تحذيرات أممية من شل «أونروا» بسبب عجزها المالي المزمن...

تاريخ الإضافة السبت 25 حزيران 2022 - 6:18 ص    عدد الزيارات 731    التعليقات 0

        

شواطئ غزة... المتنفس الوحيد لسكانها في ظل الحصار الإسرائيلي...

رام الله: «الشرق الأوسط أونلاين»... على شاطئ مدينة غزة تحمل الفلسطينية صباح أبو غانم لوح ركوب الأمواج لتمارس رياضتها المفضلة بعد إعلان السلطات المحلية الانتهاء من تنظيف معظم الشواطئ التي يقول مسؤولون ومؤسسات دولية، إن نسبة تلوثها بلغت 75 في المائة بسبب ضخ المياه العادمة نحوها. فقد أدى ضخ كميات كبيرة من المياه العادمة نحو الشاطئ إلى حرمان سكان القطاع وعلى مدار سنوات من الاستجمام على شاطئ البحر المتوسط بشكل طبيعي، لكن اليوم صار ثلثا تلك الشواطئ آمنَين للسباحة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتسبب تفاقم أزمة الكهرباء بزيادة نسبة تلوث مياه البحر مع توقف محطات المعالجة عن العمل بعد تدمير إسرائيل محطة توليد الطاقة الوحيدة في غزة في عام 2006. تنظر صباح (22 سنة) إلى البحر وهي تروي كيف علّمها والدها الذي كان يعمل منقذاً على أحد شواطئ مدينة غزة، السباحة في سن الخامسة. وتقول «لم أسبح في البحر أبداً منذ عام بسبب التلوث، ولم أركب الأمواج منذ سنوات عدة». وتتابع «بمجرد دخولي البحر أو ركوب الأمواج أشعر بالحرية والسعادة... أستبدل كل الطاقة السلبية بتلك الإيجابية». صباح التي ارتدت بدلة سباحة استعارتها من صديقتها لضيق أحوالها المادية، طلبت من شقيقها وضع مادة الشمع على لوح التزلج لتجنب الانزلاق وتحسين التحكم. وتشكو صباح وهي أم لثلاثة أطفال كيف «يمنع الحصار المفروض على غزة استيراد المعدات اللازمة كافة لركوب البحر سواء الألواح أو الشمع أو بدل السباحة». وتضيف «قررت أنا وإخوتي استئناف السباحة وركوب الأمواج، لكن لن أسمح لأولادي بالسباحة لحساسية بشرتهم، وحتى لا يصابوا بالتهابات». يعيش في القطاع 2.3 مليون نسمة وسط حصار جوي وبري وبحري تفرضه إسرائيل منذ عام 2007 وسيطرة حركة «حماس» على القطاع، ويعاني أكثر من ثلثي سكان القطاع من الفقر، بينما تبلغ نسبة البطالة فيه 43 في المائة. وخاضت الفصائل المسلحة في القطاع مع إسرائيل أربع حروب منذ العام 2008. فيما يعد نقطة تحول في مستوى نظافة مياه البحر والمساعدة على الحد من تلوثه، يشير نائب مدير وحدة المشاريع في مصلحة بلديات الساحل في غزة ماهر النجار إلى «رفع 60 طناً من النفايات الصلبة يومياً