تقارير..القادة العراقيون يطلبون مساعدة الأمم المتحدة للخروج من تحت طائلة الفصل السابع...الكويت: استمرار المواجهات بعنف متصاعد وإشعال إطارات وحاويات قمامة وليل الصباحية... نار..إضراب عام يشل 4 محافظات تونسية وسط توتّر يسود غالبية مدن البلاد..التحقيق مع زياد تقي الدين في قضية تبييض أموال من ليبيا

صبر واشنطن على الجماعات الجهادية ينفذ: إنهم لا يمثلون ارادة الشعب السوري....النموذج التركي: مخيّر بين أوروبا والخلافة... ومسيّر في مزاوجة الإسلام والعلمانية....غياب الانسجام بين الائتلاف الحكومي في المغرب يطيل أمد الانتقال الديمقراطي..شكوك بفرص زيارة مشعل وشلح لغزة...«طالبان» تسدد ضربة للاستخبارات الأفغانية بعد إصابة خطرة لرئيسها بهجوم «في عقر داره»

تاريخ الإضافة السبت 8 كانون الأول 2012 - 5:47 ص    عدد الزيارات 2027    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

صبر واشنطن على الجماعات الجهادية ينفذ: إنهم لا يمثلون ارادة الشعب السوري
موقع إيلاف...أ. ف. ب.       
تقول الولايات المتحدة الأميركية إنّ وجود المجموعات المتطرفة في سوريا يشكل مصدر قلق لها، رغم تأكيدها أنهم يشكلون قسما صغيرا نسبيا من معارضة الاسد، ولا يمثلون الشعب السوري.
واشنطن: نددت وزارة الخارجية الاميركية الخميس بالمجموعات الجهادية التي تقاتل في سوريا خصوصا جبهة النصرة معتبرة ان هذه المنظمات المنتمية الى القاعدة لا تمثل ابدا رغبة الشعب السوري المعارض لنظام دمشق.
وقال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر ان "وجود هذه المجموعات المتطرفة في سوريا يشكل بالنسبة لنا مصدر قلق. بالرغم من انهم يشكلون قسما صغيرا نسبيا من المعارضة (للرئيس السوري بشار) الاسد، فان هذه المجموعات-- القاعدة وحلفاؤها-- تحاول بالضبط استغلال الوضع الذي خلقه الاسد".
وتعرب الولايات المتحدة منذ عدة اشهر عن مخاوفها من "تحويل الثورة السورية" من قبل اسلاميين اصوليين مسلحين.
واضاف تونر "لقد قلنا بوضوح انهم لا يمثلون ارادة الشعب السوري".
ولم يشأ المتحدث ان يؤكد ان ينفي احتمال ادراج "جبهة النصرة" على الائحة الاميركية "للمنظمات الارهابية الاجنبية". وقال ردا على سؤال بهذا الخصوص "ليس عندي اي شيء اقوله حول هذه الجبهة حاليا".
يشار الى ان جبهة النصرة هي منظمة جهادية لا يعرف عنها الا الشيء القليل كون رجالها يرفضون التحدث ان الى الصحافليين وان الى سكان سوريا.
وهناك ايضا منظمتان جهاديتان تعملان في سوريا وهما "غرباء الشام" التي تضم خصوصا اسلاميين من تركيا ومن دول الكتلة السوفياتية السابقة، و"احرار الشام" التي تضم مقاتلين من لبنان والعراق.
 
النموذج التركي: مخيّر بين أوروبا والخلافة... ومسيّر في مزاوجة الإسلام والعلمانية
موقع إيلاف....غاندي المهتار            
 المجتمع التركي مقسوم بين أبيض وأسود، بين علمانيي أتاتورك وإسلاميي إردوغان. وحدها المنزلة الرمادية بين المنزلتين تعيد إلى تركيا أمجاد السلطنة العثمانية التي حكمت العرب والأوروبيين. فهل هذا حلم إردوغان؟
 بيروت: النموذج التركي عبارة تستخدم كثيرًا منذ زمن ليس ببعيد، خصوصًا بعد هبوب رياح التغيير في المنطقة العربية، وقيام ثورات الربيع العربي، التي أتت ديمقراطيتها بالاسلاميين إلى سدة الحكم في دولتين منهما، مصر وتونس، بالإضافة إلى كل ما يشيع عن احتمال وصول إسلاميين إلى الحكم في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
التعايش الهش
استخدمت عبارة "التعايش الهش" أكثر من مرة بعدما انتخب محمد مرسي الأخواني رئيسًا في مصر، إذ اثار عددٌ من المحللين السياسيين مسألة التشابه بين تجربتي مرسي ورجب طيب إردوغان، رئيس الوزراء التركي الاسلامي المعتدل، على الرغم من رفض منظري حزب الحرية والعدالة المصري هذا التشبيه، لأن تركيا تبقى دولة علمانية يحكمها حزب إسلامي.
إنها من هوية ملتبسة دون شك، تقوم على تعايش الاسلاميين والعلمانيين في تركيا، يبدو متينًا لمن ينظر إليه من الخارج، بينما يراه الأتراك هشًا، كأن يصفه الرسام والناشط والكاتب التركي بدري بيكم بقوله: "ثمة سوائل لا يمكن المزج بينها.. وهذا بالضبط الحال في تركيا".
وبهذه الشهادة الواضحة والصريحة، يستشهد الكاتب الأميركي أناند غيريدهاراداس مفتتحًا مقالةً بعنوان "صناعة هوية جديدة في تركيا"، نشرها في صحيفة نيويورك تايمز في الثلاثين من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
 أن تكون تركيًا
يبني غيريدهاراداس مقالته هذه على سائلين تركيين لا يمتزجان، يكوّنان صبغتين متنافرتين في الهوية الملتبسة: العلمانية الغربية في المجتمع والاسلام المحافظ الذي يدير الأمور في تركيا منذ وصول إردوغان إلى سدة الحكم. فهذان الفريقان يتعايشان صوريًا، "ولا يتشابهان في شيء، حتى في المأكل، إذ يجلس العلمانيون، رجالاً ونساء، حول مائدة عامرة بالطعام والشراب يتنادمون، بينما يجلس رجال الإسلاميين في صوب وتجلس نساؤهم في صوب آخر، من دون تنادم أو شراب. وينقسمان حتى في جمعياتهما التجارية بين رابطة الصناعيين وأرباب الأعمال المستقلة (موسياد) ذات التوجه الاسلامي، ورابطة الصناعيين وأرباب الأعمال الاتراك (توسياد)، حاملة لواء حماية الحقوق المدنية وإشاعة الليبرالية".
