غموض حول تقليل إيران من أهمية اغتيال إسرائيل لمسؤوليها...

تاريخ الإضافة الأحد 3 تموز 2022 - 6:25 ص    عدد الزيارات 931    التعليقات 0

        

رئيس وزراء إسرائيل الجديد: إيران أخطر تهديد لبلادنا..

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم (السبت)، إن إيران هي "أخطر تهديد" للبلاد، وحذر من أنه سيفعل كل ما لديه لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي أو "ترسيخ" نفسها على طول حدود إسرائيل، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وأضاف لبيد في أول خطاب له منذ توليه منصب رئيس الوزراء المؤقت من بعد نفتالي بينت يوم الجمعة: "إسرائيل تعرف كيف تستخدم قوتها ضد كل تهديد، ضد كل عدو"، بحسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء. وسيتولى لابيد منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى حين تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات المقررة في أول نوفمبر (تشرين الثاني) وانهار الائتلاف الحاكم بزعامة بينيت بعد ما يزيد قليلا على عام في منصبه في أعقاب انشقاق عضوين من حزبه مما أعاد البلاد إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي المتجدد قبل أسابيع فقط من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

غموض حول تقليل إيران من أهمية اغتيال إسرائيل لمسؤوليها

محللون: طهران شعرت بالحرج البالغ لعمليات الاغتيال وفشل استخباراتها

لندن - واشنطن: «الشرق الأوسط».. كان العقيد حسان سياد خُداعي، المسؤول الكبير في الحرس الثوري الإيراني، جالساً في سيارته بطهران عندما أطلقت عليه النار وقتلته فرقة مسلحة بالدراجات النارية، في 22 مايو (أيار). وفي إيران، نعاه آلاف الأشخاص الذين حضروا جنازته وأشادوا به كبطل لقمعه تنظيم «داعش»، إلا أنه كان محل سخرية شديدة في الصحافة الإسرائيلية لأنه الرجل الذي خطط لسلسلة من الهجمات الإرهابية ضد دبلوماسيين إسرائيليين في الهند وتايلاند، والمكلف باختطاف رعايا إسرائيليين وأجانب في الخارج. ولم تتوان إيران عن توجيه اللوم لإسرائيل على اغتياله، وتعهدت بالانتقام لمقتله. كان خُداعي واحداً من سبعة مسؤولين وعلماء إيرانيين يبدو أنهم قُتلوا منذ أواخر مايو، لكن وفاته كانت الوحيدة التي تثبتها إيران رسمياً على إسرائيل، رغم عدم وجود شك يُذكر بين المحللين الأميركيين والإيرانيين والإسرائيليين والمسؤولين الأمنيين السابقين بأن الاغتيال جزءٌ من حرب ظل سرية بين البلدين. ويبدو أن جميع الإيرانيين تقريباً الذين لقوا حتفهم - وهم جيولوجي، ومهندسان، وعضوان من وحدة الفضاء التابعة للحرس الثوري - مرتبطون إما بالمنشآت النووية الإيرانية، أو بالبنية التحتية العسكرية التي تُعين بها طهران وكلاءها.

