هنية يدعو عباس إلى لقاء... و«فتح» تعتبر {الأولى تنفيذ الاتفاقات}

تاريخ الإضافة الإثنين 17 كانون الأول 2018 - 7:01 ص    عدد الزيارات 969    التعليقات 0

        

نصف حكومة نتنياهو... ضده وإسرائيل مستاءة من اعتراف أستراليا «الخطأ» بالقدس...

القدس - «الراي» ... أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أنه أرسل رسالة لـ«حماس» عبر عدد من الوسطاء حيال الهجمات التي وقعت في الضفة الغربية وتقف خلفها خلايا الحركة، مشدداً على مواصلة سياسة هدم المنازل وتعزيز الاستيطان. وقال في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، إن الرسالة كانت واضحة، مؤكداً «أنه لن يكون هناك وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزة من دون وقف الهجمات في الضفة» التي توعدها «بدفع ثمن باهظ». لكن رئيس الحكومة السابق إيهود باراك هاجم نتنياهو، معتبراً أنه «يتصرف مثل متعاون مع حماس، وكلاهما يريدان القضاء على السلطة الفلسطينية». وتظاهر مئات الإسرائيليين أمام مكتب نتنياهو في القدس، احتجاجاً على الوضع الأمني في الضفة، وطالبوا باستعادة الجيش لـ«قوة الردع». وانضم 9 من الوزراء في الحكومة للتظاهرات في مقدمهم غريمه التقليدي وزير التعليم نفتالي بينيت، الذي قال إن المنظومة الأمنية تفضل حقوق الفلسطينيين، على حساب أمن المستوطنين. وذكرت القناة العاشرة، أن 9 من بين 21 وزيراً، أي نصف الحكومة تقريباً، تظاهروا ضد رئيس وزرائهم، معتبرة أنه رغم صغر حجم التظاهرة عددياً، إلا أنها قدمت «هدية» لحركة «حماس»، في عيدها الـ31. على صعيد آخر، ألمحت إسرائيل إلى استيائها، أمس، من اعتراف أستراليا بالقدس الغربية فقط عاصمة لها. وقال مسؤول مقرب من نتنياهو، إنه خطأ لإنكار سيطرة إسرائيل على المدينة بأكملها. وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن موقف الجامعة العربية المناهض للقرار «كلام مرسل وغير مسؤول، (لأن) موقف أستراليا لا يمس المطالب الفلسطينية المشروعة وأولها القدس الشرقية عاصمة لفلسطين ولا يختلف مع المبادرة العربية للسلام، والجامعة العربية سيدة العارفين». وفي غزة، احتشد مئات الآلاف من أنصار «حماس»، أمس، لإحياء الذكرى الـ31 لانطلاقة الحركة تحت عنوان «مقاومة تنتصر.. وحصار ينكسر».