يستعين الكاتب بهذه الصورة لرسم مقدار التباعد بين طرفي معادلة النموذج التركي المفترض، في تركيا اليوم، التي تمثل بكليتها اندماجًا فريدًا بين اقتصاد ديناميكي متكور، وحضور دولي فاعل، وقدرة عالية على التقريب بين أحكام الديمقراطية والحضور النسائي وتعاليم الاسلام. من كل هذا، يطرح الكاتب سؤالًا لا مناص من تحليل الإجابات عنه: "ما معنى أن تكون تركيًا؟".
أبيض أسود
انقسام تركيا نفسيّ جدًا، بين أبيض وأسود، أي لا مجال لموقف رمادي هنا. فالأبيض أتراك تربوا على تعاليم كمال أتاتورك الذي أراد تظهير تركيا باللباس الأوروبي المدني الجمهوري العلماني، بعد أن تخلع قميص عثمان للأبد. والأسود أتراك مسلمون محافظون عاشوا سنوات طويلة على هامش أمة مسلمة، بعدما نبذتهم النخب التركية، حتى كان العام 2003 وصار أحدهم، أردوغان، رئيس الوزراء الأكثر شعبية في تركيا، فبدأوا رحلة استعادة حقوقهم السليبة، في تحرك اعتبره أنصار الأبيض العلماني فعل انتقام.
يقول الكاتب إن الأتراك البيض العلمانيين "يقفون مذهولين أمام انهيار هيكلهم حجرًا حجرًا، ويشعرون أن نجم الحياة التركية التي ألفوها سنوات يقترب من الأفول، على الرغم من أن دولًا عديدة في المنطقة، وخصوصًا العربية، مفتونة بهذا المجتمع التركي المفتوح". وهم يخافون أن يذهب هذا المجتمع ضحية حسابات دولية ومحاولات أوروبية لاسترضاء إردوغان.
فالمدارس الرسمية تتحول كتاتيب ومدارس إمامية، والحفلات الموسيقية تخلو من الكحول، والصحافيون وكبار الضباط، الذين طالما أزعجوا الحكومة باستجوابهم، أودعوا في السجون.
لكن غيريدهاراداس يثير في مقالته أن هذه التبدلات ليست منهجية أو رسمية، "ما يثير تساؤلًا إن كان افتتان إردوغان بالسلطة أخطر من تقواه، وإن كان في طبيعته أقرب إلى فلاديمير بوتين منه إلى محمود أحمدي نجاد". وكأنه يعيد المسألة كلها إلى هذا الصراع النفسي المجتمعي حول "ما معنى أن تكون تركيًا؟".
زواج الاسلام والعلمانية
ثمة أتراك لا يرون في إردوغان وحزب العدالة والتنمية ما يهدد عاداتهم الاجتماعية، لأن إردوغان أدرك أن النظام العلماني التركي لا يقبل تبني الأيديولوجية الإسلامية، فتبنى مفهوم الديمقراطية المحافظة، ولم يرفض البنية التعدّديّة للمجتمع التركي، وأقر بعلمانية الدولة، ساعيًا لإعادة هيكلتها على أساس ديمقراطي.
هؤلاء الأتراك يقفون بين الأبيض والأسود، أي يقفون في الجزء الأبيض ولا يرفضون الأسود، وهم قانعون بأن حزب العدالة والتنمية يزاوج بين الإسلام والعلمانية، فقادته إسلاميون في سلوكهم الشخصي والأُسري، من دون أن يستخدموا الدين في السياسة.
لكن غيريدهاراداس يورد في مقالته آراء أتراك لم يكونوا بهذا الهدوء أبدًا. فغوزدي كجك ترى في عودة الاسلام إلى السياسة التركية، مع إردوغان كما غيره، "ثورة مضادة على الدولة العلمانية التي أرسى أسسها أتاتورك، والقبول به مشابه لقبول الأميركيين برئيس يقول لهم إن لا وجود للحلم الأميركي".
فالحلم العلماني التركي يقف أمام تحدي الحكم الديني في إيران، على الرغم من أن كجك مؤمنة عميقًا بأن تركيا لن تصل الى حدود التحول الى جمهورية إسلامية، لكنها تتساءل عن الحدود التي تتوقف عندها أسلمة المجتمع في تركيا.
هوية التأثير
النخب التركية تسخر فعلًا من ادعاء المزاوجة بين الاسلام والعلمانية، وهما خطان متوازيان لا يلتقيان. فالكاتب التقى أفرادًا من هذه النخب، بينهم الإعلامية زينب ديريلي، يعودون إلى لغة الانقسام التام بين الأبيض والأسود. فبالنسبة لديريلي، تكون تركيًا علمانيًا للعظم بلا أي صلات بالأديان، أو تكون تركيًا عاجزًا عن تحمل الجو الديمقراطي الذي ترخيه العلمانية.
فحزب العدالة والتنمية يحاول أن يعكس صورة المجتمع التركي، فنحو 90 في المئة منه مسلمون ملتزمون تعاليم دينهم على المستوى الشخصي. والعلمانية الديمقراطية، التي تدافع عنها ديريلي وتعتبرها ضرورة كبرى في إدارة الدولة، لا تعترف بتوجيه حياة الناس الخاصة ولا بإلزامهم بطريقة عيش معينة.
لكن المخرج عزت أكشيلاد يرى، بحسب ما قاله لغيريدهاراداس، أن تركيا اليوم تقترب من الدولة الطبيعية، مستشهدًا بقادة إسلاميين يرتضون أن تلتقط صورهم إلى جانب نساء اعتمرن الحجاب في الحفلات العامة، وبمتمولين إسلاميين لا يرفضون أن يسميهم الاعلام بالأثرياء الخضر. يضيف: "هذا النموذج التركي يرفع تركيا فعليًا لتكون مثالًا أعلى مجتمعيًا وسياسيًا، فالسياسة التركية فاعلة جدًا في حضورها الاقليمي والدولي، ومجتمعنا مقبول بشدة في الدول العربية والاسلامية، وإلا لما كانت المسلسلات الاجتماعية التركية عبرت العالم العربي من محيطه إلى خليجه".