كانت تضخ نحو البحر». ويوضح النجار، أن تكلفة مشاريع الصرف الصحي في القطاع وصلت خلال السنوات العشر الأخيرة إلى 300 مليون دولار أميركي. من جانبه، يقول مدير دائرة المصادر البيئية في سلطة المياه وجودة البيئة في غزة محمد مصلح، إن نسبة الشواطئ الآمنة اليوم تمثل نحو 65 في المائة من مجمل شواطئ القطاع. ويعود ذلك، بحسب مصلح، إلى معالجة مياه الصرف الصحي جزئياً وتحويلها وإعادة ترشيحها للخزان الجوفي وربط مضخات الصرف الصحي في المناطق المحاذية للساحل بشبكة كهرباء على مدار الساعة. ويضيف، أن سلطة المياه وبالتنسيق مع وزارة الصحة عملتا على جمع أربعين عينة من مياه بحر قطاع غزة وتحليلها. وأظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في مستوى جودة المياه. مع بدء عطلة المدارس وارتفاع درجات الحرارة، تدفق سكان قطاع غزة إلى الشواطئ؛ فهي تشكل بالنسبة لهم المتنفس الوحيد في ظل الحصار الإسرائيلي. ورغم تعكير الطحالب صفاء المياه، فإن ما يهم آلاف المصطافين هو استعادة رمال الشاطئ لونها الذهبي بعد أن صبغته المياه العادمة باللون الأسود. تجلس أم إبراهيم سدر (64 عاماً) على الشاطئ مع بناتها وزوجات أبنائها وأحفادها للاستجمام. وتقول «هذه أول مرة نأتي البحر منذ عام؛ لأننا نعرف أنه ملوث ونخاف على الأطفال من الأمراض... قبل أن نأتي اشترطت عليهم ألا يسبحوا، لكننا لم نسيطر على الأطفال فما أن رأوا الكثيرين يسبحون حتى نزلوا للسباحة». وتضيف وهي تشير إلى حفيدها خالد «خرج من البحر بسرعة بعد أن شعر بألم واحمرار في ذقنه، ربما قرصه قنديل بحر». وقال خالد البالغ من العمر 9 أعوام «شعرت بألم وحكة في ذقني، لن أنزل مرة أخرى اليوم ربما المرة المقبلة». أما ابن عمه إبراهيم (13 عاماً) الذي واصل السباحة رغم احمرار عينيه، فقال «اشتقت للسباحة في البحر، لم أسبح منذ عام». يقول المنقذ البحري محمد زيدان (32 عاماً)، إن نسبة الازدحام على الشاطئ تضاعفت هذا الموسم لتصل إلى 80 في المائة. في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأت محطة معالجة الصرف الصحي في مخيم البريج وسط القطاع بمعالجة 60 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي في مدينة غزة ووسط القطاع على ما أكد النجار. وتفوق ما تعالجه هذه المحطة نصف ما تتم معالجته من مياه الصرف الصحي يومياً في محطات المعالجة جميعها، بحسب مصلح. أما النجار فيقول «نتوقع خلال العامين المقبلين أن يصبح كامل بحر قطاع غزة نظيفاً».

