(الحوار بين الأديان يستهدف تعزيز التفاهم)

زيارة لأميركا لوفد من كبار رجال الدين المسلمين واليهود الأوروبيين

تاريخ الإضافة الخميس 20 آب 2009 - 7:42 ص    عدد الزيارات 4214    التعليقات 0    القسم دولية

        


من أحمد محمد، المحرر في موقع أميركا دوت غوف
واشنطن،- أمضى وفد مكون من أئمة وحاخامات أوروبيين خمسة أيام في مدينتي واشنطن ونيويورك خلال شهر تموز/يوليو، مستهدفا الدعوة إلى التفاهم بين الأديان.

وضم الوفد بعضا من أكثر الشخصيات تأثيرا ونفوذا من الزعماء الروحيين اليهود والمسلمين من كل من بريطانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا وإيطاليا وسويسرا والنرويج وروسيا. وشاركت في رعاية الزيارة الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية (إسنا) ومؤسسة التفاهم العرقي.

ويُعتقد أن هذه أول زيارة من نوعها تجمع بين كبار رجال الدين من المسلمين واليهود، يقومون فيها بجولة في الولايات المتحدة حيث تعود علاقات التداخل بين الأديان ونجاحها إلى سنوات بعيدة.

وقد سعت الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية ومؤسسة التفاهم العرقي إلى تسهيل الحوار بين وفد الأئمة والحاخامات الأوروبيين الزائرين ونظرائهم في الولايات المتحدة، من المعروفين بنشاطهم في تعزيز العلاقات بين المسلمين واليهود.

وصرح الدكتور سيد محمد سعيد، المدير القومي للجنة التحالف بين الأديان في الجمعية الإسلامية الأميركية بأن "قوتنا كمسلمين أميركيين تتمثل في قدرتنا على بناء علاقات مع العقائد الأخرى، المسيحية واليهودية وغيرها. إن أميركا استطاعت بناء مجتمع يقوم على أساس التنوع. وهذا لم يحدث فجأة؛ وإنما استغرق الأمر من أميركا سنوات عديدة لتحقيقه... وإن نجاحنا في أميركا منحنا الثقة والإيمان لكي نتواصل مع أوروبا."

من ناحية أخرى، قال رضوان جاكا أحد منظمي الزيارة وعضو مجلس إدارة المركز الإسلامي بمنطقة دالاس في ولاية فرجينيا الذي يعرف اختصارا باسم مركز آدمز، وهو أيضا عضو في الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية (إسنا)، "إن الهدف هو جمع الأئمة والحاخامات وتحقيق التفاهم بين الديانتين من أجل الوقوف ضد مناهضة السامية والخوف من الإسلام."

وأضاف جاكا "إن الحوار بين الأديان يساعدنا جميعا على أن يفهم كل منا الآخر. وإنه يتعين علينا جميعا أن نعيش في هذا العالم معا في سلام وتناغم، كما تقضي بذلك العقيدتان اللتان نتبعهما ... وذلك من خلال تعرّف كل منا على الآخر، ومن خلال الكف عن خشية كل منا من الآخر، كما سنكف عن الجهل الذي يخلق هذه الفجوة. وإنه بمعرفة كل منا للآخر، وبالمشاركة في تناول الطعام، وبالحديث فيما بيننا، سيكون هناك احترام وتفاهم يمكن أن يسهم بحق في إيجاد السلام في جميع أرجاء العالم."

وشاهد الوفد الزائر من الأئمة والحاخامات الأوروبيين فيلما قصيرا في مركز آدمز بمنطقة سترلينغ في ولاية فرجينيا. وعرض الفيلم أوجه التعاون والتعايش السلمي بين المسلمين الأميركيين واليهود الأميركيين في منطقة آشبرن المجاورة.

أما سيد علام رئيس مجلس إدارة فرع مركز آدمز بمنطقة آشبرن فقد صرح لموقع أميركا دوت غوف بقوله "قبل خمس سنوات كنا نبحث عن مكان نستأجره لنؤدي فيه صلاة الجمعة، ووجدنا مكانا إلى جوار كنيس يهودي ، ووافقوا على تأجيره لنا لنؤدي فيه الصلاة."

والتقى أعضاء الجالية من المسلمين الأميركيين مع الوفد الزائر من الأئمة والحاخات الأوروبيين على مائدة عشاء في ضيافة مركز آدمز الذي حرص على تقديم أطباق تتفق مع الشريعة الإسلامية والأعراف اليهودية. وعلق إبراهيم معاذ، وهو محام أميركي مسلم مثّل شباب مركز آدمز في المناسبة بقوله "إنها فرصة طيبة بالنسبة لجلينا أن يشارك في مثل هذه المناسبة."

ويذكر أن جمعية (إسنا) أطلقت دعوة لتواصل المسلمين مع المسيحيين واليهود أثناء مؤتمرها السنوي الذي عقد في العام الحالي خلال شهر تموز/يوليو بالعاصمة واشنطن، ورعت الجمعية حفل استقبال حضره 400 شخص من كبار الشخصيات المنتمين إلى عقائد متنوعة.

وفي تعليقه على الحدث قال الحاخام مارك شنيئير رئيس مؤسسة التفاهم العرقي ومقرها بولاية نيويورك "إن أكبر تحديات القرن الـ21 بالنسبة للحوار بين الأديان هو التوصل إلى وسيلة لتضييق الفجوة بين المسلمين واليهود في العالم كله."

ومن جانبه قال كبير حاخامات جنيف إسحاق ديان إن هذا الاجتماع عزز الاحترام المتبادل بين المشاركين فيه وأكد على أهمية الأهداف المشتركة بما فيها مكافحة إشاعة الذعر من الإسلام ومناهضة السامية. وأضاف "إننا نستطيع بالتعاون مع الجالية المسلمة أن نحافظ على حقوقنا الدينية."

ومن المقرر أن يتم في شهر تشرين الثاني/نوفمبر تحت رعاية مؤسسة التفاهم العرقي تجمع أطلق عليه اسم "التوأمة خلال نهاية الأسبوع"، وهو ثاني حدث من نوعه يتم تحت رعاية المؤسسة نفسها. وفي التجمع الذي يعقد من يوم 13 إلى يوم 15 من الشهر نفسه ستتم التوأمة بين مسجد وكنيس يهودي، محليين، في أربعين منطقة بالولايات المتحدة الأميركية، وسوف يستضيف الطرفان معا برنامجا حول موضوعي مناهضة السامية والتخوف من الإسلام . والهدف من هذا المشروع القومي هو القضاء على التوتر العرقي بين المسلمين واليهود. كما سيسعى التجمع إلى إبراز وجود أرضية مشتركة بين العقيدتين بحيث يتمكن المنتمون إلى كل منهما من الاطلاع على النصوص المقدسة واكتشاف العوامل الإنسانية المشتركة فيما بين العقيدتين.

ويذكر أن تجمع "التوأمة خلال نهاية الأسبوع" يحظى بتأييد عدة منظمات من بينها الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية، والمجلس العالمي اليهودي، ومجلس الشؤون العامة الإسلامية، والرابطة الكندية للمسلمين واليهود.


المصدر: موقع وزارة الخارجية الأميركية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,786,534

عدد الزوار: 6,914,936

المتواجدون الآن: 105