فالهوية التركية إذًا متصلة بالتأثير الذي تريد تركيا أن تنسبه لنفسها. فهوية إسلامية يجعلها أكثر تأثيرًا في العالم الاسلامي، لكن يبعدها عن أوروبيتها، وهوية علمانية أوروبية يحرمها التأثير الاسلامي.
فأن تستعيد تركيا خلافة عثمانية جديدة، بجناحين عربي وأوروبي، معتمدة على قدرتها، وقدرة قيادتها، على أن تجد منزلة رمادية بين المنزلتين، بين الاسلام والديمقراطية، وأن تجد أتراكًا يقنعون بأن يكتسوا بهذا اللون الرمادي.
 
 
غياب الانسجام بين الائتلاف الحكومي في المغرب يطيل أمد الانتقال الديمقراطي
موقع إيلاف...أيمن بن التهامي           
في المغرب، يغيب الانسجام بين أطراف الائتلاف الذي يشكل الحكومة، فالأيديولوجيات والخلافات السياسية تجعل اداء الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الاسلامي، محلّ انتقاد الحلفاء قبل الخصوم، الأمر الذي قد يكون له استتباعات خطرة على عملية الانتقال الديمقراطي.
أيمن بن التهامي من الرباط: يستعدّ زعماء الأحزاب الأربعة المشكلة للائتلاف الحكومي في المغرب الى اللقاء، في محاولة لتذويب الخلافات التي أعادت إلى السطح النقاش حول غياب الانسجام بين مكونات الأغلبية.
ويهدف اللقاء، حسب ما أكدت مصادر من الأغلبية لـ"إيلاف"، إلى "رسم الخطوط العريضة لأسلوب مغاير في التدبير التشاركي، الذي يعتمد على حكامة جديدة، مبنية على التشاور والرسانة، وذلك من أجل البحث عن النتائج، والابتعاد عن الخرجات الإعلامية الشخصانية".
وتأتي هذه الخطوة في وقت برز إلى سطح المشهد السياسي موضوع التعديل الحكومي، الذي يبدو أنه أضحى ضرورة ملحة بالنسبة لبعض مكونات الائتلاف الحكومي.
الغرض من انتقاد الحكومة
منذ انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال، سارع حميد شباط إلى وضع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في صورة "حالة التذمر" التي تنتاب أكبر حليف له في الاتئلاف، بسبب "الطريقة الانفرادية" في التدبير.
لم تقف الأمور عند إبداء الملاحظات فقط، بل تجاوزتها إلى المطالبة بإجراء تعديل حكومي لتحسين أداء فريق عبد الإله بنكيران في مختلف القطاعات.
في هذا الإطار، أكد عبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن "المؤتمر الأخير للحزب أفرز قيادة جديدة مطوقة بأبرز ما تمخضت عنه هذه المحطة"، مشيرا إلى أن المؤتمر كان مناسبة لتقييم أداء الحكومة، الذي مر عليه آنذاك حوالي 10 أشهر، وكيفية تعامل رئيسها مع باقي مكونات الأغلبية. لذلك فالمؤتمر رسم لنا خطوط أساسية تؤكد على ضرورة التعامل، في ما يتعلق بالتدبير الحكومي، كأغلبية حكومية، وليس كحزب سياسي، أو كرئيس حكومة".
وبالتالي يكون لجميع المكونات، يشرح عبد القادر الكيحل لـ"إيلاف"، "الاعتبار في إبداء الرأي، خاصة في القضايا ذات البعد السياسي، وأيضا القرارات التي لها تأثير مباشر على حياة المواطن".
يفسّر: "القرارات الكبرى يجب أن يكن الجانب السياسي مؤثر فيها بشكل كبير، ولا يجب أن يدبر كل قطاع بشكل تكنوقراطي، وكأننا في حكومة تكنوقراطية".
أضاف القيادي السياسي: "يجب أن يكون البرنامج الحكومي، الذي كان محل مصادقة من طرف البرلمان، وبرامج الأحزاب، محط متابعة من طرف الآلية السياسية التي هي قيادات المكونات السياسية الأربعة".
تجربة يجب أن تنجح
يضيف: "يجب أن تنجح هذه التجربة، لأننا نعتبر أن نجاحها هو استمرارية الأمل لدى المواطن. فعندما ينتقد الاستقلال الحكومة ليس لرغبة في الإطاحة بها أو إفشالها، إنما هي رغبة في إنجاح التجربة"، ومضى موضحا "إذا افتقد المواطن الأمل في الحكومة الحالية فكن على يقين أننا سنكون في حاجة إلى ستين سنة أخرى لإعادة الثقة للمواطن في الحياة السياسية".
وأشار إلى أن "مواقف الاستقلال هي مساندة للحكومة عن طريق إبداء النصح، والتتبع. ونحن تجربتنا في التدبير الحكومي طويلة، لذلك أردنا أن يكون كل هذا رهن إشارة الحكومة كي تنجح في تجربتها".
خلافات لم تقطع الحوار
من جهته، قال عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، "كفرق برلمانية ليس لدينا أي مشكل في العمل. فأمس اجتمعنا ورئيس الأغلبية الاستقلالي نور الدين مضيان، وتناولنا قضايا مختلفة ولم يكن هناك أي مشكل".
وأضاف عبد الله بوانو عضو الأمانة العامة للحزب الذي يقود الائتلاف الحاكم، في تصريح لـ"إيلاف"، "ليس لدي علم حول ما إذا كانت خلافات بين الوزراء، ولكن على المستوى البرلماني الأمور تسير بشكل جيد. وما سمعته هو أنه هناك خلافات بين الأمناء العامين للأحزاب، لكنني أجهل طبيعتها".
غياب الانسجام يطيل الانتقال الديمقراطي
قال إدريس لكريني مدير مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات بكلية الحقوق في جامعة القاضي عياض بمراكش، إن "مشكلة الانسجام المرتبط بالتحالف الحكومي ليست جديدة، ذلك أن السياق الذي جاء فيه هذا التحالف متسارع"، مبرزا أن "التحالف جاء في ظروف استثنائية ولم يولد ولادة طبيعية، لكونه يضم أطراف متباعدة إلى حد ما من حيث الأيديولوجية وكذا في ما يخص التوجهات الكبرى".
