ميقاتي: الشروط التعجيزية تستهدف صلاحيات رئيس الحكومة

تاريخ الإضافة السبت 22 آب 2009 - 7:10 ص    عدد الزيارات 2845    التعليقات 0

        


بيروت - «الحياة»

أبدى الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ثقته بأن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري «سيوفق في تشكيلها، وفي تذليل العراقيل التي تؤخرها». وأعلن في دردشة اعلامية في طرابلس أمس، وقوفه «إلى جانب الرئيس المكلف ونوأزره وننوه بصبره وعزمه على تخطي الصعوبات للتوصل الى تشكيل حكومة متوازنة ومنسجمة ترضي طموحات اللبنانيين وتمثل الأطراف كافة». ودعا الجميع الى «التعاون معه لتذليل العقبات التي تؤخر التشكيلة، والتراجع عن فرض شروط تعجيزية بهدف النيل من صلاحيات رئيس مجلس الوزراء».

ورأى ميقاتي أن «الشراكة الوطنية لا تتحقق من خلال استهداف موقع رئاسة الحكومة ودورها وصلاحياتها، لأن هذا الأمر يضرب ميثاق العيش المشترك الذي ارتضيناه، ويشكل مغامرة خطرة سبق أن دفع اللبنانيون ثمناً غالياً لمثيلاتها، بل من خلال التعاون لإحياء الدولة القوية والقادرة على إدارة شؤون المواطنين بعدالة ومساواة، بعيداً من الاستئثار والتبعية».

وكان ميقاتي رعى مساء أول من امس افتتاح القصر البلدي الجديد لمدينة الميناء والممول من «جمعية العزم والسعادة الاجتماعية» التي يرأسها، في حضور النائب سمير الجسر ممثلاً الحريري.

ورأى ميقاتي أن «ما يحصل اليوم من تجاذبات، وما نسمعه من مواقف ومطالب وشروط يجعلنا نتساءل: هل ما يجرى فعلا هو رغبة في المشاركة الفعلية والحقيقية في مجلس الوزراء، أم أنه محاولة لفرض شروط تعجيزية للنيل من صلاحيات رئيس مجلس الوزراء على نحو يتعارض مع نص الدستور وروحيته، وبما يؤدي الى النيل من هيبة الرئاسات والمؤسسات»، وأضاف: «هل هذا ما يريده اللبنانيون من قادتهم السياسيين المؤتمنين على حاضرهم ومستقبلهم وخياراتهم؟ واستطراداً، هل أن أصوات الناخبين التي احتضنتها صناديق الاقتراع هدفت الى إيصال البلاد الى الفراغ الحكومي، وما ينتج من تداعيات؟»، مؤكداً أن «استمرار تعطيل تشكيل الحكومة، يبقي البلاد في واقع لا يمكن القبول به». وسأل: «عما اذا كان المطلوب الاعتراف بالعجز لإعطاء التبرير للغير كي يقرر عنا؟».

ودعا الى «عودة جميع المعنيين الى الدستور والميثاق الوطني الذي اقر في الطائف وإلى القواعد والاصول التي تحتم التوافق والمشاركة والتعاون، بعيداً من الحسابات العددية حيناً، والاعتبارات الشخصية أحياناً، لا سيما تلك التي تخلط بين الشأنين العام والخاص».

وقال: «لعلنا عندما بادرنا الى المناداة بالوسطية، التي باتت مطلباً جامعاً، كنا نؤمن بأن هذا النهج، هو الذي يمكن أن يجمع بين اللبنانيين المتباعدين على اختلاف ميولهم وانتماءاتهم، ويحول القواسم المشتركة الكثيرة بينهم الى ثوابت وطنية توصل لبنان الى الاستقرار، وتخرجه من دوامة السجال السياسي العقيم وصراع النفوذ والتمسك بالشعارات».


المصدر: جريدة الحياة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,199,328

عدد الزوار: 6,940,137

المتواجدون الآن: 106