحها حلفاؤه في الائتلاف للإصلاح القضائي. ولكن، عندما وجهت ضده لوائح اتهام لم تكن لديه مشكلة في الانتقال إلى الطرف الآخر ومحاربة القضاء. وبذلك كسب تعاطف جمهور واسع؛ لأن المواطنين في إسرائيل يحملون رأياً سلبياً من المحاكم، فهي بطيئة في الإجراءات القضائية وتتصرف مع الناس باستعلاء. ولا أقل أهمية في ذلك أن نتنياهو لا يجد قادة ذوي قامة ينافسونه، لا داخل حزبه ولا في المعارضة. لهذا بقي في السلطة وصاروا يلقبونه بالساحر. بيد أن الخطة التي جلبها للانقلاب على الحكم ورد الفعل الجماهيري الضخم ضدها، ينشئان حالة جديدة في إسرائيل يمكنها أن توقف هذا المد في عمر نتنياهو السياسي. وقد أشارت استطلاعات الرأي الجديدة إلى احتمال ألا يصمد نتنياهو أكثر وأن يخسر الحكم هذه المرة.

«الإصلاحات القضائية» تدفع بالخلاف الأميركي ـ الإسرائيلي إلى العلن

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى.. شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلافاً علنياً نادراً، تجلى في رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحات الرئيس الأميركي جو بايدن حول خطط الأول لإجراء تعديلات قضائية مثيرة للجدل، وتأكيده أن إسرائيل «دولة ذات سيادة» ترفض التدخل في شؤونها الداخلية حتى من أقرب حلفائها على الإطلاق. وجاء هذا التطور بعد أسابيع من الضغط الدبلوماسي الهادئ الذي مارسته إدارة الرئيس بايدن على الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو من أجل تراجع الأخير عن خطط فجرت احتجاجات واسعة النطاق في إسرائيل، وأدت إلى ما يعدّه البعض «نزاعاً مفتوحاً بين البلدين»، في وقت اتهم فيه المعارضون الإسرائيليون نتنياهو بأنه يهدد العلاقة الاستراتيجية الحاسمة لإسرائيل مع الولايات المتحدة، مما يمكن أن يضر بقدرتها على مواجهة التحديات الأمنية الهائلة؛ بما في ذلك الملف النووي الإيراني. ورداً على أسئلة الصحافيين عما يأمله من نتنياهو حيال الإصلاح القضائي المقترح، أجاب بايدن: «حكومة نتنياهو (لا يمكنها الاستمرار في هذه الطريق)». وعندما سئل عن تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نايدس، بشأن دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، أجاب بايدن بصراحة: «لا؛ ليس في المدى القريب». وقال بايدن: «آمل في أن يتصرف رئيس الوزراء بطريقة تمكنه من محاولة التوصل إلى حل وسط حقيقي، لكن هذا لم يتضح بعد». وكان يشير بذلك إلى التعديلات القضائية التي قسمت إسرائيل بين من يرون أنها «محاولة استيلاء على السلطة من قبل الأكثرية الحاكمة التي ستدمر الديمقراطية الإسرائيلية»، وأولئك الذين ينتمون إلى اليمين بشكل أساسي ويعدّون المحكمة العليا مفرطة في نشاطها. ورد نتنياهو، في بيان نُشر بالإنجليزية على «تويتر»، في وقت غير معتاد في نحو الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، جاء فيه: «عرفت الرئيس بايدن منذ أكثر من 40 عاماً، وأنا أقدر التزامه الطويل الأمد تجاه إسرائيل». لكنه أضاف أن «إسرائيل دولة ذات سيادة تتخذ قراراتها بإرادة شعبها، وليس على أساس ضغوط من الخارج، بما في ذلك من أفضل الأصدقاء». وفي وقت لاحق، تحدث نتنياهو بنبرة أكثر تصالحية، فقال إن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة شهدت «خلافات عرضية»، مضيفاً أن التحالف بينهما «لا يتزعزع»، وأكد أنه «لا شيء يمكن أن يغير ذلك». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن خبراء في الشؤون الإسرائيلية أن تأجيل الخطة أدى إلى تخفيف التوتر مع واشنطن، فقد أوضحت تصريحات بايدن أن الولايات المتحدة لا تزال حذرة بشأن خطط نتنياهو، وستنتظر نتيجة المفاوضات في إسرائيل خلال الأسابيع المقبلة, وأعاد هذا الخلاف العلني بين بايدن ونتنياهو صداماً دبلوماسياً سابقاً لنتنياهو مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، حول سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين والملف النووي الإيراني، ففي عام 2015 ذهب نتنياهو من وراء ظهر البيت الأبيض لمخاطبة الكونغرس والتنديد بالاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران.

