أخبار وتقارير...هل يراهن أردوغان على الجيش؟...تعامل أوباما مع الأزمة السورية يهدد أمن الاتحاد الأوروبي...أميركا تحمي موظفيها العاملين في العراق بموازنة خاصة

كييف تتلقى دعما ألمانيًّا وكنديًّا.. وكيري ولافروف يبحثان الأزمة في لاهاي.... الجنود الأوكرانيون ينسحبون من القرم تدريجاً وزعيم التتار المسلمين يستبعد هجرتهم..قوات روسية تقتحم قواعد عسكرية في القرم....مادورو: خسائر الاحتجاجات في فنزويلا فاقت عشرة بلايين دولار

تاريخ الإضافة الأحد 23 آذار 2014 - 7:45 ص    عدد الزيارات 1889    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

مادورو: خسائر الاحتجاجات في فنزويلا فاقت عشرة بلايين دولار
الحياة....كراكاس - يو بي آي -
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الاحتجاجات التي تشهدها بلاده منذ 6 أسابيع، سببت خسائر بأكثر من 10 بلايين دولار، متهماً خصومه بتنفيذ أعمال «إرهابية» لتدمير الممتلكات العامة.
وقال مادورو في كلمة نقلت عبر التلفزيون، إن «هذه الأقلية التي تريد انقلاباً، ألحقت أضراراً كبيرة بالبلاد، تصل إلى 10 بلايين دولار». وزاد: «أحرقت هذه الأقلية جامعة عامة يدرس فيها مئات الشبان»، في إشارة منه إلى كلية عسكرية تابعة للقوات المسلحة الفنزويلية تقول السلطات إن متظاهرين أحرقوها في مدينة سان كريستوبال (غرب) قرب الحدود مع كولومبيا، مؤكداً أن «هذا ليس احتجاجاً، بل إنه تخريب... إنه إرهاب».
وشهدت المدينة أشدّ الأعمال عنفاً في البلاد، منذ بدء الاحتجاجات في بداية شباط (فبراير) الماضي، في حين اعتقلت الاستخبارات رئيس بلدية المدينة الذي ينتمي للمعارضة الأربعاء الماضي، واتهمته بـ «العصيان المدني».
ويواجه مادورو حركة احتجاج تخللتها أعمال عنف، يعزوها المحتجون إلى نقص المواد الاستهلاكية، وارتـــفاع مـــعدلات الجريمة والتضخّم في البلاد، في حين يصف مادورو معارضيه بالفاشيين والمتطرفين. وقد أدّت الاشتباكات بين متظاهرين وجماعات مؤيدة للحكومة وقوات الأمن إلى مقتل أكثر من 31 شخصاً.
 
