مواجهات دامية في اليمن بين الجيش و"الحراك الجنوبي"

تاريخ الإضافة الجمعة 24 تموز 2009 - 7:28 ص    عدد الزيارات 2933    التعليقات 0

        


قتل ثمانية مدنيين على الأقل وجرح  25 آخرون، كما قتل جندي وأصيب 12 آخرون، في مواجهات مسلحة دارت أمس بين قوات الجيش اليمني ومحتجين جنوبيين تلت مهرجانا دعا إليه الشيخ طارق الفضلي زعيم قبيلة آل الفضل في محافظة أبين الجنوبية، للمطالبة بإطلاق معتقلين جنوبيين ومواصلة النضال السلمي من أجل "فك الارتباط " .
وأحتشد آلاف من المواطنين صباحا في ساحة قريبة من منزل الشيخ الفضلي بمدينة زنجبار على مسافة 50 كيلومترا شرق  عدن رافعين أعلام جنوب اليمن السابق، وهم يرددون هتافات تنادي بالانفصال و"فك الارتباط" ورفع القيود عن صحيفة "الأيام" العدنية الموقوفة منذ أسابيع. لكن المهرجان تطور إلى مواجهات مسلحة بين أتباع الشيخ الفضلي وأنصار "الحراك الجنوبي" وقوات الجيش التي كانت على مقربة من ساحة المهرجان، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وتبادلت السلطات اليمنية وقيادات في "الحراك الجنوبي" الاتهامات في شأن أعمال العنف إذ اتهمت صنعاء عناصر تخريبية من أتباع الشيخ الفضلي باطلاق النار على دوريات الجيش ومقر مبنى المحافظة ومعسكر الأمن المركزي فيما اتهمت قيادات في "الحراك " قوات الجيش بفتح النار عشوائيا على المواطنين لمنع إقامة المهرجان الاحتجاجي واطلاق قذائف "أر.بي .جي" على منزل الشيخ الفضلي مما أدى إلى اشعال النيران فيه.
وصرح محافظ أبين المهندس أحمد الميسري بأن عناصر تخريبية خارجة على القانون تابعة للمدعو طارق الفضلي أطلقت قذائف "آر بي جي" وصواريخ  "ستيلا " المضادة للدروع عشوائيا على المواطنين وعلى مبنى المحافظة والأمن المركزي، مشيرا إلى أن المواجهات أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى و18 جريحا بينهم نائب مدير أمن زنجبار المقدم محمد أحمد الدوبحي وستة جنود من قوات الأمن المركزي فضلا عن تخريب لحق بمقر قيادة المحافظة ومنازل بعض المواطنين .
ولفت إلى سماح السلطة المحلية للمحتجين باقامة المهرجان وبعد انتهائه "أصروا وهم يحملون مكبرات للصوت على التحرك إلى قيادة الأمن المركزي لإطلاق محتجزين فيه بالقوة، وعندما حاولت قوات الأمن منعهم من مهاجمة قيادة الأمن المركزي أطلقوا قذيفة "آربي جي" في اتجاه مبنى المحافظة وقذائف متفجرة عدة ورصاصا بصورة عشوائية على المواطنين إلى إحراقهم سيارة للشرطة".
وروى شهود عيان أن مسلحين من المحتجين أطلقوا النار على مراكز للشرطة واحرقوا مدرعة وعربة لنقل الجنود، مما أدى إلى مقتل جندي و إصابة 12 آخرين بجروح بعضهم في حال الخطر. وشنت السلطات حملة اعتقالات شملت عددا كبيرا من أنصار "الحراك الجنوبي" كما قطعت شبكة الهاتف النقال ونشرت وحدات من قواتها  في مناطق مختلفة من المحافظة .
وأثارت المواجهات ذعرا في أوساط السكان، وأفاد وجهاء قبليون إن قوات الجيش أعتدت غدرا على المشاركين في المهرجان السلمي، مؤكدين أن عددا من القبائل في المحافظات الجنوبية أعلنت تحالفها مع الشيخ طارق الفضلي لصد ما سمته "عدوان الاحتلال" وتوعدت بـ "محرقة".
وكان الشيخ طارق الفضلي وهو نجل سلطان آل الفضل في جنوب اليمن سابقا وجهادي سابق، القى بيانا على المشاركين في المهرجان دعا فيه الجنوبيين إلى النضال الى أن "يرحل الاحتلال من أرضنا الجنوبية وينفض الجنوب غبار الاحتلال الهمجي المتخلف ويطرد لصوص الأرض والثروة الدخلاء". ودعا البلدان العربية والجامعة العربية "للوقوف أمام ما يتعرض له وطننا الجنوبي من أساليب قمعية وانتقامية وإبادة مباشرة وغير مباشرة منذ احتلال عام 1994 وفتح ملف قضية الجنوب على ضوء قراري الأمم المتحدة الرقم 924 و 931 لسنة 1994، كما طالب " محكمة العدل الدولية ومنظمة حقوق الإنسان الأوروبية بالتحقيق في المجازر التي ترتكبها قيادات سلطة الاحتلال وإعادة فتح ملف الحرب على الجنوب التي صارت الآن أكثر وحشية".
 

علي صالح في المستشفى

على صعيد آخر، أعلن في صنعاء أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لا يزال يتلقى العلاج في مستشفى "مجمع الدفاع" العسكري منذ الثلثاء الماضي، بعدما نقل ليلا الى هناك عقب وعكة صحية مفاجئة ألمت به.


 

وجاء في بيان صدر عن رئاسة الجمهورية ليل الخميس، ان علي صالح "يتقلى حاليا العلاج وسيمارس نشاطه اليومي قريبا فور استكمال العلاج"، لافتا الى ان الرئيس "دخل مستشفى مجمع الدفاع لاجراء بعض الفحوص الطبية وتلقي العلاج نتيجة اصابته برضوض لدى ممارسته رياضته المعتادة عصر اليوم نفسه".


صنعاء - من ابوبكر عبدالله


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,061,039

عدد الزوار: 6,932,746

المتواجدون الآن: 85