تعهدات بتعديل قانون الانتخاب ومراجعة «إلزامية ارتداء الحجاب» • بدء محاكمة ابنة رفسنجاني..وآلاف الشبان السُّنة يتطوعون لحماية إمام زاهدان..

تاريخ الإضافة الأحد 4 كانون الأول 2022 - 3:43 ص    عدد الزيارات 590    التعليقات 0

        

واشنطن: لا نسعى لإحياء الاتفاق النووي مع إيران بل دعم احتجاجاتها...

روبرت مالي: إيران ليست مهتمة بالاتفاق النووي، وبالتالي ركزنا على قضايا أخرى. الآن نحن في وضع يسمح لنا بقلب الوضع بمحاولة احتواء وتعطيل تزويد روسيا بالأسلحة ودعم تطلعات الشعب الإيراني

العربية.نت، وكالات.. أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أن واشنطن تعتزم التركيز على "منع تزويد إيران روسيا بالأسلحة، ودعم الاحتجاجات في إيران، عوضا عن إحياء الاتفاق النووي مع طهران". وقال مالي، لوكالة "بلومبيرغ": "إيران ليست مهتمة بالاتفاق النووي، وبالتالي ركزنا على قضايا أخرى. الآن نحن في وضع يسمح لنا بقلب الوضع بمحاولة احتواء وتعطيل تزويد روسيا بالأسلحة ودعم تطلعات الشعب الإيراني". وأشار إلى أن واشنطن تشكك في الفائدة من مواصلة العمل على إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بالنظر إلى أن طهران نفسها غير مهتمة بذلك. وتابع: "ما الفائدة؟.. لماذا يجب أن نركز على هذا ما دامت إيران نفسها عادت إلى طاولة المفاوضات بمطالب غير مقبولة؟ في الوقت الحالي، لن نركز على الاتفاق النووي لأننا لا نستطيع التراجع والسماح بالتلاعب بنا".

السلطات الإيرانية تعتقل 115 من أفراد الجيش بسبب دعمهم للاحتجاجات

وقال المفوّض السامي الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن 14 ألف شخص بينهم أطفال أوقفوا في حملة قمع الاحتجاجات

دبي - العربية.نت... اعتقلت السلطات الإيرانية 115 من أفراد الجيش بسبب دعمهم للاحتجاجات التي تعم أنحاء البلاد منذ مقتل الفتاة مهسا أميني وذلك وفق ما ذكر موقع إيران إنترناشيونال. والأسبوع الماضي قال المفوّض السامي الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن 14 ألف شخص بينهم أطفال أوقفوا في حملة قمع الاحتجاجات. من جهتها تفيد منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، بأن قوات الأمن قتلت حتى الآن 448 متظاهراً على الأقل، معظمهم في سيستان بلوشستان الواقعة في جنوب شرقي إيران عند الحدود مع باكستان وأفغانستان.

اعتراف رسمي

يأتي ذلك فيما أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني، السبت، أن أكثر من 200 شخص قتلوا في إيران منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد على خلفية وفاة مهسا أميني. وتشهد إيران تحرّكات احتجاجية منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية، مهسا أميني، البالغة 22 عاماً بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" في 16 سبتمبر لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران، ودخلت في غيبوبة بعد وقت قصير، ثم توفيت بعد ثلاثة أيام. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء، السبت، عن بيان لمجلس الأمن القومي الإيراني أن "أكثر من 200 شخص" قتلوا في الاضطرابات. وجاء في بيان المجلس أن حصيلة القتلى تشمل "قوات الأمن" و"الناس الأبرياء" الذين قضوا نتيجة "أعمال شغب وأعمال إرهابية". يأتي هذا بينما كان قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده قد أعلن هذا الأسبوع مقتل أكثر من 300 شخص في إيران منذ اندلعت الاحتجاجات على وفاة أميني. وأشار مجلس الأمن القومي الإيراني إلى أنه بالإضافة إلى حصيلة القتلى تقدر الأضرار التي نجمت عن أعمال العنف بملايين الدولارات.

الرئيس الإيراني يشيد بـ«الحريات» رغم تقرير رسمي بمقتل 200 محتج...