قوات روسية تقتحم قواعد عسكرية في القرم
الحياة...موسكو – رائد جبر
كييف، واشنطن - أ ف ب، رويترز – استكمل الجيش الروسي فرض سيطرته على الوحدات العسكرية الأوكرانية والمنشآت الحربية في شبه جزيرة القرم. وأعلنت وزارة الدفاع رفع العلم الروسي في 147 مقراً للقوات الأوكرانية، بينها قاعدة بيلبيك الجوية قرب مدينة سيفاستوبول التي اقتحمها عسكريون موالون لروسيا، وسمع صوت إطلاق نار.
وأفاد موقع «نيوز رو» المستقل، أن لدى السلطات العسكرية الروسية «خيارات ضيقة» في التعامل مع الوحدات العسكرية الأوكرانية المحاصرة داخل قواعدها منذ أسبوعين.
ومع تزايد توتر علاقات روسيا بالغرب، أعلنت موسكو أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيبحث في أزمة أوكرانيا مع نظيره الأميركي جون كيري على هامش قمة الأمن النووي في لاهاي غداً. وكان البيت الأبيض أعلن أن «العالم يُعيد تقويم علاقاته مع روسيا إثر غزوها أوكرانيا، بعدما كان عمل لدمجها في الاقتصاد العالمي، وفي نسيج النظام الدولي منذ نهاية الحرب الباردة».
في كييف، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «تضامنه مع شعب أوكرانيا وحكومتها»، داعياً إلى محادثات عاجلة بين موسكو وكييف. وقال: «تشهد أوكرانيا صدمة يجب ألا تعانيها أي دولة»، معتبراً أن توقيع كييف اتفاق الشراكة الأوروبية «يعكس نيل أوكرانيا سيادة قرارها».
واستقبلت كييف أيضاً، وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي ندد باستفتاء انفصال القرم عن أوكرانيا، معتبراً أنه يشكل «محاولة لتقسيم أوروبا». وزاد: «لا نستطيع القبول بهذه الظروف والسماح بتكرار حمام الدم. أمام أوكرانيا طريق صعب وطويل». كما استقبلت كييف رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي اتهم روسيا بالدفع إلى سباق تسلح جديد في المنطقة.
وأمل الوزير الألماني بأن تساهم بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي ستصل إلى أوكرانيا «في احتواء التوتر»، علماً بأن الخارجية الروسية أبدت ارتياحها لتضمّن برنامج البعثة زيارات لمناطق شرق أوكرانيا وجنوبها التي تضم ناطقين بالروسية. وطالبت الوزارة بالعمل لـ «وقف انتهاكات المتطرفين القوميين، تمهيداً للتوصل إلى توافق وطني، والمساهمة في الحفاظ على الحقوق الاجتماعية والسياسية والدينية والتعليمية لسكان كل مناطق البلد».
وأشارت الوزارة إلى أن قرار نشر البعثة «جاء بعد مفاوضات شاقة وبحث مشترك عن حلول مقبولة لكل الأطراف، وبمشاركة نشطة من الديبلوماسية الروسية». لكنها شددت على أن تفويض البعثة لا يشمل القرم ومدينة سيفاستوبول اللتين أصبحتا جزءاً من روسيا».
وإلى جانب الدعم السياسي، بحث شتاينماير مع رئيس الوزراء الأوكراني آرسيني ياتسينيوك احتمال تزويد أوروبا غرب أوكرانيا بالغاز لضمان أمن الطاقة في البلاد. وتقضي العملية بتغيير اتجاه الأنابيب التي تنقل الغاز الروسي المرسل إلى أوروبا الغربية. وكانت مجموعة «غازبروم» الروسية انتقدت هذه العملية واعتبرتها «غير شرعية».
 
