إضراب مصرفي اليوم تحذيراً من كارثة وخطّة البقاع تنطلق...المؤتمر الإقليمي الرابع حول الشرق الأوسط: تعزيز جيش لبنان يخفّف من التوترات...نعيم قاسم: لا غلبة لأحد... هذا لبنان وضبط ملايين حبوب الكبتاغون للتصدير

لبنان: سلسلة الرتب تؤجج الصراع الاجتماعي وإضراب للمصارف اليوم ضد الضرائب على الفوائد....مخاض السلسلة يُشعل مواجهة مع المصارف الخطة الأمنية تتّسع تدريجاً إلى البقاع

تاريخ الإضافة السبت 12 نيسان 2014 - 7:20 ص    عدد الزيارات 2148    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

مخاض السلسلة يُشعل مواجهة مع المصارف الخطة الأمنية تتّسع تدريجاً إلى البقاع
النهار...
مع طي الـيوم الخـامس من الجلسات التشريعية لمجلس النواب أمس والتي بدأت الاسبوع الماضي مقترنة باجتماعات ماراتونية للجان النيابية المشتركة المنكبة على انجاز مشروع سلسلة الرتب والرواتب في مخاضه الطويل القياسي، هدأت جبهة الهيئات النقابية لتفتح الجبهة المصرفية مع اندلاع مواجهة جديدة على محور القطاع المصرفي الرافض لمجموعة اجراءات ضريبية تطاول الفوائد على فوائد الودائع المصرفية .
واكتسبت المواجهة الجديدة طابعا حادا مع اعلان جمعية مصارف لبنان الاضراب اليوم عقب قرار اللجان النيابية زيادة الضريبة على فوائد الودائع من 5 الى 7 في المئة ورفع الفوائد على التوظيفات المصرفية، الامر الذي اشعل الانتفاضة المصرفية اذ هدد رئيس الجمعية فرنسوا باسيل بـ"ثورة على جميع السياسيين في البلد الذين تسببوا بافلاس لبنان وبكل الحروب التي تمر بها البلاد “ على حد قوله لـ”النهار”. ومع انه اكد ان زيادة الضريبة على فوائد الودائع لن يكون لها تأثير مباشر على المصارف، الا انه حذر من ان هذا الاجراء “سيطيح الاستثمارات والودائع الجديدة وسيكون عاملا سلبيا حيال خروج الودائع الى مكان أكثر أماناً واستقرارا “، موضحاً ان الضريبة التي فرضت على توظيفات المصارف تقدر بنحو 500 مليار ليرة سنويا، كما حذر من خفض التصنيف المصرفي.
كذلك نبه رئيس اتحاد المصارف العربية جوزف طربيه الى ان “لبنان يفقد كل ميزاته حيال الودائع، في حين ان القطاع المصرفي العربي لا يستهدف المودعين بأي اعباء او ضرائب”، وتحفظ عن التشريع تحت ضغط الشارع.
في غضون ذلك، لا تزال اللجان النيابية المشتركة “تغرق” في درس مشروع سلسلة الرتب والرواتب، وحدد لها موعد آخر بعد ظهر اليوم، لاستكمال مناقشة باب الاصلاحات وما تبقّى من الجداول.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري رأس جانباً من جلسة امس، فيما رأس النائب ابرهيم كنعان الجانب الآخر، لوجود نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في الخارج.
واسترعى الانتباه قول بري في الجلسة : “بمقدار ما نجمع أموالا نموّل السلسلة، ولسنا في وارد زيادة العجز”.
وعلمت “النهار” انه في بداية الجلسة، كان لموقف رئيس جمعية مصارف لبنان وقعه داخل اللجان، فاستنكر بعض النواب كلامه، وشددوا على ان “المجلس يحاول مراعاة حقوق الجميع، من دون اغفال مطالب الناس”، واستنكروا ايضا ما ورد فيه من اساءة الى النواب، ولم يعودوا الى نقاش قيمة فرض الضريبة على المصارف التي أقرت في جلسة اول من أمس.
بعدها، أكملت اللجان درس النفقات واقرّت الغرامات على الاملاك البحرية مع مفعول رجعي لخمس سنوات، كالآتي: 2,5 في المئة من قيمة العقار و7,5 في المئة على مخالفات البناء، بعدما قدّم وزير المال علي حسن خليل شرحا عن نسب الغرامات. وشهدت القاعة احتداما للنقاش، قبل بت المادة، وانسحب النائب علاء الدين ترو من الجلسة، قبل اقرار المادة، متهما النواب بأنهم “لا يريدون تمويل السلسلة، وان البعض ينتظر اتصال اصحاب الرساميل للسير بالسلسلة”.
كذلك، تحفظ نواب “كتلة الوفاء للمقاومة” على اقرار هذه الغرامات، مطالبين “باقرارها منذ بدء المخالفة”، وايدهم وزير المال، فاعترض وزير السياحة ميشال فرعون.
ثم انهت اللجان درس النفقات، وانتقلت الى الجداول، كمفهوم للسلسلة والاسلاك، اي الفئات والدرجات والرتب، وتم الاقرار بتوحيد أساس الراتب لمختلف الفئات الوظيفية باستثناء الهيئة التعليمية لغير الجامعيين حيث لهم متممات على الراتب .
وعلمت “النهار” ان الرئيس بري، وفي اطار معالجة رفض الهيئات الاقتصادية المقترحات النيابية، لفرض ضرائب جديدة على القطاع المصرفي، سيستقبل اليوم وفدا من هذه الهيئات للاطلاع على معطياتها على هذا الصعيد، فيما علم ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة توجه الى باريس في زيارة خاصة.
وفي اطار تحضير مشروع سلسلة الرتب والرواتب للجلسة النيابية العامة اقترح النائب عاطف مجدلاني العودة الى توصيات اللجنة الفرعية تعويضا لغياب مشاريع قوانين اصلاحية تعهدت الحكومة السابقة ارسالها ولم تف بتعهدها وتالياً تحويل مقترحات اللجنة الى مقترحات قوانين وادماجها في صلب قانون السلسلة.
وانتقد النائب مروان حماده عبر “النهار” ما أقر في شأن قطاع الكهرباء، فقال: “لا احد يستثمر في معامل انتاج كهرباء لمدة سنتين في ظل هيئة ناظمة افتراضية… اننا نبحث في قضايا اقتصادية ومالية ونقدية، في حين ان المشكلة الكبرى هي اختناق لبنان اقتصاديا بسبب المغامرات العسكرية والامنية”.
مجلس الوزراء
الى ذلك علمت “النهار” ان مجلس الوزراء سيعقد جلسته المقبلة الثلثاء في قصر بعبدا وعلى جدول اعماله عدد من التعيينات الادارية ابرزها لمنصب رئاسة مجلس الخدمة المدنية، في حين ان تعيين عدد من المحافظين يخضع للرتوش. وكان المجلس في جلسته الاخيرة اتخذ قراراً باعفاء شركات الهولدينغ من الضريبة على القيمة المضافة TVA في اطار اعطاء الحوافز على الاستثمار في لبنان بالتزامن مع موقف مرتقب من مؤسسات التصنيف المالي عن بيئة الاستثمار في لبنان والتحذير من مغبة اعتماد سياسة انفاق من دون وجود مداخيل .
الرياض
في سياق آخر، علمت "النهار" ان رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة توجه امس الى الرياض في رفقة السيد نادر الحريري للاجتماع مع الرئيس سعد الحريري في اطار المشاورات في شأن الاستحقاق الرئاسي على ان يعود السنيورة للمشاركة في اعمال الجلسة النيابية العامة التي يرجح عقدها غدا والاثنين.
وكان مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط ايمانويل بون قد اكد عقب لقائه امس وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان بلاده "لا تشكل حكومة (في لبنان) ولا تصنع الرئيس ولا تدخل في التسميات بقدر ما يهمنا برنامج الرئيس وطروحاته السياسية". وقال: "النواب اللبنانيون هم الذين ينتخبون الرئيس الجديد وكما تشكلت الحكومة الجديدة بارادة السياسيين يمكن انتخاب رئيس جديد ".
خطة البقاع
على الصعيد الامني بدأت أمس القوى العسكرية والامنية تنفيذ الخطة الامنية في البقاع الشمالي حيث دخلت ظهرا وحدات من الجيش الى بريتال بحثا عن مطلوبين ودهمت مجموعة منازل لمطلوبين ابرزهم ماهر طليس من دون العثور عليه واوقفت آخرين اطلقا لاحقا لعدم ثبوت تورطهما في حوادث مخلة بالامن. وواكبت مروحيات عسكرية عمليات الدهم علما ان عددا من المطلوبين تواروا. كما اوقفت دورية لفرع المعلومات سوريين كانا خطفا قبل فترة الولد ميشال ابرهيم الصقر من زحلة. ومساء اتسعت عمليات الدهم الى بلدة حورتعلا.
 