بايدن يصعّد ويطالب نتنياهو بإلغاء التعديلات القضائية

• بن غفير: لسنا نجمة أخرى على العلم الأميركي

•جولة ثانية من الحوار وانتقادات لميليشيا «الحرس»

الجريدة.. رغم تجميد إقرار قانون التعديلات القضائية المثير للجدل، صعّد الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطه على حكومة بنيامين نتنياهو، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ما استدعى رداً لاذعاً من وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، ايتمار بن غفير، الذي ذكّر واشنطن بأن إسرائيل دولة مستقلة و»ليست نجمة أخرى على العلم الأميركي». انتقادات بايدن جاءت متسقة مع موقف المعارضة التي دعت نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني، إلى التخلي عن القانون وليس تعليق إجراءات إقراره، كما صعّدت بعض أطرافها الموقف بالمطالبة بكتابة دستور للبلاد. ومساء أمس الأول، عبّر بايدن عن أمله أن تتخلى حكومة نتنياهو عن القانون المثير للجدل الذي يرى منتقدوه أنه يقيد القضاء، خصوصاً المحكمة العليا التي تشرف على تطبيق القوانين الأساسية بغياب دستور مكتوب، ويحدّ من صلاحياته لمصلحة الطبقة السياسية. وعلى هامش زيارة إلى ولاية كارولاينا الشمالية، علّق بايدن على الأحداث التي تشهدها إسرائيل بالقول: «مثل العديد من المؤيدين الأقوياء لإسرائيل، أنا قلق جداً. وأنا قلق من أنهم يفهمون هذا بشكل صحيح لا يمكنهم الاستمرار في هذا الطريق وأعتقد أنني عبرت عن رأي بوضوح». وأضاف: «آمل أن يتصرّف رئيس الوزراء نتنياهو على نحو يحاول فيه التوصل إلى تسوية حقيقية»، مشيراً إلى أنه لا يعتزم «في المدى القريب» دعوته لزيارة البيت الأبيض. وردّ نتنياهو على هذه التصريحات في بيان، مؤكداً أن «إسرائيل دولة ذات سيادة، تصدر قراراتها عن إرادة شعبها ولا تستند إلى ضغوط من الخارج حتى عندما تأتي من أفضل أصدقائها». وفي وقت لاحق حاول نتنياهو تغيير اللهجة وقال خلال قمة الديموقراطية الثانية التي دعا اليها بايدن، أن تحالف بلاده مع الولايات المتحدة «لا يتزعزع». واضاف في كلمة عبر الإنترنت «عرفت إسرائيل والولايات المتحدة اختلافات في الرأي من وقت لآخر، لكني أحرص على التأكيد على أن التحالف بين أكبر ديموقراطية في العالم وبين إسرائيل الديموقراطية القوية والشامخة والمستقلة في قلب الشرق الأوسط، راسخ لا يتزعزع. وما من شيء قادر على تغيير ذلك». كما أبدى إشارات على استعداداه للتوصل إلى تسوية بشأن قانون التعديلات القضائية. لكن الردّ الأقوى على بايدن جاء من بن غفير الذي قال أمس، إنه يتعين على إدارة الرئيس بايدن أن تفهم أن إسرائيل دولة مستقلة، وأنها «ليست نجمة أخرى على العلم الأميركي». في الوقت نفسه، اتهم وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار، واشنطن بـ «الانسياق وراء الأخبار الكاذبة» بشأن «الإصلاح القانوني المبرر». وفيما بدا أنه محاولة للتقليل من شأن الخلاف الحاد مع واشنطن، قال نتنياهو أمس، إن إسرائيل تتوقع الانضمام إلى برنامج