في خطوة مفاجئة: سوريا لا تمانع من لقاء الاكاديميين بنظرائهم الإسرائيليين ؟

تاريخ الإضافة الأحد 19 تموز 2009 - 8:52 ص    عدد الزيارات 5275    التعليقات 0    القسم عربية

        


استبعدت مصادر سياسية سورية إدخال أطراف دولية أو إقليمية أخرى في رعاية المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل، ونفت أن تلجأ دمشق إلى مباحثات سرية في تعليقها على خبر استئناف المفاوضات الثنائية في وساطة يونانية في أثينا.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية آكي عن تلك المصادر قولها أن دول أوربية عديدة "قدمت عروضها لسورية لتكون وسيطاً في مفاوضات السلام مع إسرائيل، وسورية فضّلت الوسيط التركي مبدئياً" مضيفة أن لا حاجة لتغييره "طالما أن دوره فعال، ويحوز حتى اللحظة على مصداقية وثقة الطرفين".

 

وأضافت آكي نقلاً عن تلك المصادر أن لا اعتراض لسورية على انضمام أي طرف دولي آخر في رعاية هذه المفاوضات ...

 

النفي هذا أتى بعد نشر موقع شفاف الشرق الاوسط منذ أيام خبراً حول إستئناف المباحثات السورية-الإسرائيلية في أثينا برعاية يونانية رسمية وأميركية غير رسمية. وقال الموقع حينها أنه وتحت غطاء مؤتمر دولي ينعقد في اليونان في 21-22 من الشهر الحالي، ستجري مباحثات غير رسمية سورية - اسرائيلية لاستكشاف الجو العام. وقال الموقع أن الحضور من الجانب السوري هم سمير التقي ومسلم الدروبي والسفيرة السورية بأثينا السيدة هدى الحمصي. مضيفاً أن وزارة الخارجية اليونانية سترعى المباحثات كما ستشارك بها مجموعة من الحزب الديمقراطي الأميركي قريبة من أوباما تضم كورتزر وروبمالي.

 

وفي ذات السياق نقلت آكي عن تلك المصادر السياسية أن الوفود الأكاديمية السورية غير الرسمية التي تحضر مؤتمرات دولية إنما تحضرها عادة بصفتها الشخصية، كمحللين سياسيين وأكاديميين وليس بصفتهم مندوبين رسميين من الحكومة السورية طالما ليس هناك تفويض من الحكومة السورية بذلك.

وقد قمنا بسؤال خبير سياسي بدمشق عن معنى هذا التصريح الملتبس فأجاب ( التصريح منسوب لمصادر سياسية وهذا يعني مصدر مأذون له في وزارة الخارجية السورية ,وما يشد الانتباه في هذا التصريح هو الموافقة الضمنية على إجراء هذه المباحثات من ناحية انه لم ينف وجودها , والامر الثاني الغريب هو سماح ذلك المصدر لتلك الوفود الاكاديمية السورية باللقاء والتباحث مع الوفود الإسرائيلية الموجودة في تلك المؤتمرات ولكنه اشترط فقط ألا تتحدث باسم الحكومة كونها لا تحمل تفويضاً منها ؟, وهذا الأمر الجديد مختلف تماما عما ألفناه سابقاً الذي كان يمنع مثل هذه اللقاءات والمفاوضات وخصوصاً ان خبر موقع شفاف الشرق الاوسط واضح من ناحية ان ما سيجري هو مباحثات وليس عبارة عن محاضرات تقدم ولا يوجد تبرير لهذا سوى ان هناك رسالة سورية ضمنية وتجاوب مع طلب وزيرة الخارجية الامريكية كلينتون منذ يومين للعرب بالبدء باتخاذ خطوات شجاعة باتجاه التطبيع مع اسرائيل وخصوصاً إذا علمنا ان السيدين سمير التقي ومسلم دروبي ليسا اكاديميين ولا يدرسان في الجامعات السورية مما يعني انه لا ينطبق عليهما وصف وفد اكاديمي كما ادعى المصدر السياسي


المصدر: موقع سوريا الحرة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,649,234

عدد الزوار: 6,906,589

المتواجدون الآن: 105