فمنذ البداية، يوضح إدريس لكريني في تصريح لـ"إيلاف"، "كان يبدو أن أهم تحدّ سيواجهه العمل الحكومي، قبل أن يواجهه تحديات كبرى تتعلق بالمعضلة الاجتماعية ومكافحة الفساد، وغيرها من القضايا الكبرى، مرتبط بمدى القدرة على دعم الانسجام الحكومي، ومواصلة العمل في إطار مسؤولية متضامنة وعمل منسجم. وأعتقد أن غياب هذا الانسجام أو تسجيل ارتباك على مستواه هو يسيء لهذه المرحلة، على اعتبار أنه عقدت عليها آمال كبيرة لتجاوز التأخر الذي واكب التحول السياسي في المغرب، في الآونة الأخيرة، أو ما يسمى بالانتقال الديمقراطي".
أضاف: "يبدو أن مرحلة الانتقال ستطول، خصوصا مع هذا الارتباك الذي يواجه العمل الحكومي، وأيضا مع وجود تباين في الرؤى. فلا يعقل أن نجد مواقف معارضة للعمل الحكومي من أحزاب في الأغلبية، وأعتقد أن هذا الأمر يربك العمل الحكومي، ويجعلنا أمام حكومة تفرغ المسؤولية الحكومية المفترضة من مدلولها، كما أنها تفرغ حتى المعارضة البرلمانية من أهميتها".
ذكر مدير مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات أن المواقف المعارضة، التي يطرحها بعض فرقاء الحكومة داخل البرلمان، تنطوي على مصالح سياسية وحزبية وانتخابية ضيقة، وبالتالي فهذه المواقف تجعل الحكومة أمام تحد أكبر ألا وهو مدى القدرة على المحافظة على انسجامها، وزاد مفسرا "في غياب هذا الانسجام لا يمكن المراهنة على الحكومة كثيرا".
يشار إلى أن الأحزاب الأربعة المشكلة للائتلاف الحكومي هي العدالة والتنمية (الإسلاميين)، والاستقلال (محافظين)، والحركة الشعبية (البربر)، والتقدم والاشتراكية (شيوعيين).
 
شكوك بفرص زيارة مشعل وشلح لغزة
الحياة...القاهرة - جيهان الحسيني
رغم الإعلانات المتكررة عن زيارة مرتقبة يقوم بها كل من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل والامين العام لحركة «الجهاد الاسلامي» رمضان شلّح لغزة لحضور الاحتفال غداً بالذكرى الـ 25 لانطلاق «حماس»، ورغم ان الترتيبات لهذه الزيارة تجري على قدم وساق في غزة، إلا ان ظلالاً من الشك باتت تحيط بهذه الزيارة بعدما كشفت مصادر فلسطينية مطلعة احتمال تأجيلها نظرا الى ظروف مصر وغياب الضمانات الامنية الاسرائيلية.
في موازاة ذلك، تواصل الخلاف الاوروبي مع اسرائيل في شأن خطط التوسع الاستيطاني الاخيرة، اذ أكدت المستشارة الالمانية انغيلا مركل وجود خلاف مع نظيرها الاسرائيلي الزائر بنيامين نتانياهو في هذا الشأن. كما أستدعي سفيرا اسرائيل لدى الاتحاد الاوروبي وجنوب افريقيا للاحتجاج، في وقت ندد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بالاستيطان خلال زيارة لرام الله هي الاولى لزعيم دولة الى فلسطين بعد حصولها على صفة «دولة مراقب» في الامم المتحدة.
وكان مشعل وصل الى القاهرة امس على رأس وفد من اعضاء المكتب السياسي للحركة وقياداتها، وذلك بعد يوم من وصول شلح. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ «الحياة» إن من المفترض أن يتوجه مشعل وشلح في غضون اليومين المقبلين الى غزة حيث تجري الاستعدادات لاستقبالهما، لافتة إلى أن الظروف الأمنية الاستثنائية غير المناسبة التي تمر بها مصر قد تنعكس على هذه الزيارة وقد تؤجلها، اضافة الى عدم وجود ضمانات أمنية تكفل حماية مشعل وشلح، موضحة ان مصر لم تحصل على أي ضمانات أمنية من إسرائيل بعدم التعرض إليهما.
في هذا الصدد، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في «الجهاد» امس قوله ان شلح قد يلغي زيارته لغزة بسبب تهديد اسرائيل بوقف التهدئة اذا تمت. وصرح بأن «الجانب المصري ابلغ شلح بأنهم (الاسرائيليين) سيوقفون اتفاق التهدئة في حال زيارته غزة»، مضيفا ان «الجهاد تجري اتصالات مع المصريين في هذا الموضوع، وعلى الغالب سيلغي شلح الزيارة».
وتأتي هذه الشكوك في فرص اتمام الزيارة في وقت يحتل موضوع الاستيطان مساحة كبيرة من النقاش والتنديد الدوليين، خصوصا بعد قرار اسرائيل بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في المنطقة «ايه 1» في القدس المحتلة. في هذا الصدد، أكدت المستشارة الالمانية بإيجاز شديد بعد انتهاء اجتماعاتها مع نتانياهو واعضاء حكومته في برلين، استمرار الخلاف مع اسرائيل في موضوع الاستيطان وخطره على حل الدولتين، وقالت: «اتفقنا على اننا غير متفقين، وما عدا ذلك، فنحن متفقون على كل القضايا المشتركة الاخرى».
في الوقت نفسه، استدعى الاتحاد الاوروبي السفير الاسرائيلي لديه «لينقل اليه قلق الاتحاد حيال الاعلان الاسرائيلي» الاستيطاني. واشارت الناطقة باسم الاتحاد ان اجراء استدعاء السفير «امر استثنائي للغاية ... المقصود منه التشديد على جدية القلق الاوروبي». ومن المقرر ان يتطرق وزراء خارجية الاتحاد الى الاستيطان خلال اجتماع في بروكسيل الاثنين يتوقع ان يصدر عنه اعلان توقعت مصادر ديبلوماسية ان يكون «شديد اللهجة» تجاه اسرائيل. كذلك استدعت حكومة جنوب افريقيا السفير الاسرائيلي لديها للغاية نفسها.