الجنود الأوكرانيون ينسحبون من القرم تدريجاً وزعيم التتار المسلمين يستبعد هجرتهم
كييف، موسكو، واشنطن – أ ف ب، رويترز، يو بي آي
يغادر جنود أوكرانيون قواعدهم تدريجاً في إقليم شبه جزيرة القرم (جنوب)، في ظل عجزهم عن منع سيطرة روسيا على الإقليم الذي ضمته إلى أراضيها، ونزل بعض أفراد البحرية عن متن الفرقاطة «سلافوتيش» التي تحاصرها سفن روسية منذ أيام في ميناء سيفاستوبول.
وطالبت القوات الروسية الجنود الأوكرانيين في قاعدة «بلبيك» الجوية قرب سيفاستوبول بالاستسلام، كما اقتحم حوالى مئتي شخص غير مسلحين قاعدة لسلاح الجو الأوكراني في نوفوفيدوريفكا غرب القرم. وتحدث شهود عن تحطيم المهاجمين نوافذ داخلها مرددين «روسيا روسيا»، فيما تحصن جنود أوكرانيون داخل المباني، وبدأوا يلقون قنابل دخانية عليهم من السقوف.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أقل من ألفين من أصل 18 ألف جندي أوكراني يخدمون في القرم قرروا مغادرة الإقليم، مشيرة إلى رفع أعلام البحرية الروسية على 54 من 67 سفينة تابعة للبحرية الأوكرانية، بينها 8 سفن حربية وغواصة واحدة.
في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الجنود العائدين من القرم سيلقون استقبالاً حاراً، ولن يعاملوا بصفتهم فارين بل «أبطالاً حقيقيين لجميع الأوكرانيين».
وأوضحت الوزارة أنها تحاول التصدي لـ «التضليل الإعلامي الذي تروجه أجهزة الاستخبارات الروسية حول الموضوع، ويهدف إلى تأكيد فكرة أن الوحدات التي تغادر القرم إلى أوكرانيا سيتم حلها، وأن النيابة العامة الأوكرانية ستلاحق جنودها بتهمة الخيانة».
وأوضحت أن «السلطات تدرس حالياً إمكان منح الجنود العائدين وضع مقاتلين سابقين، مرفق بضمانات ومساعدات اجتماعية ملائمة تقديراً لما أبدوه من مقاومة وشجاعة».
وأشار بيان لرئاسة الأركان العامة، أن القيادة «لن تنسى أياً من الجنود الوطنيين في القرم الذين لم يخونوا قسمهم بالولاء للأمة الأوكرانية».
على صعيد آخر، قلل مصطفى جميليف، رئيس مجلس التتار في القرم، من مخاوف هجرة أبناء الأقلية المسلمة التي تعد بين 12 إلى 15 في المئة من سكان شبه الجزيرة، البالغ عددهم مليونين، وقاطعت استفتاء الانضمام إلى روسيا، مبدياً خشيته من إدراج اسمه على لائحة الأشخاص غير المرغوب بهم في شبه الجزيرة.
وقال: «ليس هناك نزعة إلى الهجرة من القرم، وآمل بألا يحدث ذلك». وزاد: «استناداً إلى أرقام الأمم المتحدة، عبر حوالى ألف تتاري الحدود بين القرم وأوكرانيا بين 9 و17 الشهر الجاري، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، أما الرجال فباقون».
وكشف جميليف عن أن تتار أوكرانيا سيعقدون مؤتمراً خلال أسابيع لتحديد موقفهم من السلطات الجديدة في القرم، لكنه أقرّ بصعوبة معارضتهم السلطات الروسية، وقال: «لن يتخلى التتار طوعاً عن المواطَنة الأوكرانية، لكن إذا فرضت موسكو المواطَنة الروسية عليهم، فسيضطرون إلى أخذ جوازات السفر تلك، للضرورة أحكام».
بعثة مراقبين
في روسيا، أملت وزارة الخارجية بأن «تساعد بعثة قررت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نشرها في أوكرانيا في حل الأزمة ووقف عربدة عصابات القوميين تمهيداً للتوصل إلى توافق وطني، وأن تــساهم أيضاً في الحفاظ على الحقوق الاجتماعية والسياسية والدينية والتعليمية لسكان كل مناطق هذا البلد».