طهران: «الشرق الأوسط»... أشاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم (السبت)، ﺑ«الجمهورية الإسلامية» الإيرانية باعتبارها ضامناً للحقوق والحريات، ودافع عن النظام الحاكم وسط حملة قمع للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تقول الأمم المتحدة إنّها أودت بحياة أكثر من 300 شخص. في غضون ذلك، قال مجلس أمن الدولة الإيراني، اليوم، إن 200 شخص، منهم أفراد من قوات الأمن، لقوا حتفهم في إيران خلال أحداث الشغب التي اندلعت في أنحاء البلاد منذ منتصف سبتمبر (أيلول)، وهو رقم أقلّ كثيراً مما ذكرته جماعات حقوق الإنسان، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وانطلقت شرارة الاحتجاجات التي هي في شهرها الثالث الآن، بسبب وفاة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق التي تطبّق قواعد الحجاب الإلزامي الصارمة. وتحوّلت المظاهرات إلى ثورة شعبية من الإيرانيين الغاضبين، ومن مختلف الطبقات الاجتماعية، في أحد أكثر التحديات جرأة للقيادة الدينية منذ ثورة 1979. وردّد محتجون شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي، وطالبوا مراراً بإنهاء الحكم «الإسلامي»، فيما تلقي السلطات باللوم في هذه الانتفاضة على «أعداء أجانب». وقال رئيسي، في كلمة ألقاها أمام أعضاء في البرلمان، نقلاً عن محامٍ أفريقي لم يذكر اسمه قال إنه التقاه قبل سنوات: «تمتلك إيران الدستور الأكثر تقدماً في العالم»، لأنّه «يجمع بين المُثل العليا والديمقراطية». وأضاف: «الدستور يضمن (وجود) النظام الإسلامي»، وأكمل قائلاً إنّه «يضمن الحقوق الأساسية والحريات المشروعة». ونقلت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية عن مجلس أمن الدولة في وزارة الداخلية قوله: «200 (شخص) لقوا حتفهم خلال أحداث الشغب الأخيرة». ونُقل عن أمير علي حاجي زادة، القائد البارز في الحرس الثوري، قوله يوم الاثنين، إنّ 300 شخص بينهم أفراد من قوات الأمن لقوا حتفهم في الاضطرابات. وكان جاويد رحمن، وهو خبير مستقل عيّنته الأمم المتحدة لشؤون إيران، قال يوم الثلاثاء إنّ أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم في الاحتجاجات، بينهم أكثر من 40 طفلاً. وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أنه حتى يوم الجمعة، لقي 469 متظاهراً حتفهم بينهم 64 قاصراً. وأضافت أنّ 61 من قوات الأمن الحكومية لقوا حتفهم أيضاً. ويُعتقد أنّه تم اعتقال ما يصل إلى 18210 محتجين. ودعا مولاي عبد الحميد، وهو رجل دين سني بارز، إلى الكف عن قمع الاحتجاجات من خلال الاعتقالات والقتل، ودعا لإجراء استفتاء على تغيير نظام الحكم في إيران. وقال، في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني): «يُظهر احتجاج الشعب أنّ سياسات الثلاثة والأربعين عاماً الماضية وصلت إلى طريق مسدود».

هدم منزل عائلة رياضية إيرانية خلعت حجابها في مسابقة دولية

قضية إلناز ركابي تعود للواجهة

واشنطن: «الشرق الأوسط»... هُدم منزل عائلة المتسلقة الإيرانية، إلناز ركابي، بعد أن صعدت إلى الصدارة العالمية في أكتوبر (تشرين الثاني) لمشاركتها في مسابقة دولية وهي مكشوفة الرأس من دون ارتداء الحجاب. ووفق ما ورد على شبكة «سي إن إن»، فإن ركابي تنافست من دون ارتداء حجابها في مسابقة دولية بكوريا الجنوبية في أكتوبر، عندما اجتاحت الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً خلال احتجازها لدى «شرطة الأخلاق» بحجة عدم ارتدائها الحجاب بشكل لائق. ورأى بعض المتظاهرين الإيرانيين في ركابي رمزاً للانتفاضة الوطنية المطالبة بمزيد من الحريات للمرأة. ومع ذلك، أعربت جماعات حقوق الإنسان عن مخاوفها على سلامتها عندما عادت إلى طهران. وتظهر اللقطات التي نقلتها «سي إن إن» عن «إيران واير» هيكلاً مدمراً وميداليات على الأرض. ووصف الرجل الذي صور مقطع الفيديو ما حدث للمنزل. كما يظهر في مقطع الفيديو داود شقيق ركابي وهو يبكي. ويعتبر داود ركابي أيضاً بطلاً في رياضة التسلق، وهو حائز على 10 ميداليات ذهبية باسمه، وفقاً لـ«إيران واير». وقال الرجل الذي صوّر الفيديو بحسب «سي إن إن»: «هذه نتيجة العيش في هذا البلد. البطل مع كيلوغرامات من الميداليات يتم التعامل معه بهذه الطريقة. لقد عمل بجد لجعل هذا البلد فخوراً، لكن رشّوه بالفلفل وهدموا منزلاً مساحته 39 متراً مربعاً وغادروا المكان. ماذا أستطيع أن أقول؟!». وانتشرت لقطات لركابي بعد خلع حجابها في أثناء المنافسة في سيول على وسائل التواصل الاجتماعي، وتصدرت عناوين الصحف الدولية. ولم تؤكد «سي إن إن» ما إذا كان منزل عائلة ركابي قد دُمر بأمر من الحكومة، وأشارت إلى أن السلطات الإيرانية ووسائل الإعلام الموالية للنظام الإيراني لم تعلقا على الحادثة. وكانت قد انتشرت لقطات لركابي على وسائل التواصل الاجتماعي وهي ترتدي عصبة رأس سرحت شعرها على شكل ذيل حصان، في أثناء المنافسة في سيول وتصدرت عناوين الصحف الدولية. وعندما عادت إلى إيران، أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي استقبالها من قبل الحشود وهم يهتفون «ركابي البطلة» في مطار الخميني الدولي في طهران. وكتبت المتسلقة في وقت لاحق من ذلك الأسبوع في حسابها على «إنستغرام»: «أنا ممتنة إلى ما لا نهاية لدعمكم؛ كل الشعب الإيراني، وأكثر الناس كرامة في العالم، الرياضيين وغير الرياضيين، وكل دعم المجتمع الدولي». وقالت ركابي، سواء في حسابها على «إنستغرام» أو في مقابلات مع وسائل الإعلام الحكومية، إنها دخلت المنافسة «عن طريق الخطأ» من دون حجابها الذي تفرضه إيران على النساء اللاتي يمثلن البلاد في الخارج. ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كانت تصريحات ركابي قد صدرت نتيجة الإكراه، بحسب «سي إن إن».