من بوّابة بريتال بدأت الخطة الأمنية في البقاع الشمالي توقيف سوريَّين أخفيا الصقر ولا "صيد ثميناً" في اليوم الأول
بعلبك – "النهار"
من بوابة بلدة بريتال بسهلها وجردها بدأت أمس القوى الأمنية تنفيذ خطتها في البقاع، حيث دخلت ظهراً وحدات من الجيش معززة بآليات الى البلدة بحثاً عن مطلوبين، ودهمت منازل مجموعة من المطلوبين أبرزهم ماهر طليس، من دون العثور عليه، وأوقفت آخرين هما علي مظلوم و حسن طليس، إلا أنهما أطلقا مساء لعدم ثبوت تورطهما في أي إخلال أمني.
وفي الوقت نفسه كانت ثلاث مروحيات عسكرية للجيش تحلق فوق جرود البلدة بحثاً عن المطلوبين في حال تواريهم في المنطقة وسط حركة طبيعية في البلدة ودعم من الأهالي. علماً أن عدداً من المطلوبين تواروا ولم تثمر الحملة في يومها الأول "صيداً ثميناً".
وأوقفت دورية تابعة لفرع المعلومات السوريين عماد يوسف السويد (مواليد 1973) واسماعيل علي الحسين، داخل منزل استأجراه من محمد مظلوم في بلدة بريتال وهما أخفيا الطفل ميشال ابرهيم الصقر بعد خطفه قبل فترة.
كذلك ضبطت فصيلة عرسال في وحدة الدرك الاقليمية سيارتين قرب وادي حميد الأولى "جيب غراند شيروكي – لاريدو" صنع 2001 لونها شمباني والثانية "جيب غراند شيروكي – لاريدو" صنع 1989 رصاصية، وتبين انهما مسروقتان.
وثمة غرفة عمليات في بيروت تواكب تفاصيل الخطة الأمنية بغية انجاحها وتوقيف المطلوبين ولا سيما الرؤوس الكبيرة منهم، وإذا نجحت ينفرط عنقود الشبان الذين يتعاونون معهم. ويذكر أن عدداً منهم مرتبط ببيع سيارات مسروقة أرسلت إلى سوريا وعادت مفخخة الى لبنان.
ويعمل الأمنيون على متابعة حركة اتصالات هؤلاء من خلال هواتفهم الخليوية، وهم يملكون أرقاماً عدة ويحسنون طرق استعمالها عند الضرورة لتسهيل تحركهم في بلداتهم ومنطقة الجرد التي لجأوا اليها. وفي المعلومات أن اجهزة خاصة استعملت تساعد في التشويش على هؤلاء.
ومساء تواصلت المداهمات آخذة في التوسع لتشمل أكثر من منطقة غير بلدتي بريتال وحورتعلا، وأقامت قوى الأمن الداخلي حواجز تفتيش على الأوتوستراد الدولي بمواكبة آلياتها ثم توسّعت أعمال التفتيش على الحواجز لتشمل مداخل البلدات البقاعية المحيطة ومدينة بعلبك.
وأعرب أبناء المنطقة عن ارتياحهم، مرحبين بالخطة الأمنية التي لقيت تأييداً سياسيا وشعبيا واسعا في المنطقة آملين في أن تشمل كل البلدات.
ونجاح الخطة التي طالما انتظرها أهالي البقاع رهن بتحقيق أهدافها في الأيام المقبلة حيث من المتوقع ان تؤتي ثمارها في الاستقرار المنشود والمساهمة في مقومات التطور الاقتصادي والتنمية للمنطقة من خلال عودة شريان الحياة وخصوصاً ان مدينة بعلبك بدأت تستعد للمهرجانات التجارية التي اعتادتها خلال فصل الصيف كما في كل عام.
 