وأشارت إلى أن التوافق على هذا القرار «جاء بعد مفاوضات شـــاقة وبحث مشترك عن حلول مقبولة لكل الأطراف، وبمشاركة نشطة للديبلوماسية الروسية واتصالات على أعلى المستويات».
وشددت الوزارة على أن تفويض البعثة يعكس الواقع السياسي والقانوني الجديد، ولا يسري على القرم ومدينة سيفاستوبول اللتين أصبحتا جزءاً من روسيا.
العقوبات على روسيا
وفي رد جديد على عقوبات الغرب، اعتبرت الخارجية الروسية أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على 33 روسياً وأوكرانياً بسبب استفتاء القرم «انفصال عن الواقع».
في واشنطن، قال مسؤولون أميركيون إن «العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا الأسبوع الماضي، وشملت 20 شخصاً ومصرفاً، أعدت بعناية لتجنب استهداف الدائرة المقربة من الرئيس فلاديمير بوتين، وتفادي استفزاز موسكو ودفعها للانتقام من شركات أميركية».
وأوضح مسؤول كبير طلب عدم نشر اسمه، أن «المخاوف من احتمال حدوث رد انتقامي من جانب روسيا ساهمت في بلورة المناقشات الخاصة بالعقوبات المناسبة داخل البيت الأبيض، وثمة إدراك بأنه حتى العقوبات الموجهة قد يكون لها تأثير واسع».
وأعلنت وزارة العدل الأميركية أن هيئة محلفين فيديرالية كبيرة في ولاية ميسوري اتهمت فيكتور لبوخين، الرئيس سابق لشركة «سيفرستال يو إس أيه» لصناعة الصلب، وهي فرع من شركة «أي أو سيفرستال» الضخمة في روسيا، بإخفاء بين 4 ملايين و7.5 مليون دولار في حسابات مصرفية ببنك «يو بي إس» بين عامي 2002 و2007، بعيداً من سلطات الضرائب الأميركية.
وأشارت الوزارة إلى أن لبوخين الذي يُقيم في ولاية إيلينوي، استخدم شركات وهمية مقرها جزر البهاما، لتنفيذ تحويلات لحساباته في سويسرا.
إلى ذلك، قررت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في ضوء التوترات المتزايدة مع روسيا، النظر في ما إذا كان استخدامه محركات صواريخ روسية لإرسال أقمار اصطناعية أميركية إلى الفضاء الخارجي يشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي.
وقالت الناطقة باسم الوزارة مورين شومان: «أمرت الوزارة سلاح الجو بإجراء مراجعة إضافية للتأكد من أننا ندرك جيداً كل التداعيات، وبينها وقف استخدام محركات «آر دي 180» المصنعة في روسيا في صواريخنا الفضائية من طراز اطلس 5»، والذي يعود إلى عام 1995.
وفي كندا، أفادت شركة «بومباردييه» بأن العقوبات على روسيا تهدد بإطاحة عقد ضخم بينها وبين مجموعة «روستيك» الروسية الحكومية القابضة حول بيع طائرات وبناء مصنع للتجميع في روسيا. وقال غي هاشيه، رئيس قسم الطيران في «بومباردييه»: إن «العقوبات وارتفاع التوترات بين دول مجموعة السبع وروسيا أدت إلى تباطؤ المفاوضات». وكانت «بومباردييه» وقعت الصيف الماضي مذكرة نيات مع «روستيك» وشركتين للتأجير التمويلي في شأن بيع مئة طائرة من طراز «كيو400» التي تعمل بمحركات مراوح وتتسع لما بين 70 و80 راكباً. وتبلغ قيمة العقد 3.4 بلايين دولار.
وعلى غرار شركائها الأميركيين والأوروبيين فرضت كندا عقوبات اقتصادية على مسؤولين روس ومنعتهم من الحصول على تأشيرة للدخول إلى أراضيها. ونشر رئيس الوزراء ستيفن هاربر قبل سفره إلى أوكرانيا أول من امس، لائحة بأسماء 14 شخصية روسية أضيفت إلى لائحة العقوبات هذه، إضافة إلى «مصرف روسيا.
 
