دخول أول قافلة مساعدات إلى درعا والأسد يقلص إعفاءات الخدمة العسكرية والمعارضة أعلنت استهدافها القصر الرئاسي.. و«داعش» تتقدم داخل «اللواء 93» في الرقة

مواجهات جنوب دمشق وغارات شرقها

تاريخ الإضافة الجمعة 8 آب 2014 - 7:36 ص    عدد الزيارات 2743    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مواجهات جنوب دمشق وغارات شرقها
لندن - «الحياة»
اندلعت أمس اشتباكات بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة في جنوب دمشق وقصف الطيران الحربي حي جوبر شرق دمشق، في وقت تقدم مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محيط «اللواء 93» في شمال شرقي البلاد واعتقلوا مسلحين من عشيرة انتفضت ضد «داعش» في دير الزور بالتزامن مع «مبايعة» عشيرة أخرى لـ «خلافة» التنظيم.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في حي جوبر شرق دمشق، في وقت شهدت منطقة كورنيش الميدان وسط العاصمة انتشاراً لعناصر قوات النظام بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام و(قوات) الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في منطقة التضامن وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وأفاد «المرصد» أن اشتباكات دارت أمس «بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في جرود عرسال على الحدود السورية - اللبنانية في منطقة القلمون».
وفي جنوب غربي العاصمة، قال «المرصد» إن قوات النظام قصفت مخيم خان الشيح، بالتزامن شن الطيران ثماني غارات على المليحة في الغوطة الشرقية حيث دارت اشتباكات «من جهة بلدة جسرين وجهات أخرى»، مفيداً بـ «مقتل عنصر من حزب الله اللبناني في اشتباكات مع الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة في ريف دمشق».
وكان «المرصد» أشار إلى مقتل 16 وإصابة 79 بقصف على أحياء في دمشق. وأضاف أن «عدد الشهداء الذين قضوا جراء إطلاق اتحاد إسلامي أمس (الثلثاء) لعشرات القذائف على أحياء ومناطق في العاصمة دمشق ارتفع إلى 16 على الأقل بينهم ما لا يقل عن طفلين ومواطنة. وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب إصابة عشرات المواطنين بينهم أطفال بجروح بعضهم حالته خطرة» في إطلاق القذائف التي طاولت عدداً كبيراً من أحياء العاصمة بينها المزة وأبو رمانة (وسط).
وأطلق مقاتلون معارضون متمركزون حول دمشق مراراً صواريخ وقذائف هاون على مقرات النظام في دمشق نقطة ارتكاز نظام الرئيس بشار الأسد، في وقت يشن الطيران الحربي السوري باستمرار غارات جوية على أطراف العاصمة، حيث أصيب 64 مدنياً على الأقل في قصف جوي استهدف مدينتي دوما وكفربكنا في الغوطة الشرقية لدمشق، أحد أبرز معاقل المسلحين في محيط العاصمة، والتي تحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من عام.
وبين دمشق والأردن، قال «المرصد» إن الطيران المروحي ألقى «براميل متفجرة على مناطق في بلدة عتمان في درعا ومنطقة الحرش في الجهة الشمالية لبلدة تسيل الواقعة في غرب تل الجموع، ومناطق أخرى في مدينة نوى من دون معلومات عن إصابات، بالتزامن مع قصف قوات النظام لمناطق في بلدتي عتمان وبصر الحرير من دون معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة».
في وسط البلاد، تعرضت أماكن في منطقة عقرب لقصف جوي، بحسب «المرصد» وأفاد بـ «مقتل عنصرين من قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، خلال اشتباكات مع الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية في ريف حماة. كما نفذ الطيران الحربي غارات على أماكن في منطقة الزوار في الريف الشمالي لحماة». وأشار «المرصد» إلى أنه «ارتفع إلى 5 عدد الشهداء الذين قضوا في محافظة حمص، هم رجلان ومواطنة من عائلة واحدة استشهدوا جراء قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين لأماكن في قرية عز الدين، وسيدة استشهدت جراء إصابتها برصاص قناص في ريف حمص الشمالي، ورجل من بلدة مهين استشهد تحت التعذيب في سجون قوات النظام».
في شمال البلاد، ألقى الطيران المروحي «براميل متفجرة» على مناطق في حيي باب الحديد وكرم حومد في حلب القديمة، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى مقتل «رجل في حي كرم حومد ومعلومات عن شهداء آخرين وسقوط عدد من الجرحى»، في وقت دارت «اشتباكات بين لواء جبهة الأكراد ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة اخترين وسط قصف من قبل قوات النظام أماكن في المنطقة من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن». وشن الطيران غارتين على مناطق في شرق مدينة معرة النعمان في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، بينما دارت عند منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء «اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف في محيط بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق في مدينة بنّش» المجاورة.
في شمال شرقي البلاد، دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، وقوات النظام من طرف آخر، في محيط «اللواء 93» في منطقة عين عيسى وسط قصف متبادل بين الطرفين. وقال نشطاء معارضون إن مقاتلي «داعش» سيطروا على مواقع مطلة على «اللواء 93» الذي لجأ إليه عشرات من عناصر النظام الفارين من مقر «الفرقة 17» بعد سيطرة «داعش» عليها. وقصف الطيران مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة. كما شن غارات قرب مراكز «داعش» في منطقة الجدوع في الريف الغربي لبلدة عين عيسى و «أنباء عن مصرع وجرح عدد من مقاتلي تنظيم الدولة».
في دير الزور المجاورة، اعلن «وجهاء وأعيان وأهالي قرية أبو حردوب من عشيرة الشويط» في فيديو أنهم «يبايعون أمير المؤمنين الشيخ أبو بكر البغدادي أمير الدولة الإسلامية (دولة الخلافة)». وأضافوا: «نعلن براءتنا من كل من يقاتل الدولة ولن نؤازره ولن نأويه أو نستتر عليه ونتبرأ مما فعلته عشيرة الشعيطات ضد دولة الخلافة، ونحن على استعداد لتنفيذ كل ما تمليه الدولة علينا الإسلامية بما فيه مصلحة المسلمين والله على ما نقول شهيد». من جهته، قال «المرصد» ان «اشتباكات دارت بين تنظيم الدولة الإسلامية من جهة ومسلحين عشائريين ومقاتلين من جهة أخرى في ريف دير الزور الشرقي».
وبث المكتب الإعلامي في الرقة صوراً لمعتقلين من دير الزور، لافتاً إلى أنه قتل «مئة شخص من ضباع الشرقية» في إشارة إلى مسلحي عشيرة الشعيطات التي انتفضت على «داعش» في دير الزور. وقال التنظيم في بيان: «منذ دخول الدولة الإسلامية لولاية الخير (في إشارة إلى دير الزور) والنظامُ النصيري (في إشارة إلى النظام السوري) يقصف مقراتها بشكل يومي، وقد ازدادت كثافة القصف بعد غدْر المرتدين من الشعيطات وغيرها، الذين رفعوا رايات النظام النصيري، وقد ساندهم بطائراته بقصف الإخوة في مناطق الاشتباكات مع المرتدين، وقصْفِ مقراتها فقُتِل خمسة إخوة».
 