الإعفاء من التأشيرات الأميركي في سبتمبر، بعد تشريع إسرائيل لإجراءات تطلبها واشنطن. إلى ذلك، لم يسلم وزير الدفاع «الليكودي» يؤآف غالانت الذي لا يزال على رأس وزارته رغم إقالته من نتنياهو لدعوته إلى تعليق قانون التعديلات القضائية من انتقادات بن غفير، الذي قال «غير مقبول أن تكون رغبة غالانت فيما يتعلق بغزة هي دائماً لنتجنب التصعيد». في المقابل، قال رئيس الوزراء السابق أيهود باراك، إن «بن غفير وجهت له 53 لائحة اتهام وتمت إدانته 8 مرات واحدة منها لعلاقته بالإرهاب ليس ضد العرب ولكن داخل المجتمع اليهودي، ومنحه ميليشيا خاصة به دليل على أن نتنياهو لا يستطيع اتخاذ قرارات صائبة». وكان باراك يشير إلى إعلان نتنياهو إنشاء «حرس وطني» وتسليم قيادته لبن غفير في قرار اعتبر على نطاق واسع ترضية للأخير للبقاء في الحكومة بعد تعليق إقرار التعديلات القضائية. في غضون ذلك، أعلن مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن المفاوضات بين أحزاب الأغلبية والمعارضة بشأن خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل ستستمر بعد لقاء أول جرى «بروح إيجابية» أمس الأول الثلاثاء. وعقد «لقاء الحوار» الأول هذا في مقر إقامة هرتسوغ في القدس بين «فرق العمل التي تمثل الائتلاف الحاكم» وحزبي المعارضة «يش عتيد» (هناك مستقبل) وحزب الوحدة الوطنية، كما ورد في البيان. وكان زعيما الحزبين الوسطيين على التوالي يائير لبيد وبيني غانتس أعلنا استعدادهما للحوار. ووافق لبيد وغانتس على وساطة هرتسوغ لكنهما حذرا من أي خداع. وفي إشارة إلى مشروع القانون الخاص بتشكيلة اللجنة المسؤولة عن اختيار القضاة أحد أكثر الجوانب إثارة للخلاف في الإصلاح، حذر الطرفان في بيان مشترك من أنهما سيغادران طاولة المفاوضات «فوراً» إذا تم وضع هذا النص «على جدول أعمال البرلمان». وقوبل إعلان نتنياهو عن «وقف» الخطة بعد بدء إضراب عام وخلافات داخل الأغلبية، بتشكيك من المتظاهرين كذلك عدد من المعلقين السياسيين. ورأى ناحوم بارنياع كاتب الافتتاحية في صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الوزراء «تمكن من تحويل هزيمة ساحقة إلى تعادل بكلمات لطيفة». وكتب «أياً كان ما قاله أو سيقوله، قلة هم الذين يصدقونه». وكتب يوسي فيرتر المراسل السياسي للصحيفة اليسارية اليومية هآرتس، على صفحتها الأولى إنه «انتصار للمتظاهرين لكن الرجل الذي أخضع نتنياهو فعلياً وداس عليه هو إيتمار بن غفير (...) حصل منه على وعد مشين: إنشاء ميليشيا ستعمل تحت إمرته» في إشارة إلى «الحرس الوطني». أما يوهانان بليسنر رئيس المؤسسة البحثية «المعهد الإسرائيلي للديموقراطية» فقد رأى أن ما جرى هو «وقف لإطلاق النار ربما لإعادة التجمع وإعادة التنظيم وربما الانتقال إلى الهجوم». وأعلن أحد التجمعات التي تقف وراء التظاهرات ضد الاصلاح استمرار حركة الاحتجاج «طالما لم يتوقف الانقلاب القضائي بشكل كامل». وجرت بالفعل تظاهرات مساء أمس الأول في تل أبيب وأمام منزل هرتسوغ في القدس.