كييف تتلقى دعما ألمانيًّا وكنديًّا.. وكيري ولافروف يبحثان الأزمة في لاهاي ومظاهرات في الشرق الأوكراني تطالب بعودة الرئيس المعزول.. وموالون لموسكو يقتحمون قاعدة عسكرية في القرم

كييف - لندن: «الشرق الأوسط» ..
استقبلت أوكرانيا أمس وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اللذين حضرا إلى كييف لتقديم دعمهما، فيما تواصل القوات الموالية لروسيا إخراج الجنود الأوكرانيين من قواعدهم في القرم.
وانتقد شتاينماير الاستفتاء في القرم الذي أدى إلى إلحاق شبه الجزيرة بروسيا، واصفا تلك الخطوة بـ«محاولة لتقسيم أوروبا». وقال في تصريح صحافي في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الأوكراني آرسيني ياتسينيوك: «لا يمكننا القبول بهذه الظروف والسماح بتكرار حمام الدم. إن أمام أوكرانيا طريقا طويلا وصعبا».
وبحث المسؤولان احتمال تقديم ألمانيا مساعدة فنية للقوات المسلحة الأوكرانية كما قال ياتسينيوك الذي قال إنه بحث مع شتاينماير احتمال أن تزود أوروبا غرب أوكرانيا بالغاز لضمان أمن الطاقة في البلاد.
وتقضي هذه العملية بتغيير الاتجاه في أنابيب الغاز التي يمر فيها الآن الغاز الروسي المرسل إلى أوروبا الغربية. ودائما ما انتقدت مجموعة غازبروم الروسية هذه العملية وعدتها غير شرعية. وفي وقت لاحق، كان مفترضا أن يلتقي رئيس الوزراء الكندي، الذي تستضيف بلاده جالية أوكرانية كبيرة جدا، المسؤولين الأوكرانيين.
وفي القرم، دخلت قوات مسلحة مزودة بآليات مدرعة أمس قاعدة جوية أوكرانية، وأطلقت النار مستخدمة أسلحة آلية. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن آلية مسلحة اقتحمت مدخل قاعدة بيلبيك قرب سيباستوبول ودخل مسلحون إليها شاهرين أسلحتهم على الجنود الأوكرانيين، قبل أن تصل إلى المكان سيارة إسعاف.
وأقدم رجل بزي مموه ويضع نظارات شمسية، على نزع كاميرا عند مدخل القاعدة كانت تبث مباشرة صور الهجوم. وكانت قاعدة بيلبيك قالت على موقعها على الإنترنت في وقت سابق أمس، إنها تلقت إنذارا من القوات الروسية يطلب من الجنود الأوكرانيين وضع سلاحهم والاستسلام وإلا فإنهم سيهاجمون. وفي الأيام الأخيرة، لقي عدد من القواعد والسفن الأوكرانية المصير نفسه، واستسلم الجنود الأوكرانيون من دون مقاومة للقوات الروسية والموالية لروسيا.
ووسط هذه الأجواء، تسعى أوكرانيا إلى الصمود في الحرب الدعائية التي تخوضها ضد روسيا. وفي هذا السياق، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أمس، أن الجنود العائدين من القرم سيجري استقبالهم بشكل لائق ولن يجري التعامل معهم بصفتهم منشقين بل مقاتلين قدامى و«أبطالا فعليين». وأكدت الوزارة أنها تسعى إلى التصدي للمعلومات الكاذبة في هذا الصدد والتي «تبثها أجهزة الاستخبارات الروسية في شكل كثيف» سعيا إلى تعزيز الاقتناع بأن الوحدات العائدة من القرم سيجري حلها مع ملاحقة الجنود بشكل فردي بتهمة الخيانة العظمى.
ويبدو أن هذه الحملة باتت تؤتي بعض النتائج، إذ صرح أحد البحارة أول من أمس لوكالة الصحافة الفرنسية في القرم بأنه يخشى ملاحقته في حال عودته إلى أوكرانيا. ويتعين على كييف أيضا أن تواجه التحرك الانفصالي الموالي لروسيا في شرق البلاد. وجرت مظاهرة جديدة ظهر أمس في دونيتسك المدينة الصناعية في المنطقة، شارك فيها نحو ثلاثة آلاف شخص، خرجوا للمطالبة بعودة الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش. وكان مقررا أن يزور وزير الخارجية الألماني دونيتسك بعد ظهر أمس.
وفي موسكو، أفاد مصدر في وزارة الخارجية الروسية بأن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيبحث التطورات في أوكرانيا مع نظيره الأميركي جون كيري على هامش قمة الأمن النووي المقررة الاثنين والثلاثاء في لاهاي. وقال المصدر إن «اجتماعا بين لافروف وكيري سيعقد على هامش قمة لاهاي»، موضحا أن الوزيرين سيبحثان «الأزمة السياسية الداخلية في أوكرانيا».
ومن المقرر أن يجتمع قادة مجموعة السبع، وبين أعضائها ألمانيا وكندا، غدا في لاهاي في قمة مخصصة للوضع في أوكرانيا بناء على دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأول من أمس، قدم القادة الأوروبيون دعمهم القوي لأوكرانيا عبر توقيع الشق السياسي لاتفاق شراكة وفرض عقوبات على مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما قامت الولايات المتحدة بالمثل. ويطيح هذا الاتفاق بآمال موسكو ضم أوكرانيا إلى منطقة التبادل الحر التي تسعى إلى إقامتها مع جمهوريات سوفياتية سابقة.
من جانبها أعلنت الدول الـ57 الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إرسال بعثة مراقبين إلى أوكرانيا بعد أن وافقت روسيا على سحب اعتراضاتها. وسيتألف الفريق المدعو إلى الانتشار في مجمل أرجاء البلاد باستثناء منطقة القرم، من نحو مائة مراقب مدني بينهم «فريق طليعي» يتوقع وصوله في غضون 24 ساعة.
وإزاء تقديرها بأن الوضع لا يشير إلى «انفراج»، شددت الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة العقوبات التي تستهدف مسؤولين روسا أو أوكرانيين موالين للروس. وحذت بروكسل حذو واشنطن عبر إقرارها إضافة 12 روسيًّا وأوكرانيًّا موالين لروسيا على لائحتها ما يرفع إلى 33 عدد الأشخاص المستهدفين. والمستهدفون الجدد هم مسؤولون «كبار» مثل نائب رئيس الوزراء ديمتري روغوزين، ورئيسي مجلسي الاتحاد والنواب في البرلمان الروسي، إلا أن رئيس مكتب بوتين ليس على اللائحة.
ورد روغوزين على ذلك قائلا إن «كل العقوبات لا تساوي حبة من تراب أرض القرم التي عادت إلى روسيا». وقررت الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ألا تتخذ في الوقت الراهن «عقوبات اقتصادية حقيقية»، كما تطالب سلطات كييف بسبب العواقب الاقتصادية على الأوروبيين أنفسهم. ولدى عودته إلى كييف، انتقد ياتسينيوك روسيا لـ«تأميمها عشرات من المنشآت العائدة إلى الدولة الأوكرانية» في القرم، وقال: «لا يتصل الأمر بمليارات الدولارات بل بمئات المليارات».
 