- تل أبيب لا تعترف بعملياتها

وقال دينيس روس، مفاوض الشرق الأوسط الذي عمل مع عدة رؤساء أميركيين، لمجلة «فورين بوليسي»، «لا تعترف إسرائيل أبداً بإقدامها على اغتيال الإيرانيين، لكن من المفترض عادة أن الإسرائيليين مسؤولون عن عدد من عمليات الاغتيال والهجمات. هذه هي الحالة بكل تأكيد فيما يتصل باغتيال مسؤولين على صلة بالحرس الثوري أو علماء يقودون البرنامج النووي الإيراني». ومع ذلك، في حين عززت إسرائيل، وفقاً للمحللين، من حدة حرب الظل مع إيران عبر تصاعدها في الاغتيالات المزعومة، يبدو أن المسؤولين الإيرانيين لا يعيرون عمليات الاغتيال هذه أي أهمية. على سبيل المثال، بعد أسبوع من وفاة خُداعي، ألم المرض بأيوب انتظاري، مهندس الفضاء الذي عمل في مشاريع متعلقة بالصواريخ في مركز للبحوث والتطوير يديره الحرس الثوري في مدينة يزد الإيرانية، وتُوفي بعد عودته من حفل عشاء، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، ثم اختفى مُضيف حفل العشاء منذ ذلك الحين. وفي 2019، ظهر خُداعي في صورة تجمعه بالرئيس الإيراني آنذاك حسن روحاني، ما يشير إلى أنه ربما كان شخصية مهمة في آلية الدفاع الإيرانية. وفي البداية، وصف أحد المحافظين أيوب انتظاري بالشهيد، في حين وصف أحد أعضاء مجلس المدينة مقتله بأنه حالة من «الإرهاب البيولوجي». غير أن المسؤولين تراجعوا فيما بعد قائلين إن وصف انتظاري بالشهيد كان خطأ. وزعموا أيضاً أنه لم يكن مهندساً فضائياً، وإنما موظفاً عادياً. وعندما سألت مجلة «فورين بوليسي» مُحللاً إيرانياً، يُعتقد أنه مقرب من الحكومة، حول عمليات الاغتيال الأخيرة، تظاهر المحلل، الذي تم إخفاء هويته لحساسية الموضوع، بالجهل، وأجاب بكلمات مثل «من هؤلاء؟»، مع إشارات لأن العقيد المقتول ليس من رتبة عالية.

- حرية إسرائيل داخل إيران

يعتقد محللون أميركيون وإسرائيليون أن طهران استجابت بهذه الطريقة لاستشعارها الحرج البالغ، ورأت في عمليات الاغتيال فشلاً استخباراتياً كبيراً في خضم التصعيد الإسرائيلي للحرب السرية. وصرح فارزين نديمي، الزميل المشارك في معهد واشنطن، لمجلة «فورين بوليسي»، قائلاً إن أعمال الاغتيال الأخيرة، إلى جانب الهجمات على البنية التحتية العسكرية الإيرانية والهجمات السيبرانية على المرافق المملوكة للدولة «أضرت إلى حد كبير بالردع المتصور لإيران، وأظهرت تصميم إسرائيل وحرية حركتها في الداخل الإيراني». وقال نديمي إن هذه الهجمات جعلت الحكومة الإيرانية «متشككة للغاية» في مصداقية إجراءاتها الأمنية. «ونتيجة لذلك، يتعين عليهم تحويل الكثير من الوقت والمال بعيداً عن مشاريعهم وصوب تقوية منشآتهم وإعادة تقييم ولاء قواتهم العاملة». وأضاف أن أغلب الهجمات يُعتقد بأنها «عمليات داخلية». وقال محللون ومسؤولون أمنيون، إن الموجة الأخيرة من الهجمات تنبع من مخاوف إسرائيل أن تكون إيران هي الأقرب لأي وقت مضى لبناء سلاح نووي، بينما تواصل تسليح ميليشياتها في المنطقة، تلك التي تمثل تهديداً مباشراً للدولة الإسرائيلية.

- تخصيب اليورانيوم

استمرت إيران في تخصيب اليورانيوم المستخدم في الأسلحة بنسبة نقاء تبلغ 60 في المائة منذ الانسحاب أحادي الجانب لإدارة ترمب السابقة من الاتفاق النووي لعام 2015 قبل أربع سنوات. إنها أقل بقليل من نسبة 90 في المائة اللازمة لصناعة القنبلة النووية، لكنها أعلى بكثير من الحد الأقصى الذي حدده الاتفاق النووي بنسبة 3.67 في المائة. في الوقت نفسه، تواصل طهران تصنيع ترسانتها من الطائرات المسيرة، والصواريخ لوكلائها الإقليميين. وتشير التقديرات إلى أن «حزب الله» المسلح في لبنان يملك وحده مخزوناً من الصواريخ يصل إلى 150 ألف صاروخ موجه ضد إسرائيل، وفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية. وقال المحللون إن الارتفاع الأخير في عمليات اغتيال المسؤولين الإيرانيين، واعتقال العملاء الإيرانيين الذين يُزعم أنهم كانوا يخططون لاختطاف إسرائيليين في تركيا، الأسبوع الماضي، تشير إلى أن الحرب السرية بين إيران وإسرائيل قد اشتدت، كما أنها لا تبشر بالخير بالنسبة للأمن الإقليمي، وتهدد ببلوغ ذروتها في صراع كامل. ولمح إران ليرمان، نائب مدير السياسة الخارجية والشؤون الدولية السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إلى مزيد من التصعيد تماشياً مع سياسة إسرائيل للقيام بما تراه ضرورياً لمواجهة التهديدات الأمنية من إيران.

