بري وفضل الله يشجعان وحزب الله وقبلان لا يعلقان

اللقاء العلمائي الشيعي

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 آب 2009 - 6:45 ص    عدد الزيارات 4568    التعليقات 0    القسم محلية

        


بري وفضل الله يشجعان وحزب الله وقبلان لا يعلقان
يسعى للاصلاح ولاقامة ورش عمل تصالحية على مستوى الطوائف

ينهمك بعض رجال الدين "المستقلين" في الوسط الشيعي بالاستعداد للاعلان عن "اللقاء العلمائي المستقل"، هذا التحرك يهدف بحسب مصدر فيه الى الاصلاح، من خلال فتح حوار والانفتاح على المرجعيات الشيعية داخل الطائفة في لبنان، ونسج افضل العلاقات معها وسائر المرجعيات اللبنانية. وانطلاقا "من حق أية مجموعة علمائية أو عقلائية أن تعبر عن نفسها وأن تسعى وسعها سواء على المستوى الوطني العام، أو على مستوى الخارطة الشيعية اللبنانية  تحقيقا لما فيه الصالح العام". هذا اللقاء الذي اوشك على وضع اللمسات الاخيرة على بيانه التاسيسي، اشارت اوساطه، الى انه يسعى الاصلاح على المستوى الفكري والسياسي، والافساح في المجال أمام العلماء المستقلين الناشطين على الساحتين اللبنانية والشيعية للتعبير بصوت واحد عما يشتركون فيه من هموم ومواقف وللتحرك بشكل جماعي،لا سيما أن تجارب العمل الفردي الذي لا محل فيه للتشاور والتناصح قد أثبتت قلة ثمرتها وجدواها". ويعتبر اللقاء "أن النتاج الفكري والفقهي والثقافي لعلماء لبنان الشيعة لا سيما علماء جبل عامل منجم أفكار مجددة صافية عقلانية على الشيعة اللبنانيين أن يغرفوا منه ثقافتهم الاسلامية وفي اغترافهم منه أن يعيدوا له الاعتبار وأن ينأوا بأنفسهم عن ثقافة الخرافة والمنامات والغلو التي تفتك بهم".

وتشدد الاوساط نفسها على ان اللقاء "لا يقوم على منطق الضدية حيال أي طرف أو اطار شيعي" لذلك عمد المؤسسون بهدف التشاور وعرض الافكار التي يطمح اللقاء  لتحقيقها الى عقد لقاءات مع مواقع سياسية (الرئيس نبيه بري، ورئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين)، ومع مواقع دينية وفكرية (السيد محمد حسين فضل الله ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، والسيد محمد حسن الامين والسيد هاني فحص وغيرهم من وجوه فكرية ودينية وسياسية).

وكانت ردود الفعل الاولية متفاوتة،. فالرئيس نبيه بري ابدى بحسب الاوساط نفسها، "تفهمه لضرورة قيام اطار شيعي مستقل ومنفتح ومنتج. فيما بارك السيد فضل الله اي عمل يهدف الى اعمال العقل ثقافيا وسياسيا". اما بشان موقف حزب الله فلم يسمع المؤسسون كلاما مشجعا ولا رافضا "قدمنا لهم رؤيتنا ولم نسمع جوابا بعد". فيما اكد السيد محمد حسن الامين على اهمية "ان يحافظ اللقاء على استقلاليته ولا ينجر الى لعبة المحاور وان يستفيد من التجارب السابقة على هذا الصعيد". وفيما تشدد الاوساط على التواصل المستمر بالمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان، لم تسمع من الشيخ قبلان موقفا واضحا حيال هذا التحرك.

هذا اللقاء الذي انتخب رئيسا له هو المفتي الشيخ احمد طالب، انتخب نائبا للرئيس الشيخ عباس الجوهري الذي عين ناطقا رسميا باسم اللقاء، كما ضم الى عضويته العديد من رجال الدين الشيعة من مناطق عدة، منهم الشيخ محمد الطفيلي، الشيخ حسن مشيمش، الشيخ علي حب الله، السيد ياسر ابراهيم وغيرهم من رجال دين يدرجون انفسهم في موقع مستقل خارج الاستقطاب السياسي داخل الطائفة او خارجها. اما خطوة الاعلان عن هذا اللقاء سوف تتم من خلال جولة يقوم بها وفد منه على المرجعيات الشيعية وغيرها على المستوى اللبناني. حيث يتوقع ان تكون فاتحة الزيارات الى الرئيس نبيه بري والمرجح ان تتم خلال هذا الاسبوع على ان تستكمل الزيارات تباعا بعد اعلان البيان التاسيسي على الجمهور.

هذا اللقاء الذي يهدف الى ابراز راي اخر داخل الطائفة الشيعية، يسعى في المقابل عبر الحوار وتقديم الحجة له، الى ان يلقى اذانا صاغية في هذا الوسط، ويأمل مؤسسوه ان يدرك الجميع المخاطر التي تحيط بالحالة الشيعية ليس في لبنان فحسب بل على مستوى العالم. وتلفت المصادر الى ما يحيط بايران سواء على مستوى تجديد شبابها الدائم، والازمات التي تنهش بدولة العراق، لذا ثمة مهمة يضعها اللقاء امامه من اجل تعزيز مناخات التوافق الداخلي عبر اقامة ورش عمل تصالحية على مستوى الطوائف تواصل فكري وسياسي واجتماعي ، انطلاقا من ان "مواجهة الاخطار الخارجية أو محاولة تعطيل المؤسسات واجب على كل اللبنانيين لا محل فيه للاجتهاد والاستفراد"
 ودعم خيارات التواصل العراقي مع المحيط العربي ، ونزع فتيل الفتنة الذي يتربص في اكثر من مكان في المنطقة العربية والاسلامية.


المصدر: موقع لبنان الأن

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,676,315

عدد الزوار: 6,908,013

المتواجدون الآن: 96