صنعاء تتهم طهران بـ "التدخل في الشأن اليمني"

معارك حول القصر الجمهوري في صعدة وعلي صالح تفقّد مناطق القتال في عمران

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 آب 2009 - 6:36 ص    عدد الزيارات 4842    التعليقات 0    القسم عربية

        


انتقلت المواجهات الدائرة بين قوات الجيش اليمني والحوثيين المتهمين بالتمرد المسلح الى مدينة صعدة، غداة شن مسلحي الحوثي هجمات استهدفت القصر الجمهوري ومرافق عامة. وتصاعدت المواجهات على اكثر الجبهات وسط حرب بيانات بين الجانبين أضفت مزيداً من الغموض على مجريات المعارك الدائرة.
وشهدت مدينة صعدة مواجهات عنيفة أمس بعد تسلل عشرات المسلحين الحوثيين الى المدينة فجراً لشن هجمات على القصر الجمهوري ومرافق عامة، غير ان قوات الجيش تصدت لهم من ثلاث جهات، مما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى، والى تدمير آليات عسكرية.
وقال الحوثيون ان هذا الهجوم حصل بعد هجمات شنها "المجاهدون" على معسكرات الجيش في محيط مدينة صعدة مستخدمين للمرة الأولى صواريخ "الكاتيوشا" والمدفعية.
وصرّح جندي كان أصيب في هذه المواجهات، بأن "المتمردين هاجموا المدينة للسيطرة على مكتب الجوازات والقصر الجمهوري والامن المركزي، واشتبكت معهم قوات الجيش وسقط منهم العديد من القتلى والجرحى قبل فرارهم الى المناطق المجاورة لمنطقة بني معاذ".
وفيما واصل الجيش اليمني قصف معاقل الحوثيين بالطائرات الحربية والمدفعية والصواريخ، قال عبد الملك الحوثي ان طائرات "ميغ 29" الحربية قصفت ظهر الثلثاء مخيماً للنازحين شمال مدينة ضحيان، مما ادى الى مقتل ثمانية مدنيين بينهم اربعة أطفال ورضيع. ووصف النظام اليمني بأنه "مستبد"، متهماً أياه بـ"ارتكاب جرائم ابادة جماعية".
وزار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الوحدات العسكرية المتمركزة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران بعد مواجهات عنيفة على طول الطريق الرئيسي الذي يربط صنعاء وصعدة تمكن الحوثيون خلالها من اقفال الطريق بعد ساعات من فتح الجيش اياه. وقال سكان محليون ان الجيش فرض حصاراً على الحوثيين في المنطقة، فيما واصلت الطائرات الحربية قصف معاقلهم الجبلية تمهيداً لاقتحامها براً.
وافادت وزارة الدفاع في بيان ان "القوات المسلحة واصلت عملياتها لمواجهة عناصر التخريب والتمرد والارهاب بنجاح كبير وتمشيط الاوكار والمخابئ التي يتمترسون فيها". وقالت ان "المواجهة التي قامت بها القوات المسلحة وصقور الجو، حققت اهدافها وكبدت عناصر التمرد والتخريب خسائر فادحة"، وتمنكنت من السيطرة على 19 موقعاً في المناطق التي كان يتمركز فيها المتمردون، كما دمرت العديد من مخازن السلاح التابعة لهم والعديد من تحصيناتهم الجبلية في مناطق قطابر وشذا ومطرة واستولت على كميات من الاسلحة والذخائر التابعة "لعصابة الحوثي الاجرامية" وقبضت على العشرات منهم.
ونفت صنعاء الانباء التي تحدثت عن قصف الحوثيين مواقع للجيش بصواريخ "كاتيوشا" والمدفعية، كما نفت مشاركة ضباط عراقيين في الحملة على المتمردين، متهمة طهران بالتدخل المشبوه في الشأن اليمني بعدما تحوّل "اعلامها الى منبر لابواق عناصر التخريب والارهاب الحوثية في صعدة".
لكن الحوثيين اكدوا في بيانات سيطرتهم على مواقع عسكرية بعتادها، الى شنهم "هجمات نوعية للمرة الاولى بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية" على معسكر كهلان واللواء 115 ومعسكر الصيفي الواقعين في محيط مدينة صعدة.
 

وزارة الداخلية

الى ذلك، طلبت وزارة الداخلية اليمنية من النائب العام اصدار امر اعتقال قهري لنحو 55 شخصا من القيادات الميدانية للحوثي، قالت انهم "متهمون قيادة تمرد مسلح في محافظتي صعدة وعمران والخروج عن النظام والقانون".


وضمت قائمة المطلوبين المرجع بدر الدين امير الدين الحوثي (84 سنة) ونجليه عبد الملك الحوثي (31 سنة) ومحمد بدر الدين الحوثي (22 سنة) واحمد صلاح الهادي، عبد الرحمن قاسم مشحم، عبدالله عيضة الرزامي، امين حسن المؤيد، قاسم بن قاسم الحمران، يحيى قاسم ابو عواضه، صالح احمد هبره (ممثل الحوثيين في لجان الوساطة) الى 50 آخرين ممن تصفهم صنعاء بأنهم من القيادات الميدانية للتمرد في محافظتي صعدة وعمران.


واكدت الحكومة اليمنية "اهمية مواصلة العمليات العسكرية ضد عناصر التخريب والتمرد في صعدة"، واقرت تشكيل لجنة خاصة لاستقبال النازحين وايوائهم.



الحوثي

وكان عبد الملك الحوثي اصدر بيانا سياسيا هو الاول من نوعه اتهم فيه صنعاء بالتنصل من السلام واثارة الحروب وعدم الاعتراف بالحقوق الوطنية والقانونية، مشيرا الى انه وانصاره "لم يشهروا السلاح في وجه السلطة الا دفاعا عن النفس"، مؤكدا "التزامه النظام والقانون والدستور".


وابدى الحوثي استعداده للسلام ووقف الحرب، لكنه شدد على انه "سيدافع عن الحياة والكرامة والدين"، مطالبا الاحزاب بممارسة الضغط على صنعاء لقبول السلام والتزام الاتفاقات واغاثة النازحين، نافيا اي صلة له ورفاقه بخطف الاجانب الستة في صعدة.



المعارضة

ودعت احزاب المعارضة في اللقاء المشترك (ستة احزاب من اليسار والاسلاميين) السلطات الى الافراج عن المعتقلين على خلفية حرب صعدة، معتبرة الاعتقال "اساءة الى الوحدة ويعطي الصراع طابعا طائفيا خطيرا". واتهمت وسائل الاعلام الحكومية "بتكريس هذا المنطق".


صنعاء – من أبو بكر عبدالله

   



المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,045,719

عدد الزوار: 6,749,495

المتواجدون الآن: 105