بايدن يهدد نتنياهو في رسالة سرية.. والأخير يتراجع

إعلام إسرائيلي: بايدن طالب نتنياهو بالتراجع فوراً عن تعديلات القضاء في رسالة شخصية وسرية نقلها السفير الأميركي

دبي - قناة العربية... أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرئيس الأميركي جو بايدن، وجه رسالة قاسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد إقالته وزير الدفاع يوآف غالانت. وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن بايدن طالب نتنياهو بالتراجع فورا عن تعديلات القضاء في رسالة نقلها السفير الأميركي التي كانت شخصية وسرية. وهدد الرئيس الأميركي رئيس وزراء إسرائيل بالاستبعاد من قمة الديمقراطية إذا لم يوقف تعديلات القضاء. في السياق، أكد مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو يريد تجنب أزمة مع بايدن، ويريد وضع أزمة القضاء خلفه. كما كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، الأربعاء، أن بايدن بعث برسالة خاصة و"حازمة" إلى نتنياهو، في خضم الأزمة التي اندلعت بإسرائيل بسبب انقسامات حادة حول تعديلات قضائية. ونقل الموقع عن مصدرين أميركيين وصفهما بالمطلعين، أنه بعد ساعات من توجيه بايدن تلك الرسالة، خرج نتنياهو على التلفزيون من أجل الإعلان عن تعليق تشريع التعديلات القضائية. وأورد "أكسيوس" أن البيت الأبيض كان قد حث نتنياهو طيلة أشهر على أن يتم مشروع التعديلات القضائية في إطار توافق، وهو أمر لم يحصل. وأضاف المصدران أن هذه الرسالة من بايدن إلى نتنياهو تكشف التوتر المتزايد بين الحليفين، وكيف أن بايدن كان منخرطا على نحو وثيق في مساعي إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم المضي قدما في القانون. وزاد منسوب التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل بعدما أقدم نتنياهو على إقالة وزير الدفاع في حكومته اليمينية، يوآف غالانت، في وقت سابق من مارس الجاري. وما إن صدر قرار الإقالة حتى دخل البيت الأبيض في استشارات مكثفة من أجل تحديد طبيعة الرد الممكنة على قرار نتنياهو، وفق موقع "أكسيوس". وأعاد هذا الخلاف العلني بين بايدن ونتنياهو صداماً دبلوماسياً سابقاً لنتنياهو مع الرئيس السابق باراك أوباما، حول سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين والملف النووي الإيراني. ففي عام 2015، ذهب نتنياهو من وراء ظهر البيت الأبيض لمخاطبة الكونغرس والتنديد بالاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران.

إسرائيل تطلق «أفق 13» التجسسي

| القدس - «الراي»|... أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، فجر أمس، أنها أطلقت بنجاح القمر الاصطناعي «أفق 13» التجسسي المطور، إلى الفضاء، مؤكدة أنه سيعزز من مراقبتها للمنطقة على مدار الساعة في وقت تستعد فيه لمواجهة محتملة مع إيران. وبحسب بيان للوزارة، فإن القمر الجديد مطور بقدرات استخباراتية عالية، وعند دخوله لمدار الأرض سيخضع لسلسلة اختبارات للتأكد من مستوى أدائه. وتم إطلاق القمر على صاروخ «شافيت» فوق البحر المتوسط في مسار إطلاق صوب الغرب، عادة ما تستخدمه إسرائيل خشية وقوع تكنولوجيا حساسة في يد دول معادية لها في الشرق الأوسط، إذا تعطل الصاروخ. و«أفق 13» من إنتاج شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية المملوكة للدولة، وهو الأحدث في سلسلة من الأقمار الاصطناعية محلية الصنع أُطلق أولها إلى الفضاء عام 1988. وقال بوعاز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الطيران والفضاء في بيان، إن «أفق 13» هو الأكثر تطوراً من نوعه بقدرات مراقبة فريدة عن طريق الرادار وسيتيح جمع المعلومات أياً كانت أحوال الطقس وظروف الرؤية. وعادةً ما تستخدم إسرائيل تلك الصواريخ للتجسس على إيران والدول العربية وغيرها.