جنرالات إسرائيليون يحملون نتنياهو مسؤولية التدهور في الضفة

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي... أطلق عدد من الجنرالات السابقين في الجيش والمخابرات الإسرائيلية سلسلة انتقادات لنتنياهو لأنه تجاهل تحذيرات المؤسسة الأمنية من خطر تدهور الأوضاع في الضفة الغربية. وأشار هؤلاء إلى أن نتنياهو تعامل باستخفاف مع تحذيرات من أن الجمود في العملية السلمية سينفجر في وجه إسرائيل. وقال النائب عومر بارليف، وهو جنرال سابق وكان والده حايم بارليف، رئيسا لأركان الجيش، بأن «الحكومة استخفت بتحذيرات رئيس الأركان غادي آيزنكوت، وجهاز الشاباك، حين قال في أغسطس (آب) الماضي بأن غياب الأفق السياسي يقود إلى انفجار في الضفة الغربية. واستخفت أيضا بما قاله عن قطاع غزة، إذ اقترح سلسلة تسهيلات على حياة المواطنين فلم يُسمع. وانفجر الوضع واضطرت إسرائيل إلى التفاهم مع حماس والسماح لقطر بتمويله بالملايين نقداً». وقال رئيس الحكومة ووزير الأمن الأسبق، إيهود باراك، إن «نتنياهو يتصرف مثل متعاون مع حماس، وكلاهما يريد القضاء على السلطة الفلسطينية». واعتبر باراك أن «على الجيش الإسرائيلي والشاباك محاربة الإرهاب، وانتقد باراك القرارات التي أعلن عنها نتنياهو في أعقاب العمليات الأخيرة، وبينها هدم بيوت منفذي عمليات وشرعنة بؤر استيطانية عشوائية. وقال باراك إن «هذا مجرد كلام. وهذا يضع علامة استفهام لأنه إذا كانت هذه القرارات متعلقة بالأمن فإنه لم يكن ينبغي انتظار وقوع العمليات الأخيرة. 80 في المائة من المستوطنات هي جزء من إسرائيل في أي وضع. ولكن هناك 20 في المائة تقع في مناطق معزولة وتشكل عبئا على الجيش والدولة». ورأى باراك أن «الاستنتاج هو أن هدم البيوت وسيلة غير ناجعة. وهذا يشجع الإرهاب ولا يضعفه. ونحن نجري وراء غليان الدماء ولوي الأذرع الذي يمارسه اليمين المتطرف. ونتنياهو فشل في الأمن». في غضون ذلك، شهدت جلسة الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد، توترا شديدا واتهامات متبادلة بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزراء حزبه (ليكود) من جهة ووزراء حزب المستوطنين المتطرف (البيت اليهودي)، الذين قدموا للجلسة بعد أن شاركوا في مظاهرة ضد الحكومة. وعقدت الحكومة جلستها في ظل عمليات الجيش الإسرائيلي في عدة مناطق في الضفة الغربية، اتسمت بالتنكيل بالفلسطينيين وفرض عقوبات جماعية عليهم في محاولة للقبض على شاب نفذ عملية إطلاق رصاص جريئة على مجموعة من الجنود واستعادة ما يسمى «قوة الردع». وهدمت بيوتا واعتقلت عائلات بأكملها وأغلقت قرى وبلدات، إضافة إلى إغلاق رام الله، وأقرت سلسلة مشاريع استيطان. واستهل نتنياهو الجلسة بالحديث عن إجراءات الجيش والمخابرات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ردا على العمليات المسلحة، وقراراته بشأن التسريع في هدم المنازل لمنفذي العمليات، وسحب تصاريح العمل في إسرائيل من أفراد عائلات منفذي العلميات. وقال: «لقد وجهت رسالة مفادها لن نقبل بتهدئة في غزة مقابل تصعيد في الضفة الغربية، وبما يخص الاستيطان أصدرت تعليماتي للمسؤولين بالشروع في تسوية وشرعنة آلاف الوحدات الاستيطانية وبناء 82 وحدة استيطانية في عوفرا، كما سنتخذ المزيد من الإجراءات». وعرض ممثلو الجيش والمخابرات تقارير تشير إلى أن ما يجري حتى الآن ليس انتفاضة، بل موجة عمليات لخلية عسكرية واحدة تابعة لـ«حماس» يقتصر عملها على منطقة وسط الضفة الغربية، لكن الجهاز الأمني يتخوف من وقوع «هجمات فردية يستلهمها المنفذون من تجربة هذه الخلية»...

