المذهبي الدرزي: عدم تحويل "اليونيفيل" عدواً للشعب الذي تحميه

هنأ مجلس ادارة المجلس المذهبي الدرزي في اجتماعه الدوري برئاسة شيخ العقل رئيس المجلس الشيخ نعيم حسن الذي انعقد في دار الطائفة "القوى الامنية ولا سيما الجيش بالدرجة العالية من الوعي واليقظة في السهر على امن البلاد وحفظها من التدخلات ومحاولات العبث بالامن والقيام بأعمال ارهابية، اذ هي تكشف شبكات تجسس لمصلحة العدو الاسرائيلي وتتمكن من توقيف المتورطين والتحقيق معهم، وكذلك بعض الخلايا الارهابية التي تهدد امن الدولة والوطن".

وشدد على "عدم التهاون في المحاسبة وانزال العقوبات بمستحقيها من العملاء وضعفاء النفوس الذين يقعون ضحية المغريات للعمل الرخيص ضد مصلحة بلادهم، (...)".

وتوقف عند "الاحداث الحاصلة مرة اخرى في الجنوب وما وقع من تشابك مع قوة "اليونيفيل"، معتبرا ان "القوة الدولية في الجنوب لم تكن ويجب ألا تتحول عدوا للشعب في حين انها تؤازره منذ عام 1987"، ورأى "ان الاحداث المذكورة الواقعة في حيز عرضي يجب ان تبقى كذلك، كما ينبغي ان تخضع لتحقيق موثوق به وجاد ولتنسيق اكبر منعا لتكرارها".

وامل في "التجديد للقوة الدولية من دون اي تعديل في بنود القرار 1701 على رغم الالتباسات والشوائب الواردة فيه، وتركيز الاهتمام واعادة تسليط الضوء على مخالفات اسرائيل اليومية لهذا القرار باستعراضات القوة والتدخلات واعمال التجسس والتهديد".

ورأى ان "مشهد الحوادث الداخلية المتمثل بالكشف عن الشبكات الامنية العميلة والحوادث في الجنوب وتراكم المشاكل الداخلية، كل ذلك من شأنه تحفيز اللبنانيين على الاتفاق العاجل لتأليف حكومتهم العتيدة واحترام الاصول الديموقراطية التي يفرضها نظامنا الدستوري في تشكيل الحكومات منذ عهد الاستقلال (...)".

وحيا "التقارب بين اللبنانيين، بما يجمع بينهم، سواء في داخل البيت الاسلامي او في اطار الوحدة الوطنية الجامعة"، معتبرا ان "ترتيب صفوف البيت الداخلي يؤدي الى تمتين هذه الوحدة، وليست هناك ساحة اسلامية او ساحة مسيحية من دون الجامع الوطني المتمثل في التكامل الوطني والعيش المشترك. وهو لذلك يحيي ويثمن زيارات الوفد العلمائي الشيعي لصاحب السماحة رئيس المجلس وللمرجعيات الروحية ومؤسسات الجبل ووادي التيم، واضعا اياها في اطار توثيق هذه الوحدة الوطنية، وداعيا الجميع الى ملاقاة هذا التوجه وتحصينه في السياسة اليومية والشارع والساحات العامة". كما ينظر المجلس بعين الرضى والترحيب الى التوافق السياسي بين الموحدين الدروز الذي يساهم في تظهير الوحدة الوطنية".