ضبط ملايين حبوب الكبتاغون للتصدير
النهار..
أعلنت شعبة العلاقات العامـة في قوى الامن الداخلي في بيان أمس ان قوة من مكتب مكافحة المخدرات المركزي ضبطت ملايين حبوب الكبتاغون المخدرة داخل كمية من حبوب الذرة في 3 مستوعبات في العنبر رقم 6 في المرفأ بيروت معدة وجاهزة للتصدير، وذلك في اللحظات الأخيرة قبل اصعادها الى السفن المتجهة الى احدى دول الخليج. علماً انه تم تصدير سبعة مستوعبات مماثلة بواسطة ثلاث شحنات، وسيتم ملاحقتها مع شرطة هذه الدولة.
التحقيق جارٍ بإشراف القضاء لتوقيف افراد العصابة والمتورطين.
ولاحقاً، أصدرت مديرية الجمارك العامة بياناً قالت فيه إنه "إنفاذاً للمذكرة الصادرة عن مديرية إقليم بيروت 2014/4/1 بالكشف على جميع شحنات البضاعة المعدة للتصدير الى منطقة الخليج العربي، وذلك على اثر احباط محاولات تهريب عديدة لحبوب الكبتاغون الى دول الخليج، وبعدما كان مخلّص البضائع الجمركي أ. س. قد صرح عن كمية من الذرة مصدرة من شركة هـ. غ. الى إحدى الشركات في دبي – جبل علي، وذلك بموجب بيان التصدير الجمركي 2014/7323 الذي سلك المسار الأخضر، وهي موضبة ضمن /600/ شوال في مستوعبين بوزن إجمالي قدره /48/ طناً، أحيل المستوعبان من الوحدة الجمركية المختصة على الوحدة الجمركية المكلفة الكشف بواسطة الأشعة السينية، حيث تبيّن في الصورة الشعاعية وجود نقاط اشتباه وعدم تجانس في البضاعة. وجرى تحويل البيان على المسار الأحمر الإلزامي بغية إجراء الكشف على البضاعة. وبوشرت التحقيقات. وصباح اليوم (امس)، اتصل رئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي في قوى الأمن الداخلي برئيس شعبة مكافحة المخدرات ومكافحة تبييض الأموال في الجمارك، وأفاده بوجود مستوعبات مشبوهة في مرفأ بيروت، وأنه سيقوم بإيفاد أحد معاونيه، بالتنسيق مع إدارة الجمارك، بغية ضبط هذه العملية المشبوهة، وقد تبيّن أن المعلومات تدور حول المستوعبين الموقوفين من إدارة الجمارك.
وقامت الوحدات الجمركية المختصة بفتح المستوعبين وتبيّن وجود كمية ضخمة من حبوب الكبتاغون مخبأة ضمن شوالات الذرة، قدّرت الكمية بأكثر من 12 مليون حبة".
 
