إيران: رجال دين يهددون روحاني بالقتل...

إيران: رجال دين يهددون روحاني بالقتل...

محرر القبس الإلكتروني .. (طهران ــــ أ.ف.ب، رويترز، الأناضول).. بدأت طهران تزيد ضغوطها السياسية على قادة الاتحاد الاوروبي الذين أبدوا التزامهم بالاتفاق النووي، للالتفاف على العقوبات الاميركية عليها وفي هذا الاطار، رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن أوروبا لم تظهر بعد أنها مستعدة لـ«دفع ثمن» تحديها لواشنطن لإنقاذ الاتفاق النووي. وقال ظريف إن الحكومات الأوروبية تقدّمت باقتراحات للمحافظة على العلاقات النفطية والمصرفية مع إيران بعد عودة الموجة الثانية من العقوبات الأميركية في نوفمبر. لكنه قال لموقع «نادي الصحافيين الشباب» الإيراني إن هذه الإجراءات هي «إعلان عن موقفهم (الأوروبيين) أكثر من كونها إجراءات عملية». وقال ظريف «رغم أنهم تحرّكوا إلى الأمام فإننا نعتقد أن أوروبا لا تزال غير مستعدة لدفع ثمن» تحدي الولايات المتحدة بشكل فعلي.

لن يحدث ثانية

وقال ظريف إنه «بإمكان إيران أن تستجيب لرغبة أوروبا السياسية عندما يترافق ذلك مع اجراءات عملية». وأضاف «يقول الأوروبيون إن الاتفاق النووي هو إنجاز أمني لهم. بطبيعة الحال، على كل بلد الاستثمار ودفع ثمن أمنه. علينا أن نراهم يدفعون هذا الثمن خلال الأشهر المقبلة». وقال إن مجموعة العمل الجديدة بشأن طهران التي شكلتها الخارجية الأميركية تهدف إلى الإطاحة بالدولة الإيرانية لكنها ستفشل. وأكمل ظريف إن طهران لن تسمح بأن يكرر التاريخ نفسه. واضاف: «قبل 65 عاما أطاحت الولايات المتحدة حكومة مصدق الديموقراطية المنتخبة ونصبت الدكتاتورية وأخضعت الإيرانيين لمدة 25 عاما. والآن تحلم «مجموعة العمل» بممارسة نفس الضغط والتضليل والديماغوجية.. لن يحدث ثانية». إلى ذلك، بدأت الدولة العميقة في ايران تحرّكاتها لقمع اي حراك شعبي قد يطيح النظام الاصولي الحاكم بقيادة المرشد علي خامنئي والحرس الثوري، وكما في فترة ما قبل الاتفاق النووي، عاد النظام إلى تسويق قوته عبر ابتكارات عسكرية جديدة لا وجود لها بعد في الميدان العسكري، في حين رفع من سقف تهديداته إلى التيار الاصلاحي المؤيد للحوار مع الغرب وكفّ يد العسكر عن السياسة والاقتصاد، موجهاً تهديدا مبطنا للرئيس حسن روحاني يذكره بمصير رئيس مصلحة تشخيص النظام السابق هاشمي رفسنجاني الذي توفي بظروف غامضة عام 2017. وقبيل استجواب محتمل من مجلس الشورى لروحاني، رفعت مجموعة من رجال الدين في الحوزة الشيعية والتي تعرف بـ «المدرسة الفيضية» بمدينة قم، لافتة مثيرة تهدد بقتل روحاني، ما اثار جدلا واسعا وفتح ملف وفاة رفسنجاني من جديد، حيث استخرج جثمانه ميتًا من «مسبح فرح» في طهران. اذ كُتب على اللافتة شعار موجه لروحاني ويهدده بالقتل على طريقة قتل رفسنجاني خنقًا داخل المسبح، ووفق ترجمتها فإن اللافتة تقول: «أنت الذي المفاوضات هي شعارك… سيكون «مسبح فرح» في انتظارك». ورأى ناشطون ايرانيون ان ما كُتب على اللافتة هو نوع من الاعتراف الضمني بوجود أياد نافذة متورّطة في قضية وفاة رفسنجاني. وكانت فاطمة رفسنجاني شكّكت في أسباب وظروف وفاة والدها، ورجحت قضية اغتياله داخل المسبح، وقالت إن جهة أمنية استولت على جميع مقتنيات والدها، ومنها وصيته. بدوره، وفي مقال على موقع وكالة أنباء إيسنا، شكّك نائب رئيس البرلمان علي مطهري، امس، في الأسباب التي أدت إلى وفاة رفسنجاني، داعياً وزارة الأمن والاستخبارات إلى فتح هذا الملف وإجراء تحقيقات حول أسباب الوفاة «غير القابلة للتصديق»، على حد وصفه. وقال مطهري، وهو نائب ينتمي إلى التيار المحافظ المعتدل: «في واقع الأمر إن مفهوم الشار الذي كتب على اللافتة يخاطب روحاني فيقول له، كما أدخلنا رأس رفسنجاني تحت الماء سندخل رأسك أنت أيضاً». ووفقاً للرواية الرسمية فقد تعرّض رفسنجاني لسكتة قلبية في بركة السباحة.

مقاتلة محلية الصنع

عسكرياً، أعلن وزير الدفاع أمير حاتمي أن بلاده ستكشف هذا الأسبوع عن مقاتلة جديدة هي الأولى التي تصنعها ايران، وستطور دفاعاتها الصاروخية لمواجهة التهديدات. وقال حاتمي في إن «أولوية وزارة الدفاع هي القدرة الصاروخية ومن ثم الدفاع الجوي والبري والبحري». وأضاف إن بلاده ستزيح الستار عن المقاتلة الجديدة في «يوم الصناعات الدفاعية» الأربعاء المقبل.