طهران توفد قياديين إلى الحدود الأفغانية وتحذر «طالبان» من «خسارة استراتيجية»..

تاريخ الإضافة الأحد 28 أيار 2023 - 8:46 م    عدد الزيارات 241    التعليقات 0

        

طهران توفد قياديين إلى الحدود الأفغانية وتحذر «طالبان» من «خسارة استراتيجية»..

إعادة فتح طريق حدودي... وجلسة مغلقة بالبرلمان الإيراني

الشرق الاوسط...توجَّه قائدان عسكريان إيرانيان إلى منطقة حدودية مع أفغانستان، غداة سقوط فتلى وجرحى في تبادل عنيف لإطلاق النار بين قوات «طالبان» وحرس الحدود الإيراني، بينما حذرت طهران الجانب الأفغاني من أن أي صراع «سيكون خسارة استراتيجية» للطرفين. وقال متحدث باسم حركة «طالبان» الأفغانية ووسائل إعلام رسمية إيرانية إن اثنين من أفراد حرس الحدود الإيراني ومقاتلاً من «طالبان» قُتلوا بعد تبادل إطلاق النار بالقرب من نقطة حدودية بين إيران وأفغانستان. ووقعت الاشتباكات صباح السبت عند نقطة ساسولي الحدودية الواقعة في محافظة زابل الإيرانية. وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية عن حرس الحدود الإيراني قوله في بيان إن قواته «استخدمت نيرانها المكثفة لإلحاق إصابات وأضرار جسيمة»، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في حكومة «طالبان» عناية الله خوارزمي: «للأسف، أطلق جنود إيرانيون النار اليوم واندلع اشتباك مرة أخرى في المناطق الحدودية في منطقة كونج بإقليم نيمروز». وأضاف: «إمارة أفغانستان الإسلامية تعتبر الحوار والتفاوض وسيلة عقلانية لأي مشكلة. تقديم الأعذار للحرب والأفعال السلبية ليس في مصلحة أي طرف». ووصل قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري إلى شمال محافظة بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان، للاطلاع على أوضاع المنطقة. وبموازاة ذلك، وصل نائب قائد قوات الشرطة، قاسم رضائي على متن طائرة إلى مدينة زاهدان مركز محافظة بلوشستان، قبل التوجه إلى المنطقة الحدودية. ونقلت وكالات إيرانية عن حيدري قوله: «سنؤدي حسن الجوار، لكن عندما نشعر أن الطرف الآخر لا يريد الامتثال للقوانين سيلقى تعاملاً آخر». وأضاف: «أشرنا مراراً وتكراراً إلى أن حضورنا في الحدود لا يعني أننا نواجه خطراً، بل بسبب الإشراف الاستخباراتي والأمن القائم في الحدود». وأكدت وسائل إعلام إيرانية إعادة فتح جسر «طريق الحرير» الحدودي بين إيران وأفغانستان الذي أغلق بعد اندلاع الاشتباكات بين الطرفين. وأفادت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن رضائي قوله إن «طهران لن تسمح بحدوث أي حادث مؤسف على الحدود مع أفغانستان». مؤكداً أن الوضع «هادئ للغاية في الوقت الحالي». وأضاف: «لقد حدثت عدة أخطاء من جانب حركة (طالبان) على الحدود المشتركة بين إيران وأفغانستان... نقول لدول الجوار إن حدودنا حدود الصداقة ويجب ألا نسمح بوقوع حادث مؤسف». وكان رضائي قد اتهم قوات حركة «طالبان» بإطلاق النار «بكل أنواع الأسلحة دون مراعاة القوانين الدولية ومبدأ حسن الجوار». وأفادت وكالة «مهر» الحكومية اليوم نقلاً عن رسول موسوي، مساعد وزير الخارجية، قوله على «تويتر»: «يجب أن نكون يقظين، ما يحدث اليوم على حدود زابل - نمروز هو استمرار لمؤامرة المستعمرين... يجب أن يدرك شعبا ونخبتا