البنتاغون يرصد 623 مليون دولار لتوفير خدمات أمنية
أميركا تحمي موظفيها العاملين في العراق بموازنة خاصة
إيلاف..أشرف أبو جلالة
وافقت إدارة أوباما على برنامج يعني بتحسن الأمن بالنسبة إلى الموظفين الأميركيين العاملين في العراق. وقال مسؤولون أميركيون إن وزارة الدفاع تشرف على خطط تهدف إلى حماية المدربين العسكريين الأميركيين وغيرهم من الموظفين في العراق.
أشار المسؤولون إلى أنه سيتم إرسال المئات من الأميركيين إلى العراق من أجل مساعدة سلاح الجو العراقي على التعامل مع مروحيات الأباتشي الهجومية من طراز AH-64.
وكان البنتاغون قد وافق قبل فترة على عقد قيمته 623.3 مليون دولار لتوفير خدمات أمنية وخدمات أخرى للموظفين الأميركيين خلال فترة عملهم في العراق، وهو العقد الذي تم منحه لشركة "كي إس أنترناشيونال" للقيام بعمليات في إحدى قواعد سلاح الجو العراقي.
ثماني مروحيات
أوردت في هذا السياق صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية عن مسؤولين قولهم إن ذلك العقد سيمهّد الطريق لوصول 6 مروحيات أباتشي من طراز AH-64 خلال عام 2014.
أضافوا إن تلك القاعدة الجوية، التي تحظى بالاهتمام الأميركي، من المتوقع أن تستقبل حوالى 36 طائرة مقاتلة متعددة المهام من طراز إف- 16، سبق أن طلبتها الحكومة العراقية.
ورغم قلة التفاصيل، التي تم نشرها أو الإعلان عنها بخصوص ذلك العقد الجديد، إلا أن البنتاغون قد أوضح في هذا السياق أن العقد سوف يستمر حتى كانون الثاني/ يناير عام 2017، لافتًا إلى أنه جاء نتيجة عملية اكتساب أحادية المصدر، وأن ذلك المطلب هو عبارة عن مبيعات عسكرية أجنبية بنسبة 100 % بالنسبة إلى الحكومة العراقية.
 
الإدارة الأميركية ليست منزعجة من تدفق مقاتلي القاعدة
تعامل أوباما مع الأزمة السورية يهدد أمن الاتحاد الأوروبي
إيلاف....أشرف أبو جلالة
تشهد العلاقات بين ادارة اوباما والاتحاد الأوروبي حالة من التوتر بسبب طريقة تعاطي اميركا مع الأزمة السورية، وتدفق الآلاف من مقاتلي القاعدة إلى دمشق.
القاهرة : بدأت العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تشهد حالة من التوتر على خلفية الحرب التي تخوضها القاعدة في سوريا. وقال دبلوماسيون بهذا الصدد إن الاتحاد الأوروبي بات قلقاً بخصوص السياسة التي تتعامل بها واشنطن مع الأحداث في سوريا.
وأضاف الدبلوماسيون أن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تبدي انزعاجاً بخصوص عمليات تدفق المقاتلين والسلاح للميليشيات التي تنتمي لتنظيم القاعدة في شمال سوريا.
ونقلت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن أحد الدبلوماسيين قوله: "اجتذبت سوريا آلاف الأوروبيين وعاد بعضهم إلى بلادهم الأصلية مرة أخرى بعد فترة قضوها هناك".
 وخلص حلف شمال الأطلسي، الناتو، إلى أن ما يصل إلى 11 ألف مقاتل أجنبي يحاربون في سوريا، وأن معظمهم يلتحق بميليشيات منتمية لتنظيم القاعدة. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري:"لقد تحدثت مع قادة في بلدان أوروبية، ممن لديهم تخوفات عميقة بخصوص ما يمكنه لهؤلاء الأشخاص فعله عند عودتهم لبلادهم".
والتقى كيري على مدار الشهر الماضي مجموعة من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للتحدث عن احتمالات نشوب ردود فعل من جانب تنظيم القاعدة. وأوضح كيري أن واشنطن تتعاون مع بروكسل من أجل تقفي أثر المقاتلين الأجانب في سوريا.
وتابع كيري بقوله:"ولهذا نحن مهتمون على الصعيد العالمي بمحاولة معرفة ما الذي يخطط الإرهابيون لفعله قبل أن يقوموا به". وعاود هنا الدبلوماسيون ليوضحوا أن التهديدات القادمة من لبنان وسوريا تشكل تخوفاً كبيراً لدى الاتحاد الأوروبي".
ومضت وورلد تريبيون لتنقل في نفس الإطار عن وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، قوله: "الصراع ما يزال محتدماً في سوريا، ولم يعد مجرد معركة بين الحكومة والمعارضة في سوريا، وإنما معركة بين مختلف جماعات المعارضة".
 
