الحرس الثوري الإيراني.. يد المرشد العسكرية والسياسية "المثيرة للقلق"...

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 كانون الأول 2022 - 5:00 م    عدد الزيارات 563    التعليقات 0

        

الحرس الثوري الإيراني.. يد المرشد العسكرية والسياسية "المثيرة للقلق"...

الحرة / ترجمات – واشنطن... منذ بداية الثورة الإسلامية في إيران، أحس الحكام الجدد بالحاجة إلى تأسيس ميليشيا تابعة بشكل مباشر للمرشد الأعلى، لمواجهة أي تمرد داخلي محتمل قد تقوم به القوات المسلحة الأخرى التي تدرب ضباطها في زمن الشاه، وسريعا ما أصبحت القوة التي تعرف باسم "سباه باسدران إنقلاب إسلامي" أو "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" القوة الأكثر نفوذا وسطوة داخل البلاد. وتقول الصحفية والإستاذة في جامعة جورج تاون، الإيرانية – الأميركية تارا كنغرلو، إن هذا الكيان هو واحد من أقوى فروع القوات المسلحة للنظام الإسلامي وتنوعا وكثافة في عسكرتها. ويقدم هذا الكيان القوي، وفقا لمقال نشرته كنغرلو في مجلة التايم، تقاريره مباشرة إلى المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي وقد فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات من قبل الولايات المتحدة. ويعتبر الباسيج، أو (سازمان بسيج مستضعفين) أي "قوات تعبئة الفقراء والمستضعفين"، الميليشيا الخاصة داخل الحرس، عماد قوته من جهة، و"مصدرا عميقا للقلق والحقد بين المواطنين الإيرانيين"، وفقا لكنغرلو. ويمتلك الحرس قوات بحرية و"فضائية" واستخباراتية، ووجودا في عدد من دول المنطقة عبر "فيلق القدس"، وترسانة صاروخية كبيرة، كما أضاف مؤخرا ترسانة من الطائرات بدون طيار المصنوعة محليا.

التأسيس

تأسس الحرس الثوري الإيراني في عام 1979 من قبل مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله روح الله الخميني، بهدف إنشاء جيش من "المؤمنين" الذين ستكون مهمتهم الوحيدة حماية "قيم" و "إيديولوجية الثورة الإسلامية" من التهديدات المحلية والخارجية. ومع ذلك، مع مرور الوقت، تمكن الحرس الثوري الإيراني من التطور إلى قوة سياسية وتجارية على حد سواء، مما زاد من قبضته داخل أقوى التكتلات والصناعات في البلاد - بما في ذلك النفط والغاز - وتأثير خارق في الكثير من الشؤون السياسية في البلاد. ويقول تقرير أعده مجلس العلاقات الخارجية، وهو منظمة بحثية أميركية، إن الشخص الأكثر مسؤولية عن ظهور الحرس الثوري في وضعه الحالي كان الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني. فقد شجعهم على المشاركة في إعادة الإعمار بعد الحرب بعد انتهاء الصراع في عام 1988. وطور الحرس مهارات هندسية يُنظر إليها على أنها حيوية لإعادة البناء، وسرعان ما بدأت شركات الواجهة في الظهور. وبينما كان رفسنجاني مؤيدًا بشكل أساسي لدور الحرس في إعادة البناء وأنشأ فيلق القدس للتدخل الخارجي والحروب بالوكالة، بدأ الحرس الثوري في تطوير ذراع المراقبة الداخلية وإيلاء اهتمام وثيق للمعارضة داخل إيران. وللمفارقة، اعتقل الحرس فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الراحل، بعد إعلانها مواقف معارضة. ورغم التوسع التجاري والاقتصادي لم يتخل الحرس عن مهمته المتمثلة في حماية "ثورة لا تدعمها الآن سوى أقلية داخل البلاد"، وفقا لكنغرلو. ونقلت عن طالب علوم سياسية مقيم في طهران، لم تكشف اسمه، قوله إن عناصر الحرس هم "مسلحون مغسولو الأدمغة أيديولوجيا، ويمكن تعبئتهم بسهولة". وأضاف أن تلاعب النظام المتجذر بالرجال والنساء على حد سواء قد خلق جهاز دفاع "منخفض التكلفة" ولكنه "فعال للغاية".

القوة العددية

يشير المقال، نقلا عن متحدثين من داخل إيران، إلى أن العدد المحتمل لعناصر الحرس قد يصل إلى ثمانية ملايين من الرجال والنساء، أو نحو عشرة بالمئة من سكان إيران. لكن القوة العسكرية الفعلية للحرس أقل من ذلك بكثير كما يبدو، حيث يشير تقرير للمعهد الأميركي للسلام نشر عام 2010 إلى أن " عدد قوات الحرس يصل الآن إلى 150 ألف رجل مقسمين إلى القوات البرية والبحرية والجوية". ولا يبدو أن العدد تغير كثيرا عن ذلك حاليا. وقدر التقرير عدد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني بما يتراوح بين 100 و125 ألفا، والبحرية إلى 20 ألفا، وفيلق القدس بـ5 آلاف. ويقول التقرير إنه من جهة أخرى، تستطيع ميليشيا الباسيج، التابعة للحرس الثوري، حشد مئات الآلاف من أعضائها للدفاع عن إيران ضد غزو أجنبي. كما يسيطر الحرس الثوري على نحو 200 ألف مسلح من خارج إيران، موزعين على دول العراق ولبنان وسوريا واليمن والأراضي الفلسطينية، وفقا لتقرير نشره موقع قوات مشاة البحرية الأميركية. ويقول التقرير إن فيلق القدس قام بتدريب وتجهيز مجموعات بالوكالة مثل حماس وحزب الله والمتمردين الشيعة العراقيين وعناصر من طالبان. ونقل التقرير عن القائد في الحرس، اللواء جعفري، قوله أن ما يقرب من 200 ألف شاب شيعي من جميع أنحاء الشرق الأوسط تم تنظيمهم وتسليحهم تحت قيادة فيلق القدس، الذي يدعم الشيعة غير الإيرانيين من خلال توفير الأسلحة والتمويل والتدريب شبه العسكري كما أضاف التقرير أنه غالبا ما يتم تعيين موظفي فيلق القدس في السفارات والجمعيات الخيرية والمؤسسات الدينية والثقافية الإيرانية.

التجنيد

وتقول كنغرلو إن بعض هؤلاء المنضوين تحت لواء للحرس هم مدانون سابقون ينضمون إلى القوات لتخفيف عقوباتهم، كما يحتوي آخرين من الانتهازيين الذين يواصلون جمع الثروة من خلال ولائهم لهذا النظام الذي مكنهم من تحقيق صفقات تجارية وصناعية وبترولية، ولهم يد في العديد من التعاملات المربحة داخل القطاعين العام والخاص. لكن الجزء الأكبر من القوات يتكون من شباب يتبنى آيديولوجية متشددة ويدين بالولاء التام للمرشد الأعلى للبلاد. وتنقل كنغرلو عن فتاة مجندة مع قوات شرطة الأخلاق، التي تتبع للحرس الثوري، قولها إن "اليأس لكسب المال" كان دافعا لها للانضمام. وتمت عملية التجنيد من خلال الذهاب لمسجد محلي، لكن الفتاة قالت إنها لم تكمل العملية.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,152,717

عدد الزوار: 6,757,448

المتواجدون الآن: 113