الأمم المتحدة: الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة قُتلت بنيران إسرائيلية

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين».. قالت المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم (الجمعة)، إن المفوضية خلصت إلى أن الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة قُتلت في 11 مايو (أيار) بنيران القوات الإسرائيلية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت رافينا شمدساني في مؤتمر صحافي بجنيف «جميع المعلومات التي جمعناها - بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي والنائب العام الفلسطيني - تؤكد حقيقة أن الطلقات التي قتلت أبو عاقلة وجرحت زميلها علي الصمودي صدرت عن قوات الأمن الإسرائيلية وليست طلقات عشوائية صادرة عن فلسطينيين مسلحين كما قالت السلطات الإسرائيلية في البداية».

قوات إسرائيلية تقتحم حفل زفاف في الخليل

مستوطنون يرفعون علم الدولة العبرية فوق مسجد

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... مع استمرار القمع الأسبوعي للمسيرات السلمية الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، والتسبب في عشرات الإصابات بالرصاص وبحالات الاختناق، أمس الجمعة، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام حفل زفاف في منطقة جبل الشريف في مدينة الخليل وأجرت تفتيشاً استفزازياً. ومنعت نشطاء إسرائيليين وأجانب من مؤسسة حقوقية أجنبية من الوصول إلى مسافر يطا جنوب الخليل، خلال تنظيم المواطنين لفعالية منددة بقرار التهجير في المنطقة. وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، إن قوات الاحتلال منعت موظفي المركز الكاثوليكي لحقوق الإنسان «سانت إيف» من دخول المسافر للاطلاع على أوضاع المواطنين، وتوثيق مشاهداتهم، وأعادتهم إلى داخل أراضي عام 1948 بعد احتجازهم لعدة ساعات. وأضاف الجبور أن أهالي المسافر، وإقليم حركة فتح، ونشطاء المقاومة الشعبية في بلدة يطا أقاموا صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بمنطقة عين البيضا التي شق فيها الاحتلال شارعاً استيطانياً يصل إلى مستوطنة «كرمئيل» المقامة على أراضي المواطنين. وأشار إلى أن الاحتلال استولى على آلاف الدونمات لشق هذا الشارع الاستيطاني، تعود ملكيتها لعائلات: دعيس وأبو زهرة ومخامرة وعائلات أخرى. وأوردت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع 131 إصابة خلال مواجهات في عدة بلدات بمدينة نابلس، بينها 83 إصابة في بيت دجن وبيتا وبورين وقريوت، بالإضافة إلى 48 إصابة في كفر قدوم. وفي السياق، نفذ المستوطنون المتطرفون عدة اعتداءات على فلسطينيين، بينها مهاجمة مركبات مواطنين في قرية عزبة الطبيب شرق قلقيلية. وأفادت مصادر محلية في عزبة الطبيب، بأن المستوطنين تجمعوا على مدخل القرية الرئيسي الواقع على شارع نابلس - قلقيلية، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة ما أدى لتضرر عدد منها. وفي قرية كيسان شرقي بيت لحم، اقتحم مستوطنون أحد الأحياء المركزية وسط حماية من قوات الاحتلال، ورفعوا أعلاماً إسرائيلية فوق مسجد القرية وعدة مواقع أخرى. وأفاد الناشط أحمد غزال، بأن مجموعة من المستوطنين حاولوا اقتحام المسجد دون أن يتمكنوا وهذا ما ظهر جلياً على الباب الرئيس الذي ألحق به خراباً، ومن ثم صعدوا على سطح المسجد ورفعوا أعلاماً إسرائيلية. يشار إلى أن قرية كيسان تتعرض منذ فترة إلى اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال تمثل بالاعتداء على المزارعين ورعاة الأغنام، ومنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم والاستيلاء على مساحات من الدونمات. وفي مدينة القدس الشرقية المحتلة، أدى 50 ألفاً، صلاة الجمعة، أمس، في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب البلدة القديمة ومداخلها في القدس المحتلة. واكتظت ساحات المسجد الأقصى وباحاته بآلاف المصلين، الذين قدموا من محافظات الضفة بما فيها القدس المحتلة، وداخل أراضي عام 48. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال انتشرت في شوارع المدينة ومحيط الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العشرات منهم من دخول المسجد، وفرضت مخالفات بحق أصحاب البسطات في منطقة باب العمود. وكان آلاف المواطنين، قد أدوا صلاة الفجر في باحات المسجد الأقصى المبارك، تلبية للعديد من الدعوات المقدسية، للنفير العام وشد الرحال إلى الأقصى، والمشاركة في صلاة جمعة، للتصدي لاعتداء الاحتلال والمستوطنين عليه. وسبق ذلك دعوات مقدسية للاعتكاف في الأقصى والرباط في رحابه، خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، والتي تبدأ يوم الخميس المقبل، وحتى عيد الأضحى، تصدياً للمخططات الاحتلالية واعتداءات المستوطنين. وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، قد حذر من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجري حفريات في محيط المسجد الأقصى وأسفله، والذي أصبحت أساساته مكشوفة بفعلها. وقال مجلس الأوقاف في بيان: إن سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية «العاد» الاستيطانية، تجريان منذ فترة «حفريات مريبة وغامضة» في محيط الأقصى، وخصوصاً من الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقتين للأساس الخارجي للمسجد، في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية. وقال البيان: إن الأعمال شملت «تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد، وتفريغ الممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات».