هل يراهن أردوغان على الجيش؟
الحياة.....بشير عبد الفتاح * كاتب مصري
بعدما قطع رجب طيب أردوغان شوطاً طويلاً على درب التعديلات الدستورية والإصلاحات القانونية الكفيلة بتقليص تدخل الجيش التركي في السياسة، لم يتورع عن إعادة نسج شبكة تحالفاته السياسية بما يعينه على التعاطي مع التغير المتوقع في خريطة التحالفات بين القوى السياسية التركية على مشارف الاستحقاقات الانتخابية المصيرية، بداية من الانتخابات البلدية نهاية الشهر الجاري، مروراً بالرئاسية في آب (أغسطس) المقبل ثم البرلمانية في العام المقبل، والتي يترقبها حزب العدالة والتنمية بقلق بالغ إثر تراجع شعبيته وارتباك موقفه التنافسي على خلفية فضيحة الفساد التي أحاطت بأبرز رموزه أخيراً.
طوق نجاة
فعلى وقع الصيحات المدوية التي تجرأت على مطالبة رئيس حكومات الإنجازات بالاستقالة، والتي أطلقها آلاف المتظاهرين المحتجين في ميدان «تقسيم» في حزيران (يونيو) الماضي رفضاً لمحاولاته استغلال تلك الإنجازات لفرض نمط سياسي وثقافي معين على مجتمع طالما ظل التنوع والاختلاف ركيزة لتميزه، والتي وجدت السبيل ممهداً لإعادة إطلاقها مع تفجر قضية الفساد الكبرى في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، احتجاجاً على سقوط حكومة النجاحات والنزاهة والشفافية في براثن الفساد، واعتراضاً على إصدارها بعض القوانين الجديدة سيئة السمعة التي تنال من استقلال القضاء وتقيد حرية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتقضي بتمديد الخدمة العسكرية، هرع أردوغان يلتمس في الجيش طوقاً للنجاة من حرب الاستنزاف السياسي التي طفق يشنها ضده خصومه السياسيون التقليديون، الذين وجدوا ضالتهم لتغيير موازين القوى السياسية المختلة لمصلحتهم بعض الشيء، في التلاقي مع حليف أردوغان السابق فتح الله جولان، الذي طالما دعمه في صراعه ضد الجيش وغلاة القوميين والعلمانيين المتطرفين في ما مضى.
وفي ملمحين بارزين، بدت جلية محاولات أردوغان مغازلة الجيش واستمالة قياداته، تمثل أولهما في تلويحه إبان أزمة ميدان «تقسيم» بالاستعانة بالجيش للتدخل وإنهاء التظاهرات وفرض الاستقرار. وبينما عمد هذا التلويح من جهة، إلى تبرئة ساحة الجيش وقياداته من أية اتهامات بالتورط في إشعال التظاهرات أو استغلالها ضمن مخطط انقلابي جديد ضد حكومة العدالة والتنمية، فإنه طوى بين ثناياه، من جهة أخرى، نذر تبديد المنجز السياسي الأبرز لحكومة حزب العدالة والمتمثل في إعادة الجيش لثكناته وإبعاده عن السياسة،لا سيما أن الفاصل الزمني بين آخر صور تدخله في السياسة وممارسته الضغوط على الحكومة المدنية المنتخبة عبر إنذار إلكتروني لحكومة أردوغان جراء إمعانها في محاكمة قيادات عسكرية سابقة وتسريح أخرى حالية، لم يناهز العامين، فضلاً عن أن منحى إبعاد الجيش عن السياسة كلية لم تتسع قاعدته الشعبية أو في أوساط العسكر كما لم تترسخ دعائمه القانونية والدستورية بعد في حينه.
ولم تكن المادة «35» من قانون الخدمة الداخلية للجيش قد عدلت وقتذاك، فيما لا يزال بعض قيادات الجيش ورجالاته المدعومين بشرائح وقوى شعبية وسياسية ليست بالقليلة غير مستسيغة لهذا الأمر، علاوة على أن مشروع الدستور الجديد الذي كان من المفترض أن يخلو من النصوص والمواد التي توفر المسوغات والمبررات الدستورية والقانونية لتدخل الجيش في السياسة، قد أجهض في مهده بعد أن فشلت لجنة الاثنى عشر المعنية بصياغته في التوافق حول مواده ومن ثم تم حلها وتجميد المشروع.