إيران.. البدء بإنشاء محطة نووية جديدة في جنوب غربي البلاد

بناء محطة كارون، التي تبلغ قدرتها 300 ميغاواط، سيستغرق 8 سنوات وستكلف حوالي ملياري دولار

العربية.نت.. أعلن التلفزيون الإيراني، اليوم السبت، تدشين إنشاء محطة جديدة للطاقة النووية جنوب غربي البلاد، وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة بشأن العقوبات الشاملة، التي فرضت عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. يأتي الإعلان أيضاً في وقت يواجه فيه النظام الإيراني احتجاجات اندلعت في جميع أنحاء البلاد عقب بعد وفاة الشابة، مهسا أميني، في حجز الشرطة والتي تشكل تحدياً للنظام. وذكر التلفزيون الإيراني أن بناء محطة كارون النووية الجديدة، التي تبلغ قدرتها 300 ميغاواط، سيستغرق ثماني سنوات وستكلف حوالي ملياري دولار، مشيراً إلى أن المحطة ستقام في محافظة الأهواز الغنية بالنفط بالقرب من حدودها الغربية مع العراق. وحضر حفل افتتاح موقع البناء محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية المدنية الإيرانية، الذي كشف للمرة الأولى عن خطط بناء المحطة بكارون في أبريل الماضي. وتمتلك إيران محطة واحدة للطاقة النووية في ميناء بوشهر جنوب إيران، وجرى تشغيلها في عام 2011 بمساعدة روسيا، لكنها تمتلك العديد من المنشآت النووية الأخرى تحت الأرض. وجاء الإعلان عن بناء كارون بعد أقل من أسبوعين من إعلان إيران بدء إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في منشأة فوردو النووية تحت الأرض. ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها خطوة مهمة في البرنامج النووي الإيراني. يذكر أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% يجعل إيران على مرمى حجر من إنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة النووية الذي تبلغ نسبة تخصيبه 90%. وحذر خبراء منع الانتشار النووي في الأشهر الأخيرة من أن إيران تمتلك الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لإعادة معالجته وتحويله إلى وقود لصنع قنبلة نووية واحدة على الأقل. وقد دانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الدول الأوروبية الغربية الثلاث التي مازالت ملتزمة بالاتفاق النووي الإيراني، هذه الخطوة. وقد توقفت في الآونة الأخيرة المحاولات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي خفف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

غروسي: لسنا على توافق مع إيران بشأن التزاماتها

بدء البناء في محطة «کارون» النووية

روما - طهران: «الشرق الأوسط».. أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مساء الجمعة، أن إيران تختلف على ما يبدو مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن معلومات ينبغي أن تقدمها طهران عن برنامجها النووي. وقال غروسي في مؤتمر بروما: «لا يبدو أننا على توافق مع إيران بشأن التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، مضيفاً أنه يشعر بالقلق إزاء إعلان طهران في الآونة الأخيرة زيادة قدرتها على التخصيب. وأضاف: «نحن بحاجة إلى إعادة علاقتنا إلى مسارها الصحيح». لكنه أكد أنه «لا يزال يأمل» في أن تقدم طهران تفسيراً لآثار اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع غير معلنة قبل سنوات قليلة. وذكر تقرير حديث للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران وافقت على زيارة تقوم بها الوكالة في نوفمبر (تشرين الثاني)، للبدء في تقديم إجابات طال انتظارها. لكن الاجتماع لم ينعقد حتى الآن. وتقول القوى الغربية إن قضية جزيئات اليورانيوم التي لم يعرف لها تفسير أصبحت عقبة في محادثات أوسع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، إذ تسعى طهران الآن لإغلاق تحقيق وكالة الطاقة الذرية في إطار تلك المفاوضات. وقال غروسي إن المحادثات توقفت على ما يبدو، وأوضح: «في الوقت الحالي، لا يبدو أن القوة الدافعة اللازمة لإحياء الاتفاق موجودة». وأضاف أنه يشعر بالقلق من إعلان إيران الشهر الماضي، أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 60 في المائة بمحطة فوردو النووية. وأردف: «إيران أبلغتنا بأنها ترفع لثلاثة أمثال، وليس للمثلين، قدرتها على تخصيب اليورانيوم عند نسبة 60 في المائة، وهي نسبة قريبة جداً من مستوى النقاء المطلوب للاستخدام العسكري، وهي 90 في المائة». وأكد: «هذا ليس بالشيء الهين. هذا شيء تترتب عليه عواقب. إنه يمنحهم مخزوناً من المواد النووية لا يمكن غض الطرف عنه... ربما يكون هناك استخدام آخر. نحن بحاجة إلى الذهاب. نحتاج إلى التحقق». وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية قائلة إن تقنيتها النووية للأغراض المدنية فقط. في غضون ذلك، بدأت عملية إنشاء محطة «کارون» النووية بقوة 300 ميغاواط في مدينة دارخوين التابعة لمحافظة الأحواز جنوب غربي إيران، بمشاركة رئيس منظمه الطاقة الذرية محمد إسلامي، صباح السبت. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، أن محطة «كارون» للطاقة النووية من نوع الماء الخفيف المضغوط «بي دبليو آر» ستبنى بطاقة 300 ميغاواط على أرض تبلغ مساحتها نحو 50 هكتاراً في محيط نهر كارون بالقرب من مدينة شادغان بمحافظة الأحواز. ويتماشى إنشاء هذه المحطة مع مهمة منظمة الطاقة الذرية لتوليد الكهرباء النووية من خلال استحداث محطات طاقة نووية محلية، ويبلغ الموعد التقريبي لتنفيذ هذه الخطة 8 سنوات، التي يتم تنفيذها باستخدام الحد الأقصى من القدرات المحلية في مجالات التصميم وتوفير المعدات وبناء محطات الطاقة النووية. وتبلغ التقديرات المالية لتنفيذ هذا المشروع نحو ملياري دولار. وترجع المحادثات بشأن المشروع القريب من دارخوين، إلى وقت قبل ثورة عام 1979 وجرى إعلان الإنشاء بالقرب من نهر كارون قبل 14 عاماً.