دخول أول قافلة مساعدات إلى درعا والأسد يقلص إعفاءات الخدمة العسكرية والمعارضة أعلنت استهدافها القصر الرئاسي.. و«داعش» تتقدم داخل «اللواء 93» في الرقة

بيروت: «الشرق الأوسط»... دخلت أمس، أول قافلة مساعدات إنسانية دولية إلى محافظة درعا عبر معبر الرمثا الحدودي مع الأردن، المحاذي لدرعا البلد، الخاضعة لسيطرة المعارضة. وفيما أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما قلص بموجبه الإعفاءات المتعلقة بالخدمة العسكرية، استهدفت المعارضة ليل أمس القصر الرئاسي في دمشق بصواريخ كاتيوشا، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي لـ«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام».
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، يتعلق مرسوم تقليص الإعفاءات بالمقيمين خارج البلاد، الذين كان في إمكانهم قبل التعديلات الواردة في المرسوم الجديد، إعفاء أولادهم من الخدمة الإلزامية في مقابل دفع بدل مادي يوازي 15 ألف دولار أميركي.
وبحسب التعديلات الجديدة، بات لزاما على العائلات المؤلفة من ولدين وحتى أربعة، تقديم واحد منهم على الأقل للخدمة العسكرية. ويرتفع العدد إلى اثنين في حال كانت العائلة مؤلفة من خمسة حتى ثمانية أولاد، وثلاثة أفراد للعائلة المؤلفة من تسعة أولاد أو أكثر.
وخفض المرسوم البدل المادي للمقيمين بالخارج الراغبين في الإعفاء من الخدمة العسكرية، من 15 ألف دولار إلى ثمانية آلاف. كما خفضت مدة الإقامة خارج سوريا من خمس سنوات إلى أربع، بحسب «سانا». ويفرض قانون الخدمة العسكرية على الشبان في سوريا، ويمتد بين السنة ونصف السنة، وسنتين، بحسب المستوى التعليمي.
من جهة أخرى، سلمت قافلة المساعدات التي وصلت إلى درعا أمس، والمؤلفة من عشر شاحنات، للمجلس المحلي المعارض لتوزع لاحقا على القاطنين داخل الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في المحافظة الجنوبية.
وقد أشرفت فصائل معارضة على دخول الشاحنات إلى سوريا، فيما أمنت عناصر بالدرك الأردني وصولها من الطرف المقابل من الحدود، لتتوجه بعدها إلى مستودعات تابعة للمجلس المحلي المعارض في مدينة درعا.
وقال عضو المجلس المحلي لمدينة درعا، زياد محاميد، لـ«مكتب أخبار سوريا»، إن نجاح عملية إدخال أول قافلة مساعدات بحماية «الجيش الحر»، دون حدوث أي مشكلات، «سيزيد ثقة الجهات المانحة بقدرة المعارضة على إدارة عملية إدخال المساعدات وتوزيعها دون الخوف من عدم وصولها أو تعرضها للسرقة»، حسب تعبيره.
مع العلم، أن النظام السوري أغلق معبر الرمثا الحدودي بعد اندلاع أحداث العنف في سوريا، وجعل معبر نصيب الحدودي وسيلة التواصل البري الوحيدة مع المملكة الأردنية المجاورة.
وقد فتح معبر الرمثا للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات ونصف السنة بعد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، في يوليو (تموز) الماضي، يقضي بفتح المعبر وإدخال المساعدات الإنسانية عن طريقه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، دون موافقة النظام.
وميدانيا، أعلن المكتب الإعلامي لـ«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، في بيان له، إصابة القصر الرئاسي بدمشق، بصاروخين من طراز كاتيوشا محليي الصنع، قائلا إن أحدهما أصاب «المكتب الرئاسي»، فيما سقط الآخر في مرآب الضباط خلال وجود عدد من المسؤولين الحكوميين فيه.
