إسرائيل تلوح بـ«جرف صامد 2» ضد غزة..

إسرائيل تلوح بـ«جرف صامد 2» ضد غزة..

محرر القبس الإلكتروني ... القدس- أحمد عبدالفتاح... توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وعدد من وزراء حكومته ورئيس أركانه غادي آيزنكوت، بتصعيد العدوان على قطاع غزة في حال استمر إطلاق القذائف والصواريخ والطائرات الورقية الحارقة. وقال نتانياهو خلال حفل في قاعدة تدريب للجيش الإسرائيلي إن إسرائيل غير معنية بالتصعيد لكن ضرباتها ضد غزة ستزداد وتتصاعد وفق الحاجة وحسب الضرورة، مؤكداً استعداد الجيش لأي سيناريو محتمل. وعن الوضع على الجبهة السورية، أكد نتانياهو أن إسرائيل ماضية في مساعيها لمنع اي تواجد لإيران على الأراضي السورية، وتحويلها إلى قاعدة لاستخدامها ضد إسرائيل. من جهته، رجح وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان «تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد غزة في الأشهر المقبلة من أجل بناء معادلة ردع طويلة المدى». بدوره، قال وزير الطاقة وعضو المجلس الوزاري المصغر الكابينيت يوفال شتاينتس: «نحن في طريقنا لعملية الجرف الصامد 2»، في اشارة للعدوان الذي شنته اسرائيل على غزة عام 2014. مضيفاً: «عندما نصل إلى هذه النقطة ستبدو العملية مختلفة». وكشفت القناة الاسرائيلية الثانية أن قيادة الجيش الإسرائيلي قدمت سلسلة اقتراحات للقيادة السياسية للموافقة عليها «بهدف إعادة الهدوء إلى الجبهة الجنوبية مع غزة»، ومن بين الخطوات العودة الى سياسة الاغتيالات ضد الناشطين في حماس، وإمكان تنفيذ عملية عسكرية في غزة سواء أكانت محدودة أم واسعة». وأجمعت تحليلات عسكرية إسرائيلية على أن التصعيد التدريجي الذي تشهده الحدود مع غزة، قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية واسعة مع حماس. وذكر كبير المحللين العسكريين في صحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي إن «رهان حماس على أن إسرائيل لن تدخل القطاع، قد يكون خطأً». وأضاف أن «التقدير السائد في صفوف حماس أن الجيش الإسرائيلي لن ينفذ هجوماً برياً على غزة بسبب انشغاله في التواجد الإيراني في سوريا، وهنا بالضبط هو سوء التقدير لدى حماس، لأن هناك أغلبية داخل المستويين السياسي والعسكري يدفعان باتجاه احتلال غزة». على صعيد آخر، أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية أمس أن نيابة مدينة القدس قدمت لائحة اتهام بحق سارة نتانياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بتهمة الاحتيال وخيانة الأمانة، وذلك بعد تحقيق طويل من الشرطة في مزاعم تزوير نفقات الأسرة. وقالت الوزارة في بيان لها إنه «تم توجيه اتهام بالاحتيال لسارة، في ما يتعلق بإساءة استخدام المال العام». وجاءت لائحة الاتهام بحق سارة نتانياهو بسبب حصولها على منافع شخصية وذلك «بالاحتيال واساءة الائتمان في قضية طلب مئات وجبات طعام ثمينة لمآدب خاصة أنفقت عليها من ميزانية مكتب رئيس الحكومة بلغت نحو 359 الف شاقل (97 ألف دولار) في مقرَّي إقامة الزوجين الرسمي والخاص».