ماكرون يندّد بـ«أكاذيب» السلطات الإيرانية بشأن فرنسيين تحتجزهم

باريس: «الشرق الأوسط».. ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، بـ«أكاذيب» السلطات الإيرانية وأكّد أنه مارس «ضغطًا قويًا جدًا» على نظيره الإيراني بالنسبة الى السجن «غير المقبول» لرعايا فرنسيين. وقال في مقابلة مع صحيفة «لوباريزيان» إن «أكاذيب كثيرة قيلت» بشأن توقيف سبعة فرنسيين في إيران.وأضاف «إنهم مواطنون ذهبوا إلى إيران أحيانًا لأسباب أكاديمية أو مرتبطة بجمعيات. لا شيء يبرّر سجنهم، هذا أمر غير مقبول في نظرنا»، مؤكّدًا أن الدبلوماسية الفرنسية ستواصل«النضال من أجل إطلاق سراحهم». وتابع الرئيس الفرنسي «مارستُ ضغطًا قويًا جدًا على الرئيس الإيراني (ابراهيم رئيسي) كي يتمّ احترام حقوقهم وكي تكون الزيارات القنصلية ممكنة، وخصوصًا من أجل ضمان إطلاق سراحهم في أسرع وقت». وسبق أن ندّد ماكرون قبل ثلاثة أسابيع، بـ«عداء إيران المتنامي» تجاه فرنسا. وتصاعد التوتر بين البلدين في وقت عبّرت فرنسا مرات عديدة عن دعمها للمتظاهرين الإيرانيين وندّدت بـ«القمع» الذي يُمارس ضدهم وبـ«الانتهاكات المتعددة للحريات الأساسية». واستنكرت باريس الخميس استدعاء سفيرها في طهران نيكولا روش إلى وزارة الخارجية الإيرانية، ردًا على اعتماد الجمعية الوطنية في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) قرارًا «يدعم الحركة من أجل الحرية في إيران». ويدعو النصّ نفسه إلى «الإفراج الفوري عن رعايا فرنسيين محتجزين تعسفا» في إيران. وخلال الجلسة، انتقدت وزيرة الخارجية كاترين كولونا «الاستخدام الكثيف للاعتقال التعسفي والرقابة والعنف» في إيران.

توقيف الممثلة الإيرانية ميترا حجار

لندن: «الشرق الأوسط»... أُوقفت الممثلة الإيرانية ميترا حجار، السبت، في منزلها، وفق ما أفادت صحيفة «شرق» الإصلاحية. وأوردت الصحيفة نقلا عن مهدي كوهيان، العضو في مجموعة لرصد التوقيفات في صفوف الفنانين، أن «ميترا حجار الممثلة السينمائية والتلفزيونية أوقفت اليوم بعدما تم تفتيش شقتها». وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر (ايلول) تظاهرات احتجاجا على وفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة 22 عاما بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران، ودخلت في غيبوبة بعد وقت قصير، وتوفيت بعد ثلاثة أيام. وأوقف آلاف الأشخاص على خلفية الاحتجاجات بينهم فنانون كبار وسياسيون ورياضيون. والشهر الماضي أفرجت السلطات بكفالة عن الممثلة الإيرانية الشهيرة هنغامه قاضياني بعد أكثر من أسبوع على توقيفها على خلفية دعمها حركة الاحتجاج في البلاد. وكانت قاضياني قد نشرت في حسابها على «إنستغرام» تسجيل فيديو صوِّر في أحد شوارع طهران تظهر فيه من دون حجاب أمام الكاميرا من دون أن تتكلم، ومن ثم تستدير وتعصب شعرها على غرار النساء المشاركات في تظاهرات.

بعد مقتل مئات المحتجين.. أول تحرك إيراني رسمي تجاه الحجاب

فرانس برس... أصبح الحجاب في إيران إلزاميا منذ عام 1983

يجري البرلمان والسلطة القضائية في إيران مراجعة للقانون الذي يفرض على النساء وضع غطاء للرأس والذي أطلق شرارة احتجاجات دامية تشهدها البلاد منذ أكثر من شهرين، وفق ما أعلن المدعي العام. وتشهد إيران تحرّكات احتجاجية منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة 22 عاما بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" في 16 سبتمبر لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران، ودخلت في غيبوبة بعد وقت قصير، ثم توفيت بعد ثلاثة أيام. وتخلّلت الاحتجاجات إحراق متظاهرات حجابهن كما تم إطلاق هتافات مناهضة للحكومة. ومنذ وفاة أميني يتزايد عدد النساء اللواتي يرفضن وضع الحجاب، خصوصا في شمال إيران. وأصبح الحجاب إلزاميا في إيران اعتبارا من أبريل 1983، أي بعد اربع سنوات على الثورة الإسلامية التي أطاحت نظام الشاه. في مدينة قم، قال المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري إن "البرلمان والسلطة القضائية يعملان (على هذه القضية)"، في إشارة إلى تحديد ما إذا القانون يحتاج إلى تعديل. ولم يشأ منتظري تحديد ما الذي يمكن تعديله في القانون، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" الجمعة. والأربعاء التقت الهيئة المكلفة المراجعة اللجنة الثقافية في البرلمان، وقال المدعي العام إن النتائج ستصدر "في غضون أسبوع أو أسبوعين". والسبت قال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في كلمة متلفزة إن الأسس الجمهورية والإسلامية لإيران راسخة في الدستور. لكنه أشار إلى "وسائل لتطبيق الدستور يمكن أن تكون مرنة".