 
«طالبان» تسدد ضربة للاستخبارات الأفغانية بعد إصابة خطرة لرئيسها بهجوم «في عقر داره»
إسلام آباد، كابول – «الحياة»، أ ف ب
نجحت حركة «طالبان» في الوصول إلى رئيس الاستخبارات الأفغانية أسدالله خالد الذي يعتبر من أشد المناوئين لها. إذ تمكن امس انتحاري من الحركة من اختراق الإجراءات الأمنية المشددة في مقر الاستخبارات في كابول، وألقى قنبلة يدوية في اتجاه خالد، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة.
وأحدثت محاولة الاغتيال بلبلة في صفوف القيادات الأمنية المحلية، الأمر الذي نتج منه تضارب في الروايات حول ملابسات الحادث ومكان وقوعه. لكن مسؤولين أمنيين بارزين أكدوا أن الهجوم وقع داخل مجمع مديرية الأمن الوطني في حي تايماني في كابول، وليس في مقر إقامة خالد في أحد فنادق العاصمة كما تردد. كما ان الانتحاري الذي لاذ بالفرار على الأرجح، لم يستخدم سيارة مفخخة ولا حزاماً ناسفاً، ما يثير احتمال أن يكون الهجوم من فعل أحد المتعاونين مع «طالبان» أو المتعاطفين معها، من داخل صفوف القوى الأمنية.
وأكد نائب قائد شرطة كابول محمد داود أمين أن المهاجم استخدم قنبلة يدوية، لكن أمين تردد في تأكيد أن الحادث وقع داخل مقر مديرية الأمن، مشيراً إلى تقارير عن وقوع التفجير في فندق.
ويعزز اختراق مقر الأمن الأفغاني، المخاوف من اتساع ظاهرة «المجندين المارقين» في صفوف القوات النظامية الأفغانية والذين نجحوا في الأشهر الأخيرة، في شن سلسلة هجمات داخل ثكنات أو أماكن تجمع عسكرية، استهدفت خصوصاً عناصر القوات «الأطلسية» المنتشرة في أفغانستان. وأكدت تقارير أجنبية أن خالد نقل إلى المستشفى في حال خطرة بعد الهجوم الذي أدى إلى إصابة اثنين من عناصر قوى الأمن.
واعتبر الهجوم ضربة إلى الرئيس حميد كارزاي الذي أصر على تعيين خالد في منصبه نظراً إلى قربه منه، على رغم اعتراضات محلية ودولية من سجله السيئ في ظل اتهامات له بالتورط في تهريب مخدرات وغسل أموال وتعذيب سجناء.
وانتقدت منظمتا «هيومن رايتس ووتش» و «العفو الدولية» تعيين خالد في هذا المنصب في أيلول (سبتمبر) الماضي، لكن البرلمان الأفغاني صادق على قرار التعيين استجابة لطلب كارزاي الذي يسعى إلى ضمان استمراريته في منصبه تمهيداً للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2014. وسبق لـ «طالبان» أن توعدت خالد لتورطه في تعذيب معتقليها، ما تسبب في وفاة بعضهم وفي إعاقات دائمة للبعض الآخر. وتحول خالد بذلك إلى هدف لمقاتلي الحركة، ما اضطره إلى اتخاذ احتياطات أمنية مشددة في إقامته وتنقلاته. ورجحت مصادر أفغانية أن يؤدي الهجوم إلى استبعاد خالد من منصبه ولو موقتاً، نظراً إلى إصابته، وفي ظل خرق خطر محتمل في جهاز حمايته الشخصية.
من جهة أخرى، وجّه كارزاي انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، واتهمهما بالتسبب بجزء من الحال المتزايدة لانعدام الأمن في بلاده. وقال كارزاي في حديث إلى شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية، إن «جزءاً من حال انعدام الأمن التي تعيشها بلادنا سببه البنى التي أنشأها الناتو والولايات المتحدة في أفغانستان». وأشار إلى أن الاستمرار في احتجاز المعتقلين في السجون الأميركية في أفغانستان، يعدّ انتهاكاً للاتفاق الذي وقّعه مع الرئيس باراك أوباما في آذار (مارس) الماضي، مطالباً السلطات الأميركية بتسليم السجناء فوراً إلى السلطات الأفغانية.
وقال كارزاي: «وقّعنا اتفاق الشراكة الاستراتيجية (مع واشنطن) على أمل أن تتغيّر طبيعة النشاطات التي تقوم بها الولايات المتحدة»، غير أنه أشار إلى أن السلوك الأميركي لم يتغيّر، معتبراً أن الإرهاب لا يمكن قهره «من خلال الهجوم على القرى والمنازل الأفغانية».
وأعرب كارزاي عن اعتقاده بعدم وجود تنظيم «القاعدة» في أفغانستان، وقال: «لا أعرف حتى إن كان تنظيم القاعدة موجوداً على الإطلاق في الشكل الذي يصورونه». وأضاف: «كل ما نعرفه هو أن أمننا غير مستقر».
 
           
استمرار المواجهات بعنف متصاعد وإشعال إطارات وحاويات قمامة وليل الصباحية... نار
جريدة الرأي...كتب فرحان الفحيمان وسليمان السعيدي ومنصور الشمري وعبدالعزيز اليحيوح ونواف نايف وتركي المغامس وعبدالله راشد
تطورت المسيرات الليلية التي شهدتها مناطق متفرقة في البلاد لليوم الرابع احتجاجاً على « الصوت الواحد»، بعدما أشعل متظاهرون ليلة أول من أمس في منطقة الصباحية إطارات وحاويات قمامة، قاطعين الطرق في شوارعها الرئيسة، فضلاً عن قذف رجال الأمن بالحجارة... و«الألعاب النارية».
وعلى عكس المسيرة السلمية التي شهدتها منطقة الجهراء وانتهت بسلام بعد «مفاوضات» قادها مدير أمن الجهراء اللواء ابراهيم الطراح مع المتظاهرين الذين لبوا طلبه بفض المسيرة بعد انطلاقها لمدة ساعتين، شهدت مسيرتا صباح الناصر والصباحية أعمال شغب ومواجهات مع القوات الامنية.
وزادت جرعة المواجهة على نحو لافت بعد اشعال الاطارات وسط الشوارع فضلا عن استخدام صواريخ الألعاب النارية والقاذفات المضيئة وتسديدها باتجاه رجال القوات الخاصة الذين انسحبوا تكتيكياً من «ميدان الرماية» في الصباحية حتى لا يتطور الأمر الى مواجهات دامية بحسب مصدر أمني.