- استهداف الرتب الأدنى

ورغم أن بعض المحللين يتساءلون عن سبب استهداف إسرائيل لمسؤولين من ذوي الرتب الأدنى، إلا أن ليرمان صرح لمجلة «فورين بوليسي»، عبر اتصالات مشفرة، بأنه في حين لا يستطيع تأكيد أو نفي دور إسرائيل في عمليات الاغتيال الأخيرة، فإن «كل عضو رئيسي في الجهاز النووي والعسكري الإيراني ليس بالضرورة جنرالاً». وأضاف: «تدرك إسرائيل دور كل شخصية ومركزها، وتحاول البعث برسالة إلى إيران لوقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار وإلا فسوف تزداد الأمور سوءاً». وقال دينيس روس، إنه طالما استمرت طهران في نقل الأسلحة إلى الميليشيات وواصلت تعزيز نفوذها على دول في المنطقة، «فلن يتغير شيء، وسيكون خطر نشوب صراع أوسع حقيقياً. وشعوري من المناقشات مع المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين أنهم على استعداد لبذل المزيد من الجهد إذا لم تتراجع إيران خطوة إلى الوراء». الواقع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته نفتالي بينت، اعترف في 7 يونيو (حزيران) بتحول استراتيجي لمواجهة إيران، وصرح بأن إسرائيل قد تحركت إلى «مستوى أعلى» لاحتواء التهديد الإيراني. وقال في اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان، «نحن نتحرك في كل الأوقات والأماكن، وسنواصل القيام بذلك».

- رئيس الاستخبارات الجديد

إذا كان هناك المزيد من التصعيد، فإن إيران، التي عينت لتوها قائداً جديداً وهو العميد محمد كاظمي لرئاسة جهاز الاستخبارات القوي في «الحرس الثوري»، من دون الإعلان عن سبب رسمي لتغيير القيادة، قد تلجأ إلى أعمال لا ترقى لمستوى الحرب المباشرة، لكنها تضر بالأمن الإسرائيلي والإقليمي والعالمي. فهي، على سبيل المثال، يمكنها تهديد حرية الملاحة في مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره حوالي خُمس تجارة النفط العالمية. ما من شأنه أن يسفر عن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات هائلة بالفعل، فضلاً عن تعطيل سلاسل الإمداد. في الأثناء ذاتها، ترى إسرائيل أن أي أسلوب يفتقر إلى الحرب المباشرة يؤخر من خطط إيران، ويزيد من تكاليف تنفيذ سياساتها، ويكشف مواطن ضعف حكومتها أمام الشعب الإيراني، وربما يثبط عزيمة جنود الدولة وما إذا كانت تستحق الجهود المبذولة والمخاطر المتكبدة. يبدو أن التوسع في التكتيكات الحربية السرية وعمليات التجسس بين إسرائيل وإيران قد بدأ ليستمر.