البلدين أن أي نوع من الصراع يعد خسارة استراتيجية لكليهما». وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت وقف تبادل إطلاق النار بعدما عُقد اجتماع بين مسؤولين من الجانبين، حيث اتفقا على تشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة الأسباب. ومن المقرر أن يعقد البرلمان الإيراني جلسة طارئة الأحد لمناقشة التوتر مع «طالبان»، بحضور حسين كاظمي قمي، المبعوث الخاص بالرئيس الإيراني إلى أفغانستان، الذي أجرى محادثات مع وزير خارجية حكومة «طالبان»، أمير خان متقي في كابل أمس (السبت). وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب إسماعيل كوثري إن «الخيار العسكري ليس مطروحاً». وأضاف: «إيران لم تعترف أبداً بحركة (طالبان)، نحن جيران وعقدنا اجتماعات معهم، لكن لم يكن الاعتراف بهم مطروحاً»، حسبما أورد موقع «عصر إيران» الإخباري. وأضاف: «هذه الأحداث تقع بين أطفال في بيت واحد، أن ينشب خلافات ويؤدي لصراع، الخيار العسكري ليس مطروحاً، من المؤكد أن القضية تحل بالحوار». في الأثناء، ذكرت «روسيا اليوم» نقلاً عن حركة «طالبان» أنها قامت بتدمير 18 منشأة حدودية إيرانية. ونقلت عن بيان صدر عن دائرة الاتصالات الاجتماعية لحركة «طالبان»: «نفذ الحرس الثوري هجمات إرهابية من نقاطه الحدودية الضخمة. ولم تقم إيران بمقاومة قوية حتى الآن. يبدو أن جيشها ضعيف وأنثوي». من جهته، صرح القيادي في حركة «طالبان» عبد الحميد خراساني في خطاب مصور: «لا تختبر قوتنا. أنتم وراء الكواليس مع الغربيين. ونحن مسلمون حقيقيون. وإذا سمح لنا الشيوخ، فسنستولي على طهران». وتتشارك إيران مع أفغانستان حدوداً يزيد طولها على 900 كيلومتر. يأتي الحادث في سياق توترات بين طهران وكابل حول توزيع مياه نهر هلمند بسبب سدّ عليه يؤثر في تدفق المياه إلى إيران التي تخشى من اضطرابات داخلية بسبب الجفاف وإدارة المياه في عدة مناطق. الأسبوع الماضي، حذّرت إيران من أنها «تحتفظ بحقها في اتخاذ التدابير اللازمة» في ظل تصاعد حدة نزاعها مع أفغانستان بشأن السد على نهر هلمند. واتهمت إيران حكام «طالبان» في أفغانستان بانتهاك اتفاقية أبرمت عام 1973 من خلال تقليص تدفق المياه من نهر هلمند إلى المناطق الشرقية الجافة لإيران، وهو ما نفته «طالبان». وينبع نهر هلمند من وسط أفغانستان في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ويجري لمسافة أكثر من ألف كيلومتر حتى بلوغ بحيرة هامون عند الحدود بين البلدين. وسبق أن قال الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في تغريدة إن كابل «متمسكة بالإيفاء بالتزاماتها»، لكنه أشار إلى أن منسوب المياه تراجع نتيجة «الجفاف الشديد». وأضاف أن «التصريحات غير المناسبة» الصادرة عن الجانب الإيراني في هذا الصدد يمكن أن تضر بالعلاقات بين البلدين وبالتالي ينبغي «عدم تكرارها». وقبل إطلاق النار، نشر عدد من قنوات التابعة لـ«الحرس الثوري»، مقاطع فيديو تحذر الجانب الأفغاني من اللجوء للقوة لحل قضية الخلاف المائي. وفي المقابل، تداولت تسجيلات فيديو تهدد الجانب الإيراني بشن عمليات عسكرية تصل إلى طهران.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,165,486

عدد الزوار: 6,758,352

المتواجدون الآن: 143