خطيب الجمعة في طهران: معاهدة مكافحة الإرهاب حبل مشنقة..

تاريخ الإضافة السبت 20 تشرين الأول 2018 - 5:14 ص    عدد الزيارات 783    التعليقات 0

        

خطيب الجمعة في طهران: معاهدة مكافحة الإرهاب حبل مشنقة..

طهران، باريس، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب ... الحياة..مدّدت مجموعة العمل المالي (فاتف) إلى شباط (فبراير) المقبل، مهلة حدّدتها لإيران لتنفيذ إصلاحات تمكّنها من التزام معاهدة دولية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. لكن خطيب صلاة الجمعة في طهران حذر من أن إبرام المعاهدة هو بمثابة «وضع حبل مشنقة حول عنقنا». في الوقت ذاته، شبّه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الوضع في إيران بمرحلة النزع الأخير التي سبقت انهيار الاتحاد السوفياتي. وأعربت «فاتف» عن «خيبة من موقف إيران، علماً أنها وكوريا الشمالية البلدان الوحيدان المدرجان على لائحتها السوداء للدول غير المتعاونة. وقال الأميركي مارشال بيلينغسليا، الرئيس الدوري للمجموعة، إن طهران التزمت تطبيق «خطة عمل انتهت في كانون الثاني (يناير) الماضي. نحن الآن في تشرين الأول (أكتوبر) ووجدت المجموعة أن ايران لم تلتزم 9 نقاط من أصل 10 مدرجة في خطة العمل... في حال لم تقرّ هذه الإجراءات بحلول شباط، سنتخذ قرارات لحماية أنفسنا من أخطار قد تنجم من الثغرات الإيرانية». وكان مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني أقرّ مطلع الشهر الجاري مشروع قانون لمكافحة تمويل الإرهاب، اعتبرته حكومة الرئيس حسن روحاني أساسياً لإنقاذ الاتفاق النووي المُبرم عام 2015، بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة وأعادت فرض عقوبات على طهران. لكن التيار الأصولي في إيران يعارض القانون، وقال رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي في خطبة صلاة الجمعة أمس: «الشعب الإيراني طرد اللصوص من الباب قبل 40 سنة، بذلٍّ وهوان، فيما يريد عالم الاستكبار الآن الدخول مجدداً عبر نافذة القوانين الدولية، ويجب أن ننتبه لئلا يدخل». واعتبر أن «المنظمات الدولية ليست جديرة بالثقة، وقال الأمين التنفيذي لمعاهدة حظر تمويل الإرهاب بصراحة إن لا ضمان لسحب إيران من اللائحة السوداء، فلمَ نضع حبل مشنقة حول عنقنا ونخنق أنفسنا بأنفسنا»؟... تصريحات خاتمي أتت بعد ساعات على تجديد إسحق جهانكيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، تأكيده أن بلاده «في أمسّ الحاجة إلى مكافحة غسل الأموال»، مشدداً على «ضرورة وضع آلية لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب». أما حسين علي أميري، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، فلفت إلى «توضيحات قدّمتها الحكومة لمجلس صيانة الدستور»، مشدداً على أن الانضمام إلى المعاهدة «يشكّل ضرورة». إلى ذلك، نشر بومبيو مقالاً في مجلة «فورين أفيرز»، بعنوان «مواجهة إيران، استراتيجيا إدارة ترامب»، ورد فيه أن إيران «دولة مارقة خارجة عن القانون تتحدى المعايير الدولية، وتفشل في احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتعمل ضد أمن شعب أميركا، وحلفائها وشركائها، وسائر العالم». وأضاف أن الاتفاق النووي «أوجد شعوراً لدى النظام (الإيراني) بإفلاته من العقاب، ما مكّنه من زيادة دعمه نشاطاً خبيثاً»، مشيراً إلى أن المرشد علي خامنئي استغلّ الأموال التي نالتها طهران بعد إبرام الاتفاق لـ «رعاية كل أنواع الإرهاب في أنحاء الشرق الأوسط». ورفض «مبدأ القيادة من وراء» الذي تبنّته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، معتبراً أنه «لم يؤدِ سوى إلى تأخير سعي إيران إلى أن تصبح قوة نووية»، مدافعاً عن سياسة ممارسة «أقصى مقدار من الضغط» التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب. واتهم النظام الإيراني بأنه أشاع «طيلة العقود الأربعة الماضية، مقداراً كبيراً من الدمار وعدم استقرار، وسلوكاً سيئاً لم ينتهِ مع الاتفاق النووي»، مكرراً تشبيهه «نخبة» النظام بأنها «مافيا في الابتزاز والفساد». كذلك اتهم القادة الإيرانيين بالنفاق، إذ يرفعون شعار «الموت لإسرائيل» و «الموت لأميركا»، بعدما درس في الولايات المتحدة كلّ من وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وعلي أكبر ولايتي، أبرز مستشاري الشؤون الدولية لخامنئي. وأضاف أن المرشد يتنقّل بسيارة ألمانية الصنع، وهو يدعو شعبه إلى «شراء بضائع مصنوعة في إيران». وتابع: «هذه الظاهرة مشابهة لما حدث في الاتحاد السوفياتي، في سبعينات القرن العشرين وثمانيناته»، بعدما ابتعد قياديوه عن «روح (ثورة) 1917 ولم يعد المكتب السياسي قادراً على إبلاغ المواطنين السوفيات أن يتبنّوا الشيوعية، فيما المسؤولون يلبسون سراً الجينز الأزرق المهرّب و(يستمعون إلى أسطوانات فرقة) البيتلز». ولفت بومبيو إلى وجوب أن يشعر القادة الإيرانيون، وبينهم قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري»، بـ «العواقب المؤلمة للعنف والفساد». وذكّر بوصف الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان الاتحاد السوفياتي بأنه «إمبراطورية الشرّ»، مضيفاً أن «إدارة ترامب لم تخف من فضح القمع الداخلي الوحشي للنظام، من أجل الشعب الإيراني». وتابع: «يجب أن يكون واضحاً للقيادة الإيرانية، أن المفاوضات هي أفضل طريقة للتقدّم».

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,117,956

عدد الزوار: 6,754,162

المتواجدون الآن: 105