لبنان: سلسلة الرتب تؤجج الصراع الاجتماعي وإضراب للمصارف اليوم ضد الضرائب على الفوائد
بيروت - «الحياة»
دخلت المصارف اللبنانية السباق الذي يشهده لبنان بين التصعيد المطلبي والنقابي وبين إقرار سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام والمعلمين، فأعلنت جمعية المصارف أمس الإضراب اليوم احتجاجاً على اقتراح اللجان النيابية رفع الضريبة على فوائد الودائع المصرفية من 5 الى 7 في المئة، وفرض ضريبة على اكتتابات المصارف بسندات الخزينة، من أجل تمويل كلفة السلسلة.
وفيما أخذ تراكم القضايا المعيشية والملفات الاجتماعية يتفجر في الشارع، اصطدمت محاولة البرلمان والحكومة التوصل الى حلول للمطالب النقابية باعتراضات من الهيئات الاقتصادية التي كانت اعترضت على السلسلة وكلفتها على الاقتصاد.
وفيما واصلت اللجان النيابية المشتركة دراسة أرقام السلسلة وإجراءات تمويل كلفتها في اجتماع عقدته بعد ظهر أمس إثر جلسة تشريعية للبرلمان أقرت مجموعة من القوانين المؤجلة، بدأ الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي أمس تنفيذ إجراءات الخطة الأمنية في البقاع، فدخلا بلدتي بريتال وحورتعلا والمعابر غير الشرعية بينهما وبين الحدود مع سورية، واستخدم الجيش 3 مروحيات عسكرية جابت الأجواء بحثاً عن مخابئ المطلوبين ومسالك التهريب، وأوقف عدداً من المطلوبين. وتواصلت أمس التحقيقات مع 7 سوريين أوقفهم الجيش أول من أمس في عرسال، بينهم المدعو محمد قاسم المشتبه بتورطه بإرسال السيارات المفخخة الى لبنان. وذكرت مصادر أمنية أن التحقيق مع الأخير يتركز على معرفة ما إذا كانت هناك سيارات مفخخة مخبأة في أماكن معينة.
وكان الجيش طوق ليل أول من أمس انتكاسة أمنية عندما حاول مسلحون منعه من توقيف مطلوبين في منطقة باب التبانة في طرابلس فأطلقوا النار على وحداته التي داهمت أماكن انطلقت منها النيران وأوقفت مطلوبين.
وتابع القضاء العسكري ملاحقته الأمين العام للحزب العربي الديموقراطي رفعت علي عيد، فأصدر قاضي التحقيق العسكري مذكرة توقيف غيابية في حقه وحق 10 آخرين بتهمة القيام بأعمال إرهابية والاشتراك بأحداث جبل محسن.
وعلى صعيد الملفات الاجتماعية سبق إعلان جمعية المصارف الإضراب الاحتجاجي اليوم ضد الضرائب التي أقرتها اللجان النيابية المشتركة وتطاول عدداً من العمليات المصرفية، رفض الهيئات الاقتصادية ما اعتبرته «ضرائب كارثية»، وأعلنت تضامنها مع جمعية المصارف. وفي المقابل رفض الاتحاد العمالي العام «فرض أعباء ضريبية على المواطنين بحجة تمويل سلسلة الرتب والرواتب على حساب الفئات الدنيا. ورأى أن ترك أصحاب الثروات يزدادون ثراء سيشعل البلاد بالتظاهرات والإضرابات.
وكانت اللجان النيابية المشتركة التي تابعت اجتماعها حتى ساعة متأخرة ليلاً انعقدت أمس برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري وأقرت رفع الغرامات على استثمار الأملاك العامة بما فيها المخالفات على الأملاك البحرية والنهرية، مع مفعول رجعي لمدة 5 سنوات. وهو ما عارضه نواب «حزب الله» مطالبين بأن تكون الغرامة من تاريخ حصول المخالفة.
وتخللت الجلسة خلافات بين بعض النواب فغادرها النائب علاء الدين ترو (الحزب التقدمي الاشتراكي) متهماً زملاء له بأنهم لا يريدون فرض غرامات على المصارف والمؤسسات وينتظرون اتصالات من أصحاب رؤوس الأموال.
وإذ أطلق موضوع السلسلة صراعاً بين الموظفين وبعض النواب وبين أرباب العمل، بفعل موقفَي كل من فريقي الإنتاج، فإن البرلمان وُضع أمام اختبار القدرة على احتواء الصراع الطقبي والاجتماعي، خصوصاً أن بري كان وعد بإقرار السلسلة قبل الأحد.
وأصر بري على أن «السلسلة هي حق ولكن يجب التوصل الى صيغة تضمن عدم إيذاء الاقتصاد اللبناني لأنها إذا دفعت دفعة واحدة يمكن أن تؤذي المالية العامة».
وشدد على «ضرورة إنهاء السلسلة لتحال الى الهيئة العامة السبت، إيفاء بالوعد الذي قطعناه للهيئات النقابية كحد أقصى لإقرارها قبل الأحد».
 