عشرات القتلى والجرحى في زلزال قوي جنوب إيران

طهران: «الشرق الأوسط».. هزت سلسلة من الزلازل القوية جنوب إيران يوم السبت، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 80 آخرين وتدمير عشرات المباني. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إن الزلازل التي بلغت قوتها 6 درجات ضربت غرب مدينة بندر عباس الساحلية الرئيسية في محافظة هرمزغان. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن حاكم هرمزجان مهدي دوستي قوله إن خمسة أشخاص قُتلوا. وقال دوستي للتلفزيون الحكومي إن قرية سيح خوش القريبة من مركز الزلزال دمرت بالكامل. كذلك، أفاد المتحدث باسم خدمات الطوارئ الوطنية مجتبى خالدي التلفزيون الحكومي بأن «84 شخصاً أصيبوا وما زال 15 منهم فقط في المستشفى للعلاج». وعرضت الإذاعة الحكومية لقطات فيديو لمبانٍ سكنية تحولت إلى أنقاض في سايح خوش، التي غمرها الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وحاولت سيارات الإسعاف والمركبات الأخرى التنقل في الطرق المغطاة بالحطام، بينما نزل السكان المصابون بالصدمة إلى الشوارع أو حاولوا استعادة الأشياء من منازلهم المدمرة. وقالت وسائل إعلام رسمية إن الناس أمضوا الليل أيضاً في العراء في العاصمة الإقليمية بندر عباس، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 500 ألف نسمة وتقع على بعد نحو مائة كيلومتر شرق مركز الزلزال، حيث اصطفت طوابير طويلة أمام محطات الوقود. وزار وزير الداخلية أحمد وحيدي محافظة هرمزجان حيث صرح للتلفزيون الحكومي بأن إعادة المياه والكهرباء من بين أولويات الحكومة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جمعية الهلال الأحمر الإيرانية قولها إن عمليات البحث والإنقاذ أوشكت على الانتهاء. وقال دوستي للتلفزيون: «نركز على إيواء ضحايا الزلزال». يذكر أن إيران تقع فوق العديد من الصفائح التكتونية الرئيسية كما تعاني من نشاط زلزالي متكرر. وكان أعنف زلزال شهدته إيران في عام 1990 حين بلغت قوته 7.4 درجة وأودى بحياة 40 ألف شخص في الشمال، فيما أصيب 300 ألف شخص وشُرد نصف مليون. وفي عام 2003 ضرب زلزال بلغت قوته 6.6 درجة جنوب شرقي إيران حيث دمر مدينة بام القديمة المبنية بالطوب وقتل ما لا يقل عن 31 ألف شخص. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، أدى زلزال بقوة 7.3 درجة في محافظة كرمانشاه في غرب إيران إلى مقتل 620 شخصاً. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019 ويناير (كانون الثاني) 2020 ضرب زلزالان قرب محطة بوشهر النووية الإيرانية. وعبر جيران إيران عن مخاوف بشأن موثوقية منشأة الطاقة النووية الوحيدة في البلاد التي تنتج ألف ميغاواط من الطاقة، وبشأن خطر التسريبات الإشعاعية في حالة حدوث زلزال كبير. وفي في فبراير (شباط) 2020، تسبب زلزال بقوة 5.7 درجة في شمال غربي إيران في مقتل تسعة أشخاص، بينهم أطفال في تركيا المجاورة، وإصابة العشرات على جانبي الحدود. وقتل شخص واحد في نوفمبر العام الماضي، عندما ضرب محافظة هرمزجان زلزالان بقوة 6.4 درجة و6.3 درجة.

لقطات توثق أضرار زلازل إيران

الجريدة... المصدرDPA... ذكرت سلطات الطوارئ الإيرانية اليوم السبت أن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 84 آخرين بعدما ضرب زلزال قوي مناطق بمحافظة هرمزجان الواقعة جنوبي البلاد فجر اليوم. وفي وقت سابق، قال محافظ هرمزجان الإيرانية مهدي دوستي في تصريح صحفي صباح اليوم إن الزلازل القوية التي وقعت بقوة 6.1 و6.3على مقياس ريختر والعشرات من التوابع الزلزالية، أدت إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 19 آخرين لغاية الآن في قرى ميناء خمير"، وذلك قبل أن يرتفع عدد القتلى. وأوضح أن غالبية الأضرار وقعت في قرية ساية خوش التي دمرت الزلازل معظم منازلها، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية. واشارت وكالة إرنا إلى ثلاثة زلازل بقوة 6.1 و6.1 و6.3 على مقياس ريختر ضربت مناطق بمحافظة هرمزجان فجر اليوم السبت. وتتعرض إيران لزلازل بصورة متكررة نتيجة وقوعها في منطقة تصادم بين الصفائح الواقعة مباشرة تحت قشرة الكرة الأرضية، كان أكثرها دموية، زلزال بقوة 7.7 درجات وقع شمال غربي البلاد في عام 1990 خلف 37 ألف قتيل و100 ألف مصاب.