وبعد امتناع القوات الخاصة من دخول منطقة صباح الناصر التي كان فيها المتظاهرون يستعرضون « قوتهم» أمامها مطلقين الأهازيج والهتافات التي تطالب باسقاط مرسوم الصوت الواحد ولبس الأقنعة، رفع بعض المتظاهرين الأعلام البرتقالية على عدد من أعمدة الإنارة في الشوارع الداخلية كنوع من اثبات فرض سيطرتهم على... «المعركة».
وبسبب تطور حدة المواجهات في منطقة الصباحية التي كانت الأكثر سخونة من بقية المناطق كالجهراء وصباح الناصر وسلوى والصليبخات وعبدالله المبارك وأم الهيمان، انتقلت سرية من القوات الخاصة التي كانت محل ترحيب وتصفيق «استفزازي» من قبل متظاهري صباح الناصر إلى منطقة الصباحية التي ظلت المواجهات فيها مستمرة حتى الساعة الثانية من فجر أمس الخميس.
وقالت مصادر لـ «الراي» ان «عدداً من رجال الأمن أُصيبوا بجروح طفيفة خلال المواجهات جراء رمي الحجارة والألعاب النارية و(نبل النبابيط) التي استخدمها المتظاهرون بحجة مواجهة القنابل الغازية والمسيلة للدموع التي اطلقها رجال القوات الخاصة لتفريق المسيرات»
وأشارت الى ان «عددا من الآليات العسكرية تم اتلافها كذلك من قبل المتظاهرين الذين تعرض العشرات منهم ايضا لإصابات واختناقات».
الى ذلك أكد مدير العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في وزارة الداخلية العقيد عادل الحشاش موافقة وزارة الداخلية على ترخيص مسيرة «كرامة وطن 4» المقررة غدا السبت،بعد موافقة محافظة العاصمة لالتزام المنظمين بالشروط.
وأوضح الحشاش لـ «الراي» ان «الشروط هي تقديم طلب الترخيص قبل الموعد بخمسة ايام،وتوقيع تعهدات مطلوبة بحسن التعاون مع رجال الامن،وحسن التنظيم،والالتزام بالمواعيد المحددة للمسيرة من الثانية الى الخامسة مساء فضلا عن الالتزام بالمكان المقرر في شارع الخليج، واخيرا الالتزام بفض المسيرة حال الانتهاء من الموعد المحدد».
وطالب العقيد الحشاش بالتعاون مع رجال الامن،لتفويت الفرصة على كل من يريد تعكير صفو الامن ممن لا يريدون خيرا بهذا الوطن»، مؤكدا ان «رجال الامن هم اخوان المواطنين ويسهرون على امنهم ومصلحتهم».
واستعدادا ليوم المسيرة عقد القائد الميداني ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشوون الامن الخاص الفريق سليمان الفهد اجتماعا مع عدد من الضباط والقيادات في الوزارة، بهدف وضع اللمسات النهائية على خطتها لتأمينها.
مصادر امنية بينت لـ «الراي» ان «الخطة التي اعتمدت في المسيرة السابقة هي نفسها التي ستعتمد غدا مع تعديلات بسيطة تتمثل في علاج السلبيات بعد تعطل حركة السير خلال عمليات وصول ومغادرة المشاركين فيها».
من جانب آخر، قرر المشاركون في اجتماع عقد في ديوانية النائب السابق الدكتور وليد الطبطبائي أمس تشكيل لجنة اطلق عليها «الحراك الشعبي للدوائر الاولى والثانية والثالثة» واقامة تجمعات يومية في ساحة الإرادة يبدأ من الثالثة عصرا وحتى الخامسة.
وقالت مصادر حضرت الاجتماع لـ «الراي»: «إن الاجتماع ضم عددا كبيرا من مجاميع الدوائر الثلاث، وحضره من نواب مجلس 2012، بالإضافة إلى الطبطبائي والدكتور عادل الدمخي».
وبينت المصادر أن المجتمعين أطلقوا على اللجنة اسم «الإرادة الشعبية»، وستتم دعوة جميع نواب الدوائر الثلاث للمشاركة في التجمع. ولم تستبعد المصادر: «أن تشهد التجمعات التي تعقدها مجاميع الدوائر الثلاث تطورا في آلياتها، خصوصا ان هناك افكارا عدة لم تتبلور بشكل نهائي، ومنها التعبير بجميع الوسائل الرافضة للمجلس الجديد والحض على عدم الاعتراف به، خصوصا ان نسبة الاقتراع المتدنية وتركيبة المجلس تدعم مطالب المجاميع».
وأشارت المصادر إلى اعتزام المجاميع كشف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى شطب بعض النواب الجدد من قائمة المرشحين، خصوصا ان هناك ادلة في صحيفة بعض النواب تشير إلى عدم صحة ترشحهم فبالاضافة إلى من اتهموا بقضية الإيداعات المليونية، وهناك نواب في المجلس الجدد دينوا بقضايا تندرج تحت «سيئ السمعة».
           
النقابيون قرروا تنفيذ إضراب الخميس المقبل
إضراب عام يشل 4 محافظات تونسية وسط توتّر يسود غالبية مدن البلاد
الرأي..تونس - يو بي أي - شل إضراب عام كل مناحي الحياة في 4 محافظات تونسية، فيما يسود التوتر غالبية المدن الأخرى وسط حال من الاحتقان الشديد بسبب المواجهة المفتوحة بين «الاتحاد العام التونسي للشغل» والحكومة التي تقودها «حركة النهضة الإسلامية».
وساد الاضراب، امس، محافظات صفاقس، ثاني أكبر مدينة تونسية، وسيدي بوزيد، التي تعرف على أنها «مهد ثورة 14 يناير 2011» التي اطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، و«لقصرين، وقفصة التي لم تتوقف الاضطرابات في حوضها المنجمي.
وأغلقت المؤسسات العامة والخاصة أبوابها، فيما خرجت مسيرات سلمية في تلك المدن تفاوتت نسبة المشاركة فيها بين 5 آلاف شخص، إلى نحو 30 ألف شخص.