هنية يدعو عباس إلى لقاء... و«فتح» تعتبر {الأولى تنفيذ الاتفاقات}

رئيس «حماس» في ذكرى تأسيسها يؤكد جهوزيتها لحكومة وحدة وتنفيذ اتفاق 2011

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون... قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إنه مستعد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة أو القاهرة أو أي مكان، من أجل الوصول إلى اتفاق على «أجندات العمل الوطني للمرحلة المقبلة، واستراتيجية وطنية تحدد مسارات القضية». وأضاف هنية في كلمة له في احتفال حركة حماس بذكرى 31 عاماً على انطلاقها، أن حركته مستعدة لوحدة وطنية فورية تقوم على 4 خطوات. وقال: «أولاً مستعدون للذهاب إلى أبعد مدى من أجل استعادة الوحدة الوطنية، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات عامة للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني بعد 3 أشهر. فلنحدد جميعنا موعد الانتخابات ولو بعد 3 أشهر و(حماس) جاهزة لأن تذهب، وجاهزون من الآن للبدء في تطبيق اتفاقيات 2011 بكل ملفاتها الخمسة». وأكد هنية أن ثاني الخطوات تكمن في وقف التعاون الأمني مع الاحتلال في الضفة، إذ «لا يجوز بأي حال استمراره. ماذا يعني أن تكون قوات إسرائيلية قرب منزل أبو مازن (الرئيس محمود عباس) تغتال داخل ما يُسمى مناطق (أ) في قلب المدن الفلسطينية. لا يستقيم مطلقاً استمرار التعاون الأمني مع القول إننا نحمي شعبنا وقضيتنا». ودعا هنية إلى عقد اجتماع فلسطيني عاجل تشارك فيه القيادات من الداخل والخارج، لبحث واقع القضية، وتحديد معالم الخطوات المستقبلية، مضيفاً: «ليكن في القاهرة فهي عاصمة الجميع». أما الخطوة الرابعة، فقال هنية إن حركته ستعمل على تعزيز وتوثيق علاقتها بالمحيط العربي والإسلامي. وجاءت دعوة هنية للقاء عباس فيما يدرس الرئيس الفلسطيني اتخاذ إجراءات جديدة ضد الحركة التي تحكم قطاع غزة، بعد فشل مباحثات القاهرة بشأن المصالحة. ووعد عباس بحل المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تسيطر عليه الحركة وهو معطل منذ سيطرتها على القطاع في 2007، إلى جانب تشديد الإجراءات المتعلقة بالموازنة المخصصة للقطاع. ويقول عباس إن على «حماس» أن تسلم الحكومة الفلسطينية كل شيء أو تتحمل كل شيء. وخطوات عباس المرتقبة تأتي في سياق الضغط من أجل تقويض سلطة «الانقلاب» في القطاع، وهو ما أعلنته حركة فتح هدفاً لها رداً على ما سمتها اشتراطات «حماس» بشأن المصالحة. وكانت جولة مباحثات المصالحة في القاهرة انتهت بفشل بعد إصرار «حماس» على تشكيل حكومة وحدة وطنية ورفع العقوبات عن غزة، واعتماد اتفاق 2011، فيما يخص قوى الأمن وأن يشمل أي اتفاق إعادة تفعيل منظمة التحرير وإجراء انتخابات لها كذلك. ورفضت «فتح» تسلم قطاع غزة مع وجود شروط وأصرت على تمكين كامل للحكومة الحالية دون أن يرتبط ذلك بإجراءات الرئيس بحق غزة، باعتبار أن الحكومة إذا تسلمت غزة فستكون هي المسؤولة عن القطاع وعن توفير كل الخدمات له، كما رفضت تشكيل حكومة وحدة في هذا الوقت، وأصرت على إبعاد منظمة التحرير عن الانقسام الحاصل.