نعيم قاسم: لا غلبة لأحد... هذا لبنان
بيروت - «الحياة» -
اعتبر نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في لقاء سياسي مع أهالي منطقة الشياح (ضاحية بيروت الجنوبية) ان «في لبنان لا يوجد توازن دقيق بين ما يُسمى 8 آذار و14 آذار، لا هم أكثرية ولا نحن أكثرية، وحتى ولو كان أحد الطرفين أكثرية، فإنَّ طبيعة التوازنات لا تسمح بغلبة على مكون طائفي يعمل في هذه الساحة لأننا بذلك يمكن أن نوجد حالاً من الصدام والصراع الذي يبدأ ولا ينتهي. الخيار الوحيد التفاهم مع الأطياف المختلفة للوصول إلى نتيجة، هذا هو لبنان».
وقال: «استقرار لبنان مطلب أميركي وعربي لبناني ومن جماعة 8 و14 آذار، لأن بعضهم يعتبر أن عدم الاستقرار سيوظف لمصلحة الأزمة السورية، وهو لا يريد ذلك، وبعض آخر يعتبر أن الاستقرار مطلب لأن لا معنى أن نربط أنفسنا بأزمة لا نعلم متى تنتهي وهذا موقفنا. ونحن مرتاحون الى كل استقرار في لبنان، أقول لكم: نحن حاضرون لحوارات ثنائية وغير ذلك مع أي طرف وأي أطراف عندما يكون هدف الحوار تحسين الواقع اللبناني والتعاون بين الأطراف المختلفة. ودعا الى «إنجاز الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في موعده، وحاضرون لتقديم المساهمة المناسبة لإنجازه في موعده».
 
المؤتمر الإقليمي الرابع حول الشرق الأوسط: تعزيز جيش لبنان يخفّف من التوترات
بيروت - «الحياة»
عكس عنوان المؤتمر الإقليمي الرابع في لبنان حول «الستاتيكو المرتقب في الشرق الأوسط في ضوء المتغيرات والتسويات المحتملة: شرعية أنظمة الحكم وركائز النظام الإقليمي الجديد» الذي نظمه مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني، أهميته في الجلسة الافتتاحية الأولى أمس: «الشرق الأوسط في السياسة الدولية: بين تشابك المصالح وإرادة الشراكة»، في مركز «بيال» برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ممثلاً سليمان، شدد خلال حفلة الاستقبال عشية افتتاح أعمال المؤتمر على «التمسك بهوية لبنان وانتمائه العربي، والحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتزام لبنان القرارات الدولية، والتعاون إلى أقصى الحدود في مجال محاربة الإرهاب».
أما قائد الجيش العماد جان قهوجي، فشدد على أن «ما وعد به الجيش قبل عام في المؤتمر الثالث، لجهة منع جعل لبنان ساحة للإرهابيين، يتحقق اليوم في إنجازاته المتواصلة على هذا الصعيد».
وتمحورت الجلسة حول التحولات في المنطقة العربية بعد الربيع العربي وملامح الشرق الأوسط الجديد الآخذة بالتشكل في ظلّ تغيرات مهمة وتأثيرها على لبنان. وتحدّث كل من المستشار الخاص السابق لوزير الخارجية الأميركي للمرحلة الانتقالية في سورية فريديريك هوف وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجلينا إيخهورست، ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط والأمم المتّحدة إيمانويل بون والسفير المصري لدى لبنان أشرف حمدي ومدير معهد الاستشراق لدى الأكاديمية الروسية للعلوم فيتالي ناومكين عن مواقف بلدانهم في ظل التغيرات في الشرق الأوسط. وأجمعوا على «دعم الجيش اللبناني الذي يقدم تضحيات في ظل الوضع الأمني الهش».
وكانت النقاشات سبيلاً لمقارنة بين تشابك المصالح الأميركية- الروسية في إقليم الشرق الأوسط، فتناولت الجلسة أبعاد السياسة الروسية تجاه الشرق الأوسط ومواقفها «الثابتة» تجاه سورية. وناقشت أجندة الولايات المتحدة الجديدة في الشرق الأوسط التي تتمثل بالتفاوض مع ايران بشأن برنامجها النووي، والعمل على وقف الصراع في سورية، وضمان إمدادات النفط، واتفاق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ودور فرنسا في أي أزمة دولية معقّدة وموقفها الداعم للبنان وتعزيز قدرات جيشه.
وفيما حيّا هوف «جهود الجيش اللبناني في محاربة الإرهاب»، أكد بون أن «لبنان من الأولويات الأساسية لفرنسا في المنطقة، نظراً إلى المسار العصيب فيها». وشدد على أن «الوحدة يمكن تحقيقها على رغم المخاطر الخارجية». وأكد «دعم فرنسا للرئيس سليمان والمؤسسة العسكرية».
وشدد على أن الاتفاق السياسي ضروري جداً، مؤكّداً «إصرار فرنسا على شروط التوافق، فالفرصة سانحة والتوتّرات كبيرة ولا مصلحة لأحد في تأجيج التوترات».
وأكد أن «الهبة السعودية للجيش تتوافق مع طموحاتنا في دعم المؤسسة العسكرية على أساس 1701». وشدد على أن «شراكتنا مع السعودية بقيمة ثلاثة بلايين دولار لدعم الجيش اللبناني هي حرص المملكة وفرنسا على دعم هذه المؤسسة التي هي رمز وحدة لبنان».
وكان بون أوضح بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل أن «النواب هم الذين ينتخبون الرئيس الجديد، وكما تشكلت الحكومة الجديدة بإرادة السياسيين، يمكن انتخاب رئيس جديد». وأكد «أننا لا نشكل الحكومة ولا نصنع الرئيس ولا ندخل في التسميات بقدر ما يهمنا برنامج الرئيس وطروحاته السياسية»، مشدداً على «إجراء الانتخابات ضمن المهلة الدستورية».
وأشارت إيخهورست إلى أن «التحدي الذي يواجهه لبنان لا مثيل له من حيث الديموغرافيا والأمن والسياسة والاقتصاد». وأكدت «دعم الاتحاد الأوروبي لبنان».
ولفت حمدي إلى «ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وتعزيز قدرات الجيش».
 