دعوات للتصعيد في الضفة بيوم الأرض

الفلسطينيون واليهود يتساوون بـ 7.1 مليون نسمة

رام الله: «الشرق الأوسط».. شنت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة الأربعاء، طالت فلسطينيين من مناطق مختلفة في الضفة الغربية التي شهدت اشتباكات متفرقة كذلك. واعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من 12 فلسطينيا في حملة اقتحامات واسعة شملت نابلس ورام الله ومناطق أخرى. واشتبك فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية في مخيم عسكر في نابلس، بعد حصار أحد المنازل. وتكررت الاشتباكات على أطراف البلدة القديمة القريبة ما خلف أضرارا وإصابات. وجاءت حملة الاعتقالات الواسعة في وقت تعتقد فيه إسرائيل أن الفلسطينيين قد يستغلون حالة الخلاف الموجودة لديهم ويصعدون في شهر رمضان. ويحيي الفلسطينيون، (اليوم الخميس)، ذكرى يوم الأرض الذي قتلت فيه الشرطة الإسرائيلية ستة من الشبان الفلسطينيين بالداخل، رداً على قرار مصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب، في الثلاثين من مارس (آذار) عام 1976. وأعلنت فصائل فلسطينية تحويل الخميس والجمعة إلى أيام تصعيد ومواجهات في الأراضي الفلسطينية، وقالت إن هذه الأرض سيبقى لها اسم واحد هو فلسطين. وأظهرت إحصاءات رسمية في يوم الأرض سيطرة إسرائيلية على 85 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية. وجاء في تقرير للإحصاء الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين المقدر في العالم نهاية عام 2022، بلغ حوالي 14.3 مليون، يقيم 5.4 مليون منهم فـي دولة فلسطين، وحوالي 1.7 مليون فلسطيني في أراضي 1948، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6.4 مليون فلسطيني، وحوالي 761 ألفاً في الدول الأجنبية. في حين بلغ عدد اليهود في فلسطين التاريخية 7.1 مليون فرد، وبذلك تساوى عدد الفلسطينيين واليهود في فلسطين التاريخية مع نهاية العام 2022 بواقع 7.1 مليون فرد لكل طرف، بينما يستغل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 85 في المائة من المساحة الكلية للأراضي في فلسطين التاريخية. وأظهر تقرير ثان لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن مساحة الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها إسرائيل وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية تبلغ 2380كم2، بما يعادل 42 في المائة من مجمل أراضي الضفة الغربية. وتستغل إسرائيل تصنيف الأراضي في الضفة بحسب اتفاقية أوسلو (أ، ب، ج)، لإحكام السيطرة عليها، خاصة في المناطق المصنفة (ج) والتي تخضع لقضايا الأمن والتخطيط والبناء بالكامل لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يستغل الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر ما نسبته 76 في المائة من مجمل المساحة المصنفة (ج). وتأتي الذكرى الـ«47» ليوم الأرض هذا العام، في ظل توسع استيطاني غير مسبوق في الأرض الفلسطينية، خاصة تلك التي احتلت عام 1967، حيث تزايدت أعداد المستوطنين وتضاعفت البؤر الاستيطانية، وتوسعت المستوطنات القائمة، مقارنة بالسنوات الماضية. وبحسب تقرير الإحصاء، فإن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية بلغ في نهاية العام 2021 في الضفة الغربية 483 موقعاً، تتوزع بواقع 151 مستوطنة و25 بؤرة مأهولة تم اعتبارها أحياء تابعة لمستوطنات قائمة، و163 بؤرة استعمارية، و144 موقعا مصنفا، تشمل مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال، أما فيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة الغربية، فقد بلغ 719452 مستعمراً نهاية العام 2021. وتشير البيانات إلى أن معظم المستوطنين يسكنون محافظة القدس بواقع 326523 مستوطنا (يشكلون ما نسبته 45.4 في المائة من المجموع العام)، تليها محافظة رام لله والبيرة بواقع 143311، وفي محافظة بيت لحم 95279 مستوطنا، و50067 في محافظة سلفيت. أما أقل المحافظات من حيث عدد المستوطنين فهي محافظة طوباس والأغوار الشمالية بواقع 2629 مستوطنا. وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني.

أطفال جنين استُخدموا دروعاً بشرية

«الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال» تقول إن 17 منهم قضوا منذ بداية العام