وشهدت صفاقس أضخم هذه المسيرات، حيث خرج نحو 30 ألف شخص إلى الشوارع رافعين شعارات مناهضة للحكومة، وأخرى منددة بممارسات «النهضة الإسلامية»، منها «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«استقالة استقالة يا حكومة العمالة».
كما هتف المشاركون في هذه المسيرات بشعارات أخرى مناهضة لـ«النهضة الإسلامية» التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد، منها «يا حشاد يا حشاد النهضة باعت البلاد»، و«ـيسقط يسقط جلاد الشعب».
وبالتوازي مع ذلك، تجمّع امس، المئات من النقابيين في ساحة محمد علي أمام المقر المركزي لـ«الاتحاد العام التونسي للشغل» (أكبر منظمة نقابية في تونس)، في وقفة تضامنية مع قيادة المركزية النقابية التي دعت في وقت سابق إلى إضراب عام في كامل أنحاء البلاد الخميس المقبل.
وتأتي هذه التحركات وسط حال من الاحتقان تسود حالياً كل أنحاء البلاد دفعت الاتحاد العام التونسي للشغل إلى الدعوة لإضراب عام للاحتجاج على الاعتداءات التي تعرّض لها.
ويُعتبر الإضراب العام المنتظر تنفيذه الخميس المقبل الثاني من نوعه في تاريخ تونس الحديث، بعد إضراب 26 يناير 1978 إبّان حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، الذي تخلّلته أعمال عنف دامية، وحملة اعتقالات واسعة في صفوف النقابيين.
 
التحقيق مع زياد تقي الدين في قضية تبييض أموال من ليبيا
الرأي..باريس - ا ف ب - يجري التحقيق حاليا مع رجل الاعمال اللبناني الفرنسي زياد تقي الدين في قضية تبييض أموال بعد اعتقاله وبحوزته 1.5 مليون يورو نقدا. وذكرت مصادر قضائية ان زياد تقي الدين المتهم في سلسلة من فضائح التمويل السياسي غير القانوني في فرنسا، اعتقل وبحوزته ذلك المبلغ قادما من ليبيا على متن طائرة خاصة في مارس 2011 قبل الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وتقي الدين متهم ايضا بقضية كراتشي التي تشمل اعتداء وقع في باكستان في مايو 2002 وقتل فيه 11 فرنسيا وشكوكا في تمويل سياسي غير مشروع.
وتشير الاتهامات الى ان جزءا من المبلغ تم تحويله الى حملة رئيس الوزراء السابق ادوار بالادور ليصبح مرشح اليمين الفرنسي في الانتخابات الرئاسية في 1995. ويتهم تقي الدين بالعمل وسيطا في تلك العملية.
وطالت فضيحة كراتشي الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي كان المتحدث باسم حملة بالادور ووزير الميزانية في ذلك الوقت.
وذكرت الانباء ان ساركوزي هو الذي صرح بتأسيس شركة وهمية استخدمت لتوزيع الرشاوى. وجرى التحقيق مع ساركوزي لكن لم تتم ادانته، بينما تم اتهام اثنين من مساعديه السابقين.
واتهمت وسائل الاعلام ساركوزي كذلك بقبول مبالغ مالية من القذافي لدعم حملته لانتخابات الرئاسة في 2007.
 
 
القادة العراقيون يطلبون مساعدة الأمم المتحدة للخروج من تحت طائلة الفصل السابع
بان كي مون من بغداد: الأسد سيُجلب الى العدالة إذا استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
على الرغم من خصوصية زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى بغداد امس وتركيزها على ملف العلاقات العراقية ـ الكويتية وسبل الخروج من طائلة البند السابع، الا ان تفاعلات الازمة السورية المستمرة منذ 20 شهرا والمخاوف من اقدام رئيس النظام السوري بشار الاسد على استخدام الاسلحة الكيميائية ضد شعبه شغلت حيزا مهما.
ويمثل تأكيد بان كي مون ابلاغ الاسد بأنه سيحال إلى محكمة دولية في حال استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين اقوى تحذير يوجه من المجتمع الدولي الذي يخشى من حصول تداعيات كارثية في المنطقة.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في مقر رئاسة الوزراء امس "بخصوص احتمالية استخدام اسلحة كيميائية في سوريا فانا اعربت عن قلقي امام الحكومة السورية ووجهت رسالة الى الرئيس الاسد قبل يومين كما فعلت قبل شهرين وقلت انه في حال استخدم أسلحة كيميائية باي شكل كان فسيجلب للعدالة، وأن تصرفه سيكون له عواقب وخيمة".
أضاف الامين العام للامم المتحدة "تحدثت في بغداد عن قرارات الامم المتحدة في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية وحظر استخدامها"، مشددا على أن "كل محافل الأمم المتحدة تعرب عن قلقها واتمنا من القادة في سوريا أن يصغو لهذا الأمر جيدا".
واكد بان كي مون أن "الاجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية في تفتيش الطائرات التي ربما تكون حاملة لبضائع مشبوهة تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة في منع وصول أسلحة للأطراف المتنازعة في سوريا"، لافتا الى انه "ثمن الاجراءات الشجاعة التي ابدتها الحكومة العراقية في هذا المجال".
وأشاد بموقف العراق الإنساني من قضية اللاجئين السوريين. وقال "ناقشنا الوضع في سوريا وخصوصا قلقنا على الوضع الانساني هناك وانا اوجه شكري لكرم العراق وضيافته بتوفير مكان للاجئين السوريين".
واعتبر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن العراق ليس بديلا عن الشعب السوري حتى يقرر مصيره، مجددا تأكيده أن الحل لا يتم إلا عبر الاحتكام لصناديق الانتخاب.
وقال المالكي في المؤتمر نفسه إنه "لا حل من خلال التصعيد في سوريا وإنما الحل ينبغي أن يكون عبر الحوار والاحتكام إلى صناديق الانتخاب والالتزام بما تقرره الجمعية الوطنية والدستور"، معتبراً أن "هذه الأمور تخص الشعب السوري".
وأضاف المالكي "لسنا بدلاء عن الشعب السوري في تقرير مصيره وإنما نحن أشقاء وشركاء نتأثر إيجاباً وسلباً وبتطورات الأوضاع".