وردت حركة فتح أمس، على دعوة هنية للقاء عباس بقولها إن أي لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يجب أن يكون تتويجاً لعملية المصالحة بعد تنفيذ «حماس» لها وتطبيق الاتفاقيات الموقعة. وقال الناطق باسم الحركة، عاطف أبو سيف، إن «الرئيس عباس رئيس للشعب الفلسطيني والقضية ليست لقاءً من أجل اللقاء»، مضيفاً: «حركة حماس تمتنع حتى اللحظة عن تنفيذ اتفاقيات المصالحة، الأولى تنفيذ الاتفاقيات ومن ثم بعد ذلك لكل حدث حديث». وتابع: «القصة مبدأ في حركة فتح وللرئيس عباس الذي يعتبر أب الفصائل الفلسطينية كلها، وحماس تمتنع عن تنفيذ الاتفاقيات التي وقعتها، وبالتالي الأساس أن تتجه حماس لتنفيذ ما تعهدت به بالاتفاقيات وتترك حكومة الوفاق للعمل في غزة من أجل أن ينتهي الانقسام وتعود المياه الفلسطينية لمجاريها الحقيقية». وأردف: «اللقاء يجب أن يكون تتويجاً لإنهاء الانقسام، والمصالحة تتحقق بتطبيق الاتفاقيات التي وقعت عليها حماس، والموقف واضح وبسيط أنه يجب على حماس الالتزام بالاتفاقيات الموقعة». وانتقد أبو سيف انتقائية «حماس»، مشدداً على أن «الاتفاقيات ليست لعبة ساحر يتم الاختيار منها ما ترغب حماس وحذف ما لا ترغب، وبالتالي يجب تنفيذ كل الاتفاقيات، واتفاق 2017 هو الاتفاق الإجرائي الوحيد وتجاوز أي اتفاق أمر مرفوض جملة وتفصيلاً». واتهم أبو سيف «حماس» بأنها تريد أن تتجاوز الاتفاقيات وحكومة الوفاق، مضيفاً: «الأمر مرفوض، وعلى حماس أن تكون عقلانية وواعية في ذكرى انطلاقتها الـ31 وأن تنتبه أن شهداءها الذين رفعت صورهم اليوم لم يستشهدوا من أجل الانقسام، بل من أجل الوحدة». وأعلن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لـ«فتح»، عن اجتماع للفصائل الوطنية خلال الأيام القليلة المقبلة، بهدف تحقيق الوحدة الوطنية وتذليل العقبات أمام إنهاء الانقسام، لكنه اتهم «حماس» كذلك بالإصرار على مواقفها السلبية الرافضة لإنهاء الانقسام. وفي شأن مختلف، أعلن هنية أن «ذخراً أمنياً وفنياً مهماً وكبيراً» لدى قيادة «كتائب القسام»، بعد إفشال مهمة القوة الخاصة الإسرائيلية التي تسللت شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكر هنية أن الاحتلال تعرض لهزيمة أمنية وسياسية وعسكرية في العملية. وقال هنية إن قيادة «القسام» تعرف بدقة أماكن دخول وخروج القوة الخاصة، والأوقات التي دخلت فيها وخرجت، وكم ساعة مكثت في غزة، مضيفاً: «ولا أُبالغ إن قلت أيضاً إنه معلوم لدينا بالدقيقة كم مكثوا بالقطاع». وتابع: «الذخر الأمني والفني المهم والكبير الذي بين أيدي مهندسي القسام سيُسهم في فهم آليات عمل هذه القوات التي عملت في أكثر من مكان وأكثر من دولة». وأشار إلى أن «هذا الذخر سيكشف الكثير عن آليات عمل هذه القوات التي عملت داخل غزة في هذه المحاولة، وفي الضفة، وفي دول عربية، وأماكن أخرى». وأكد هنية على عمل حركته في الضفة، قائلاً رداً على اتهام الاحتلال لقيادة «حماس» في غزة بتوجيه العمليات الفدائية بالضفة، إن «هذه تهمة لا ننفيها وفخر لا ندعيه. رجال الضفة من حماس وفتح والجهاد والجبهات وكل أبناء شعبنا ليسوا بحاجة إلى توجيه». وأضاف أن «رفع القبضة الأمنية من أبناء جلدتنا (السلطة الفلسطينية)، عن رجال الضفة ستجعلهم يصنعون المعجزات في هذه المقاومة كما فعلوا في السابق ويفعلون الآن». وأشار إلى أن المقاومة «ردت الصاع صاعين» بعد اغتيال جيش الاحتلال المقاومين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي، وقتلت جنديين بعملية في رام الله.