تحليل يحدد خطوات واشنطن للتعامل مع طهران في حال فشل التوصل لاتفاق نووي

الحرة / ترجمات – واشنطن... إدارة الرئيس جو بايدن تسعى للعودة الى الاتفاق... عدد تحليل نشرته مجلة "فورن أفيرز" الأميركية الخطوات التي يجب على الولايات المتحدة أن تتخذها في حال فشلت محادثات العودة للاتفاق النووي مع إيران. وقال التحليل الذي كتبته كل من المستشارة في مركز الحوار الإنساني ومقره سويسرا فاريا فانتابي والأستاذ في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز فالي نصر، إن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط المقررة هذا الشهر تأتي في لحظة حساسة وسط محاولات أخيرة لإحياء الاتفاق النووي. ومؤخرا سرّعت طهران برنامجها النووي وباتت قريبة من أن تصبح دولة على عتبة نووية، بالمقابل زادت إسرائيل من وتيرة استهداف إيران سواء من خلال عمليات اغتيال طالت شخصيات أمنية بارزة أو علماء نوويين أو عبر زيادة التنسيق الأمني مع الدول العربية لمواجهة أنشطة طهران. يرى التحليل أن هذه التطورات تعمل على تقويض خطط واشنطن الخاصة بالشرق الأوسط والمتعلقة بالعودة للاتفاق النووي، مشيرا إلى أنه وفي حال فشلت في ذلك فيبدو أنها مستعدة لتبني نهج إسرائيل الحالي لاحتواء إيران. ويتابع التحليل أن هذا النهج يستلزم من واشنطن تشديد الخناق الاقتصادي حول عنق إيران من خلال إجبارها على الخروج من سوق النفط. ويعني ذلك أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في تنفيذ هجمات داخل إيران وفي جهودها لنسج تحالف من الدول العربية لاحتواء طهران، وفقا للتحليل.