تحذيرات أممية من شل «أونروا» بسبب عجزها المالي المزمن

الشرق الاوسط.. واشنطن: علي بردى... حذر المفوض العام وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى، الأونروا فيليب لازاريني من عواقب «العجز المالي المزمن» الذي يهدد بـ«شلل» أكبر هيئة تقدم خدمات لنحو 5.6 ملايين من الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ودول الجوار. وأكد الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش أن تقديم الأموال لهذه الوكالة إنما هو «استثمار في استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها». واستضافت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مؤتمر التعهدات لوكالة الأونروا التي تسعى إلى تمويل قيمته 1.6 مليار دولار لعام 2022. وقال غوتيريش في الجلسة المخصصة لتقديم التبرعات لأونروا إن هذا يعني «الاستثمار في المستقبل من خلال تعليم الأطفال والشباب والفتيات والفتيان والشابات والرجال». وإذ دعا المشاركين إلى تخيل أنفسهم أنهم يعيشون في أحد مخيمات لبنان أو سوريا أو الأردن أو غزة، قال إنه بالنسبة لهم «يبدو الحل السياسي الآن بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى» في ظل عدم وجود عملية سلام نشيطة، وعدم قدرة اللجنة الرباعية - المؤلفة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، على الاجتماع، وفي ظل استمرار عمليات الإخلاء والاستيطان. ولاحظ أن الحرب في أوكرانيا وغيرها من الأحداث العالمية دفعت القضية الفلسطينية إلى خارج عناوين وسائل الإعلام والنقاش السياسي. وأضاف أنه «على مدى السنوات العشر الماضية، استمرت حاجات لاجئي فلسطين في الازدياد حتى مع ركود التمويل». وخاطب المانحين: «إننا نطلب تضامنكم ودعمكم»، مناشدا تقديم تعهدات لسد الفجوة بين تفويض الأونروا وميزانيتها للخدمات الحيوية حتى نهاية العام. لكنه ركز أيضاً على الحاجة إلى «تمويل كافٍ ويمكن التنبؤ به ومستدام» لأن «الملايين من لاجئي فلسطين يعتمدون علينا لتخفيف معاناتهم ومساعدتهم على بناء مستقبل أفضل» بناء على «الجهود المبذولة لتحقيق حل لدولتين تعيشان جنباً الى جنب بسلام وأمن، إسرائيل وفلسطين، وعاصمتهما القدس». أما لازاريني فقال إنه «على مدى السنوات العشر الماضية، تسبب ركود تمويل الأونروا في حدوث انقطاعات وعدم القدرة على التنبؤ بالدخل، الأمر الذي أجبر الوكالة على العمل لمدة عشر سنوات بمتوسط عجز يبلغ حوالي 100مليون دولار». وأوضح أنه «لا يمكن مقارنة الأونروا بأي وكالة إنسانية أخرى تابعة للأمم المتحدة». وذكر بأن الوكالة تعتمد بشكل