وكان المالكي أكد في أكثر من مناسبة أن العراق لن يكون ضمن أي محور ضد آخر في المنطقة كما يرفض التدخل العسكري في سوريا، داعيا إلى ضرورة الاعتماد على الحوار بين مختلف الاطياف في سوريا والاحتكام إلى إرادة الشعب.
وقررت الحكومة العراقية في تموز بناء العديد من المخيمات في المحافظات الحدودية مع سوريا لاستقبال اللاجئين الهاربين من الأحداث التي تشهدها بلادهم كما دعت العراقيين إلى العودة إلى بلادهم.
وخلفت الازمة السورية مواقف متباينة في الساحة السياسية العراقية بين مؤيدة ورافضة لاسقاط نظام الاسد اذ حذر نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك من تداعيات الازمة السورية على الاوضاع في العراق فيما دعا رئيس التحالف الوطني الذي يقود الحكومة ابراهيم الجعفري الى النظر باهمية للاحداث في سوريا نظرا لتاثيرها في الساحة العراقية.
وطالب المطلك القادة السياسيين بتجاوز خلافاتهم للحفاظ على الوحدة الوطنية وتفادي تداعيات الازمة السورية على الاوضاع في العراق ، مشيرا الى ان "الوضع في سوريا في غاية الخطورة واية منطقة هشة في العراق ستكون منطقة خرق للتدخل سواء من اطراف من سوريا او من دول اخرى وهذا ما يحتم على كل سياسي ان يعطي المزيد من التنازل لاخيه يصب في صالح البلد".
من جانبه دعا رئيس التحالف الشيعي الذي يقود الحكومة ابراهيم الجعفري الى تجميد ما وصفها بالقضايا الجزئية والنظر في اهمية خطورة الاوضاع في سوريا، لافتا الى ان "تطورات الاوضاع في سوريا لها وطيد الصلة والعلاقة والتأثير في العراق فهناك تواجدات وصراع ارادات على مستوى اقليمي ودولي يجب ان توضع بنظر الاعتبار، وينبغي تجميد بعض القضايا الجزئية، والترفع عنها والنظر بعين متفحصة للمشاكل الاكثر خطورة".
وبالعودة الى الوضع العراقي الداخلي اعلن رئيس الحكومة العراقية أن الأمم المتحدة وعدت بالإسراع في إنهاء الملفات المتعلقة برفع العراق من طائلة البند السابع.
وقال المالكي عقب لقائه بان كي مون إن "العراق لم تبق عليه من قضايا تحكم وجوده تحت الفصل السابع سوى القضية بيننا وبين الكويت والتي ايضا اخذت طريقها الى الانتهاء والحل وخاصة بعد موافقة امير الكويت بعد انهاء ملف الخطوط الجوية العالق بين البلدين".
وأضاف المالكي أن "الفريق الفني الذي شكله العراق لمتابعة باقي المفردات المتعلقة بالحدود والمزارع والمياه مع الكويت مستمر في عمله"، مشيرا الى ان "الامين العام (بان كي مون) وعدنا بأنه سيستمر في دعمه ومساعدته الطرفين للتوصل الى حلول تؤسس لعلاقة متينة بين البلدين والتعاون في مجال المرور والمياه بما يخرج العراق من البد السابع".
واكد المالكي "يونامي (البعثة الاممية في العراق ) تتحرك بحسب القرار الاممي الذي كلف يونامي بالعمل في العراق ونحن طلبنا منهم الحركة"، موضحا "طلبنا من السيد الامين العام كخطوة اولى تحويل قضيتي المفقودين والارشيف من الفصل السابع الى الفصل السادس وان ترتبطا بيونامي في العراق".
وكشف أن "عملية البحث عن المفقودين والارشيف للحكومة الكويتية ستبقى مستمرة وبتعاون وإدامة مع يونامي"، مؤكدا أن "المتعلقات المتبقية من المواد التي اشار لها قرار الامم المتحدة 833 يتم تنفيذها بشكل سليم ودقيق بما يطمئن البلدين".
من جهته اعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يزور العراق أنه أبلغ رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بقلق المؤسسة الدولية من الأزمة الناشبة في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، مضيفا " أبلغت المالكي بأن ما يجري من توترات بين حكومته وإقليم كردستان هو مثير للقلق بالنسبة لنا كما ناقشت الوضع السياسي هنا والمأزق المستمر بين الكتل السياسية".
ودعا الجميع إلى ان "يعملوا مع قادتهم لأجل مستقبل افضل، وليس هناك بديل عن التعايش السلمي في عراق فدرالي موحد" مبينا أن "الامم المتحدة ممثلة بيونامي مستعدة للتعاون في هذه النقطة".
في غضون ذلك، أكد الرئيس العراقي جلال الطالباني في بيان رئاسي خلال لقائه الامين العام للامم المتحدة أن العراق وفى بالتزاماته تجاه التعهدات الدولية وعاد إلى المجتمع الدولي، مشدداً على أهمية دور المنظمة الدولية في مساعدة اخراج العراق من تحت طائلة الفصل السابع.
وخلال تواجده في بغداد عقد الامين العام للامم المتحدة اجتماعا مع رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي ورؤساء الكتل البرلمانية لمناقشة الأزمة الحالية بين بغداد واربيل وعددا من الملفات المهمة.
ولفت النجيفي الى دور الامم المتحدة في تحقيق السلم والامن وحل المشاكل مع الكويت، مشيرا الى انه تم اجراء محادثات بشأن القضايا العالقة بين العراق والكويت ودور الامم المتحدة في تزويد البلد بما يحتاجه من خبرة تعزز التقدم الديموقراطي.
وأشار بان كي مون الى وجود تحديات كبرى في المنطقة وخاصة ما يتعلق بالازمة في سوريا التي تقلق وتهم الجميع مثنيا على دور العراق في استضافة اللاجئين السوريين منوها الى استعداد المنظمة الدولية بدعمهم.
وحض الامين العام للامم المتحدة على ضرورة عودة العلاقات العراقية ـ الكويتية الى سابق عهدها عبر مواصلة التعاون بما يسهم بحل المشاكل المهمة التي تشكل مصدر قلق منوها الى انه حض القادة في العراق والكويت الى التعاون مع الامم المتحدة لاتخاذ الخطوات اللازمة تجاه تسوية ملفات عدة من بينها التعويضات والمفقودين .
 
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,231,421

عدد الزوار: 6,983,640

المتواجدون الآن: 69