أما الملمح الثاني، فتجلى إبان الأزمة الناجمة عن فضيحة الفساد المدوية، حيث جنح أردوغان ثانية لاستمالة العسكر في صراعه مع جماعة فتح الله غولن وخصومه السياسيين من حزبَي الشعب الجمهوري والحركة القومية المعارضين، الذي اتهمهم بـالخيانة والـتآمر واستغلال القضاء المتواطئ للإطاحة بالحكومة. فقد تعهد أردوغان، فيما اعتبر رداً على رسالة خطية لعسكريين سُجنوا بجريرة التورط في مؤامرات انقلابية على الحكومة المدنية المنتخبة تحذر حكومته من أن تطاولها مؤامرات مماثلة من قبل القضاء، بدراسة إمكانية تعديل قوانين من شأنها أن تتيح إعادة محاكمة أولئك العسكريين، ملوحاً بأن الجيش وحكومة العدالة ربما يتعرضان سوياً لمؤامرات يحيكها القضاء والشرطة، اللذان تعاظم نفوذ حركة جولان فيهما في شكل لافت خلال الآونة الأخيرة. وما إن أخلت المحكمة سبيله قبل أيام بعد 26 شهراً قضاها خلف القضبان بينما كان مقرراً أن يقضي حكماً بالسجن المؤبد بعد إدانته في قضية «أرغينيكون»، التي وصفت بمحاولة انقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية عامي 2003 و2004، حتى عقد الجنرال إلكر باشبوغ، الذي تولي رئاسة أركان الجيش التركي خلال الفترة من 2008 إلى 2010، مؤتمراً صحافياً خلا من أية انتقادات لحكومة أردوغان، إذ أكد الرجل أنه لا يحمل حقداً على أحد وليست لديه رغبة في الانتقام، لكنه طالب بإطلاق سراح زملائه، الذين وصفهم بالأبرياء، من قادة الجيش المدانين في قضايا انقلابية، معتبراً حل المحاكم الخاصة التي حوكموا أمامها خيراً لتركيا وتجربتها الديموقراطية.
وعلى رغم أن المحكمة قررت إخلاء سبيل باشبوغ من دون تبرئة ساحته كلية حيث منعته من السفر للخارج إلى حين إعادة محاكمته، إلا أن أردوغان بارك تلك الخطوة مذكراً بتأكيده مراراً وجوب محاكمة باشبوغ من دون اعتقاله وكذا تلويحه في كانون الثاني (يناير) الماضي بإمكانية إعادة محاكمته والضباط المتهمين في القضايا الانقلابية.
ومن شأن مساعي أردوغان لاستمالة الجيش سواء آتت أكلها أم لم تؤت، أن تطرح تساؤلات مثيرة ليس فقط في شأن مستقبل أردوغان السياسي الذي أبدى أخيراً استعداده للخروج من المشهد السياسي إذا خسر حزبه الانتخابات البلدية المقبلة، وإنما أيضاً بخصوص احتمالات عودة الجيش إلى الحياة السياسية مجدداً، بعد أن أكد مطلع اندلاع أزمة الفساد الأخيرة التزامه الحياد والنأي بالنفس عن الانخراط في السياسة. ذلك أن إخفاقه في استبقاء أردوغان عبر الآليات الديموقراطية ربما يغري بعض قيادات العسكر بالتفكير في استرجاع زمن الانقلابات واستعادة نفوذهم السياسي متذرعين هذه المرة بالحفاظ على إنجازات حكومة العدالة وإنقاذ البلاد من شبح الفوضى وسط محيط إقليمي غاية في الاضطراب، فيما قد يفضي نجاح العسكر في دعم أردوغان وحزبه ومساعدتهما على البقاء في سدة السلطة إلى جعل الجيش قوة احتكام بين الفرقاء السياسيين المتنافسين توطئة للعودة بمرور الوقت وتطور الأحداث إلى سابق عهده كسلطة حاكمة ولو من خلف الستار.

 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

عودة جماعة «الإخوان» إلى السياسة صعبة رغم استعدادها للتراجع «خطوة إلى الوراء»....الجيش المصري: الاجتماع بمسؤولين إسرائيليين الأسبوع الماضي بحث تأمين الحدود.....الجيش المصري ينفي التنسيق مع إسرائيل لإقناع واشنطن بالإفراج عن «صفقة الأباتشي»....عمرو موسى لـ «الشرق الأوسط»: ترشح السيسي محسوم وتوافقنا على طرح أبرز ملامح برنامجه

التالي

المعارضة السورية دخلت الى «كسب» وتتقدم نحو «سلمى» البحرية والنظام يتّهم تركيا بتغطية تقدّمها...مقتل العقيد محمد مخلوف في ريف حماة وقائد قوات الحرس الجمهوري في حلب

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,137,847

عدد الزوار: 6,756,265

المتواجدون الآن: 134