مئات القتلى

بعد أن أصبح الحجاب إلزاميا ومع تغيّر معايير اللباس بات من الشائع رؤية نساء يرتدين الجينز الضيق والحجاب الفضفاض الملون. لكن في يوليو من العام الحالي، دعا رئيسي المحافظ المتشدد "جميع مؤسسات الدولة لفرض قانون الحجاب". مع ذلك واصلت نساء عديدات تحدي الأنظمة. تتّهم إيران عدوّتها الولايات المتحدة وحلفاء واشنطن، لا سيما بريطانيا وإسرائيل وفصائل كردية خارج البلاد، بالتحريض على أعمال العنف التي تشهدها شوارع إيران والتي تصفها السلطات الإيرانية بأنها "أعمال شغب". هذا الأسبوع وللمرة الأولى أعلن قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده مقتل أكثر من 300 شخص في إيران منذ اندلعت الاحتجاجات على وفاة أميني. والسبت أصدر مجلس الأمن القومي الإيراني بيانا أعلن فيه مقتل "أكثر من 200 شخص" في الاضطرابات. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن المجلس أن الحصيلة تشمل عناصر أمن ومدنيين ومسلحين انفصاليين و"مشاغبين". وأشار مجلس الأمن القومي الإيراني إلى أنه بالإضافة إلى حصيلة القتلى تقدر الأضرار التي نجمت عن أعمال العنف بملايين الدولارات. وتفيد منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، بأن قوات الأمن قتلت حتى الآن 448 متظاهرا على الأقل معظمهم في سيستان بلوشستان الواقعة في جنوب شرق إيران عند الحدود مع باكستان وأفغانستان. والأسبوع الماضي قال المفوّض السامي الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن 14 ألف شخص بينهم أطفال أوقفوا في حملة قمع الاحتجاجات.

المدعي العام الإيراني يعلن مراجعة قانون الحجاب

«لجنة الأمن القومي» تعترف بمقتل المئات

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. يجري البرلمان والسلطة القضائية في إيران مراجعة للقانون الذي يفرض على النساء وضع غطاء للرأس، والذي أطلق شرارة احتجاجات دامية تشهدها البلاد منذ أكثر من شهرين، وفق ما أعلن المدعي العام، أمس السبت. وقال المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، في مدينة قم أمس، إن «البرلمان والسلطة القضائية يعملان على هذه القضية»، في إشارة إلى تحديد ما إذا القانون يحتاج إلى تعديل. ولم يشأ منتظري تحديد ما الذي يمكن تعديله في القانون، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا». وكانت الهيئة المكلفة المراجعة اللجنة الثقافية في البرلمان، قد اجتمعت يوم الأربعاء، وقال المدعي العام إن النتائج ستصدر «في غضون أسبوع أو أسبوعين». ويشير محللون إلى أن تحرك البلوش مستلهم من الاحتجاجات المرتبطة بوفاة أميني والتي بدأت للمطالبة بحقوق المرأة قبل أن يتسع نطاقها لاحقاً لتشمل مطالب أخرى. وتشهد إيران تحركات احتجاجية منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة 22 عاماً بعدما أوقفتها «شرطة الأخلاق» في 16 سبتمبر (أيلول) لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران، ودخلت في غيبوبة بعد وقت قصير، ثم توفيت بعد ثلاثة أيام. وتخلل الاحتجاجات إحراق متظاهرات حجابهن كما تم إطلاق هتافات مناهضة للحكومة وللمرشد علي خامنئي. ومنذ وفاة أميني يتزايد عدد النساء اللواتي يرفضن وضع الحجاب، خصوصاً في شمال إيران. وأصبح الحجاب إلزامياً في إيران اعتباراً من أبريل (نيسان) 1983، أي بعد أربع سنوات على ثورة الخميني التي أطاحت نظام الشاه.

- إبراهيم رئيسي

من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة متلفزة إن «الأسس الجمهورية والإسلامية لإيران راسخة في الدستور». لكنه أشار إلى «وسائل لتطبيق الدستور يمكن أن تكون مرنة». وأشاد رئيسي بإيران باعتبارها «ضامناً للحقوق والحريات» ودافع عن النظام الحاكم وسط حملة قمع للاحتجاجات المناهضة للحكومة. وبعد أن أصبح الحجاب إلزامياً ومع تغير معايير اللباس بات من الشائع رؤية نساء يرتدين الجينز الضيق والحجاب الفضفاض الملون. لكن في يوليو (تموز) من العام الحالي، دعا رئيسي المحافظ المتشدد «جميع مؤسسات الدولة لفرض قانون الحجاب». ومع ذلك واصلت نساء عديدات تحدي الأنظمة. وتتهم إيران عدوها الولايات المتحدة وحلفاء واشنطن، لا سيما بريطانيا وإسرائيل وفصائل كردية خارج البلاد، بالتحريض على أعمال العنف التي تشهدها شوارع إيران والتي تصفها السلطات الإيرانية بأنها «أعمال شغب». وهذا الأسبوع وللمرة الأولى أعلن قائد القوة الجوفضائية لـ«الحرس الثوري» العميد أمير علي حاجي زاده، مقتل أكثر من 300 شخص في إيران منذ اندلعت الاحتجاجات على وفاة أميني، ولكن لجنة الأمن القومي أعلنت أمس عن مقتل «أكثر من 200 شخص» في الاضطرابات. يذكر أن لجنة الأمن القومي تختلف عن المجلس الأعلى للأمن القومي، وهي لجنة فرعية يرأسها وزير الداخلية. ونقلت وكالة «الجمهورية الإسلامية للأنباء» عن اللجنة أن الحصيلة تشمل عناصر أمن ومدنيين ومسلحين انفصاليين و«مشاغبين». وأشارت اللجنة إلى أنه بالإضافة إلى حصيلة القتلى تقدر الأضرار التي نجمت عن أعمال العنف بملايين الدولارات. ومن جانبها، تفيد منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، بأن قوات الأمن قتلت حتى الآن 448 متظاهراً على الأقل، معظمهم في سيستان بلوشستان الواقعة في جنوب شرقي إيران عند الحدود مع باكستان وأفغانستان. والأسبوع الماضي قال المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن 14 ألف شخص بينهم أطفال، أوقفوا في حملة قمع الاحتجاجات. كما قالت وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن عدد القتلى بلغ 469 محتجاً، بينهم 64 طفلاً منذ اندلاع الاحتجاجات. واعتقال 18210 أشخاص في 159 مدينة، وشملت الاحتجاجات 143 جامعة في مختلف مناطق البلاد، فيما بلغ عدد قتلى قوات الأمن 61 عنصراً.