إضراب مصرفي اليوم تحذيراً من كارثة وخطّة البقاع تنطلق
الجمهورية...
سلسلة الرتب والرواتب التي ينبغي أن تشكّل حلّاً لأزمة شريحةٍ اجتماعية كبرى، تحوّلت أزمةً متعدّدة الجوانب، تهدّد بإدخال البلاد في نفقٍ مظلم، في الوقت الذي تقف على أبواب الاستحقاق الرئاسي المهدّد هو الآخر بالتعطيل، نتيجة التباعد القائم بين القوى السياسية الداخلية، وضبابية مواقف القوى الخارجية المؤثّرة فيه.
على مستوى سلسلة الرتب والرواتب التي لم ينتهِ مسلسلها فصولاً بعد، تستأنف اللجان النيابية المشتركة بعد ظهر اليوم البحثَ في تأمين الموارد الماليّة اللازمة لتغطية كلفتها، وذلك إستكمالاً لجلستها أمس برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، والتي أقرّت خلالها بندَين أساسيّين: الأوّل يتعلق برفع قيمة الضرائب على فوائد الودائع المصرفية من 5 إلى 7 في المئة، وفرض ضريبة قيمتُها 5 في المئة على التوظيفات المصرفية. والثاني يقضي فرضَ غرامات على الأملاك البحرية المخالفة مع مفعول رجعي.

إنتفاضة مصرفية

وفي أوّل ردّ فعل مباشر على البند المتعلق بالضرائب على الودائع والتوظيفات، انتفضت المصارف وأعلنت الإضراب اليوم الجمعة، احتجاجاً على القرار الذي «سيطيح الإستثمارات والودائع الجديدة، وسيكون عاملاً سلبياً حيال خروج الودائع الى مكان أكثر أماناً واستقراراً»، وفق ما أعلنه رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل، مؤكّداً «أنّ زيادة الضرائب على فوائد ودائع اللبنانيين وعلى التمويل المصرفي للدولة اللبنانية ستؤدّي حُكماً إلى زيادة الفوائد على كلّ القروض والتسليفات، خصوصاً على القروض السكنية والشخصية وقروض التجزئة وسائر التسليفات الممنوحة للمؤسّسات الاقتصادية، ولا سيّما منها الصغيرة والمتوسطة التي تشكّل ركيزةً أساسيّة للاقتصاد اللبناني».

خير الدين لـ«الجمهورية»

وكشف عضو جمعية المصارف الوزير السابق مروان خير الدين لـ»الجمهورية» أنّ الإضراب اليوم هو «إقفالٌ تحذيريّ حيال الإجراءات المُتّخذة والتي تمسّ بالمودع والمقترض». وأكّد «أنّ هناك خطوات تصعيدية في حال لم يتمّ التراجع عن تلك الإجراءات الضريبية». وتمنّى على رئيس مجلس النوّاب الاستماع إلى مطالب جمعية مصارف لبنان، مثلما استمع إلى الهيئات النقابية.

وعن إمكانية استعمال موقع المصارف كمموّل رئيس للدولة ورقة ضغط، قال خيرالدين: «إنّ أسلوب التهديد لا يمثّلنا، وفي حال لم تُلبَّ مطالبنا، فقد نضطر إلى مراجعة شروط تسليف الدولة اللبنانية لجهة الفوائد».

«
الهيئات» ترفض

في سياق متّصل، أعلنت الهيئات الاقتصادية، إثر اجتماع طارئ، «رفضَها المطلق للزيادات الضرائبية»، واعتبرت أنّ «هذه القرارات العشوائيّة التي تمّ إقرارها من باب المزايدات السياسيّة، يُراد منها تهجير المستثمرين اللبنانيين من بلدهم، وإطلاق رصاصة الرحمة في قلب الاقتصاد اللبناني». وأكّدت أنّها «لن تسمح بأن يكون الوفاق السياسي الظرفيّ على حساب دعائم الاقتصاد اللبناني وركائزه».