رام الله: «الشرق الأوسط».... أظهر تقرير لـ(الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال) أن القوة المفرطة والمميتة التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، انعكست على الأطفال بشكل أساسي وأدت إلى تدهور واقعهم الذي أصبح يتسم بالتوتر والقلق الدائم. وأوضحت الحركة في تقرير جديد أنه إضافة إلى انتهاك إسرائيل الحق في حياة 17 طفلاً منذ بداية العام الحالي، فقد تركت ممارسات قواتها آثاراً كبيرة على أطفال آخرين ظهرت في سلوكهم وتفكيرهم وتحصيلهم الدراسي، منتهكة بذلك حقوقهم التي كفلتها القوانين الدولية ومهددة أمنهم النفسي والاجتماعي. ووثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال واقع عدد من الأطفال من محافظة جنين الأكثر استهدافاً من قبل إسرائيل خلال العامين الماضي والحالي. وقال التقرير إنه من بين 17 طفلاً قضوا منذ بداية العام الحالي، هناك 6 من محافظة جنين «التي استخدم فيها الجيش الأطفال دروعاً بشرية»، واحتجزهم لساعات طويلة في منازلهم التي استخدمت ثكنات عسكرية ونقاط قنص ومراقبة خلال اقتحامات المدينة ومخيمها، الأمر الذي أثر على الأطفال بشكل كبير. وقال الطفل (ي. أ 17 عاماً) للحركة إنه خلال توجهه وزميله محمود السعدي (17 عاماً) إلى المدرسة صباحاً، اقتحم جيش الاحتلال المخيم وبدأ بإطلاق النار من جميع الجهات. «هرب كل منا في طريق، لأتفاجأ بعدها أن زميلي قد استشهد (21 - 1 - 2022)، كنا نخطط معاً أن نتخرج في المدرسة ونذهب للجامعة وندرس معاً، لكن ذلك كله تحطم، أصبحت أكره المدرسة وطريقها». وقال الطفل (و.ز 16 عاماً) إن «اقتحامات الاحتلال للمخيم أصبحت روتيناً، الجيش يدخل في أي وقت، لذلك أصبحت لا أستطيع الخروج من المنزل، وأخاف من مداهمات الجيش وأنا خارج المنزل. اعتدت الخروج ولقاء الأصدقاء في أزقة المخيم، حيث لا مكان للهو أو اللعب، فما بالك عندما يكون الخروج من المنزل أمراً يهدد حياتي». وتحدث طفل آخر (17 عاماً)، عن الخطر الذي يهدده كل يوم بوجود اقتحامات. «يلاحقني الخطر وأنا في فراشي، وعندما أريد التنقل داخل المنزل أضطر للزحف على بطني خوفاً من رصاص قناص، أو رصاصة طائشة، الموت أرحم من هذا الخوف والقلق. منذ أكثر من عام لا أستطيع النوم بشكل طبيعي أو لساعات كافية، أحياناً أستيقظ على صوت الرصاص والانفجارات، وأحياناً أخرى أستيقظ بفعل الكوابيس، لم أعد أفرق بين الحلم والحقيقة». وتحولت جنين ومخيمها في الشهور القليلة الماضية إلى ساحة مواجهة مفتوحة مع تركيز إسرائيل حربها على المسلحين هناك. وفي واحد من اقتحامات مخيم جنين، حاصرت القوات الإسرائيلية منزلاً واقتادت الأب بعيداً عن زوجته وطفلتيه تولين (عامان) ومسك (عام). وقد أرغم الجنود الأم وطفلتيها على المكوث في إحدى غرف المنزل التي استخدمت كنقطة للمراقبة وإطلاق النار والصواريخ المحمولة على الكتف، معرضين حياة العائلة لخطر شديد. والد الطفلتين قال للحركة «إن سلوك طفلتيه تغير جذرياً بعد هذه الحادثة، خاصة تولين التي تحولت من طفلة نشطة وكثيرة السؤال إلى طفلة منزوية ملاصقة لوالدتها ومشتتة، تخاف من أي صوت أو حركة، عدا عن الكوابيس المتكررة ونوبات البكاء التي تصيبها». وعدَّت «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال» ممارسات قوات الاحتلال من قتل واعتقال واقتحامات وإقامة حواجز عسكرية وغيرها الكثير... انتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني مستغلة سياسة الإفلات من العقاب التي تترافق مع الحماية والحصانة من المساءلة التي تتمتع بها، أدت إلى تدهور واقع الأطفال في فلسطين، وأثرت بشكل سلبي على حصولهم على حقوقهم، إضافة إلى أن الآثار النفسية للانتهاكات الإسرائيلية تظل باقية في نفوس الأشخاص الذين تعرضوا للأذى أو الضرر المباشر.

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,065,626

عدد الزوار: 6,751,014

المتواجدون الآن: 103