- نساء بلوشستان

وانضمت النساء في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية إلى الاحتجاجات واسعة النطاق التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، في خطوة أكدت مجموعات حقوقية أنها «نادرة» في المنطقة المحافظة إلى حد كبير. وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على الإنترنت عشرات النساء في عاصمة المحافظة زاهدان يرفعن لافتات كتب عليها «امرأة، حياة، حرية»، وهو أحد أبرز شعارات الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في سبتمبر. وهتفت النساء «بالحجاب أو بدونه، هيا إلى الثورة»، وذلك بحسب تسجيلات مصورة انتشرت على تويتر. وعلق مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران، محمود أميري مقدم على التظاهرة النسائية الأخيرة في زاهدان بالقول: «إنها بالفعل نادرة من نوعها»، إذ إن المدينة شهدت على مدى الشهرين الماضيين خروج الرجال فقط إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الاحتجاجات الحالية في إيران ليست إلا انطلاقة لثورة كرامة». وأضاف: «أسهمت هذه الاحتجاجات في تمكين النساء والأقليات الذين تم التعامل معهم على مدى أربعة عقود كمواطنين من الدرجة الثانية، ليخرجوا إلى الشوارع ويطالبوا بحقوقهم الأساسية». وأوضح أن النساء البلوش هن من بين «الأكثر عرضة للاضطهاد» في إيران. وخرج أيضاً عشرات الرجال إلى الشوارع على وقع هتافات من بينها: «لا نريد حكومة تقتل الأطفال»، بحسب تسجيل مصور آخر نشره ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي. وتعد سيستان بلوشستان ذات الأغلبية السنية أفقر منطقة في إيران بينما يعاني سكانها البلوش من التمييز. وقتل 128 شخصاً على الأقل في سيستان بلوشستان في الحملة الأمنية التي تشنها السلطات الإيرانية، بحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران، وهي أكبر حصيلة للقتلى الذين تم تسجيل سقوطهم في 26 من محافظات إيران الـ31، ولقي أكثر من 90 من هؤلاء حتفهم يوم 30 سبتمبر وحده الذي بات يعرف في أوساط الناشطين بيوم «الجمعة الدامي». كما ازدادت الاحتجاجات اشتعالاً بعد تسرب أنباء عن اغتصاب فتاة تبلغ 15 عاماً من قبل قائد للشرطة في سجن مدينة شاباهار التابعة للمحافظة.

- منظمة العفو الدولية

وقالت منظمة العفو الدولية الثلاثاء إن «أقلية البلوش الإيرانية واجهت تمييزاً متأصلاً يقيد قدرة أفرادها على الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والوظائف والسكن المناسب والمناصب السياسية». وأشارت المجموعة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها، في بيان، إلى أن «أقلية البلوش تحملت العبء الأكبر للحملة الأمنية الوحشية التي نفذتها قوات الأمن خلال الانتفاضة التي اجتاحت إيران منذ سبتمبر». وتأتي كردستان في المرتبة الثانية لجهة عدد قتلى الاحتجاجات، إذ إنها مسقط رأس أميني، وذلك بناءً على قائمة منظمة حقوق الإنسان في إيران. وتقع المحافظة في غرب إيران عند الحدود مع العراق، وتعد مركزاً آخر للاحتجاجات فيما يشكل السنة غالبية سكانها. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» الجمعة أن السلطات استدعت دبلوماسيين أجانب 12 مرة منذ اندلعت الاحتجاجات «رداً على... الضغوط غير المسبوقة» المفروضة على إيران من قبل بلدانهم. وفي الأثناء، اشتكى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من «الأعمال التي تقوم بها الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية للتحريض على أعمال الشغب في إيران».