وأكد الاتحاد تحقيق «إصابات مباشرة»، بينما نشر عبر صفحاته الإلكترونية الرسمية صورة قال إنها تبين جانبا من الدخان المتصاعد جراء سقوط صاروخ على المكتب الرئاسي في أطراف المالكي بدمشق.
وكان الاتحاد أطلق قبل ثلاثة أيام عملية تحت اسم «صواريخ الأجناد»، استهدف من خلالها المربعات الأمنية للنظام بدمشق، وذلك «ردا على المجازر المرتكبة» في ريف دمشق، حسب ما قال. فيما نفى «الاتحاد» المعارض مسؤوليته عن إطلاق قذائف الهاون، التي تنهال على دمشق بشكل شبه يومي وتتسبب في سقوط ضحايا مدنيين.
وفي الرقة، تمكن تنظيم «داعش» من التقدم داخل «اللواء 93»، التابع للجيش السوري النظامي شمال محافظة الرقة، إثر اشتباكات دامت ساعات بين مقاتلي التنظيم وجنود النظام، وفق ما أفاد «مكتب أخبار سوريا».
وصرح عنصر تابع للتنظيم، رفض الكشف عن اسمه، للمكتب بأن التنظيم سيطر على الباب الرئيس المطل على الأوتوستراد، ومساكن الضباط داخل اللواء، بعد تفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان في المساكن التي اكتشف عناصر التنظيم، لدى دخولها، أنها «خالية من قاطنيها»، حسب المصدر.
كذلك، دارت اشتباكات في دمشق بين قوات النظام والدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى في منطقة التضامن، مما تسبب في مقتل مقاتلين من الطرفين.
وجاء ذلك غداة إطلاق قوات المعارضة قذائف الهاون باتجاه الأحياء التي تسيطر عليها القوات النظامية، مما أسفر عن مقتل 16 شخصا.
وفي ريف دمشق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، إلى ثماني غارات، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام المدعومة بقوات الدفاع الوطني و«حزب الله» اللبناني من جهة، والكتائب الإسلامية و«جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في بلدة المليحة وبالقرب من مجمع تاميكو بالبلدة.
وتجددت الاشتباكات في الغوطة الغربية بين مقاتلي المعارضة والنظام في الجهة الشمالية من مدينة داريا، بينما اندلعت اشتباكات بالقرب من بلدة بيت تيما، بالتزامن مع فتح نيران الرشاشات الثقيلة من قبل الدفاع الوطني على مناطق فيها، بينما قصفت قوات النظام مناطق على الطريق الواصل بين بلدة دير مقرن وقرية إفرة بوادي بردى.
وكانت قوات النظام قصفت فجر أمس مناطق في خان الشيح ومزارعها، وسط فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق بالقرب من النهر ومناطق في خان الشيح، كما استهدفت مواقع في مناطق عدرا وسقبا ودوما وعين ترما بالغوطة الشرقية، بالإضافة إلى زملكا.
كذلك، تجددت صباح أمس، الاشتباكات بين «داعش» ومقاتلي العشائر بقرى شعيطات في ريف دير الزور الشرقي، شمال نهر الفرات.
وقال ناشطون إن التنظيم استقدم «تعزيزات كبيرة» للمنطقة بعد انتهاء المهلة التي أعطاها للمدنيين لإخلائها.
ودارت، أمس، اشتباكات عنيفة بين مقاتلي العشائر والتنظيم في قرية الجرذي أسفرت عن سيطرة المعارضة على سيارتي ذخيرة وعطب ثالثة تابعين للتنظيم، وذلك بعد إعدام تنظيم «داعش» خمسة عناصر من مقاتلي العشائر في القرية. فيما لا تزال الاتصالات مقطوعة منذ يومين بشكل كامل عن الريف الشرقي لدير الزور.
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,732,286

عدد الزوار: 6,910,967

المتواجدون الآن: 102