مستوطنون يتحرشون بالفلسطينيين في الضفة قطعوا الطرق ورددوا شعارات تحرض على العنف

رام الله: «الشرق الأوسط».. تصدر المستوطنون الإسرائيليون المشهد في الضفة الغربية أمس، بعد إطلاقهم مظاهرات أغلقوا فيها شوارع، ودعوا خلالها إلى قتل الفلسطينيين ورئيسهم محمود عباس. وتجمع مستوطنون وقطعوا الشوارع الرئيسية في شمال وجنوب الضفة تحت عنوان: «يوجد عمليات، لا يوجد عرب»، دعوا خلالها لمواجهة الفلسطينيين. وقطع المستوطنون الطريق الرئيسي المعروف بطريق «60» الواصل من جنوب الضفة حتى شمالها بشكل أدى إلى تعطل الحركة وذلك لليوم الثاني على التوالي. وهدد قادة المستوطنين بأنهم قادرون على حماية أنفسهم من الفلسطينيين، منتقدين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وتوافد المستوطنون إلى مدينة القدس للتظاهر أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي احتجاجا على العجز في مواجهة التصعيد وموجة العمليات الأخيرة في الضفة الغربية. وكانت لافتة مشاركة وزراء إسرائيليين في المظاهرة ضد الحكومة. وقال وزير التعليم نفتالي بينت، «آن الأوان إلى أن تنتصر إسرائيل إلى الأبد»، وأضاف «حدثت العملية في بيت إيل لأن المنظومة الأمنية قررت أنه من الأفضل الاهتمام بحقوق الفلسطينيين بدلا من الاهتمام بأمن مواطني إسرائيل. نحن نقف مكتوفي الأيدي، وعندما نتمكن من العمل نستطيع إيقاف هذه العمليات».
وفي المظاهرة التي جرت في القدس، قال عضو الكنيست أورن حزان مخاطبا وزراء الحكومة: «نحن نطلب تسوية كاملة للمستوطنات، نطلب تسوية في عوفرا وعامونا وأن نعود لجفعات أوقفوا الفرار من المسؤولية. نطالب اليوم برأس أبو مازن ونطالب برأس نائبه، كل حياة جندي تساوي 100 حياة إرهابي مقابله نطالب اليوم بإعدام الإرهابيين. نقول لوزراء الحكومة: لقد سئمنا». وجاءت دعوات حزان منسجمة مع سلسلة هجمات شنها المستوطنون ضد الفلسطينيين في شوارع الضفة وتسببت بإصابات خلال الأيام الماضية. وكان المستوطنون نشروا ملصقات في شوارع الضفة الغربية يدعون فيها إلى اغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو الأمر الذي أدانته الولايات المتحدة على لسان المبعوث الخاص لـ«الشرق الأوسط» جيسون غرينبلات. وزاد التصعيد الاستيطاني من حدة التوتر في الضفة الغربية في وقت واصل الجيش الإسرائيلي العمل في قلب رام الله ومناطق أخرى بحثا عن منفذي هجوم أودى بحياة جنديين إسرائيليين يوم الخميس وخلف ثالثا في وضع حرج للغاية. وزجت إسرائيل بالمزيد من قواتها إلى الضفة، ما أجج مواجهات يومية في رام الله ومدن أخرى في الضفة، لكنها تراجعت أمس في مؤشر إلى تهدئة محتملة. وقتلت إسرائيل الجمعة فلسطينيا في رام الله وهدمت السبت منزلا في قلب المدينة بعد أيام من قتلها 5 فلسطينيين بينهم 3 تتهمهم بتنفيذ عمليات، وكل ذلك وسط مواجهات عنيفة، غير أن حالات فردية سجلت أمس مع تراجع ملحوظ في حدة المواجهة. وتفجرت مواجهات في رام الله وقلقيلية ونابلس أمس، أصيب خلالها شاب بجروح حرجة، في مواجهات قلقيلية. وقالت مصادر طبية بأن الشاب أصيب بطلق ناري في الصدر، ونقل إلى مستشفى درويش نزال الحكومي في المدينة لتلقي العلاج. وأكدت وزارة الصحة، أن الأطباء نجحوا في إيقاف نزيف الشاب، وأنه لا يزال في حالة حرجة. وفي رام الله، أصيب شابان بجروح، بعد أن دهستهما مركبة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة. وأفاد شهود عيان، بأن الشابين كانا يستقلان دراجة نارية عندما صدمتهما مركبة تابعة لجيش الاحتلال، ووصفت إصابتهما بالطفيفة. كما اعتقلت قوات الاحتلال، فلسطينيين عند الحواجز. وفي المقابل أصيبت مستوطنة بحجر في وجهها على طريق نابلس، عندما تعرضت سيارات للمستوطنين لإلقاء الحجارة على شارع «60». وأفادت مصادر في الإسعاف الإسرائيلي، أن طواقمها قدمت الإسعاف الأولي لامرأة (24 عاما) كانت تنزف جراء إصابتها بحجر في وجهها وشظايا زجاج، على بعد كيلومتر شمال «مستوطنة عيلي» جنوب نابلس. وأضافت المصادر أن المصابة نقلت إلى مستشفى «شعاري تصيدق» في القدس، لتلقي العلاج، ووصفت حالتها ما بين متوسطة إلى طفيفة. ولاحقا أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريق مستوطنة «ايتسهار» قرب نابلس، بالاتجاهين أمام حركة المواطنين، بعد تعرض مركبات المستوطنين للرشق بالحجارة. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية بأن جنود الاحتلال ومستوطنين اقتحموا مدرسة بورين الثانوية، فقررت إدارة المدرسة الإخلاء حماية للطلبة، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز واعتدى المستوطنون، ما أدى إلى وقوع مواجهات، أصيبت خلالها سيارات مستوطنين بالحجارة. وفي ذات السياق شن عدد من المستوطنين هجمات على منازل المواطنين وممتلكاتهم في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس مما أدى إلى اندلاع مواجهات دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. إلى ذلك، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، بأن الفلسطيني الذي هاجم جنديا قرب مستوطنة بيت إيل وأصابه بجروح خطيرة سلم نفسه إلى قوات الأمن. وكان الفلسطيني قد اجتاز السياج الأمني، صباح الجمعة، واقترب من المكان الذي وجد فيه الجندي، وقام بطعنه، ثم رشقه بحجر من مسافة قصيرة ولاذ بالفرار. وتم نقل الجندي الجريح إلى مستشفى هداسا عين كارم في حالة خطيرة. ووفقا للجيش الإسرائيلي، فقد أصيب المهاجم، أيضا، في الحادث. وقالت مصادر فلسطينية بأن الشاب سلم نفسه بسبب الضغوط الشديدة التي تمارسها قوات الأمن على أقاربه، ورسائل تحذره من أنه إذا لم يفعل ذلك فإن هذا سيكلفه حياته.

 

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,123,438

عدد الزوار: 6,754,742

المتواجدون الآن: 103