إيران: النظام يعرض تنازلات لتفادي استفتاء على الدستور • تعهدات بتعديل قانون الانتخاب ومراجعة «إلزامية ارتداء الحجاب» • بدء محاكمة ابنة رفسنجاني... وآلاف الشبان السُّنة يتطوعون لحماية إمام زاهدان

الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي ... رفض قادة إيران الدعوات المتزايدة لإخضاع دستور الجمهورية الإسلامية للتغيير والاستفتاء على مبادئ، لكنهم ألمحوا إلى إمكانية إجراء تغييرات سياسية بينها قانون الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، في حين انطلق إضراب طلابي بعدة جامعات بالتزامن مع دعوات جديدة للتظاهر بعموم إيران ضمن احتجاجات «الحراك الشعبي». وسط دعوات المحتجين في إيران لإجراء استفتاء على دستور الجمهورية الإسلامية، ودعوات الإصلاحيين المخففة لإجراء استفتاء على تعديلات دستورية لا تمس جوهر النظام، بدأت السلطات الإيرانية تعرض تقديم تنازلات سياسية، في محاولة ـ حسبما يبدو ـ لتفادي إجراء استفتاء، وهو أداة دستورية يسمح بها التشريع الإيراني إلا أنها معطلة إلى حد كبير. وقدم عدة مسؤولين إيرانيين، أمس، وعوداً بتعديل قانون الانتخاب لإجراء الانتخابات التشريعية المقررة العام المقبل على أساسه، وهو ما قد يعني إضعاف قبضة مجلس صيانة الدستور على استبعاد المرشحين الذين يعتبرهم غير مؤهلين وبالتالي يعزز إمكانية وصول قوى جديدة إلى السلطة. كما أعلن البرلمان والسلطة القضائية أنهما بصدد مراجعة للقانون الذي يفرض إلزامية الحجاب والذي أطلق شرارة الاحتجاجات الدامية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهرين، وفق ما أعلن المدعي العام. إلا أن الرئيس إبراهيم رئيسي شدد، أمس، على أنه لا يمكن المساس بالدستور وخصوصاً بمبدأ الحكومة الإسلامية الذي يدعو المحتجون إلى إلغائه، ومبدأ أن يكون النظام جمهورياً لاستبعاد عودة البلاد إلى نظام الملكية. بدوره، اعتبر رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، أمس، أن المطالب بالتغيير وبتجديد الحكم شأن وطني وليست شعاراً فئوياً متعلقاً بالمحتجين أو بالأقليات الإثنية، إلا أنه شدد على «وجوب مناقشة أي تغيير في ضوء تطبيق الدستور، لا تغيير الدستور نفسه». وفي وقت أعلنت محامية أن السلطات القضائية بدأت محاكمة فائزة نجلة الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني بتهمة «تحريض المتظاهرين ونشر أخبار كاذبة»، تترقب البلاد موجة جديدة محتملة من التظاهرات التي دعا إليها المحتجون لثلاثة أيام تبدأ غداً. في شأن آخر، أكد مصدر مقرب من الزعيم السني في محافظة سيستان وبلوشتسان إمام جمعة زاهدان المولوي عبدالحميد، أن المئات من الشباب البلوش توجهوا إلى منزله خلال اليومين الماضيين للتطوع لحمايته. وكان لافتاً توجه عبدالحميد لصلاة الجمعة برفقة نحو 200 مسلح. وذكر المصدر أن المتطوعين تم اختيارهم من مختلف العشائر بالمحافظة التي شهدت صدامات دامية بين الأهالي وقوات أمنية بالتزامن مع احتدام الاحتجاجات والاضطرابات التي تشهدها إيران منذ منتصف سبتمبر الماضي. وعزا المصدر الإقبال الشديد على التطوع إلى انتشار أنباء عن معلومات تم توجيهها لعبدالحميد من قبل مندوبي المرشد الإيراني علي خامنئي عن وجود خلايا لـ «داعش خراسان» تخطط لاغتياله، إضافة إلى اغتيال أحد أئمة الجمعة السنة منذ بضعة أيام في المحافظة المضطربة. وكانت تسريبات نشرتها مجموعات معارضة أخيراً قد تحدثت عن رفض خامنئي لمقترح أمني يقضي بإلقاء القبض على عبدالحميد، إلا أنه قبِل بـ «إضعاف مكانته وسمعته» بعد هدوء الأجواء المشحونة حالياً. وأمس الأول، اندلعت احتجاجات واسعة بعد صلاة الجمعة في زاهدان هتف فيها المحتجون ضد النظام والمرشد وأعلن المتظاهرون أن المولوي عبدالحميد خط أحمر بالنسبة إليهم. وفي تفاصيل الخبر: غداة دعوات للاستفتاء عليه شعبياً كأحد الحلول المطروحة لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية الحادة والاضطرابات التي تشهدها البلاد بالتزامن مع تواصل «الحراك الشعبي» المطالب بالتغيير، وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، دستور بلاده الذي تمت كتابته عام 1979، بعد سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي المدعوم من الغرب، بـ «الأكثر تقدماً» في العالم. وقال رئيسي إنه خلال رحلته إلى إفريقيا، أخبره أستاذ قانون كان على صداقة وثيقة مع نيلسون مانديلا، إن «دستور إيران هو الأكثر تقدماً في العالم، لأن إيران تمكنت من الجمع بين المثالية والديموقراطية في دستورها». وأضاف رئيسي أن «دستور إيران ليس فيه أي طريق مسدود، وأن تنظيمه، وصياغته، ووضع اللمسات الأخيرة عليه، تمت بطريقة لن تواجه أي مأزق في تنفيذ الدستور، وإدارة شؤون البلاد». وفي رفض ضمني لاستبدال المبادئ الدينية المنظمة للمجتمع والدولة بأخرى علمانية، أكد