الأخطبوط الإسرائيلي

لطالما تعهدت إسرائيل بأنها لن تسمح لإيران بأن تصبح قوة نووية، وتعتقد تل أبيب أن العودة إلى الاتفاق النووي سيمنح إيران المزيد من الموارد لمواصلة طموحاتها النووية والإقليمية. تبنت إسرائيل مؤخرا استراتيجية "الإخطبوط" الرامية ليست فقط لتقويض جهود توقيع اتفاق نووي مع طهران وتخريب البرنامج النووي الإيراني، ولكن تقويض النظام الإيراني بأكمله. شملت هذه الاستراتيجية، بحسب التحليل، عمليات تخريب واغتيالات وحرب إلكترونية وهجمات ضد أفراد عسكريين إيرانيين وبنية تحتية، بالإضافة إلى شن هجمات ضد وكلاء طهران في العراق ولبنان وسوريا. النهج الجديد، الذي يتجاوز استهداف المنشآت النووية للتركيز بشكل أوسع على النظام الإيراني ذاته، كان أقل قابلية للتنبؤ به وأكثر عدوانية وأكثر تعقيدا من الحملات الإسرائيلية السابقة، وفق التحليل. ويؤكد أن الجهود الأميركية ستكون حاسمة خلال الأسابيع المقبلة لمنع حرب الظل بين إيران وإسرائيل من الخروج عن السيطرة، حيث يمكن أن تنفجر الهجمات المتصاعدة من قبل إسرائيل والوكلاء الإيرانيين في مواجهة أكبر، مما يؤجج التوترات من بلاد الشام إلى شبه الجزيرة العربية. من شأن هذا التصعيد أن يطيل أمد الأزمات السياسية في العراق ولبنان، وحتى في اليمن الذي يشهد هدنة هشة، وكذلك إعادة إشعال الصراع في سوريا. ويبين التحليل أن هذا يعني أن الولايات المتحدة ستتراجع للخلف وتجبر على التعامل مع المنطقة في الوقت الذي ترغب فيه في التركيز على روسيا والصين. لتجنب هذه النتائج، يجب على إدارة بايدن وضع خطوط حمراء مع الحكومة الإسرائيلية والإصرار على حدود الهجمات الاستفزازية، يقول التحليل. وكذلك يجب على الولايات المتحدة أن تضع خطوطا عريضة لاستراتيجية استقرار الشرق الأوسط، لا تستند فقط إلى الاحتواء والمواجهة مع إيران أو تأمين خفض قصير الأجل لأسعار النفط، بل انشاء إطار دائم لمنع الصراع. يعتقد كاتبا التحليل أن الطريقة الأكثر فعالية للقيام بذلك هي إبرام صفقة نووية جديدة مع إيران، ربما لن تحقق ما يكفي لإرضاء إسرائيل، ولن توقف أنشطة الحرس الثوري الإيراني ووكلائه في المنطقة، لكنها، مع ذلك، ستبقي على موقفها تجاه برنامج إيران النووي بطريقة تجعل التحرك الإسرائيلي العاجل غير ضروري. وهذا من شأنه أن يقلل من احتمالية قيام إيران بأعمال انتقامية في المنطقة، بما في ذلك ضد الناقلات ومنشآت النفط، والتي يمكن أن تهدد أسواق الطاقة العالمية. وكانت الولايات المتحدة أبدت، الأربعاء، "خيبة أملها" لعدم إحراز "أي تقدم" في المفاوضات غير المباشرة التي جرت بينها وبين إيران منذ الثلاثاء في العاصمة القطرية بهدف إحياء الاتفاق الذي أبرم في 2015 في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن "المحادثات غير المباشرة في الدوحة انتهت" و"نشعر بخيبة أمل لأن إيران رفضت، مرة أخرى، الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الاتحاد الأوروبي، وبالتالي لم يتم إحراز أي تقدم". وأضاف أن المحادثات فشلت لأن "إيران أثارت نقاطا لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي لاتفاق 2015) وهي لا تبدو مستعدة لاتخاذ القرار الجوهري بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الاتفاق أم دفنه". وأتى تصريح المتحدث الأميركي بعيد إعلان منسق الاتحاد الأوروبي في المفاوضات مع إيران إنريكي مورا أن محادثات الدوحة لم تسفر عن "التقدم" الذي يأمله الاتحاد. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردت إيران ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم. وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن للعودة الى الاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع الجمهورية الاسلامية رغم إعرابها عن تشاؤم متنام في الأسابيع الأخيرة.