الأملاك البحرية

وكانت اللجان النيابية قد أقرّت أيضاً بند رفع الغرامات على الأملاك البحرية. لكن يبدو أنّ هذا البند لن يمرّ بدوره بسهولة. إذ إنّ وزير المال علي حسن خليل كشفَ أنّه كان طلب من هيئة التشريع والاستشارات رأياً قانونياً حول موضوع الغرامة على الأملاك البحرية، فكان جوابها أنّه «لا يمكن رفع هذه الغرامة، لأنّ ذلك مخالف للقواعد العامة، لأنّ الأملاك العامة لا تباع ولا تسقط بمرور الزمن، والغرامة تفرض شهرياً منذ بدء فعل التعدّي حتى إزالته».

كذلك تحفّظ نواب كتلة «الوفاء للمقاومة» عن المفعول الرجعي لبند الغرامات على الأملاك العامة، وطالبوا بـ»أن تكون الغرامة من تاريخ حصول المخالفة».

ترّو

وكان النائب علاء الدين ترّو قد انسحب من جلسة اللجان النيابية، وقال لـ»الجمهورية» إنّه انسحب بعدما لاحظ أنّ «بعض النواب امتنعوا عن فرض ضرائب على المصارف وفرض غرامات على الأملاك البحرية». وسأل: «في هذه الحال من أين سنموّل السلسلة؟» وقال: «من البديهي أنّ التمويل يجب أن يتمّ من جيوب الأغنياء لا الفقراء، ويجب على الجميع أن يقتنعوا بذلك».

وفي هذا السياق أكّد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فيّاض قبل بدء الجلسة السعيَ «إلى إقرار السلسلة في أسرع وقت ممكن، وما أنجِز خلال الأيام الماضية قطع شوطاً بعيداً في تحديد مصادر تمويل السلسلة، والنقاشات داخل اللجان المشتركة برأينا كانت بنّاءة ومنتِجة».

وقال: «إنّ المنهجية التي حتّمت موقفنا تجاه مصادر تمويل السلسلة هي السعي ما أمكن إلى حماية الطبقات الفقيرة، أمّا عن الطبقات الميسورة فالزيادات التي تقرّرت جاءت متوازنة وعادلة وغير مبالغ فيها».

مصادر نيابية

وذكرت مصادر نيابية لـ»الجمهورية» أنّ النواب توافقوا على مبدأ عدم زيادة العجز في الموازنة، وبالتالي يجب تعديل حجم السلسلة لتتماشى والإيرادات، وهذا الأمر قد يقود إلى «ترشيقها»، وربّما أيضاً إلى تقسيطها.

الإستحقاق الرئاسي

إلى ذلك، لم يغيِّب الأسبوع المطلبي موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي ظلّ عنوان الحراك السياسي. وقال برّي إنّ هناك إمكانية لِلبننة الاستحقاق الرئاسي، ونقل رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ عنه قوله: «هذه المرّة، سأجرّب إذا كانت هناك إمكانية لذلك».

وطلب برّي من سفراء الدول العربية والأجنبية «عدم التدخّل في الاستحقاق الرئاسي، وأن يتركوا إمكانية نضوج لبنَنة هذا الاستحقاق». واعتبر» أنّ الوضع عموماً هو أفضل ممّا كان عليه سابقاً، فهناك مجال للتحاور بين الأطراف اللبنانية، وهناك تواصل بين هذه الأطراف على اختلافها، وقد يكون الارتخاء الذي حصل في علاقات بعض الدول الإقليمية، وتحديداً الدول المؤثرة في لبنان له آثاره الإيجابية على الوضع اللبناني، ومن المؤثّرات تعيين سفير للسعودية في طهران، وما يعنيه ذلك من إمكانية انفتاحٍ يستفيد منه لبنان تحديداً، وقد تكون التجربة الناجحة للانفتاح الإقليمي ستتبدّى بنحو أساسي في لبنان، ذلك أنّ الأجواء الإيجابية الاقليمية سيستفيد منها لبنان، وهذا يترك نفسه على الاستحقاق الرئاسي».

«14
آذار»

إلى ذلك، قالت مصادر في قوى 14 آذار لـ»الجمهورية»: «إنّ الحركة السياسية اليومية التي تشهدها معراب، خصوصاً حركة نوّاب تيار «المستقبل» وقياديّيه، تشكّل رسالة تأييد واضحة لترشيح رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، تسبق أو تمهّد لموقف «المستقبل» الرسمي».

واعتبرت «أنّ المناقشات تتركّز على مستويين: سياسي وتنفيذي، ففي الشقّ الأوّل تأكيد على أهمّية إبقاء موقع الرئاسة ضمن الحالة السيادية، فضلاً عن أهمّية هذه المعركة ومفصليتها من أجل استكمال المواجهة السياسية من ضمن مؤسّسات الدولة تعزيزاً للسلطة الشرعية ضد سلطة الأمر الواقع.
وفي الشقّ التنفيذي يتطرّق البحث إلى البوانتاج وتوجّه بعض الكتل والنواب، والخطوات الواجب اعتمادها لتزخيم المعركة الرئاسية».