أن «الدستور هو الضامن لجمهورية وإسلامية النظام، والضامن للحقوق الأساسية والحريات المشروعة، وفيه مبادئ ثابتة لا يمكن تغييرها». في موازاة ذلك، اعتبر رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، أن مطالب التغيير في البلاد يجب أن تكون في ضوء تطبيق الدستور، وليس تغيير الدستور نفسه». ورأى قاليباف أن «الحكم الجديد أمر وطني وليس شعاراً فئوياً. وأؤكد مناقشته من أجل إحداث تغييرات لا تخرج عن الدستور». وتابع رئيس السلطة التشريعية دفاعه عن الدستور الحالي بالقول: «ليس لدينا وثيقة أكثر صحة وموثوقية من الدستور، وعلينا احترام أي انتماء ودين ومذهب وقومية إذ نعيش في إيران، ونعتبر مواطنين إيرانيين». وفي وقت سابق، رأى النائب القانوني لرئيس الجمهورية، محمد دهقان أن إمكانية خلع الحجاب، وتغيير قوانينه بالاستفتاء، أمر مستحيل، خصوصاً في ظل استمرار الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد توقيفها من شرطة الآداب بسبب مخالفتها لقواعد الحجاب الإلزامي منتصف سبتمبر الماضي. السلطة القضائية تتحدث عن سقوط 200 قتيل بأحداث الشغب و«الحرس» يسلم لكردستان العراق «قائمة مطلوبين» في غضون ذلك، ألمح مجلس «صيانة الدستور»، الذي سبق أن استبعد العشرات من كوادر التيار الإصلاحي والمستقلين من خوض الانتخابات الأخيرة التي أسفرت عن هيمنة التيار المتشدد على مفاصل السلطة في البلاد، إلى إمكانية تعديل قانون الانتخابات. وقال المتحدث باسم المجلس هادي طحان نظيف: «من أجل إجراء انتخابات أفضل، نحتاج إلى قانون انتخاب محدث، ونأمل إجراء انتخابات بالقانون الجديد العام المقبل». جاء ذلك في وقت، اتهم المدعي العام محمد جعفر منتظري، حكومة الرئيس السابق حسن روحاني الاصلاحية بالخيانة بسبب «عصيانها أوامر المرشد علي خامنئي فيما يتعلق بضبط التسيب في الفضاء السيبراني»، داعياً إلى إغلاق الفضاء الافتراضي كلياً للسيطرة على الاحتجاجات. في المقابل، نقلت وكالة «إيسنا» عن محامي فائزة، ابنة الرئيس الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني إعلانه انعقاد الجلسة الأولى لمحكمة موكلته، بتهمة «التجمع والتآمر ضد أمن البلاد، والنشاط الدعائي ضد نظام الجمهورية الإسلامية، وتعكير صفو النظام العام والسلم بالمشاركة في تجمعات غير مشروعة». إلى ذلك، ازدادت موجة الدعوات الجماهيرية للمشاركة بالاحتجاجات والإضرابات في عموم إيران، وسط ترقب لتظاهرات حاشدة في 5 و6 و7 ديسمبر الجاري. وأعلن «الحراك الطلابي»، في عدة جامعات، بينها طهران وعلامة طباطبائي ونوشيرواني بابل، بدء موجة جديدة من الإضرابات، اعتباراً من أمس. وأظهرت لقطات حصل عليها موقع «IranWire» الإخباري المؤيد للإصلاح منزل عائلة الرياضية المحترفة إلناز ركابي يتم هدمه، بعدما شاركت في مسابقة تسلق الصخور في كوريا الجنوبية بدون حجابها الإلزامي. ونشرت شبكة «سي إن إن» الفيديو الذي يشاهد فيه شقيق إلناز وهو يبكي بجانب الأنقاض، لكنها أشارت إلى عدم التأكد بشكل مستقل ما إذا كان الهدم المزعوم لمنزل عائلة ركابي قد تم بأمر من مسؤولين حكوميين. وأمس الأول، تظاهر الآلاف من البلوش السنة، أمس الأول، تضامناً مع زعيمهم مولوي عبدالحميد إسماعيل زهي، مطالبين بإطلاق سراح السجناء السياسيين، في حين ردّت عليهم قوات الأمن الإيراني بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع. وانضمت النساء في محافظة سيستان بلوشستان، إلى الاحتجاجات، في خطوة أكدت مجموعات حقوقية أن حدوثها نادر في المنطقة المحافظة المتاخمة لحدود باكستان وأفغانستان إلى حد كبير. في هذه الأثناء، أعلن مجلس الأمن الإيراني مقتل 200 شخص خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد، وزعم في الوقت نفسه أن بعضهم استهدف من قبل جماعات مسلحة معارضة للنظام. من جهة ثانية، كشف «الحرس الثوري» الإيراني، عن تقديمه طلباً إلى حكومة كردستان العراق، لتسليم من وصفهم بـ «إرهابيين مطلوبين للدولة» في إشارة إلى عناصر كردية إيرانية انفصالية تتهمها طهران بتأجيج التظاهرات والاضطرابات. على صعيد منفصل، أعلن رئيس هيئة الطاقة الإيرانية محمد إسلامي، بدء المرحلة الأولى من إنشاء «محطة كارون» للطاقة الذرية في دارخوين بمحافظة خوزستان أمس، فيما رأى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن علاقة المؤسسة الدولية بالجمهورية الإسلامية تمر بلحظة صعبة جداً، بعدما علقت زيارة وفد الوكالة لتفقد ثلاثة مواقع نووية، في نوفمبر الماضي. ويأتي ذلك بعد أيام من تلويح واشنطن باستخدام الخيار العسكري لمنع طهران من امتلاك سلاح ذري. من جهة أخرى، أعلن الجيش الإيراني أن غواصات ثقيلة جداً ستنضم قريبا إلى قواته البحرية.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,108,223

عدد الزوار: 6,935,088

المتواجدون الآن: 101