شبه كامل على المساهمات الطوعية، بالأساس من الدول الأعضاء. وقال أيضاً: «استنفدنا احتياطاتنا المالية ووصلنا إلى أقصى حدود ضبط التكاليف وتدابير التقشف» التي تؤثر الآن على جودة الخدمات. ولإيضاح التقشف، دعا السيد لازاريني المجتمعين إلى التفكير في حالة 50 طفلاً في صف مدرسي واحد في مدارس تعمل على دوامين كل يوم، أو في زيارة طبية يقضي الطبيب فيها أقل من ثلاث دقائق مع المريض. وقال: «لقد أُرهق كاهل موظفينا البالغ عددهم 28 ألفاً، ومعظمهم لاجئون فلسطينيون من معلمين أو ممرضين أو أطباء أو مهندسين أو عمال نظافة، فيما نواصل نحن مطالبتهم بالمستحيل: بتحقيق المزيد كلّ عام بقدر أقل من الموارد وبعدد أقل من الموظفين». وإذ نبه إلى «الخوف من تخلي المجتمع الدولي عن اللاجئين الفلسطينيين يتغلغل في كل محادثاتي معهم»، اعتبر أن الأونروا تظل بالنسبة لهم آخر ركيزة قائمة لالتزام المجتمع الدولي بحقهم في حياة كريمة وحقهم في حل عادل ودائم. مما يؤدي إلى تنامي مشاعر اليأس والقنوط في مخيمات اللاجئين. وأكد أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تتدهور في حين يعاني اللاجئون الفلسطينيون مستويات عالية من نزع الملكية والعنف وانعدام الأمن. ولفت إلى الوضع في غزة التي «لا تزال تسعى جاهدة للتعافي من أثر نزاع العام الماضي»، مضيفاً أنه «على الرغم مما تم إحرازه من تقدم في إعادة تأهيل وإعادة بناء المساكن المتضررة، هناك مسألة أخرى يتطلب إعادة بنائها وقتاً أطول بكثير، وهي الرفاه النفسي - الاجتماعي للفلسطينيين في غزة، ولا سيّما الأطفال». وقال إن «أيّ طفل عمره 12 عاماً في مدرسة من مدارس الأونروا عاش أربعة نزاعات مسلحة وقضى حياته كلها تحت وطأة حصار اقتصادي واجتماعي» وقت تكثر فيه الأزمات العالمية، من أوكرانيا إلى أفغانستان وإلى القرن الأفريقي. وناشد لازاروني جميع المانحين أن يكفلوا ألا يصبح اللاجئون الفلسطينيون رهينة للأحداث في أوكرانيا، مؤكداً أن «ما تحتاج اليه الوكالة هو زيادة القدرة على التنبؤ المالي والتمويل متعدد السنوات». وأشار رئيس الجمعية العامة عبد الله شاهد إلى أن الأونروا وميزانيتها «تتحرك في اتجاهين متعاكسين». وقال إن هناك فجوة في الميزانية بقيمة 1.6مليار دولار لعام 2022. تشمل طلبات الأونروا الحالية تمويلا طارئا إضافيا لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان. ولدعم ملايين لاجئي فلسطين بالخدمات والبرامج الحيوية المنقذة للحياة، ناشد المسؤول الأممي المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة «سد فجوة التمويل هذه».