وفي سياق متصل، كشفت مصادر قواتية لـ»الجمهورية» أنّ جعجع الذي سيعلن برنامجه للإنتخابات الرئاسية، الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر الأربعاء المقبل، بدأ يضع زوّاره في عناوين هذا البرنامج، في اعتبار أنّ هذه اللقاءات تشكّل مناسبة لمناقشة بعض الأفكار وتطويرها في سياق مبادئ 14 آذار وثوابتها.

وكان نائب رئيس تيار «المستقبل» أنطوان اندراوس زار معراب امس، واعتبر أنّ «مسألة ترشيح جعجع تتعلق بقوى 14 آذار ككُل وليس فقط بتيار»المستقبل». ونفى «وجود عرقلة لانعقاد إجتماع قوى 14 آذار في اعتبار أنّ الموضوع حسّاس جداً»، مؤكّداً «ضرورة حصول تفاهمات وإتصالات ثنائية قبل انعقاد الاجتماع».

«
حزب الله»

في غضون ذلك، دعا «حزب الله» إلى «إنجاز الإستحقاق الانتخابي الرئاسي في موعده لأنه مصلحة للبنان»، وأبدى جهوزيته لتقديم المساهمة المناسبة لإنجازه في موعده. وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم: «نحن حاضرون لحوارات ثنائية وغير ذلك مع أيّ طرف عندما يكون هدف الحوار تحسين الواقع اللبناني والتعاون بين الأطراف المختلفة، ونعتبر أنّ أيّ حوار سيكون لمصلحة الاتفاق على الخيارات السياسية في شأن لبنان وواقعه».

إنطلاق الخطّة البقاعية

أمنيّاً، إنطلقت الخطة الأمنية بقاعاً أمس، وبكّرت وحدات الجيش في الدهم والبحث عن المطلوبين وفق لوائح تتضمّن تفاصيل عن المطلوبين وأماكن إقامتِهم بموجب مذكّرات توقيف وخلاصات أحكام قضائية بتُهمٍ مختلفة، أبرزُها تتعلق بالمتورّطين في سرقة السيارات والمؤسسات والخطف مقابل فدية مالية.

وشكّلت بريتال وحورتعلا المحطة الأولى لمكافحة شبكات الخطف وسرقة السيارات، ففرضت القوى الأمنية طوقاً أمنياً في المنطقة ونفّذت أعمال دهم، وشاركت المروحيات بعد الظهر في مطاردة بعض المطلوبين وملاحقتهم في جرود المنطقة ومزارعها.

وليلاً، لم يُسفِر الدهم عن نتائج ملموسة لأنّ عدداً من المطلوبين قد توارى، لكنّ المسح الجوّي والرصد مكّنا من تحديد أماكن كثير لهم، فانسحبت القوّة الأمنية بعد توقيف إثنين من أفراد العصابة التي خطفت الطفل ميشال الصقر في زحلة قبل شهر، وهما سوريّان يعملان في إطار شبكة لبنانية، كذلك أوقفت بعض المطلوبين في جرائم سرقة.

وقالت مصادر لـ»الجمهورية» إنّ الدهم سينطلق في أماكن غير محدّدة من اليوم وصاعداً، وقد ينتقل من مكان إلى آخر في نطاق المنطقة التي شملتها خطة البقاعين الأوسط والشمالي بعد تحديد أماكن المطلوبين والذين فرّ بعضهم الى جرود المنطقة ومغاورها.

فارس

وقال النائب مروان فارس لـ»الجمهورية»: «إنّ ما يحصل في البقاع هو جزء من الخطة الأمنية التي وُضعت لكلّ لبنان، بدءاً من طرابلس وصولاً إلى البقاع الشمالي، وخصوصاً عرسال وبريتال وحيّ الشراونة في بعلبك، وهي تحظى بتأييد جميع القوى السياسية، وترحيب الأهالي الذين يريدون أن تُرفع السمعة السيّئة عن منطقتهم، فهُم أُناس مسالمون، والمطلوبون مطلوبون، ومسؤولية الدولة ملاحقتُهم وتنفيذ مذكّرات التوقيف الصادرة في حقّهم، ولا أحد سيغطّيهم، بل على العكس، هناك دعم للدولة وللجيش في الجهد الذي يُبذل في هذا المجال».

وعن التسهيلات والسرعة في تنفيذ الخطّة الأمنية شمالاً وبقاعاً، قال فارس: «لقد أدرك الجميع أخيراً، سواءٌ في طرابلس أو في البقاع، أنّ أحداً لا يستطيع أن يحلّ مكان الدولة، وباتوا يشعرون أنّها مرجعيتهم».

من جهة أخرى، استنكر فارس الإعتداءات على الجيش، مؤكّداً «أنّ المؤسسة العسكرية هي مؤسسة غير طائفية وغير مذهبية، وقد أثبتت أنّها للجميع، والمعركة ضدّ الجيش يخوضها بعض الإرهابيين حتى لو لبسوا لبوسَ رجال الدين، ويجب وضع حدّ لهؤلاء».
 

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,058,073

عدد الزوار: 6,750,488

المتواجدون الآن: 105