جنبلاط جدّد دعمه لتأليف الحكومة "وفق صيغة الوفاق الوطني"

أكد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط دعمه "الكامل لتشكيل الحكومة وفق صيغة الوفاق الوطني".
زار جنبلاط الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري السابعة مساء أمس في "بيت الوسط"، ورافقه الوزيران غازي العريضي ووائل أبو فاعور والنائب مروان حماده. وحضر اللقاء مدير مكتب الحريري نادر الحريري.
واستمر الاجتماع نحو ساعة ونصف ساعة صرح جنبلاط على أثره بالآتي: "أكدت للشيخ سعد الرئيس المكلف دعمي الكامل لتشكيل الحكومة وفق الصيغة التي وضعها او ارتآها، صيغة الوفاق الوطني واحترامي لارادة الناخبين. وأكدت ايضا للشيخ سعد ان هذا الكمّ من التحليلات التي جرت في هذا الاسبوع كنا في غنى عنه، ولكن طبعا هناك من اعتبر أن مؤتمر البوريفاج أهم من النووي الايراني، لا بأس، لكن أعتقد أن كل الافرقاء لا يزالون يؤكدون دعمهم للرئيس المكلف تشكيل حكومة الوفاق الوطني، مع احترام ما ورد في الدستور في ما يتعلق بالبنود الرئيسية التي هي البنود الـ14 التي تتطلب تصويتا اذا حصل خلاف. ونرتقب ان تكون هذه الحكومة ليس فقط حكومة وفاق وطني لبناني انما في مكان ما حكومة وفاق عربي، وهذا يدعم الوفاق اللبناني ويسهله ويحافظ أكثر من أي وقت مضى على اتفاق الطائف".
وفي دردشة مع الصحافيين، سئل الحريري عن أجواء الاجتماع فأجاب: "ممتازة".
وقيل له: اختصر لنا نتائج الاجتماع بكلمتين، فأجاب: "أبو الهول".
وسئل: هل الامور محلحلة لتأليف الحكومة؟ فأجاب: "محلحلة".
وهل ستزور رئيس الجمهورية غدا؟ أجاب: "ممكن نعم وممكن لا".
 

ولاحقا استقبل جنبلاط في كليمنصو وفدا من كتلة "الوفاء للمقاومة" ضم رئيس الكتلة النائب محمد رعد، والنائبين علي عمار ونواف الموسوي، في حضور الوزيرين العريضي وابو فاعور، والنائبين اكرم شهيب وعلاء الدين ترو، ونائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي ومفوض الاعلام في الحزب رامي الريس وتيمور جنبلاط.

واستمر اللقاء قرابة الساعة، قال بعده رعد: "اللقاء مع وليد بك كان محددا قبل يومين ولا علاقة له باللقاء الذي حصل اليوم، وعلى اي حال، كل تواصل بين مكونات القوى السياسية اللبنانية سيفضي الى خير ان شاء الله".

اضاف: "لقاؤنا اليوم هو في سياق برنامج التواصل الدوري الذي وضعناه لتنقية الاجواء والتهدئة والتفكير في مستقبل هذا البلد على قاعدة توحيد القوى السياسية وفق رؤية وطنية واحدة تجسدها حكومة وحدة وطنية، تتحقق فيها شراكة حقيقية فاعلة".

وسئل عن العقد التي لا تزال امام تشكيل الحكومة فقال: "لم نبحث في هذا الامر، والموضوع لا يزال عند الرئيس المكلف ولا نعلم ان هناك عقدا تمنع التشكيل".

وردا على سؤال عما يقال عن ان العماد ميشال عون يشكل العقبة الاساسية امام تشكيل الحكومة وما اذا كان "حزب الله" يتدخل لازالة هذه العقبة اجاب: "نحن لم نطلع على اي تعقيدات تعطيل تشكيل الحكومة، ولذلك نطالب بالاسراع في التشكيل".

وحول توزيع الحقائب قال رعد انه لم يتم البحث في هذه التفاصيل بل في موضوع تنقية الاجواء فقط.

وعما اذا كان النائب جنبلاط سوف يحضر مهرجان 14 آب اجاب: "هذا يعود اليه، وقد وجهنا اليه دعوة لحضور المهرجان وله ان يتصرف".

من جهته قال جنبلاط: "ان كل الافرقاء مجمعون على تشكيل الحكومة وفق القواعد التي اتفق عليها، او التي رسمها الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري على اساس احترام الدستور والتوافق لا اكثر ولا اقل. ليس هناك من جديد سوى تأخر الموضوع نتيجة سوء تفسير لموقفي، واؤكد مجددا اننا ندعم تشكيل حكومة الوفاق الوطني والتوافق الوطني واحترام الدستور".