إيران: انقسامات بسبب حملة تطهير «الحرس» وخامنئي يأمر باعتقال 49 ضابطاً

الجريدة... كتب الخبر طهران - فرزاد قاسمي... أكد مصدر في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، أن حملة «تنظيف» الأجهزة الأمنية التابعة للحرس الثوري من عملاء إسرائيل، وصلت إلى أوجها، بعد أن أمر خامنئي، مساء أمس الأول، باعتقال 49 من كبار ضباط هذه الأجهزة دفعة واحدة، بسبب معارضتهم إقالة حسين طائب من قيادة جهاز استخبارات «الحرس». وقال المصدر إن هؤلاء كانوا قد شاركوا في أحد الاجتماعات الخاصة، وأبدوا استياءهم من قرار إقالة طائب، والإقالات الأخرى التي شملت قيادات أجهزة أمنية في «الحرس»، حتى أن بعضهم وقّعوا عريضة تطالب خامنئي بإعادة النظر في قراراته، مهددين بتقديم استقالات جماعية وعلنية إذا لم تُتّخذ إجراءات لإصلاح الضرر الذي لحق بسمعة أجهزة «الحرس». وأضاف أن الموقعين رفضوا مشروع دمج الأجهزة الاستخباراتية للنظام في جهاز واحد، مهددين بإفشاء معلومات عن الذين خربوا جهاز استخبارات «الحرس» ورفعوا تقارير كاذبة عن طائب. وأشار إلى أن خامئني أمر أيضاً بنقل طائب من بيته، الذي يقيم فيه تحت الإقامة الجبرية، إلى إحدى البيوت الآمنة لأجهزة الاستخبارات بمنطقة «الشهيد العراقي» شمال شرق طهران. وذكر أن ثلاثين ضابطاً آخرين من ضباط «الحرس»، الذين كانوا يعملون مع الأجهزة الأمنية، اعتُقِلوا بالتزامن مع إقالة طائب، بتهمة التجسس أو التخابر لمصلحة إسرائيل أو الولايات المتحدة، وما زالت التحقيقات معهم جارية. وأوضح أن معظم المعتقلين هم من الذين عملوا في العراق وسورية ولبنان، لأن الأجهزة الأمنية التابعة لاستخبارات العدو استطاعت تجنيدهم هناك، وبعضهم قبضوا أموالاً تصل إلى سبعين ألف دولار شهرياً، أهمهم علي نصيري قائد جهاز الأمن الداخلي لـ «الحرس».

الأسد ووزير خارجية إيران يبحثان «الاعتداءات التركية» على شمال سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... بحث الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم السبت، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، «الاعتداءات التركية على شمال سوريا»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقال بيان رئاسي سوري، إن الأسد وعبد اللهيان «ناقشا سياسات النظام التركي والتهديدات بعدوان جديد يستهدف سوريا، حيث اعتبر الرئيس السوري أن هذا النظام يقوم بالاعتداء على الأراضي السورية كلما حدث تقدم للجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية». وأوضح الأسد أن «الادعاءات التركية لتبرير عدوانها على الأراضي السورية هي ادعاءات باطلة ومضللة ولا علاقة لها بالواقع، وتنتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وروابط حسن الجوار التي يُفترض أن تجمع بين البلدَين الجارَين». واعتبر الرئيس السوري، حسب البيان، أن «العلاقة المتينة التي ترسخت خلال عقود مضت بين سوريا وإيران، صارت اليوم علاقة يمكن وصفُها بأنها (تحالف الإرادة) في مواجهة مساعي الهيمنة الغربية على العالم». وأشار البيان إلى أن الجانبين «بحثا العلاقات الثنائية والتحديات المشتركة والتعاون الوثيق الذي يجمع سوريا وإيران في مختلف المجالات». من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني أن «زيارة الرئيس الأسد الأخيرة إلى طهران شكلت منعطفاً كبيراً، وكانت لها نتائج عميقة على العلاقات بين البلدين». وبخصوص التطورات على الأرض في سوريا، اعتبر الوزير عبد اللهيان أن «الاعتداءات الإسرائيلية هي إحدى وسائل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سوريا بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها»، مؤكداً موقف بلاده الثابت «في دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفضها لأي عمل عسكري على الأراضي السورية». كما بحث الطرفان «آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر حولها، حيث اعتبر الرئيس السوري أن الحرب في أوكرانيا والخسائر السياسية التي يتعرض لها الغرب بسبب سقوط الأقنعة وافتضاح الأكاذيب، تشكل بداية لتوازن دولي جديد يصب في صالح سوريا وإيران وجميع الدول والشعوب التي تدافع عن مبادئها وحقوقها وسيادة قرارها». بدوره، وضع عبد اللهيان الرئيس الأسد في صورة المحادثات التي جرت على هامش قمة بحر قزوين الأسبوع الماضي، وآخر تطورات المفاوضات الجارية بخصوص الملف النووي الإيراني. 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,647,428

عدد الزوار: 6,906,446

المتواجدون الآن: 92