استقالة الحكومة الإسرائيلية رفعت أسهمها لدى الجمهور

بنيت يفكر في الاعتزال بعد الانتخابات المقبلة

الشرق الاوسط... تل أبيب: نظير مجلي... أظهرن نتائج آخر استطلاعات الرأي أن استقالة الحكومة الإسرائيلية وتوجهها إلى حل الكنيست (البرلمان)، بعد انفجار الأزمة الحزبية فيها، تركت انطباعا إيجابيا لدى الجمهور. فقد تبين أن أحزاب المعارضة بقيادة بنيامين نتنياهو فقدت مقعدين والائتلاف الحكومي بقيادة نفتالي بنيت ويائير لبيد، ارتفعت بمقعدين. وهكذا، تساوت قوتهما (57 مقعدا لكل منهما)، في حين بقيت القائمة المشتركة للأحزاب العربية لسان الميزان ولديها 6 مقاعد. ومع أن هذه النتائج تعتبر أولية جدا وأنها يمكن أن تتغير للأفضل أو للأسوأ، خصوصاً عندما تتغير تركيبات الأحزاب وتشهد الساحة تحالفات مختلفة، إلا أنها تعتبر مؤشرا على طبيعة المعركة الانتخابية، كمعركة مفتوحة وقابلة للتغييرات في كل اتجاه. وقد نشرت صحيفة «معريب»، أمس الجمعة، نتائج الاستطلاع بعد أربعة أيام من إعلان رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، ورئيس الحكومة البديل وزير الخارجية، يائير لبيد، عن حل الكنيست. وقد جاءت النتائج على النحو التالي: أحزاب الائتلاف الحكومي: حزب بنيت «يمينا» يتحطم ويهبط من 7 إلى 4 مقاعد، حزب «ييش عتيد» بقيادة لبيد، يظل أكبر أحزاب كتلة الائتلاف ويحصل على 21 مقعدا، أي بزيادة أربعة مقاعد عن قوته الحالية وزيادة مقعد واحد عن الاستطلاع السابق، ثم حزب «كحول لفان» بقيادة وزير الدفاع، بيني غانتس، يحافظ على قوته 8 مقاعد، وحزب العمل بقيادة وزيرة المواصلات، ميراف ميخائيلي، يحافظ على قوته 7 مقاعد، وحزب اليهود الروس بقيادة وزير المالية أفيغدور ليبرمان، «يسرائيل بيتينو»، يهبط من 7 إلى 5 مقاعد، وحزب الثمين الثاني في الحكومة، «تكفا حدشاه» بقيادة وزير العدل، غدعون ساعر، وحزب ميرتس اليساري بقيادة وزير الصحة نتسان هوروفتش، يهبط كل منهما من 6 إلى 4 مقاعد، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس تحافظ على قوتها 4 مقاعد. أما أحزاب المعارضة فتكون نتائجها على النحو التالي: يبقى الليكود أكبر الأحزاب الإسرائيلية، بحصوله على 34 مقعدا (أكثر من قوته الحالية بأربعة نواب وأقل من نتائج الاستطلاع الأخير بعضوين)، تليه كتلة الصهيونية الدينية لليمين المتطرف بقيادة بتسلئيل سموترتش وايتمار بن غفير ترتفع من 6 إلى 9 مقاعد (أقل بمقعد واحد من آخر استطلاع)، ثم حزب اليهود المتدينين الشرقيين «شاس»، الذي يهبط من 9 إلى 7 مقاعد، وحزب اليهود المتدينين الأشكناز «يهدوت هتوراة»، يحافظ على قوته 7 مقاعد. ومع أن النتيجة تعتبر جيدة ومشجعة لأحزاب الائتلاف، إلا أن رئيس الوزراء بنيت، كشف أمام عدد من رفاقه في قيادة الحزب والمستشارين أنه يدرس بجدية اعتزال الحياة السياسية لفترة ما. وقال إنه يتحمل مسؤولية فشل تجربته في رئاسة الحكومة. وأضاف، وفقاً لتلك المصادر: «لقد حققنا نتائج محترمة خلال السنة ومكاسب عظيمة، لكنني لم أحسن الحفاظ عليها لأن حزبي شهد تفسخا وصراعات مفاجئة لم أستطع الاهتمام بها». الجدير ذكره أن معدي الاستطلاع حاولوا معرفة مدى ثبات الجمهور الإسرائيلي في مواقفه من الأحزاب، فسأل كل مستطلع إلى أي مدى هو واثق من تصويته من اليوم. فتبين أن أنصار اليمين واثقون من توصيتهم ولن يغيروه أكثر من مصوتي الوسط واليسار. والمصوتون الأكثر ثباتا هم أنصار الأحزاب الدينية «يهدوت هتوراة» وشاس وحزب الليكود، الذين قال 73 في المائة منهم أنهم سيصوتون لهذه الأحزاب بشكل مؤكد ولا يفكرون في التصويت لغيرها. لكن تأييد أحزاب «يمينا» و«يسرائيل بيتينو» والعمل و«تكفا حدشاه» بدوا مترددين وقال 38 في المائة فقط إنهم متأكدون من تصويتهم لأحزاب في الائتلاف الحالي. وأما نسبة الثقة لدى أنصار الأحزاب العربية في الكنيست فقد قال 50 في المائة فقط إنهم متأكدون من أنهم سيصوتون للقائمة المشتركة أو للقائمة الموحدة. وأشار الاستطلاع أيضاً إلى أن حوالي 14 في المائة من الناخبين في إسرائيل، الذين أكدوا أنهم سيشاركون في التصويت، قالوا إنهم حائرون ولم يحسموا حتى الآن لأي حزب سيصوتون. وتعني هذه النتائج أن استطلاعات الرأي لا تعطي في الوقت الحاضر صورة حقيقية للوضع وقد تأتي الانتخابات بنتائج مختلفة تماما.

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,154,220

عدد الزوار: 6,757,555

المتواجدون الآن: 120